"الخضر*" يصلون إلى البرازيل في* موكب عسكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوصلت بعثة المنتخب الوطني* لكرة القدم في* وقت مبكر من صيحة الأحد إلى مدينة سوروكابا البرازيلية،* التي* سيقيمون بها طيلة مشاركتهم في* مونديال البرازيل،* الذي* سينطلق نهاية الأسبوع الجاري*. ورافق وصول الخضر إجراءات أمنية مشددة تجلت في* الطوق الذي* ضربه أفراد من الجيش والشرطة على مخرج المطار*.
* حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي* أقلت التشكيلة الوطنية من مطار الجزائر الدولي،* في* منتصف ليلة السبت إلى الأحد،* بمطار* "كامبيناس فياكوربوس*" بضواحي* مدينة سوروكابا،* في* حدود الساعة السادسة وعشر دقائق صباحا بالتوقيت المحلي* (العاشرة وعشر دقائق بالتوقيت الجزائري*)،* وسط ترقب كبير من البعثة الإعلامية الجزائرية وحتى الأجنبية منها،* على* غرار الإعلام الفرنسي،* البرازيلي* وحتى الكوري،* قبل أن* يهبط أعضاء الوفد الذي* ضم* 70* فردا من الطائرة،* وأولهم اللاعبون،* وأعضاء الطواقم الفنية والإدارية والطبية والأمنية،* ليتنقل الجميع بعدها إلى القاعة الشرفية للمطار،* حيث حظيوا باستقبال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة،* المتواجد بمدينة ساوباولو منذ الأسبوع الماضي،* رئيس الوفد الجزائري* في* مدينة سوروكابا جهيد زفيزف نائب رئيس الفاف،* إلى جانب السفير الجزائري* بالبرازيل جمال الدين عمر بن نعوم وبعض المرافقين*. وبعد أن أخذ اللاعبون قسطا من الراحة بالقاعة الشرفية للمطار،* أدلى اللاعبون والطاقم الفني* بتصريحات لوسائل الإعلام،* قبل أن تغادر البعثة في* حدود الساعة السابعة والنصف صباحا،* وسط حراسة أمنية مشددة،* متوجهة إلى مقر الإقامة بالمركز الرياضي* "أر سي* سبورت*" سوروكابا*.
تواجد إعلامي* مكثف والاقتراب ممنوع من حافلة الخضر
وتزامن وصول بعثة الخضر إلى مطار* "كامبيناس فياكوروبس*" مع تواجد عدد هائل من الإعلاميين الجزائريين والأجانب،* خاصة البرازيليين منهم،* الذين جاؤوا خصيصا لتغطية وصول البعثة الجزائرية،* لكن محاولات أغلبهم باءت بالفشل في* ظل الحصار الذي* كان مفروضا حول الحافلة التي* أقلت الخضر والوفد المرافق،* الذي* غادر المطار محاطا بعدد كثيف من القوات المختلطة،* ما بين شرطة فدرالية،* شرطة عسكرية وجيش*.
مروحية عسكرية رافقتهم من المطار إلى المقر
وما أثار دهشة الجميع خلال الرحلة بين المطار ومقر إقامة الخضر على امتداد* 80* كيلومترا،* هو وجود طائرة مروحية عسكرية رافقت الموكب على امتداد كل تلك المسافة قصد تأمين البعثة في* ظل التهديدات التي* يواجهها المونديال في* ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد تنظيمه في* البرازيل،* وظلت المروحية تحوم فوق الموكب إلى* غاية وصوله إلى المركز الرياضي* بسوروكابا،* قبل أن تغادر المكان*.
*"الشروق*" تتبعت خطى الوفد على طريقة* "الباباراتزي*"
ورغبة منها وإصرارا على نقل كل صغيرة وكبيرة تخص مشوار المنتخب الوطني* في* البرازيل للمشاركة في* كأس العالم،* قامت بعثة* "الشروق*" بتتبع خطوات البعثة الجزائرية من المطار إلى مقر الإقامة،* على طريقة* "الباباراتزي*"،* حيث قام المصور جعفر سعادة بعمل جبار قصد أخذ صور للموكب واللحاق به في* كل مرة* يصدنا فيه رجال الأمن من الاقتراب من البعثة الجزائرية إلى* غاية الوصول إلى مقر إقامة المنتخب*.
الموكب كاد* يتسبب في* حوادث مميتة في* الطريق
وفي* ظل الحماية الشديدة التي* فرضتها القوات الأمنية المختلطة على موكب البعثة الجزائرية،* حاول الكثير من الفضوليين والصحفيين خاصة بعثة* "الشروق*"،* الاقتراب من الموكب والسير بجانبه،* بسرعة جنونية،* كاد الأمر أن* يتسبب في* حوادث مميتة لولا ستر الله،* حيث كثيرا ما تفادت السيارات الاصطدام فيما بينها بسبب تهافت الإعلاميين على اللحاق بالموكب وعدم تفويت فرصة تغطية وصوله إلى المركز الرياضي*.
شاحنات عسكرية وأسلحة في* الاستقبال بمركز* "أر سي* سبورت*"
لم تتوقف التعزيزات العسكرية التي* وفرتها السلطات البرازيلية لتأمين بعثة الخضر،* عند مرافقتها من المطار إلى مقر الإقامة،* وتعدى ذلك إلى تطويق المقر،* وخاصة مدخله الرئيسي* بأفراد من الجيش البرازيلي،* حاملين أسلحة رشاشة،* فضلا عن تواجد مكثف للشرطة وأعوان الأمن،* الذين صدوا محاولات الإعلاميين،* والفضوليين في* التسلل إلى المركز*.
الصحافة الكورية والبرازيلية بقوة
ولم* يكتف الإعلام الكوري* والبرازيلي* بالتواجد في* المطار،* بل تنقل أيضا إلى المدخل الرئيسي* للمركز،* حيث نصب المصورون كاميراتهم قصد تغطية الحدث الأبرز بمدينة سوروكابا* يوم أمس،* وهو وصول البعثة الجزائرية إلى هناك*.
* *
المدينة اكتست حلة جزائرية
سوروكابا تهتف*: "وان تو ثري*.. فيفا لالجيري*"
عرفت مدينة سوروكابا* يوم الأحد حركة* غير عادية،* بسبب انتشار خبر وصول البعثة الجزائرية إلى هناك،* قصد إنهاء استعداداتها لخوض مونديال البرازيل،* حيث اكتست المدينة حلة جزائرية،* خاصة بالمناطق المحيطة بالمركز الرياضية* "أر سي* سبورت*" سوروكابا مقر إقامة المنتخب الوطني،* حيث اصطف بعض السكان على جوانب الطريق لاستقبال التشكيلة الوطنية،* وتحيتها،* والترحيب بها في* مدينتهم الهادئة،* وهو الأمر الذي* تجاوبت معه العناصر الوطنية التي* بادلتهم التحية*.
وعند دخول الوفد إلى المركز تم استقباله بطريقة استثنائية،* حيث اصطف* 170* تلميذ لتحيتهم ورددوا أناشيد لتشجعيهم والترحيب بهم،* كما خصهم مدير المركز ورئيس البلدية باستقبال حار*.
وعاش المدخل الرئيسي* للمركز الرياضي* أجواء حماسية بهيجة عند خروج التلاميذ،* حيث تجمعوا ورفعوا الراية الجزائرية ورددوا مطولا العبارة الجزائرية الشهيرة* "وان تو ثري*.. فيفا لالجيري*"،* التي* دوت المكان،* حيث أعجب الحاضرون بالمشهد وصفقوا مطولا للشبان،* الذين رفضوا المغادرة لإعجابهم بالطريقة التي* تردد بها العبارة الجزائرية الشهيرة التي* تغنى بها مشجعو المنتخب الوطني* منذ عقود من الزمان*.
التعزيزات الأمنية حرمته من لقاء اللاعبين
جزائري* اصطحب زوجته البرازيلية المسلمة إلى المطار ومقر الإقامة وعاد خائبا
عاد الشاب الجزائري* محمد نمر المقيم بالبرازيل منذ أكثر من سنتين،* أدراجه خائبا،* بعد أن باءت محاولاته بلقاء لاعبي* المنتخب الوطني* بالفشل،* عند وصول البعثة الجزائرية إلى مدينة سوروكابا*.
وينحدر محمد نمر البالغ* من العمر* 27* سنة،* من منطقة القنطرة بولاية بسكرة،* ويعيش حاليا بمدينة سوروكابا التي* قرر الاستقرار بها،* بعد تعرفه على زوجته الحالية جاكلين دوس سانتوس أوليفيرا التي* أسلمت قبل سنتين*.
وحرم محمد وزوجته نفسيهما من النوم ليلة السبت إلى الأحد،* وحلا بمطار كامبيناس فياكوربوس قصد انتظار وصول الطائرة التي* تقل التشكيلة الوطنية،* لكنه أقفل خائبا،* بعد أن* غادر الوفد المطار دون توقف في* أي* مكان،* وبالرغم من أنه تتبع الموكب إلى* غاية مقر إقامته بسوروكابا،* إلا أنه لم* يتمكن من الدخول بسبب صعوبة الأمر،* بالنظر إلى التواجد الكثيف لقوات الأمن بالمكان وكذا التعليمات الصارمة التي* وجهتها الفيفا والفاف إلى عناصر أمن المركز بعدم السماح لأي* شخص أجنبي* بالدخول*.
وبالرغم من الإحباط الذي* أصابه إلا أن محمد أكد بأنه مسرور جدا بلقاء الكثير من الجزائريين بسوروكابا من الإعلاميين المتواجدين هنا لتغطية مشوار الخضر في* المونديال البرازيلي،* كما أكد محمد بأنه وزوجته سيقومان بتشجيع الخضر في* المباراة الأولى فقط أمام بلجيكا،* مشيرا إلى أنه حزين لأن ارتباطاته المهنية تمنعه من مشاهدة المباريات الثلاث*.
فيما أبدت زوجته البرازيلية افتخارها بزوجها،* ووعدت بمساندة الخضر في* المونديال،* وقالت بأنها ستقف إلى جانبهم،* متمنية أن* يصلوا إلى أدوار متقدمة من المنافسة،* لكنها شددت مازحة بأنها لن تقف بجوارهم في* حالة وقوعهم في* مواجهة منتخب بلدها البرازيل*.