إن كان المقصود بختم القرآن على الميت، هو إهداء ثواب قراءة القرآن كاملاً إلى الميت فهذا جائزٌ ويصل ثواب ذلك إلى الميت، على القول الصحيح لأهل العلم، ويجوز فعل ذلك بعد صلاة الفجر وفي أي وقتٍ بلا تعيين، وإن كان المقصود بختم القرآن على الميت ما يحدث في بعض البلدان من الاجتماع على ذلك، ومناوبة القراءة فهذا من البدع التي لا أصل لها ولا مستند، والله أعلم.
المفتى ؛ مركز الفتوى.
كما أكد الدكتور عائض القرني على جواز قراءة القرآن وإهداء ثوابها إلى الميت، مشيراً إلى أن جمهور الفقهاء أجازوا ذلك ومن بينهم الحنفية الذين أجازوا انتفاع الميت بإهداء ثواب قراءة القرآن كما جاء في "الدر المختار ورد المحتار"، مستثنياً الشافعية من ذلك موضحا أن المشهور في المذهب الشافعي أن ثواب قراءة القرآن لا يصل إلى الميت.
وقال القرني: "إن الحنفية قالوا بانتفاع الميت بإهداء ثواب قراءة القرآن له، فقد جاء في "الدر المختار ورد المحتار": من دخل المقابر فقرأ سورة (يس) خفف الله عنهم يومئذ، وكان له بعدد من فيها حسنات".
وتطرق القرني - وفقاً لموقع "الفقه الإسلامي"- إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية في قراءة القرآن للميت والذي يرى أيضا بوصول ثوابها إلى الميت، قائلاً رحمه الله تعالى: "وأما الصيام، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن ففيه قولان للعلماء:
الأول: ينتفع به وهو مذهب أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
الثاني: لا تصل إليه وهو المشهور في مذهب مالك.
وتعرض القرني لفتوى ابن تيمية رحمه الله قال فيها: "وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية: كالصوم والصلاة وقراءة القرآن، والصواب أن الجميع يصل إليه، أي يصل ثوابها إلى الميت"، والشرط في وصول ثواب قراءة القرآن للميت أن لا تكون قراءة القارئ للميت بعرض مادي؛ لأنها إن كانت كذلك فلا ثواب فيها، وبالتالي لا يوجد ثوابٌ يُهدى إلى الميت.
تعليق