سقوط العملاق الإسباني برشلونة بهدفين نظيفين أمام الميلان في السان سيرو ، في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا ، ليس مفاجأة من وجهة نظري من حيث النتيجة ، لأن أي ناد في العالم مهما بلغ مستواه وعظمته ، يمكن أن يخسر أمام منافس عادي ، فما بالك بفريق كبير بقيمة الميلان وفي ملعبه و بين جمهوره الهائل .
■■ المفاجأة من وجهة نظري جاءت في أداء البارسا الذي كان عقيماً وعديم الفاعلية او اللعب الإيجابي رغم الاستحواذ على الكرة في 65% من وقت المباراة ، فقد ندرت خطورة البارسا ، وإنعدمت محاولاته على المرمى فيما عدا لعبة او لعبتين ، وخاصة في الشوط الثاني ، والأسوأ كان ردة فعله وهو خاسر بهدف ثم هدفين!
■■ تفسير ذلك أن طريقة "التيكي تاكي" الاسبانية التي ابتكرها "بارسا جوارديولا" ثم أهداها لمنتخب اسبانيا ، فشلت بشكل مفاجيء امام طريقة "الكاتناتشيو" الإيطالية الكلاسيكية القديمة التي ظهرت في نسخة مطورة من تقديم الميلان بتوقيع المدرب اليجري ، و حتى لا أكون ظالماً للتيكي تاكي ، فمن الأفضل القول أنها لم تفشل بشكل قاطع ، وإنما نالت "لكمة في الأنف" من الكاتناتشيو .. والأمر بالطبع يعود إلى تراجع مستوى أغلب اللاعبين وعلى رأسهم الأسطورة ميسي ، الذي استسلم للرقابة لفريق ثنائي او ثلاثي بقيادة على سولي مونتاري ، دون أن يتخصصوا في مرافقته ومراقبته طوال الوقت ولكن عندما تصله الكرة .. ونجح هذا الفريق في حرمان ميسي من المساحات واللعب براحته ، فإختفت نهائيا خطورته او انطلاقاته الطرازنية التي قهر بها من قبل أقوى دفاعات العالم .
■■ طريقة الميلان بقيادة مدربه اليجري قامت على الدفاع الذكي المنظم والنظيف مع الارتدادات الهجومية السريعة التي هددت مرمى فالديز وأسفرت عن هدفين وضياع أكثر من هدف .
■■ ومع احترامي لمقولات سوء مستوى التحكيم وحظ الميلان غير العادي في الهدفين ، فإن البارسا فشل في التعامل مع طريقة الميلان ، وربما العذر لمشاهير البارسا يعود لأسباب تكتيكية تكمن في محدودية إبداع مدربهم رورا – الرجل الثاني- في غياب فيلانوفا الذي كان الرجل الثاني مع جوارديولا ، ومستوى رورا انكشف في هذه المباراة التي كانت تحتاج إلى ابتكارات وتغييرات في طريقة اللعب وبعض الاوراق لضرب الدفاع العميق والمنظم للميلان، وكذلك في إعداد واستخدام سيناريوهات بديلة خاصة عند التعطيل المتوقع للسوبر ستار ميسي الذي ظهر قليل الحيلة مفتقدا الدعم من زملائه أو مدربه ، وتعطلت حلوله العبقرية ، مما أعطب ماكينة البارسا رغم تألق وتحركات أنييستا التي لم تكن كافية لإنقاذ البارسا .
■■ ورغم خسارة البارسا وتعاظم أمل الميلان في المرور من العملاق الاسباني في مباراة الاياب ، فلا أرى أن الميلان قد ضمن شيئاً ، لأن نجوم التيكي تاكي ، قادرون على تقديم ما هو أفضل في الكامب نو ، خاصة مع تدراس أفكار جديدة لفيلانوفا للتصدي لدفاع الكاتناتشيو المجدد والمنظم بواسطة اليجري ومع قدرات المدافعين بقيادة ميكس واباتي ومونتيليفو وومونتاري ومهارات نجوم مثل الشعرواي وبواتينج وباتزيني.
البارسا لا يزال لديه 50% يمكنه إستغلالها في العودة وقلبها إلى 100% ، لو استوعب درس السان سيرو، ووجد دعما فنيا من إبداع مدربه المسئول فيلانوفا الذي لا يزال غائبا في رحلة علاج .
\\ نقلا عن كووورة \\
■■ المفاجأة من وجهة نظري جاءت في أداء البارسا الذي كان عقيماً وعديم الفاعلية او اللعب الإيجابي رغم الاستحواذ على الكرة في 65% من وقت المباراة ، فقد ندرت خطورة البارسا ، وإنعدمت محاولاته على المرمى فيما عدا لعبة او لعبتين ، وخاصة في الشوط الثاني ، والأسوأ كان ردة فعله وهو خاسر بهدف ثم هدفين!
■■ تفسير ذلك أن طريقة "التيكي تاكي" الاسبانية التي ابتكرها "بارسا جوارديولا" ثم أهداها لمنتخب اسبانيا ، فشلت بشكل مفاجيء امام طريقة "الكاتناتشيو" الإيطالية الكلاسيكية القديمة التي ظهرت في نسخة مطورة من تقديم الميلان بتوقيع المدرب اليجري ، و حتى لا أكون ظالماً للتيكي تاكي ، فمن الأفضل القول أنها لم تفشل بشكل قاطع ، وإنما نالت "لكمة في الأنف" من الكاتناتشيو .. والأمر بالطبع يعود إلى تراجع مستوى أغلب اللاعبين وعلى رأسهم الأسطورة ميسي ، الذي استسلم للرقابة لفريق ثنائي او ثلاثي بقيادة على سولي مونتاري ، دون أن يتخصصوا في مرافقته ومراقبته طوال الوقت ولكن عندما تصله الكرة .. ونجح هذا الفريق في حرمان ميسي من المساحات واللعب براحته ، فإختفت نهائيا خطورته او انطلاقاته الطرازنية التي قهر بها من قبل أقوى دفاعات العالم .
■■ طريقة الميلان بقيادة مدربه اليجري قامت على الدفاع الذكي المنظم والنظيف مع الارتدادات الهجومية السريعة التي هددت مرمى فالديز وأسفرت عن هدفين وضياع أكثر من هدف .
■■ ومع احترامي لمقولات سوء مستوى التحكيم وحظ الميلان غير العادي في الهدفين ، فإن البارسا فشل في التعامل مع طريقة الميلان ، وربما العذر لمشاهير البارسا يعود لأسباب تكتيكية تكمن في محدودية إبداع مدربهم رورا – الرجل الثاني- في غياب فيلانوفا الذي كان الرجل الثاني مع جوارديولا ، ومستوى رورا انكشف في هذه المباراة التي كانت تحتاج إلى ابتكارات وتغييرات في طريقة اللعب وبعض الاوراق لضرب الدفاع العميق والمنظم للميلان، وكذلك في إعداد واستخدام سيناريوهات بديلة خاصة عند التعطيل المتوقع للسوبر ستار ميسي الذي ظهر قليل الحيلة مفتقدا الدعم من زملائه أو مدربه ، وتعطلت حلوله العبقرية ، مما أعطب ماكينة البارسا رغم تألق وتحركات أنييستا التي لم تكن كافية لإنقاذ البارسا .
■■ ورغم خسارة البارسا وتعاظم أمل الميلان في المرور من العملاق الاسباني في مباراة الاياب ، فلا أرى أن الميلان قد ضمن شيئاً ، لأن نجوم التيكي تاكي ، قادرون على تقديم ما هو أفضل في الكامب نو ، خاصة مع تدراس أفكار جديدة لفيلانوفا للتصدي لدفاع الكاتناتشيو المجدد والمنظم بواسطة اليجري ومع قدرات المدافعين بقيادة ميكس واباتي ومونتيليفو وومونتاري ومهارات نجوم مثل الشعرواي وبواتينج وباتزيني.
البارسا لا يزال لديه 50% يمكنه إستغلالها في العودة وقلبها إلى 100% ، لو استوعب درس السان سيرو، ووجد دعما فنيا من إبداع مدربه المسئول فيلانوفا الذي لا يزال غائبا في رحلة علاج .
\\ نقلا عن كووورة \\
تعليق