مسلسل "ياسمين عتيق" في مراحل تصويره الأخيرة
ينهي المخرج المثنى الصبح آخر مراحل تصوير مسلسل "ياسمين عتيق" أمام بوابة الجامع الأموي بدمشق وعلى سور القلعة محاولاً أن يقترب قدر الإمكان من مناخات البيئة الشامية الحقيقية بأوابدها التي ما زالت ماثلة أمامنا حتى الآن وذلك بغية إيجاد مناخ بصري مهم يوازي التوثيق الذي قدمه السيناريست رضوان شلبي لمرحلة مهمة من تاريخ دمشق تبدأ بحكم الوالي رؤوف الباشا مروراً بالوالي علو باشا وسليم باشا وصولاً لحملة ابراهيم باشا وأحداث البلاد في تلك الفترة.
ويرصد هذا المسلسل مجموعة من حكايات الحب التي ترسم الفسيفساء الاجتماعية الدمشقية بأناقة وتبرز التعايش الإنساني بما فيه من مفارقات ومصادفات تدفع الأحداث باتجاه مغامرات شيقة تدور أحداثها الأساسية بين زمرد "أمارات رزق" وجورية "زينة بارافي" اللتين تجمعهما المصادفة وتأخذهما لرحلة طويلة مليئة بالمغامرات المثيرة من الجامع المعلق إلى كنيسة باب توما الأثرية.
ويشارك في هذا العمل نخبة من نجوم الدراما السورية "غسان مسعود-سلاف فواخرجي-منى واصف-جهاد سعد-فادي صبيح-سليم صبري-جوان الخضر- سلمى المصري-أمارات رزق-محمد حداقي-علاء الزعبي-روعة ياسين-علي كريم-أيمن بهنسي-خالد القيش-فايق عرقسوسي.." وغيرهم.
وقال الفنان فادي صبيح في حديث خاص لـ سانا:" أجسد شخصية محمد الجوربجي الديراني أحد أغوات الشام وهي موجودة في الحقيقة وموثقة تاريخياً ومميزة بنهمها للسلطة وأحياناً بوطنيتها فهي تسير جنباً إلى جنب مع شخصية "رشيد الشوملي" شهبندر تجار الشام بحيث تتكاتف الحالة السلطوية السياسية لدى الجوربجي مع السلطة الاقتصادية لدى الشوملي وتتكامل في دعمهما للوطنيين في محاربة الأتراك".
وأضاف صبيح:" إن "ياسمين عتيق" خارج عن النمط المعتاد في مسلسلات البيئة الشامية الفنتازية إذ يعتمد التوثيق الكامل في حكاياته وينسج خطوطه الدرامية والعلاقات بين أشخاصه ضمن صيرورة حياتية واقعية بعيداً عن المبالغات والغلو في الأداء الذي ميز العديد من الأعمال التي تندرج ضمن التصنيف ذاته.
أما الفنانة أمارات رزق فترى أن دورها يجمع بين الجرأة والمتعة ف "زمرد" فتاة تختار الهرب مع حبيبها المنتمي إلى مذهب آخر لكنه يتعرض للقتل على يد ابن عمها فتبقى وحيدة وتجد نفسها مضطرة للعمل في أحد خانات الشام إذ إنها لا تستطيع العودة لأهلها.
وتجسد الفنان زينة بارافي دور "جورية" الشخصية الرئيسية الثانية إلى جانب "زمرد" وهي فتاة تتعرض لمواقف كثيرة تؤثر على حياتها معتبرةً أن هذا الدور يشكل فرصة حقيقية لها ما يحملها مسؤولية كبيرة تجاه هذا العمل خاصة أن فيه الكثير من المنعطفات الدرامية التي تترك أثرها على طبيعة الأداء.
ويؤدي الفنان علاء الزعبي دور شيخ جامع في إحدى حارات الشام يساند جيل الشباب ويقف معهم في تصديهم لجشع آغوات الشام خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر ويقول إن هذه الشخصية إيجابية طيبة بعيدة عن باقي أدواره التي لعبها في البيئة الشامية.
أما الفنانة سلمى المصري فأوضحت أن أكثر ما جعلها توافق على المشاركة في ياسمين عتيق هو نص العمل الذي تشكل فيه النساء المحرك الأساسي وذلك عكس ما تم طرحه من صورة مشوهة للمرأة بمعنى أن النص يتضمن حالة نسائية لم تشهدها باقي أعمال البيئة الشامية من قبل.
يذكر أن العمل من إنتاج شركة سورية الدولية وسيدخل قريباً في مراحله الفنية الأخيرة بعد انتهاء التصوير.
تعليق