السيرة الذاتية
لأم كلثوم
أم كلثوم (1904- 1975)
اتهمها البعض بتخدير الشعب العربي، واعتبرها بعضهم مسؤولة عن نكسة حزيران 1967. ولكن أغانيها الوطنية، كانت تلهب، في الوقت ذاته، الشارع العربي.
الاسم : فاطمة إبراهيم البلتاجي، ولدت على الأرجح في 4 أيار 1904، بقرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، كان والدها إماماً لمسجد محلي، ووالدتها كانت ربة بيت.
تعلمت أم كلثوم في "كتاب" القرية، أما الغناء فقد تعلمته من والدها، الذي كان يدرب شقيقها أصول الموسيقى والغناء، رغبة منه في مساعدته في الحفلات التي شكلت مصدر دخل أساسي للعائلة. ثم ما لبثت أن انضمت وهي طفلة صغيرة، إلى فرقة والدها، التي حظيت بشهرة واسعة، في الموالد والأفراح، خصوصاً بعد التحاق أم كلثوم.
وعلى اعتبار أن زكريا أحمد، وأبو العلا محمد، كانا من أصدقاء والدها، فقد كان لهما دور أساس في مساعدة العائلة ودفعها للانتقال إلى القاهرة، عام 1922، والتعرف إلى الوسط الفني هناك. وما لبث أن تبناها الشيخ أبو العلا فنياً، ودرسها الموسيقى، ودربها، وساهم في صياغة صوتها القوي.
تزوجت من الدكتور حسن الحفناوي، وتم الزواج عام 1954. وقيل إنها تزوجت من الملحن محمود الشريف، وقدم لها أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم "أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا" كونت أم كلثوم أول تخت موسيقي لها في عام 1926 ، وأطلق عليها الجمهور لقب " ثومة". دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 ، وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وفي عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين، وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات.
ترددت أغانيها في مختلف الإذاعات العربية، وكان القصبجي هو ثاني ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد . حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا. وقدم لها أيضًا رياض السنباطي 95 لحنًا . والشيخ زكريا أحمد 57 لحنًا ، ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان. قدمت أم كلثوم طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية. أول لقاء لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" كان عام 1924 حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه . يليه "بيرم التونسي" قدم لها 122 أغنية.
عندما تعرضت مصر لهزيمة 1967 قررت أم كلثوم تكوين هيئة للتجمع الوطني وقامت بعمل حفلات خارج مصر لصالح المجهود الحربي، وبلغت إيرادات هذه الحفلات 24 ألف جنية قامت بإيداعها في بنك القاهرة.
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز والأوسمة أثناء رحلاتها الطويلة مع الفن في عام 1955 حصلت على وسام الأرز ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في لبنان. وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية. كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني. حصلت أيضًا على وسام الجمهورية ، الأكبر من تونس 1968. ووسام الكفاءة المغربي.
تم انتخاب أم كلثوم عضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية، ومن أعضائها إيزنهاور وتشرشل وروزفلت وكان ذلك عام 1953. ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيًّا. غنت أم كلثوم في الكويت عام 1963 وأيضًا في إبريل 1968. وخرج الناس ينثرون عليها العطور. واستقبلها قصر الحاكم وقدمت الإذاعة اليابانية بمناسبة الزيارة للكويت فيلمًا مدته 12 دقيقة عنها، وكانت المرة الأولى التي تقدم فيها الإذاعة اليابانية برنامجًا عن فنان عربي. وفي المغرب قدم أهل مدينة فاس لأم كلثوم شمعة خضراء طولها متر مرصعة بالذهب الخالص رمزًا للإعجاب، وأطلقوا على مواليدهم من الإناث طوال الزيارة اسم أم كلثوم. وفي تونس أحاطوها في المسرح ببستان من زهور القرنفل فيه 280 زهرة. وأطلقوا اسمها على شارع كبير.
تم إنتاج فيلم درامي عن حياتها عام 1999 باسم " كوكب الشرق " إخراج محمد فاضل ، ومسلسل تليفزيوني عرض سنة 2000 من إخراج إنعام محمد علي. قدمت أم كلثوم عددًا قليلا من الأفلام في السينما وتركت العمل بها، لأن الأضواء كانت تؤثر على عينيها.
تعرضت أم كلثوم، في 21 كانون الثاني 1975، لأزمة حادة، نقلت إثرها إلى المستشفى، فاستقطبت أخبارها الصحية العالم العربي، والصحافة، فخصصت صحيفة الأهرام القاهرية، نشرة يومية عن أخبار الفنانة الصحية، فيما خصصت الإذاعة السورية اتصالاً حياً ومباشراً بمراسل مخصص لمتابعة هذه الأخبار عن كثب.
ووافت المنية كوكب الشرق في الثالث من شباط/فبراير، وفي الخامس من الشهر ذاته، اكتظت شوارع القاهرة بملايين المشيعين الذين تبادلوا حمل النعش مدة ثلاث ساعات، وتوجهوا إلى مسجد "الحسين"، خلافاً لما كان مقرراً (مسجد عمر مكرم).
وما زالت أغاني أم كلثوم تصدح في وجدان الكثيرين، وتتصدر لوائح المبيعات في العالم العربي، حتى يومنا هذا.
من أغاني
أم كلثوم
لأم كلثوم
أم كلثوم (1904- 1975)
اتهمها البعض بتخدير الشعب العربي، واعتبرها بعضهم مسؤولة عن نكسة حزيران 1967. ولكن أغانيها الوطنية، كانت تلهب، في الوقت ذاته، الشارع العربي.
الاسم : فاطمة إبراهيم البلتاجي، ولدت على الأرجح في 4 أيار 1904، بقرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، كان والدها إماماً لمسجد محلي، ووالدتها كانت ربة بيت.
تعلمت أم كلثوم في "كتاب" القرية، أما الغناء فقد تعلمته من والدها، الذي كان يدرب شقيقها أصول الموسيقى والغناء، رغبة منه في مساعدته في الحفلات التي شكلت مصدر دخل أساسي للعائلة. ثم ما لبثت أن انضمت وهي طفلة صغيرة، إلى فرقة والدها، التي حظيت بشهرة واسعة، في الموالد والأفراح، خصوصاً بعد التحاق أم كلثوم.
وعلى اعتبار أن زكريا أحمد، وأبو العلا محمد، كانا من أصدقاء والدها، فقد كان لهما دور أساس في مساعدة العائلة ودفعها للانتقال إلى القاهرة، عام 1922، والتعرف إلى الوسط الفني هناك. وما لبث أن تبناها الشيخ أبو العلا فنياً، ودرسها الموسيقى، ودربها، وساهم في صياغة صوتها القوي.
تزوجت من الدكتور حسن الحفناوي، وتم الزواج عام 1954. وقيل إنها تزوجت من الملحن محمود الشريف، وقدم لها أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم "أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا" كونت أم كلثوم أول تخت موسيقي لها في عام 1926 ، وأطلق عليها الجمهور لقب " ثومة". دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 ، وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وفي عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين، وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات.
ترددت أغانيها في مختلف الإذاعات العربية، وكان القصبجي هو ثاني ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد . حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا. وقدم لها أيضًا رياض السنباطي 95 لحنًا . والشيخ زكريا أحمد 57 لحنًا ، ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان. قدمت أم كلثوم طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية. أول لقاء لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" كان عام 1924 حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه . يليه "بيرم التونسي" قدم لها 122 أغنية.
عندما تعرضت مصر لهزيمة 1967 قررت أم كلثوم تكوين هيئة للتجمع الوطني وقامت بعمل حفلات خارج مصر لصالح المجهود الحربي، وبلغت إيرادات هذه الحفلات 24 ألف جنية قامت بإيداعها في بنك القاهرة.
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز والأوسمة أثناء رحلاتها الطويلة مع الفن في عام 1955 حصلت على وسام الأرز ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في لبنان. وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية. كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني. حصلت أيضًا على وسام الجمهورية ، الأكبر من تونس 1968. ووسام الكفاءة المغربي.
تم انتخاب أم كلثوم عضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية، ومن أعضائها إيزنهاور وتشرشل وروزفلت وكان ذلك عام 1953. ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيًّا. غنت أم كلثوم في الكويت عام 1963 وأيضًا في إبريل 1968. وخرج الناس ينثرون عليها العطور. واستقبلها قصر الحاكم وقدمت الإذاعة اليابانية بمناسبة الزيارة للكويت فيلمًا مدته 12 دقيقة عنها، وكانت المرة الأولى التي تقدم فيها الإذاعة اليابانية برنامجًا عن فنان عربي. وفي المغرب قدم أهل مدينة فاس لأم كلثوم شمعة خضراء طولها متر مرصعة بالذهب الخالص رمزًا للإعجاب، وأطلقوا على مواليدهم من الإناث طوال الزيارة اسم أم كلثوم. وفي تونس أحاطوها في المسرح ببستان من زهور القرنفل فيه 280 زهرة. وأطلقوا اسمها على شارع كبير.
تم إنتاج فيلم درامي عن حياتها عام 1999 باسم " كوكب الشرق " إخراج محمد فاضل ، ومسلسل تليفزيوني عرض سنة 2000 من إخراج إنعام محمد علي. قدمت أم كلثوم عددًا قليلا من الأفلام في السينما وتركت العمل بها، لأن الأضواء كانت تؤثر على عينيها.
تعرضت أم كلثوم، في 21 كانون الثاني 1975، لأزمة حادة، نقلت إثرها إلى المستشفى، فاستقطبت أخبارها الصحية العالم العربي، والصحافة، فخصصت صحيفة الأهرام القاهرية، نشرة يومية عن أخبار الفنانة الصحية، فيما خصصت الإذاعة السورية اتصالاً حياً ومباشراً بمراسل مخصص لمتابعة هذه الأخبار عن كثب.
ووافت المنية كوكب الشرق في الثالث من شباط/فبراير، وفي الخامس من الشهر ذاته، اكتظت شوارع القاهرة بملايين المشيعين الذين تبادلوا حمل النعش مدة ثلاث ساعات، وتوجهوا إلى مسجد "الحسين"، خلافاً لما كان مقرراً (مسجد عمر مكرم).
وما زالت أغاني أم كلثوم تصدح في وجدان الكثيرين، وتتصدر لوائح المبيعات في العالم العربي، حتى يومنا هذا.
من أغاني
أم كلثوم
يتبـــــــــ ~ع
تعليق