الليــلك... زهــــرة الجمــال الملكــــي.
لاتســـــألوني مااســــــمه حبيبـــــي أخشـــــى عليكـــــم ضوعـــة الطيوب والله لو بحـــــــت بــــأي حـــــــرف تكــــدس الليــــــلك في الــــــــدروب مع لحظات الغروب تتألق زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور ومثل حب يولد باحساس أنه لن يموت بأريجها العبق وبأزهارها المتدلية وأوراقها التي تشبه شكل القلب لا تزال تحظى بدلال «الجناينية» ابتسامة كونية وســــــط تجهم الصخور رمز لنبل الحب الصادق ولمعظم الزهور قصص ترويها الشعوب أما قصة زهرة الليلك فأقرب إلى الحزن . يقال إن أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا العالم فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتى ماتت فتبرأ منها أهلها ودفنت في قبر مجهول. أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة ولكنها بقيت على الوفاء . وهكذا رحن يزرعن زهور الليلك الزرقاء حول قبرها . وفي الصباح فوجئ زوارها أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع واعتبروا ذلك دليلاً على براءتها وهرعوا إلى الكنيسة وإلى أهلها فاطمأن الجميع إلى طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء في الصباح . وهكذا شهدت زهور الليلك كما تروي الحكاية على براءة المحب ولو كان موضع خيانة وصارت أزهار الليلك رمزاً لنبل الحب الذي يتحول من الزرقة إلى البياض ويرد بالصدق على الكذب وبالبراءة على الخيانة وبالحب على كل المشاعر الأدنى. زهرة أحبها الناس لجمالها الأخاذ ورقتها وألوانها الجميلة التي تستحضر دفء الربيع فهي أزهار محببة تثير في ذاكرتنا رؤى الماضي وكل أريج منها يعيد سيلاً من ذكريات الطفولة. |