قــدْ تـزهـدُ الأفـكـارُ فــي ألـبـابها … وَتَــمَــلُّ ألــبــابٌ مــــن الأفــكـارِ
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مـوضـوع الـمـلـيـون رد ...
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
العزمُ يبدأُ يا أخي في الدِّينِ
من يومِ تركِكَ سُوسةَ التدخينِ
لوَّثتَ بيئةَ ربِّنا بلُفافةٍ
ماذا من السيجار والغليون؟
ما عشتَ فجرًا ناديًا مثلَ العبا
دِ.. ولا شممت أريجَه في حينِ
كلا.. ولا حملت يمينُك وردةً
لحبيبةٍ أو صافحَتْ بيمينِ
إلا تغشّاها سخامُك من لظى
سيجارةٍ برّاقةِ التلوينِ
ما بتَّ ليلَكَ لم ترُقْ لك هَدْأَةٌ
نَهَشَ الدخانُ بصدرِكَ المطعونِ
ما رحت تسعى سعيَ عبدٍ طائعٍ
إلا اعتراك هوىً إلى الملعونِ
كلّا.. ولا سعدت حياتُك مرةً
في أن ترى صفوًا حديثَ عيونِ
مادمت تحجبُ ناظرَيك عن الذي
خلقَ الصفا وبدائعَ التكوينِ
أتَرى ابتسامةَ طفلِك الغضِّ البري؟
ذَبُلَتْ بلَفْحِ دخانِك المشحونِ!
غَيَّبْتَ أهلَك كلما أَشعلْتَها
فَزِعوا بها من ماردٍ مجنونِ!
ماذا تقولُ لأنفُسٍ قتّلْتَها
بيديكَ إنْ سأَلوكَ يومَ الدِّينِ؟
أتقولُ: كانت شهوةً أو نزوةً
أم صحبةً فتنوك كلَّ فتونِ؟
ارحمْ طبيعتك الجميلةَ وانتفِضْ
من غيِّ شيطانٍ بها ولَعِينِ
أنت الخليفةُ والحياةُ أمانةٌ
أتكونُ في الأمناءِ غيرَ أمينِ؟
الخيرُ أنت وتلك شرٌّ محضَرٌ
أختُ الحشيشِ ورِفقةُ الأفيونِ
الطينُ أنت وأنت جرمٌ باردٌ
والنارُ شاويةٌ ذواتِ الطينِ
أنت الذي تسعى لنيل شهادةٍ
أنت الذي تسعى لحورٍ عِينِ
كم آيةٍ رتّلتَ في سَحَرٍ ولم
تُسْعفْك أنفاسٌ بمدِّ النون
كم ركعةٍ أحنيتَ ظهرَكَ عنوةً
بقيامها وخشعت غيرَ مهينِ
فانظرْ إلى الآيات نِظرةَ طاهرٍ
وتمكنّنْ ما اسطعتَ من تمكين
واحملْ لربك ملءَ صدرك ذِكرَه
ما أجملَنَّ لقاءَه بيقينِ
تعليق
تعليق