يحشد منتخب ألمانيا قواه عندما يحلّ ضيفاً على جورجيا ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أوروبا، بعد بداية متواضعة ضمن المجموعة الرابعة.
وخاضت ألمانيا بداية بطيئة في التصفيات إذ فازت بصعوبة على ضيفتها اسكتلندا 2-1، ثم سقطت في بولندا صفر-2، وتلقت هدف التعادل أمام ضيفتها جمهورية إيرلندا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (1-1)، قبل أن تتخطى جبل طارق المتواضعة 4-صفر، لتحتل المركز الثاني في مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن بولندا وتتساوى مع اسكتلندا وجمهورية إيرلندا.
ويبحث المدرب يواكيم لوف الذي مدّد عقده مع ألمانيا حتى مونديال 2018،عن تخطي جورجيا ثم جبل طارق في حزيران/يونيو المقبل، قبل المواجهات الصعبة في الخريف المقبل ضد بولندا واسكتلندا وإيرلندا.
وقال لوف بعد التعادل مع أستراليا بطلة آسيا 2-2 الأربعاء في كايزرسلاوترن: "نعرف أنّه علينا الفوز الأحد".
وتتأهل إلى النهائيات المنتخبات التي تحتل المركز الأول والثاني في المجموعات التسع وصاحب أفضل مركز ثالث، فيما تتواجه باقي المنتخبات التي تحتل المركز الثالث لتنضم إلى فرنسا المضيفة.
ورأى لاعب الوسط سامي خضيرة: "نعرف أن الأمور باتت تأخذ منحى جدياً في التصفيات، لكن لا ضرورة للقلق".
وسيظهر قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر لأول مرة منذ نهائي المونديال الذي أحرزته ألمانيا على حساب الأرجنتين 1-صفر بعد التمديد، إذ عاد إلى الملاعب وجلس بديلاً في مباراة أستراليا الأخيرة.
وقال لوف:" سيبدأ باستيان وقد أوقفته عن مباراة أستراليا (الودية)عن قصد".
كما يعود إلى صفوف ناسيونال مانشافت زميله في بايرن ميونيخ الحارس مانويل نوير الذي عانى من إصابة بسيطة في ركبته، لكن لاعب الوسط كريم بلعربي والمدافع العائد هولغر بادشتوبر بقيا في ألمانيا ولن يخوضا رحلة تبيليسي لعدم جاهزيتهما.
وسيعود إلى تشكيلة ألمانيا أيضاً توماس مولر، توني كروس، ماتس هوملس وجيروم بواتنغ الذين أراحهم لوف ضد أستراليا.
وسيتولى مدرب جورجيا كاخابير تشادادزي مباراته الأولى على رأس منتخب بلاده، وذلك بعد استقالة سلفه تيمور كيتسبايا بعد خمس سنوات إثر الخسارة الكبيرة أمام بولندا 4-صفر.
وفي المجموعة عينها، تستقبل إيرلندا، التي تملك 7 نقاط بالتساوي مع ألمانيا، بولندا المتصدرة بعشر نقاط في مباراة قمة، فيما تبدو النقاط مشرعة أمام اسكتلندا لدى استقبالها جبل طارق.
وفي المجموعة التاسعة الوحيدة التي تضم خمسة منتخبات، تأمل البرتغال تحقيق فوزها الثالث على التوالي عندا تستقبل صربيا.
وسيكون بإمكان المضيفة القفز إلى الصدارة إذ تبتعد بفارق نقطة عن الدنمارك المتصدرة والتي تلعب مع فرنسا ودياً.
وعرف فريق المدرب فرناندو سانتوس بداية متقلبة فبعد الخسارة المفاجئة أمام ألبانيا المتواضعة، حقق كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم ورفاقه فوزين على التوالي.
وقال لاعب وسط سبورتينغ لشبونة وليام كارفاليو: "نحن مدركون أن الفوز سيمنحنا خطوة هامة، شاهدنا أشرطة مباريات صربيا وتحركات لاعبيها، لذا لدينا فكرة عن طريقة لعبهم، نعرف أنهم يملكون لاعبين رائعين، لكن إذا فرضنا اسلوبنا أنا متأكد من تحقيق الفوز"، وعاد إلى التمارين قلب دفاع ريال مدريد الإسباني بيبي.
أما مشوار صربيا فكان سيئاً مع نقطة وحيدة وذلك بعد حسم 3 نقاط من رصيدها بعد توقف مباراتها مع ألبانيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بسبب أعمال شغب.
وتستقبل ألبانيا (4 نقاط) أرمينيا متذيلة الترتيب من دون أي فوز في ثلاث مباريات.
وفي المجموعة السادسة، ستكون الفرصة مواتية أمام رومانيا المتصدرة (10 نقاط) أن تقطع شوطاً كبيراً نحو التأهل عندما تستضيف جزر فارو المتواضعة والتي حققت فوزاً تاريخياً على أرض اليونان 1-صفر.
وتبحث اليونان التي لم تحقق أيّ فوز في أربع مباريات عن التعويض عندما تحل على المجر الثالثة الباحثة بدورها عن فوز ثالث على التوالي.
أما إيرلندا الشمالية الوصيفة بفارق نقطة عن رومانيا فتستقبل فنلندا محاولة تعويض تنازلها عن الصدارة.