نجحت سلوفاكيا في اقتناص النقاط الثلاث من إسبانيا بالوقت القاتل.
فازت سلوفاكيا على ضيفتها إسبانيا حاملة اللقب 2-1 يوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهّلة إلى كأس أوروبا لكرة القدم 2016 المقرّرة في فرنسا.
ويمكن القول إنّ سلوفاكيا استحقّت الفوز على أبطال النسختين الأخيرتين ومونديال جنوب أفريقيا 2010، إذ عرفت كيف تقف في وجههم وتقدّمت عليهم عبر يوراج كوسكا (17) ثمّ صمدت أمامهم حتى الدقيقة 82، عندما تمكّن البديل باكو ألكاسير من إدراك التعادل.
لكن أصحاب الأرض لم يستسلموا وخطفوا التقدّم مجدداً والنقاط الثلاث في نهاية المطاف بفضل البديل ميروسلاف ستوخ (87)، الذي منحهم انتصارهم الثاني على التوالي، بعد ذلك الذي حقّقوه في الجولة الأولى خارج قواعدهم على حساب أوكرانيا (1-صفر).
ويبدو أنّ المسار المنحدر للمنتخب الإسباني متواصل من مونديال البرازيل 2014، حيث تنازل عن لقبه العالمي بخروج مخيّب من الدور الأوّل.
كما فشل المنتخب الإسباني في مواصلة نتائجه المميزة في التصفيات خارج قواعده، إن كان لكأس أوروبا أو كأس العالم، إذ دخل إلى هذه المباراة وهو فائز بمبارياته الـ14 الأخيرة (رقم قياسي أوروبي) منذ تعادله مع إيسلندا (1-1) في أيلول/سبتمبر 2007، كما أنّه لم يخسر أيًّ من المباريات الـ17 الأخيرة التي خاضها خارج ملعبه منذ سقوطه للمرّة الأخيرة أمام السويد (صفر-2) في تشرين الأوّل/أكتوبر 2006، قبل أن ينحني أمام سلوفاكيا.
وبدأ دل بوسكي اللقاء بإجراء ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت مقدونيا في الجولة الأولى، حيث لعب أساسياً كلّ من دييغو كوستا وأندريس إنييستا وجيرار بيكيه بدلاً من باكو ألكاسير وبيدرو رودريغيز وسيرخيو راموس المصاب على التوالي.
ولم يكن المنتخب السلوفاكي خصماً سهلاً، إذ خاض المباراة دون أيّ عقد وكان قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 10 لولا تألّق الحارس القائد إيكر كاسياس في وجه تسديدة "طائرة" من روبرت ماك.
وجاء ردّ الضيوف برأسية من كوستا بعد عرضية من زميله في تشيلسي الإنكليزي سيسك فابريغاس لكن كرته لامست القائم الأيمن وواصلت طريقها إلى خارج الملعب (13) ثم أتبعها إنييستا بتسديدة مرّت بجانب القائم الأيسر (14).
ووجد الأبطال أنفسهم متخلّفين في الدقيقة 17 إثر ركلة حرّة غير مباشرة وتسديدة صاروخية من كوسكا، الذي استفاد من ثغرة في السد الدفاعي وسوء تقدير كاسياس ليضع منتخب بلاده في المقدّمة.
وحصل راوول ألبيول على فرصة ذهبية لإدراك التعادل إثر ركلة ركنية نفّذها خوانفران وأحدثت دربكة داخل المنطقة لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة رغم وجوده على بعد حوالي مترين من المرمى (22).
وكاد أصحاب الأرض أن يعزّزوا تقدّمهم بهدف ثانٍ لولا كاسياس، الذي اضطر للتدخل من أجل الوقوف في وجه تسديدة قوية بعيدة من فيكتور بيكوفسكي (26)، وردّ انييستا بتسديدة بعيدة قوية تمكّن الحارس من صدّها بصعوبة (38).
وضغط الإسبان في أواخر الشوط الأوّل سعياً للتعادل وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم لكن الحارس ماتوس كوزاتسيك تعملق بصدة مزدوجة لكرة رأسية من كوستا ثم لمتابعة خلفية أكروباتية لسيرجيو بوسكيتس (45).
وبدأ الإسبان الشوط الثاني من حيث أنهوا الأوّل، حيث فرضوا سيطرتهم تماماً وكانوا قريبين من الوصول إلى الشباك لكن كوزاتسيك تألّق في وجه فابريغاس (50) ثمّ كوستا (51) قبل أن ينجح أصحاب الضيافة في إقفال منطقتهم تماماً بفضل التكتل الدفاعي الذي منع الضيف من تهديد مرمى كوزاتسيك وذلك حتى الدقيقة 82، عندما تمكّن ألكاسير الذي دخل في الدقيقة 71 بدلاً من دافيد سيلفا، من إدراك التعادل إثر عرضية من خوردي ألبا.
لكن فرحة الإسبان لم تدم طويلاً لأنّ أصحاب الأرض استعادوا التقدّم مجدّداً، عندما لعب البديل ميكال دوريس كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى البديل الآخر ستوخ، الذي أودعها برأسه على يمين كاسياس (87).
تعليق