مـوضـوع الـمـلـيـون رد ...

[ياسمينة الشام]

وأنتَ هُناكَ يَ مَحمُود تَكتبُ دُونْمَا خَوْفٍ
تَموجُ كغَضبةِ الإعصارِ غَرْبَ النَّهرِ والجَسرِ
وتَكتبُ ألفَ أُغنيةٍ،
وتَسخرُ حِينَ تَنظُرُنا، نُشمُّر عن سَواعِدنُا
ونَكتبُ شِّعُرنا المَوزونُ يَ مَحمودُ في مَلْجأ
لأنَّ الشِعرَ في بَلدي نُواحٌ لَم يَعد يُقرَأ ..

سَمِعنا صَوتكَ الآتِي بـِ رُغِمِ الليْلِ والسِجنِ
عَميقاً رائعَ النَّبرةِ،
شَرِبنا كلَّ ما فِي الحَرْفِ منْ حُزنٍ ومِن عَبَرة
كَتمنا لاعجَ الحَسرةِ
وأنتَ هُناكَ في السجنِ ..

[ياسمينة الشام]

مُربِكةٌ مَراسمُ اللِقَاءِ،

تُبددُّ غَيْهبَ الحَنينِ فِي القُلوب
لـِ تَمتطي مَلامِحُنا بـِ بَهجةٍ عَارمةٍ،

تُفشي تَكدّسُ اللهفةِ في مُهجِنا،
وإنْ حَاوْلنا إخفَاؤُها،
تَعودُ مُحاولاتنِا إلى جَوْفِها مُفدَحةٌ بـِ الخَيْبة والغُبْن ..

[ياسمينة الشام]

صَوتكَ ،
يُشّيّدُ تَضاريسُ رُعبي بـ الوعورَة
يَشهقُُ كلَّ أنفَاسي، ويُنحيني نَحوَ الوُجوم ..

سَيّدي،

رَكاكةُ لُغتي تُولدُ بـِ قُربكَ فَقط {مِن نَسلِ الرعَشات}

نَبْراتُكَ سَيّدي،
تُجبرني على اصطناعِ أبجديةٍ جَديدةٍ،
تَتواطؤ مَع وَهنْي،
ضَعفي،
وفَجاجةُ تَمّكنُّ رئتَاي مِنْ اقتناصِ -الأكسجين-
بـِ -قُربِك- ♥

فَقط "لا اكثر"

[ياسمينة الشام]

ديكتاوتوريٌّ أنتَ،

فـ حَتى مِن دِفءِ الحُلمِ تَكتَسِحُني
لـِ تَغفُو عَيْناكَ على أنغامِ صَوْتٍ أجش،

بُحتّ نَبراتهُ الرقراقةُ مِن وَجعِ عِتابٍ لا أقوى
على زِفْرهِ في حَضرةِ انبْلاجِكَ ..

عَجباً
{فـ حَتى - غَطرستي - تَحتضرُ بـِ قُربِك }

[ياسمينة الشام]

الغِياب،
بِدايةٌ لـِ حَنينٍ لا يَهدأ ..

[ياسمينة الشام]

ولـِ يَتسَلقَنيُ الذُّعر مِنكَ .. ولـِ تزُورُني كُلُّ الإنكِسارَات
وليُسخُمَني غُروري ..
ولأُرهقَ أنُوثتي بـِ الهَزائمِ مُضياً بك،
وليغَلّفَني كُلَّ الغَباءِ ..


فكلَّ الحَماقاتِ تفوُّهتُ بِها أمَامكَ..
ولم يَعدْ لِدثارِ الَتسترِ مِنها
ثمَّة مُبَالاةٍ ..

سَيّدي
{سَّأستوطنكَ دونَ تشريعَات، ولتَحتويني بلا شعورٍ بالتَزلزُل}
وإني أحبكَ
وكفى ..

[ياسمينة الشام]

"كيْف أنتِ؟"
صِيغةٌ كَاذبةٌ لـِ سُؤالٍ آخر..
وعَليْنا في هَذه ِالحَالات, أنْ لا نُخطئ في إعرابِها..
فالمُبتدأُ هُنا, ليْسَ الذي نَتوقعُه..
إنَّهُ ضَميرٌ مُستترٌ لـِ التحَدي,
تَقديرهُ "كَيْف أنتَ من دُوني أنَا؟"

"أحلام مستغانمي

[ياسمينة الشام]

حِينَ تُحرُّكُنَا أقْدَارنُا،
تَبْدُو تَفَاهةُ الحَياة وهـي تتمَّلصُّ وتَشردُ مِنْ قَبْضتَتِنا..
فيَصقَعُنا اللاعَاديُّ والبَعيدُ وغَيرُ المُتَخيَّل ..

[ياسمينة الشام]

كَمْ أتمَنَّى أنْ أفقدَ الذَّاكرةَ دَّهراً
أو أنْ تَمنحُني الدَقائقَ نَّفسها،
لأُعيدَ مَشاهدَ الطُّفولةَ منْ جَديد ..

فَقطْ لـِ {يُزهقَ هذا المَساء} .. دونَ أنْ أرمقُكَ في هُطولهِ
أو بينَ سُّكُونهِ .. أو فَوْقَ القَمرْ ..!

[ياسمينة الشام]

يَقصمُني الغَسقُ حِينمَا يَستَغشِي السَماءَ
مُجتاباً ثَورةَ لَهفةٍ تُطَالبُ بـِ هُنيهةٍ تَنْداحُ،
{بِقُربكَ}..

فـَيومٌ يُزوى دونَ أنْ يَعبقَ بـِ إشراقكَ،
يَصدِمُني بـِ حَتْفي..

دَعْ الفَرحَ لا يَهمي بـِ أنّفَاسي إلَّا بَعدَ رَشوةٍ تُزجيِها بـِ بُخلْ..
إلا أنْ العَادةَ ستُخبلنُي يَوماً بِمُضِّيها..
وحِينًها سَّيكونُ لي مِنكَ عَاصِم..

[ياسمينة الشام]

وبـِ الرُغمِ من مَرارةِ التَخلّي التي وابلتَ على تجَّرُّعي إيَّاها ..
ما زِلتُ أصطَلي بِنَشوةِ وُجودكَ بَين نَبضي ..
أستَظلُّ بـِ إلافكَ القَديم .. وأتلَّفعُ بـِ دِّثارِ عَطفكَ،

وما زِلتُ أُحاولُ أنْ أتَناساكَ
لكنْ ..{دُونَ جَدوى}

[ياسمينة الشام]

أنتَ الآن "بِدايةُ كلَّ الأشياءِ،
أنتَ لي هَربِي الجَميلُ نَحوَ القَمْحِ والمَطرِ،
وأنتَ صَلاتي المَحمُومةُ التي تَشُدُّني بَعيداً،
عَنْ الصَحراءِ والمَطارات..

وأنتَ دَهاليزُ الحُلمِ التي أركضُ فِيها،
وأستَريحُ دَاخلَها،
مِنْ سَرابِ الفَواصلِ وعَلاماتُ الإستِفهاآمِ..

وكَيْفَ لـاآ..؟؟!
{وكلُّ مَنْ حَوْلي دُمى تُجلُّدهَا الأشيَاءُ،
وتَغرقُ في بُرودَتِها وخَريفِها}
♥

[ياسمينة الشام]

مَراكبُ الشُّوقِ إليْهِ تُفتتُ النَّبضَ وتُرجفُ الآه
فأفيضُ إرتِعاشاً ..
وفي بُؤبؤِ الوْجعِ يَتمددُّ صِدى الذِّكرياتُ
لـِ يؤرقَ الليلَ بـِ إنسكابِ دَمعي ..
أسكنُ كجُثةٍ مُمزقةٍ في مَقابرٍ يَحرقُ أضلُعها الأنين..

شُلّ إخضرارُ الفُؤاد ..
فمَا حَاجةُ الرِّئةِ لـِ تُصارعَ أنّفاسي
بـِ حِجّة نََّحْر الحَنين المُكتظُّ بيْنَ
طيَّاتِ الصرخاتِ الموْشحةُ بـِ الشَّجنِ..


ارحلْ
ارحلْ

لكنْ أرجوكَ {بـِ رِفقْ} ..

[ياسمينة الشام]

أقلُّمُ أظافرَ الشَّك،
وأحاولُ هَندمةَ مَشاعِري ..!
أُبعدُ الهَذيانَ عَن شِّفاهِي،
{ لأُغوي التَّأملَّ ولو لـِ دَقائق}

وأحلمُ بأنْ تَنّدسّّ الذِّكرى في أحضانِ التنَاسي،
لأُصلحَ الدَّمارَ قَبْلَ أنْ تَنْبلجَ أنغامهُ فـَ تُعيقَ سُّكونَ فَجري ..
فـَ خَوفي بَاتَ يتكدّسُّ منْ تَكّّدّر طُقوسِ الفَرحِ
التّي ضجّتْ بـِ أوردَتي مُنذُ أنْ عَرفتُه ..

فكُّلها أصبحتْ تُدنْدنُ في مَسامعِي
بأنَّ وجُودهُ في فِؤادي أمرٌ مُحتّم
ونِسيانَهُ أبعدُ مِن مُحال ..

[ياسمينة الشام]

ما أحوجني لتغيير تفاصيلكَ ،
لكي لا تناسب فتاة غيري~