إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ سَماءٌ منخفضة ●

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91




    _ و سألهُ : هل تتفاءل بالغد ؟
    بضحكةٍ ساخرة ّ/ بينما كان يحكّ رأسهُ أجاب :
    بالغدِ دفعة واحدة ؟ إنني متشائمٌ و كئيب لدرجة أنني لا أتفاءلُ بالساعة القادمة
    باختصار أنا رجلٌ يعاني من حساسيّة الأمل ~

    _ أغيبُ كلّ يومٍ في ( جورةٍ ) من الأفكار التي نسيتُ أن أردمها
    أقضي ساعاتٍ طويلة و أنا أدرسُ أرضيّتها / و عوامل الانهزامات التي تسبّب عمقها أكثر !



    أَحْسِن ْإليك !




    تعليق


    • #92


      أحياناً
      يفتحُ الكسلُ بوّابتهُ و يستقبلني / أركضُ إليهِ
      أحملُ بوالينَ الأوقاتِ الملوّنة
      و أستمتعُ في ( تنفيسها ) دون فائدة تُذكَر !
      أغطّ في نومٍ عميق
      لأستيقظَ بعدها .. و الأجزاء الصّغيرة حولي
      تردد على مسمعي فداحة الجريمة التي ارتكبتها ~
      أصمتُ بخجل
      و أتنفّس الحياة من جديد
      أدعو الله ألاّ أُصابَ بشلل التفكير



      أَحْسِن ْإليك !




      تعليق


      • #93

        _ خلف القليلِ من أعوادِ الثقاب التي تشتعلُ دائماً في نقطةٍ معيّنةٍ من الذاكرة
        هناكَ منطقة مظلمة أخــرى
        يعتقد البعض أنّها تحتوي على أشيائنا السوداويّة ، هويّةً مزوّرة ، بطاقة سينما لفيلمٍ لم نحضره و فات عليه الأوان / دفتر مذكّراتٍ طفولية اكتشفنا بعد مرورِ خيبةٍ و نصف
        أن عبارة " أكتبُ لكِ بالرّصاص لتدومَ المحبّةُ بالإخلاص " أتت عليها ممحاةٌ مجهولة و أخلصتْ في إزالة أثرها تماماً !
        وطنٌ على هيئة حلم / فيه أرصفة للجميع .. و شوارع تتّسع لأقدام الطّموح الفقير ليس فقط لسيارات الأموال

        في الحقيقة .. المنطقة المظلمة فيها أشياء أجمل من ذلك بكثير
        نجاهد في إخفائها بعيداً عن العيون ..
        و نشكر الله مراراً أنّ أحداً ليس لديه ( نقمة قراءة أفكار الآخرين ) !

        * مجرّد هذيان



        أَحْسِن ْإليك !




        تعليق


        • #94


          _ تمضي الأيّامُ تباعاً / رشيقةً في عدوها السّريع
          و لفرطِ السخرية :
          هي تركض و نحنُ من ( نلهث ) !

          _ أيقنتُ أنّ إحدى مهمّاتي في هذه الحياة أن أحافظ على الأشياء الجميلة _ الأشياء التي أقتنع فعلاً أنها جميلة _
          و أن أجلّلها بروحي ضدّ كلّ غزوات التلوّث و تعمّد الموت !
          حتّى و لو لم يبقَ منها سوى أقراطُ أذنيّ الفضيّة التي أحبّها جداً ~


          _ أنا حرّة ..
          ما لبثتُ أن قلتُها لأمّي ذاتَ نهارٍ حتّى انفجرتْ ضاحكةً و قلّدتني ~
          بينما انكفأتُ على نفسي متسائلة ..
          و عرفتُ أنها فهمتني بشكلٍ خاطئ !
          لم يزعجني ذلك بقدر ما فتح أمامي بوّابة من النقاش
          فاختلاف وجهاتِ النظر قد يكون نعمة تعلّمنا الحوار .. لمن يريدُ التعلّمَ طبعاً !



          أَحْسِن ْإليك !




          تعليق


          • #95


            _ نحو ما أحب / هل تسبقني خطواتي ؟ !
            لا ،، لن تسبقني
            أخافُ أن تكونَ سرعتي سبباً في عجزي عن رؤية أشياء في الطّريق قد أحبّها أكثر !

            _ لم يعد لديّ لعب /
            منذ زمنٍ بعيدٍ جداً .. تخلّيتُ عنها و قدّمتُ استقالتي
            أصبح لديّ اليوم
            ألوان كثيرة ~ كتبٌ مصفوفة ْ و هدايا صغيرة لا أعرف أين أضعها
            أصبحَ لديّ هاتفٌ نقّال يسعلُ كلّ فترة برسائلَ متفجّرة و برنين متقطّع /
            أصبحَ لديّ الكثيرُ من الشّنطِ الفارغة .. شنطٌ يرعبني ملؤها أحياناً !
            أصبحَ لديّ أقراطُ أذنٍ ملونة ، بعضها غجري / عطورٌ فارغة ..
            مساحيق تجميلٍ لا أعرف كيفية وضعها .. لذلك أبدو في الحفلاتِ بسيطة إلى درجةٍ مضحكةٍ للبعض !
            لديّ مسجلٌ أسود رافقني كثيراً أيام دراستي .. و عندما انتهيتُ من الامتحانات و لأنني ( مصلحجيّة ) تخلّيتُ عنه و ركنته في منطقةٍ تصلها الغبرة بشكلٍ دوري !
            لديّ الكثيرُ من الأشياء ..
            يبدو فقط أنّ اللّعبة قد كبرتْ و أصبحَ لها عقلٌ و روحٌ ~ لكنها لم تزل تحتفظُ بقليلٍ من ( الخبلنة الأنثوية و ترفض أيّة محاولة لتعليبها ) !



            أَحْسِن ْإليك !




            تعليق


            • #96





              تتبدّل المواعيدُ
              و تحتاجُ إلى جداول دقيقة ~
              كنتُ أتوقُ إلى هذه اللحظة منذ زمن
              اللحظة التي أتغطّى بها بجملة ( ليس لديّ وقتٌ للأحزان الخارجة عن قانون الأمل )
              فأنا مشغولة بأن أنشئَ عجينةً لغوية ساخنة
              تحملُ دفقَ التعابير / و حماسة العلامة الأخيرة
              حماسة أن نزرع فراشة صغيرة على خدّ فتاةٍ خجولة
              أو نجمة مضيئة على جبهةِ صبيٍ لديه من الكبرياء ما يكفي حتّى ينكرَ حاجته إلى هذه النجمة و فرحتهُ بها ~
              دهشة أن تلتقي مع شابٍ عند مفترقِ كتابْ .. فيبدأ بسردِ أفكاره دون أن ينتبه و يصبح بعض فترة صديقاً و رجلاً صغيراً !
              و يدكَ التي تمرّرها على جبينكَ لتسقطَ عنها لحظة استسلامٍ عابثة
              الحياةُ تحتاجني
              و هناكَ شيئٌ يقفُ عليّ و ينتظرني حتّى أؤدّيه ~



              أَحْسِن ْإليك !




              تعليق


              • #97

                أخرجُ في هذا الصّباحِ نحو نافذتي
                تطلّ يدي من بين أطواق الحديد .. لتعودَ خائبةً / تشعرُ بالنّعاس
                أجلسُ على المكتبِ الخشبيّ الذي تكدّست عليه الأوراق .. أقلّب فيها
                أطلقُ تنهيدةً عابثة
                أفتحُ باب الغرفة .. أتدلّى من عــلى ( الدرابزون ) الخشبي / أشعرُ بالملل
                أنظرُ إلى نفسي في المرآة
                تخيفني نظرتي اللا مبالية في هذه الساعة المبكّرة من يومٍ جديد
                لا أتوسّمُ بها خيراً !
                تردُ ( رائحة الأخبار السامّة ) من غرفة الجلوس حيث يستقرّ أبي مع فنجان قهوته و سيجارته التي لا تلبثُ أن تحترق حتّى يُتبعها بأخرى
                حارقاً غضبهُ .. و عاضاً على أصابع بوحه ( برماد ) !

                أتنفّس رائحة السّماء و غيومها
                يصحو في داخلي جرحُ الوطن .. و جرحُ الموت
                هذا الجرحُ الذي لطالما جاهدتُ في تغطيته جيداً حتّى لا يأخذ بردَ بكاء ~
                لكنّه أبَى إلاّ أن يؤقّت منبّهه ليوقظني قبل موعدي بساعة
                كم تفعلُ الساعة من فروقٍ و أحزان ~



                أَحْسِن ْإليك !




                تعليق


                • #98


                  تتغطّى فتاةٌ في مقتبلِ العمر بعينيّ شابٍ بهيّ العقلِ و الطلّة
                  تتباهى بهِ أمامَ صديقاتها
                  و تقرأ على مسامعهنّ الرسائلَ الصغيرة التي تغفو في هاتفها منه
                  و تطلعهنّ على التحفة الصغيرة التي أهداها لها هكذا دون مناسبة
                  لا تفتح حديثاً إلا و يكونُ هو بطله
                  و لا تعلّق على شيءٍ إلا و تشركه ( خيالياً ) في التعليق
                  تخبرهنّ أنّه هاربٌ من قصص ( أيّام زمان ) و أنّه وسيمٌ تماماً كــ ( رشدي أباظه ) !
                  أنّ لديهِ رومنسيّة ( عبد الحليم ) و حزنه الساهم غير المفسّر
                  و صوتهُ يشبه تماماً ( الحسّون ) التي تملكهُ صديقتها
                  و أنّه يعرف كيف يحب . و متى يكون الوقتُ مناسباً جداً حتّى يترجمَ هذا الحب ~
                  تتحدث ،، تتحدث
                  في النهاية تكتشفُ أنّها لم تعد الوحيدة التي تتغنّى به و تحبّه
                  لقد نقلت إليهنّ حبّه عن ( طريق عدوى الثرثرة ) !
                  و أصبحَ الخيارُ صعباً بالنسبة إليه .. فهو لم يكنْ ( أنا لك على طول )
                  التعديل الأخير تم بواسطة ; 10-07-2012, 12:00 PM.



                  أَحْسِن ْإليك !




                  تعليق


                  • #99


                    _ هل قلتَ شيئاً ؟ سألتَهُ بطريقةٍ استفزازيّة عنوانها الرجاء
                    لكنّه أصرّ على الصّمت
                    و هكذا شربا فنجان القهوة / و مضى كلٌّ منهما في طريقه

                    _ أشعرُ بالحنين إليكْ ..
                    في مساءٍ شتويٍ أطلَقَت هذه العبارة ..
                    إلي ؟ أنا زوجكِ ي حبيبتي .. ~
                    لكنّك كنتَ آخر من قبل .. آخر أكثر جمالاً و حباً
                    ضحكَ بمرارةٍ و أجاب : تماماً كما كنتِ أخرى |



                    أَحْسِن ْإليك !




                    تعليق




                    • تضحكُ خالتي و هي تتحدّث
                      أجدُ نفسي مضطرة حتّى أوسّعَ شرايين وجهي لأرسمَ ضحكة انتقلتْ إليّ عن طريقِ العدوى لا أكثر !
                      و بعدها أصمتُ مطوّلاً و أنا ( أبحلق ) في المدى السّحيق الذي اختلطتْ فيه الألوان بشكلٍ مدهش
                      لا شيءَ يقاطعُ جمودي غير المفسّر
                      لا شيءَ يستفزّني
                      لا شيءَ ينزعُ رأسي من كتبٍ كثيرة شكّلت ثلاثة جبالٍ على مكتبي الخشبي
                      لا شيءَ يخفّف حزني على تفاصيلَ تهجمُ من ذاكرتي الحاضرة .. و لا شيء يخفضُ أصواتَ الصراخِ التي تتعالى في رأسي دون أن تصرخُ بشكلٍ فعلي
                      إنّ وجودَ ( أوركسترا ) صامتة في دهاليز الساعات أمرٌ صعبٌ للغاية !

                      أنا الآن .. أجلسُ في غرفتي و أستمعُ إلى أغنياتٍ ( سيّئة ) لا تعجبني
                      و أبعثر أحجام الكتبِ لتبدو فوضويّة حقاً
                      أعبثُ بأقراطِ أذنيّ / و أتنهّد ~



                      أَحْسِن ْإليك !




                      تعليق






                      • و لكن في النهاية ،،
                        ما حصل و ما سوف يحصل هو ( كائنُ القدر الحي ) الذي ظلّ ( جنيناً ) في بطن اللحظات لمدّة طويلة
                        و يبدو أنّ عمليّة الولادة و مخاضها شيءٌ مخيفٌ بعض الشيء !



                        أَحْسِن ْإليك !




                        تعليق





                        • الآن فقط أشعرُ أنّ كلّ الذي _ كلّ القليلِ الذي _ مررتُ فيه
                          كلّ ساعاتِ الرّفض و التأنّي غير المفسّر
                          كلّ ساعاتِ النّشَفان النقاشي
                          كلّ الخطواتِ المتراجعة / و التّصفيق الحار لبطلٍ لم يظهر
                          كلّ العرقلاتِ التي حدثت

                          كانت تقدّماً نحوكَ أنت / و رسالة بالغة من القدر أنّكَ تتقدّم إليّ أيضاً



                          أَحْسِن ْإليك !




                          تعليق





                          • سوف تشتاق العصافيرُ إلى أعشاشها قريباً ~
                            فالهجرة أصبحتْ متطرّفةً تحصدُ حتّى العصافير ..

                            هنيئاً لها / على الأقل إنّ لها خياماً واسعة في السّماء الرّحبة !



                            أَحْسِن ْإليك !




                            تعليق







                            • و تقاطعت دروبنا ~ أنت الذي كنتَ تمسكُ باقة من الورد الجوري
                              و أنا التي كنتُ أنتظرُ منشغلة بتفاصيل الوقت .. و مرتبكة من ( نفور ) شريانٍ لسببٍ مجهول ~

                              لا عليكَ
                              فقط .. قد كان أول من تأهّب لاستقبالك
                              و من ثمّ تأهّبت عيناي لتقول لك في كلّ نظرة ( أهلاً بكَ فسهلاً على أرضٍ تسمّى حياتي ) !



                              أَحْسِن ْإليك !




                              تعليق


                              • سوريا التي تغفو كلّ يومٍ تحت أكوامٍ من الوجع / تستيقظُ لبضعِ دقائق حتّى تطمئنّ على عصفورٍ يتيم
                                على حنجرةٍ ملتهبة من المناداة
                                و تعودُ للسبات الذي يجرّ أحزاناً مُكلِفة
                                يقولون : أنها ماتت حقاً
                                و أنّ زواريبها التي كانت تنسدلُ خيوطاً من الياسمين على أكتاف الساهرين .. لم تعد صالحة للاستهلاك !
                                يقولون أنّ اغتيالَ الغيومِ أصبح شيئاً عادياً
                                و أنّ ( بيت الضّيق لا يسعَ نصفَ صديق ) !
                                يقولون أنّ الفسيفساء لم تكن إلاّ لعبة كلاميّةً .. و أنّ السنوات كانت كذبة هي الأخرى !
                                يحملون ( السلالم العريضة ) و يمشون في طرق ضيّقة حتّى أوجعوا المصابيح /

                                و لكنّ سوريا لم تزل على قيدِ الحياة .. و لم أزل أشعر عميقاً عميقاً أنّ مصباحاً واحداً قد يكفي لإضاءة شارعٍ معتمٍ يسمّى الوطن
                                لم أزل أشعرُ أنّ صوت فيروز لا يأتي في الصباح إلا عامداً ليوقظ شيئاً غافياً .. و يرقص معه رقصة الموت الأخيرة ~
                                و أنّ وجه طفلٍ صغير .. يختصرُ تأوّهات الاستسلام حين يبتسمُ عابثاً
                                أحيا / و أشعر أنّه من المعيب عليّ أن أصمتَ حزناً .. و أن أسطّح ملامحي .. !
                                سوريا .. مرة بعد أخرى صدّقت أبـي .. و قبّلته على جبينه حين قال لكِ ( أحبكِ على طريقته )
                                ألم تسمعيه ؟ ألم تسمعينا ؟
                                ضميني أكثر .. و إن أردتِ ( اقتليني ) |



                                أَحْسِن ْإليك !




                                تعليق

                                يعمل...
                                X