حسم نسور قرطاج دربي شمال أفريقيا بفوزهم على المنتخب المصري في عقر داره بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية.
واصل المنتخب التونسي انطلاقته القوية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية القادمة وحقق الفوز الثاني على التوالي بتغلبه خارج ملعبه على المنتخب المصري بهدف دون رد في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة.
رفع المنتخب التونسي بهذا الفوز رصيده إلى ست نقاط واحتل المركز الثاني في المجموعة خلف المنتخب السنغالي الذي فاز أيضاً خارج ملعبه على المنتخب البوتسواني بهدفين دون رد، فيما تجرع المصريون الخسارة الثانية على التوالي وأصبح الفريق في وضع صعب بعد أن فشل في حصد أي نقطة من مباراتين.
بدأ شوقي غريب مدرب المنتخب المصري، اللقاء بتشكيلة شهدت بعض التغييرات عن تلك التي خاضت مباراة السنغال الأسبوع الماضي، حيث دفع بالمهاجم عمرو جمال، والظهير الأيمن حازم إمام، بدلاً من أحمد المحمد لاعب هال الإنكليزي وشوقي السعيد، فيما عاد محمد عبد الشافي لمركز الظهير الأيسر بعد أن غاب عن اللقاء الماضي بسبب الإصابة.
بدا أصحاب الأرض أكثر خطورة على المرمى في الدقائق الأولى من اللقاء، التي شهدت إهداء المهاجم الشاب عمرو جمال لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء ذهبت لخالد قمر الذي سددها برأسه إلى خارج الملعب في الدقيقة الرابعة.
تقدم الضيوف
مع مرور العشر دقائق الأولى من زمن الشوط الأول كان المنتخب التونسي قد سيطر على مجريات الأمور بسبب ضغطه المستمر على لاعبي مصر وساعده في ذلك سوء التمرير الذي عانى منه المنتخب المصري كثيراً وخاصة قائده حسام غالي، في حين بدا التونسيون أكثر تنظيماً وأفضل في التسلم والتسليم.
عانى المنتخب المصري من الارتباك الدفاعي بسبب نقص الخبرة الدولية لدى قلبي الدفاع وخاصة علي غزال مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي، وفي الدقيقة 15 تمكن فخر الدين بن يوسف أخطر لاعبي المنتخب التونسي من السيطرة على الكرة والمرور من لاعبي المنتخب المصري بسهولة ويسر حتى إنه انفرد تماماً بمرمى شريف إكرامي قبل أن يدخل منطقة الجزاء، إلا أنه فضل التسديد المباغت على أن يتقدم صوب المرمى فسكنت كرته المرمى معلنة الهدف الأول لنسور قرطاج.
محاولات أصحاب الأرض
عقب التأخر بهدف حاول المنتخب المصري أن ينظم صفوفه أخذ أصحاب الخبرة في صفوف الفريق المبادرة وخاصة أحمد فتحي وحسام غالي ومحمد صلاح إلا أن الدفاع المنظم من المنتخب التونسي وضغطه المستمر على المصريين إضافة إلى كثرة التمريرات الخاطئة أجهضت معظم المحاولات المصرية، وتألق من قبل المنتخب التونسي على الصعيد الدفاعي وهبي الخزري لاعب بوردو الفرنسي.
في الدقيقة 26 وفي ظل استمرار المحاولات المصرية لاحت فرصة خطيرة للمهاجم خالد قمر الذي انفرد تماماً بمرمى الحارس أيمن المثلوثي إلا أنه ارتبك وبدلاً من أن يسدد مباشرة في المرمى أهدر الكرة بغرابة مضيعاً فرصة حقيقية للتعادل، وأعقب ذلك رأسية من قبل الشاب عمرو جمال إلا أن الكرة ذهبت في يد الحارس المثلوثي.
أجبر المستوى المتواضع الذي ظهر عليه قائد المنتخب المصري حسام غالي مدربه غريب على سحبه والدفع بالمخضرم حسني عبد ربه أفضل لاعب في "كان 2008" وكاد حسني أن يشكر غريب على الدفع به بشكل عملي عندما ارتقى لعرضية خالد قمر وسدد الكرة برأسه صوب المرمى إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب في الدقيقة 40.
تراجع المنتخب التونسي قليلاً مع اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول إلا أنه كان تراجعاً مدروساً اعتمد فيه نسور قرطاج على الهجمات الخاطفة التي كاد من إحداها أن يحرز علي معلول هدف التعزيز إلا أن كرته ذهبت إلى ركلة ركنية فانتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف نظيف.
توازن تونسي وارتباك مصري
واصل المنتخب التونسي أداءه المتوازن مع انطلاق الشوط الثاني وحصل لاعبوه على ثلاث ركلات ركنية لم تستغل، وكان الرد المصري سريعاً عن طريق عمرو جمال في الدقيقة 53 الذي توغل داخل منطقة جزاء الضيوف إلا أنه لم يستثمر مروره الناجح من الدفاع التونسي.
الرد التونسي كان سريعاً عندما انفرد أفضل لاعبي المباراة فخر الدين بن يوسف بالحارس إكرامي ثم مر منه بسهولة إلا أنه سقط على الأرض فضاعت الكرة وسط مطالبات من لاعبي تونس بركلة جزاء أثبتت الإعادة التلفزيونية صحتها.
وكرر المصريون محاولتهم لإدراك التعادل في الدقيقة 57 عندما هيأ المهاجم البديل أحمد حسن كوكا كرة لعبد ربه سددها الأخير قوية إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب، ومجدداً عاد فخر الدين يوسف للظهور في الدقيقة 65 عندما أطلق تسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء المصرية ارتدت من العارضة.
سعى المصريون لتعديل النتيجة من خلال محاولات هجومية متعددة خاصة مع اقتراب زمن اللقاء من نهايته إلا أن رعونة المهاجمين وتوفيق واستبسال الدفاع التونسي جعل الضيوف في المقدمة، وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق كاد البديل صابر خليفة لاعب الإفريقي أن يعزز تقدم نسور قرطاج عندما انفرد بمرمى إكرامي إلا أنه أطاح بالكرة خارج الملعب بغرابة فانتهت النتيجة بفوز هام للمنتخب التونسي رفع رصيده إلى ست نقاط، فيما واصل المنتخب المصري تذيله للمجموعة السابعة دون رصيد وبدا قريباً من عدم التأهل لنهائيات أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.
أرقام هامة
1 - حصل المنتخب التونسي على عشر ركلات ركنية طوال اللقاء مقابل خمس فقط للمنتخب المصري.
2 – سدد كل منتخب ثلاث تسديدات على مرمى الآخر أحرز منها المنتخب التونسي هدفه الوحيد في حين ذهبت التسديدات المصرية جميعها في يد الحارس المثلوثي.
3 – ارتكب المنتخب التونسي 14 خطأ مقابل 15 احتسبت على لاعبي مصر.
4 – احتسبت حالتا تسلل على لاعبي تونس ولم يقع أي لاعب مصري في مصيدة التسلل.
5 – ذهبت نسبة الاستحواذ لصالح المنتخب التونسي بفارق كبير بنسبة 54 % مقابل 46 % لأصحاب الأرض.
لقطات من المباراة
فخر الدين بن يوسف يحتفل بهدف التقدم
صراع على الكرة بين المصري محمد عبد الشافي والتونسي وهبي الخزري انتهى لصالح الأخير
محمد النني لاعب وسط مصر يمر بالكرة من فرجاني ساسي
المدافع التونسي بلال محسني قضى على خطورة خالد قمر مهاجم الفراعنة