يبدو فولفسبورغ الالماني مرشحاً لتعميق جراح مضيفه انتر ميلان الايطالي عندما يتواجه معه غداً الخميس في اياب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، فيما سيكون اشبيلية حامل اللقب أمام مهمة سهلة في مواجهة ضيفه ومواطنه فياريال.
على ملعب "جوسيبي مياتزا"، يعول انتر ميلان على سجله القاري المميز بين جماهيره من أجل تعويض خسارته ذهاباً في ألمانيا 1-3 في مباراة تقدم خلالها عبر الارجنتيني رودريغو بالاسيو قبل ان تهتز شباكه بثلاثة اهداف للبرازيلي نالدو والبلجيكي كيفن دو بروين (ثنائية).
ولم يذق انتر ميلان، المتوج باللقب أعوام 1991 و1994 و1998 تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي، طعم الهزيمة قارياً في مبارياته الـ11 الأخيرة على أرضه كما حافظ على نظافة شباكه في أربع من المباريات الخمس التي خاضها على أرضه في المسابقة هذا الموسم.
لكن مهمة "نيراتزوري"، الساعي إلى انقاذ موسمه بعد ان خرج من مسابقة الكأس المحلية وفقد الامل منطقيا باحتلال احد المراكز الثلاث الاولى المؤهلة إلى دوري الأبطال كونه يحتل المركز السابع في الدوري المحلي بفارق 12 نقطة عن لاتسيو الثالث، لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة فريق لم يخسر في أي من مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة خارج قواعده وخرج فائزا من مبارياته الست الاخيرة في الدوري المحلي حيث لم يذق طعم الهزيمة أيضاً في مبارياته الـ13 الاخيرة وتحديداً منذ سقوطه أمام شالكه (2-3) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وينافس فريق المدرب ديتر هيكينغ على جبهة الكأس المحلية ايضا حيث يتواجه في الدور ربع النهائي مع فرايبورغ في 7 نيسان/ابريل المقبل.
وعلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، يبدو اشبيلية مرشحاً لمواصلة سعيه لأن يكون أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010 وان يصبح أول فريق يتوج باللقب أربع مرات، وذلك بعد أن حسم الفصل الأول من المواجهة الاسبانية البحتة بالفوز خارج قواعده على فياريال 3-1 في مباراة شهدت تسجيله أسرع هدف في تاريخ المسابقة.
وقد سجل فيكتور فيتولو الهدف بعد مرور 13 ثانية فقط على بداية المباراة، متفوقا على الرقم القياسي السابق الذي كان باسم الارجنتيني اسماعيل بلانكو (بعد 15 ثانية على بداية مباراة فريقه ايك اثينا اليوناني مع باتي بوريسوف البيلاروسي 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009)، علما بان الهولندي روي ماكاي هو صاحب أسرع هدف في المسابقات الأوروبية بعد 12 ثانية سجله في مرمى ريال مدريد الإسباني عندما كان لاعباً في صفوف بايرن ميونيخ الالماني ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم 2006-2007.
ويأمل النادي الاندلسي المحافظة على سجله القاري المميز بين جماهيره حيث خرج فائزا من مبارياته الست الأخيرة منذ خسارته الاخيرة في دور الـ16 لموسم 2013-2014 على يد مواطنه الآخر وجاره ريال بيتيس.
وعلى ملعب "ارينا خيمكي"، يأمل نابولي الايطالي، بطل 1989 بقيادة اسطورة الارجنتين دييغو ارماندو مارادونا، البناء على الفوز الذي حققه ذهابا على ارضه (3-1) بفضل ثلاثية الارجنتيني غونزالو هيغواين من اجل تخطي عقبة مضيفه دينامو موسكو الروسي في ثاني مواجهة ايطالية-روسية في الدور الثاني، وذلك بعد ان وقع تورينو وصيف بطل 1992 بمواجهة زينيت سان بطرسبورغ بطل 2008 والذي يسافر الى ايطاليا مع افضلية واضحة بعد فوزه ذهابا 2-صفر.
ومن المؤكد ان النكهة الايطالية طاغية في الدور الثاني بوجود 5 ممثلين لـ"كالتشيو" الذي ضمن تواجده في ربع النهائي بممثل واحد على الاقل بعد ان وقع روما وفيورنتينا بمواجهة بعضهما.
ويبدو روما الاوفر حظا للحصول على هذه البطاقة المؤكدة بعد ان عاد من ملعب "ارتيميو فرانكي" بتعادل ثمين 1-1 في مباراة اضاع خلالها ايضا ركلة جزاء.
وستكون الفرصة متاحة أمام روما للثأر من فيورنتينا الذي يتألق في صفوفه الوافد الجديد المصري محمد صلاح، وذلك لان "فيولا" اطاح به من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس، علما بأن نجم روما السابق فينشنزو مونتيلا يشرف على فيورنتينا الذي حقق نتيجة ملفتة في ذهاب نصف نهائي الكأس بفوزه على يوفنتوس في عقر دار الأخير 2-1 بفضل ثنائي لصلاح.
لكن على روما تجنب سيناريو مسابقة الكأس لان فيورنتينا انتزع بطاقته الى نصف النهائي من الملعب الاولمبي بالفوز عليه 2-صفر سجلهما الالماني ماريو غوميز.
ويدخل روما الى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد الهزيمة التي مني بها الاثنين على ارضه أمام سمبدوريا (صفر-2) في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري المحلي الذي لم يحقق فيه سوى فوز واحد في مبارياته العشر الأخيرة ما جعله يفقد الامل بالمنافسة على اللقب بعدما اصبح متخلفا بفارق 14 نقطة عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر.
وعلى "امستردام ارينا"، يأمل اياكس امستردام الهولندي، بطل 1992، الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته ذهابا أمام دنبروبتروفسك الاوكراني (صفر-1)، فيما سيكون ايفرتون الانكليزي أمام مهمة صعبة في زيارته إلى اوكرانيا حيث يواجه دينامو كييف مع أفضلية ضئيلة جداً بعد فوزه ذهاباً على أرضه 2-1، والأمر ذاته ينطبق على كلوب بروج البلجيكي الذي يحل ضيفاً على بشكتاش التركي مع افضلية الفوز ذهاباً 2-1 ايضاً.