إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
صورة وخبر عن الشهر الفضيل رمضانيات حول العالم
تقليص
X
-
القدس الصائمة.. الروح تخترق حصار الاحتلال
تبدو مدينة القدس المحتلة في أجمل حلتها مزينة بالفوانيس الرمضانية والأهلة المضيئة والقناديل المتوهجة احتفالاً بحلول خير الشهور وأفضلها، رمضان الكريم الذي ينعم الفلسطينيون والمواطنون المقدسيون بظلاله ويستمتعون بصيامه وطقوسه وحلاوة لياليه، وتحلق أرواحهم في فضاء مكارمه لفضله وبركاته رغم المنغصات التي يفرضها الاحتلال مصراً على مصادرة سعادة الصائمين بطاعتهم بحثاً عن التوبة والمغفرة، لكن الجانب غير المرئي في اجراءات الاحتلال هو أنه يزيد الصائمين ثواباً وأجراً عن رب العباد.
وتنعكس إجراءات الاحتلال ومضايقاته للتجار والمواطنين المقدسيين في السوق سلباً على المارة الذين يسرق الاحتلال من أفواههم حلاوة إيمانهم وصبرهم على أداء الطاعة التي يفرضها الشهر الكريم فضلاً عن منع الآلاف من الذين يتواجدون في مدن الضفة الغربية والشتات، والمسلمين والعرب من زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه نتيجة سياسة التشدد في إصدار التصاريح والتراخيص التي تمكنهم من دخول المدينة.
وسارعت إسرائيل إلى الإعلان عن جملة من التسهيلات للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خلال رمضان، والسماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى إلا أن محللين يرون في الخطوة الوهمية محاولة تضليلية للتستر على الجرائم ضد الدين والديانات والمقدسات والمقاومة والمسلمين والمسيحيين الذين يقطنون المدينة أو خارجها.
وأوضحت الناشطة الحقوقية رنا النشاشيبي أن ما أعلن بشأن التسهيلات الوهمية يشكل تضليلاً للرأي العام ومحاولة لتجميل صورة المحتل غير الشرعية وإجراءاته الباطلة التي لا تستند لأي شرعية قانونية، إذ لا يحق لإسرائيل من ناحية قانونية استصدار تصاريح تسمح بدخول المدينة أو تمنع دخولها، والمعلن عنه وهمي، فالقرار يستثني الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، والمقصود بالسماح لهم دخول القدس، لمن هم فوق سن الستين، كما يستثني كل مواطني قطاع غزة.
اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...
تعليق
تعليق