(1)
يَتمادى الألم في نبض روح تألفها وتألفك، وترى بها ممراً ممتداً نحو جَنَّة نقية، في لحظات الخوف والقلق، تتلبسك أمنية العافية وأن تكون تلك الروح بخير وأمان، في بعدها يكون قربها ولا تتلاشى، هي حاضرة كرؤيتي لذاتي في مرايا اليقين بل وأكثر...إذْ أنها تحظى بنور الإيمان ودعائي وعظيم خوفي وأملي بالله، ولأنّها تلك الروح فقط وَعدتْ بأنْ تكونَ بخير وعلى ما يريد الفَرح أن يكون، هَلْ من طمأنينة تغشاها، هَلْ من دعاء يُستجاب وتنفتح له باب السّماء فأرى غيثاً من تقوى وحَنان وبهجة تظلل تلك الروح، هل من كلماتٍ تُسطّر، من أمنية تَحمل النقاء بسريرتها لروحٍ لم أرَ منها إلا كل طُهر، لأنها تعقد مع سماء الله إيماناً وكفاحاً لا ينتهي، ولكوني أعلم بأنها أقوى مما أتخيل وأتصوّر، ستخبرني تلك -الروح الشفيفة- بأنّها بخير، وأنّ لها من العزم والإصرار ما يحملها على تحمل آلامٍ بها مَطهرة وصلاح وصِلَة كَبيرة بالله، أسرُّ لها فقط ببعض الكلمات حيثّ أني لم أكتب لها.. منذ زمن بعيد.. بتصريح يشي بخوفي، وسؤالي..أيّتها الروح لكِ من أمر ربك ما شاء فتمسكي بحبل شفائه، وأوفي بوعدٍ أخبرتني به بأني سـ(أعتني بنفسي).. لأكون سعيدة.. أيّتها الرّوح إنْ كان للحياة وجَديد الأمل وعظيم العافية مِنْ ترياق لدي ما بخلتُ به.. لكنك تعلمين تماماً يا روح .. أنّه ليسَ لي من أمري شيئاً سوى الدعاء لك..
غداً ستكونين بخير .. وتخبرينني بذلك...!هذا فقط ما أفكر به.!
.
زَهراء
تعليق