صباحكن خير اصدقائي
قرأت ها المقالات
وحبيت اعرضها هون ونشوف شو ارائكن فيهاااا
كلام في الحب
......
أي أنه حالة تحوّل يعيشها الإنسان في رحلة بحثه عن ذاته .. فيتعرف على الآخر ليكتشف ذاته .. يحب الآخر لينتهي لحبّ ذاته واحترامها وقبولها كما هي .. وهو أمر شديد الصعوبة
......
أي أنها "ذاتنا" هي من يتكبد عذاب المغامرة هي من يدفع ثمن الفشل وهي من يكسب إذا نجح الحب ..
.....
" ذاتي" وهي أغلى ما أملك .. ستكون أداتي في الرحلة .. سأغامر ( أو أُقامر) بذكرياتي وتاريخي و خصوصياتي وطباعي.. و قلقي وخوفي .. سأغامر بجسدي .... بما أكره فيَّ من تفاصيل .. سأغامر بأسرار عائلتي ومشاكلها .. فأنا عندما أحب لا أقدم فقط ما أنوي تقديمه بل غالباً قد يفلت مني زمام الأمور لتصير حياتي .. كل حياتي .. في مهب ريح حبيبي..
.....
هل أقول لحبيبي كل شيء .. هل أكشف كل شيء .. لأي درجة إذاً تكون الشفافية .. و هل ستكون شفافيتي خطراً عليّ ؟
في الحب تتحول رحلة البحث عن الذات من رحلة فردية إلى رحلة ثنائية فبدلَ أن تكون وحدك في إكتشاف ذاتك .. فإنكَ تستعين وبدون أن تدري بعيون حبيبك.. وبمعوله ليفتح النفق .. يصير حبيبك.. وبالحوار .. اليد الثانية التي تقود عربة حياتك..
أي أن كلمة "شفافية" في الحب لا مكان واضح لها .. فهي مجرد رغبة تزداد وتنقص مع الوقت بحسب تدرجكما في رحلتكما نحو ذات كل منكما ..
....
ما يؤلم في الحب هو أن الشخص الذي وافقني في كشف أغوار ذاتي .. لم ير أهمية ما اكتشفنا بالنسبة لي .. فعامله بغير احترام .. أو كشفَه أمام الآخرين .. أو سخر منه ..
وهو احتمال يظل موجوداً طوال فترة الحب .. من هنا جاء وصف الحب بالمغامرة .. ولا نتيجة حتمية في النهاية
....
من هنا تأتي فكرة أن الشخص المغامر ب " ذاته" حتى ولو بدا خاسراً أمام ضعف الآخر .. إلا أنه كاسبٌ بينه وبين ذاته بما اكتشف في رحلة البحث عن ذاته..
....
ليس الحب تجربة واحدة ونهائية .. هو احتمالات لا تنتهي من النجاح والفشل ( حتى هاتان الكلمتان لا مكان حقيقي لهما في الحب هما مجرد تقييم وليس توصيف كامل للتجربة لأن كل تجربة تحمل فيها من صفات الفشل والنجاح الكثير.. لا حب ناجح وآخر فاشل .. هناك حب مفيد .. وحب أقل فائدة )
...
إحساس الظلم في الحب هوخيارنا وليس خيار الآخرين .. هو حالةٌ من التردد و المراوحة في المكان والوقوف المستمر على الأطلال .. إنه حالةٌ من ال " لا خَيار " أمام من أخذ " خَياره"
من يقول أنه ظُلِمَ في الحب هو من توقف عن رحلة البحث عند أول خيبة أمل
تعليق