انتقد الكاتب الفلسطيني، رمزي صادق شاهين “محبوب العرب” الفنان الفلسطيني محمد عساف بسبب مغادارته لفلسطين موطنه وانتقاله للعيش في قصر بدبي.
واكد شاهين ان ما زاد الطين بلة ان عساف نقل إقامة عائلته إلى رام الله بدلاً من مخيم خان يونس بغزة الذي تربى فيه، مؤكداً في مقالاته في “صفد برس” انه باع غزة واهلها.
وأضاف شاهين: “محمد عساف خرج من مخيم خان يونس للاجئين من أسرة متواضعة ليس لها سوى المخيم وذكريات بلاد احتلتها إسرائيل، كانت بداياته مع الفنان جمال النجار ليكتشف موهبته، ويعطيه الفرصة بأن يغني للكوفية الفلسطينية، التي رافقت ياسر عرفات منذ انطلاقته الأولى حتى يوم استشهاده.. قرر عساف أن يشارك في برنامج محبوب العرب، وكانت هذه المشاركة عبارة عن مغامرة، واستطاع أن يشارك ويُغني كأول فلسطيني من قطاع غزة في برنامج له ملايين المعجبين، وأثبت أن غزة فيها الكثير من الكفاءات، ولولا دعم أبناء قطاع غزة لما وصل لهذا الموقع، فكانت العائلات الفلسطينية بأكملها تشارك في التصويت”.
ووجه شاهين اتهامات لعساف قائلا: “عساف باع غزة برخص التراب، ورهن نفسه لمجموعة من رجال الأعمال، الذين استغلوا نجاحه، والأهم من ذلك أنه تعالى على شعبنا الفلسطيني في غزة منذ لحظة وصوله إلى الوطن في زيارته الأولى للقطاع بعد النجاح في البرنامج، وأصبح يتحدث بلغة الكبرياء ويتهم أبناء شعبنا من محبيه بالفوضويين، لأن الاستقبال كان استقبالا شعبيا وعفويا.. في أكثر من موقف صرح محمد عساف بأن غزة هي عنوانه الأول والأخير، وسيكون مقيماً فيه وفي بيته المتواضع بين أحبته وأبناء شعبه، إلا أن الحقيقة كانت غير ذلك، فمنذ نجاحه لم يأخذ غزة كجزء من وطنه، وأصبحت خان يونس بالنسبة له من الماضي، فقد أصبح من أصحاب القصور في دبي، وله من المسميات والمناصب ما يجعله أكبر من سكان أبناء مخيم خان يونس، واستجاب لمن أرادوه أن يكون قطعة شطرنج من خلال تغيير عنوان عساف من غزة إلى رام الله، ومنحه هوية الضفة، ونقل عائلته بالكامل من غزة إلى رام الله، وكأن غزة أصبحت عارا على البعض”.
على الجانب الاخر، اعتبر الاسرائيليون ان أغنية “يا طير الطاير” التي غناها عساف أثناء استقبال فريق “برشلونة” الإسباني في أريحا الأسبوع الماضي، هي تحريض على القضاء على إسرائيل وهو ما لا يتماشى مع استئناف المفاوضات، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك شخصيات فلسطينية تواصل، حتى بعد استئناف المفاوضات، دعوتها إلى القضاء على إسرائيل، وأنه بدل تنشئة الجيل الفلسطيني الناشئ على السلام مع إسرائيل، يتم تثقيفه على الكراهية وتسميمه ضد إسرائيل على نحو يؤسس لمواصلة العنف والإرهاب.
جدير بالذكر ان أغنية “يا طير الطاير” تقول بعض كلماتها: “فلسطين بلادي حلوة يا ما شاء الله… ميّل ع صفد حوِّل ع طبريا… لعكا وحيفا سلّم عبحرها … ولا تنسى الناصرة هالقلعة العربية… بشّر بيسان برجعة أهلها”.
تعليق