{{زكاة الفطر}}
زكاة الفطر، أخراجها،ووقتها،ومقدارها
الحمد لله
الذي بنعمته تتم الصالحات نحمده
سبحانه وتعالى
على ما منّ علينا من إعانتنا على أداء الواجبات ونسأله - تعالى - بأسمائه الحسنى
وصفاته العليا أن يتقبل صيامنا وقيامنا
وسائر العبادات
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير الدعاة ومرشدهم إلى طريق النجاة
صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه
ومن نهج نهجهم واقتفى أثرهم
إلى أن نلقى رب البريات.
أما بعد
فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى
واعلموا أن شهر رمضان المبارك
قد آذن بالرحيل
ولم يبق منه إلا أيام معدودة ,ووقت قليل
( مَّنْ عَمِلَ صَـالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـامٍ لّلْعَبِيدِ )
[فصلت: 46].
أخوانى وأخوتى
موضوع اليوم عن زكاة الفطر
أننا الان فى منتصف هذا الشهر العظيم
شهر البركة والغفران أسأل الله عز وجل
أن يتقبل صيامنا وصلاتنا ودعائنا
وأن يتقبل زكاتنا وهذا هو موضوع اليوم
أسال الله أن ينفعنى وأياكم به
أنه ولى ذالك ومولاه
أخوانى وأخواتى
أولا ما معنى الزكاة
(تعريف الزكاة )
والزكاة شرعا هي حصة مقدرة من المال فرضها الله عز وجل للمستحقين
الذين سماهم في كتابه الكريم,
أو هي مقدار مخصوص في مال
مخصوص لطائفة مخصوصة,
ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى.
والزكاة الشرعية قد تسمى
في لغة القرآن والسنة صدقة
كما قال تعالى:
(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم)
(التوبة 103)
تعرف الزكاة بأنها الجزء المخصص
للفقير والمحتاج من أموال الغنى .
وتحسب الزكاة كنسبة 2.5%
من المدخرات السنوية إذا تعدت
معينة تعرف بالنصاب .
الزكاة مشتقة في اللغة العربية
من زكا والتى تعنى النماء والطهارة والبركة . فإخراج الزكاة طهرة لأموال المسلم
وقربة إلى الله تعالى يزداد بها ومجتمعه
بركة وصلاحا .
فالزكاة طهرة للمجتمع من التحاسد
والتباغض وعنصر هام لزيادة التواد
والتكافل بين أفراد المجتمع المسلم
التقى الذى يسير على درب سيد البشر
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
{أهمية الزكاة}
الزكاة ركن من أركان الإسلام الأساسية
وهى فريضة على كل مسلم تتوفر
فيه شروطها فيجب عليه إخراجها
لمستحقيها نعم يا أخوانى أن للزكاة
فضل عظيم جدا ومقدرة عند الله للمزكى . وقد ورد لفظ الزكاة فى القرآن الكريم
مع الصلاة فى أكثر من (80) آية .
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم
عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 2-آية 277)
{حكم الزكاة}
هي الركن الثالث
من أركان الإسلام الخمسة,
وعمود من أعمدة الدين
التي لا يقوم إلا بها,
فرضت في العام الثاني من الهجرة,
ولقد وردت في كتاب الله عز وجل
في مواطن مختلفة منها
قوله تعالى:
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
واركعوا مع الراكعين)
(البقرة 43)
وقوله تعالى:
(والذين في أموالهم حق معلوم
للسائل والمحروم)
(المعارج 24/25).
صدق الله العظيم
ما هيا حكمة الزكاة ؟
المسلم الغنى ينظر إلى ثروته
وأمواله كأمانة استأمنه الله عليها
ينبغي عليه أن يؤدى حقها ويستعملها
فيما يرضى الله تعالى .
ويحث الله تعالى المسلمين على الإنفاق
من أموالهم ليسدوا حاجات
الفقراء والمحتاجين
"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض
ويبسط وإليه ترجعون "
( البقرة 2- آية 245 )
والزكاة في الإسلام هى أول نظام
عرفته البشرية لتحقيق الرعاية
للمحتاجين والعدالة الاجتماعية الاسلامية
بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع
جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات
الفقيرة والمحتاجين .
والزكاة طهرة لأموال المزكيَ وطهرة
لنفسه من الأنانية والطمع والذنوب
والحرص وعدم المبالاة بمعاناة الغير.
وهى كذلك طهرة لنفس الفقير
أو المحتاج من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات .
وتؤدى الزكاة إلى زيادة تماسك
المجتمع الأسلامى وتكافل أفراده
والقضاء على الفقر وما يرتبط به
من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية
إذا أحسن استغلال أموال الزكاة
وصرفها لمستحقيها كما ذكرت
وكما علمنا سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم تسليما
{{{زكاة الفطر}}}
وهى الزكاة التي تجب بالفطر من رمضان .
وحكمتها تطهير الصائم مما عسى أن يكون قد وقع فيه أثناء الصيام من لغو أو رفث أو عصيان وكذلك لتكون عونا للفقراء والمحتاجين على شراء احتياجات العيد ليشاركوا المسلمين فرحتهم
على من تجب ؟
تعليق