الأمل ذاك البصيص الذي يربطنا بأهدافنا في عتمة اعاصير تقلبات الحياة ... يقودنا الى بر الامان يعيد البوصلة دوما باتجاه التوازن مهما كانت الشدائد المحيطة ذات موج عال يضرب جذور النفس فما اضيق الحياة لولا فسحة الامل ..كيف ينبت الامل بالنفس؟؟وكيف اتمسك بالامل في ظل واقع محبط؟؟ تساؤلات اطرحها على نفسي قبل ان اطرحها على الآخرين .. يجب ان ندرك اهمية الأمل في حياتنا حتى نتمسك به فهما كانت الظروف قاتمة والصورة باهته قد احتجزتنا خلف اطار من اليأس لا بد من ان ننظر لو لثواني بعين الامل للمستقبل فما اهمية الامل؟
الأمل للحياة كالمطر للارض يأتيها بعد اليباب لبيثها الروح وهكذا الامل يأتي للنفس بعد جدب النفس من السعادة ليبثها روحا جديدة بتجدد الحياة بعد طوفان الحزن او التجارب المحبطة...الأمل مهم لأسباب كثيرة وكبيرة ولكن هنا بعض من أهمها؟
- [*=center] الأمل يحفز التصرفات الإيجابية التي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية
[*=center]الأمل يفرغ الضغط علينا
[*=center]الأمل يساعد على تقوية جهاز المناعة
[*=center]الأمل يحسن العلاقات الاجتماعية
[*=center]الأمل ببساطة يجعلك سعيدا
[*=center]الأمل يوسع ويبني عقلك
الأمل هي تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها، إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة .
اضاءة...
العقل القوي دائم الأمل، و لديه دائما ما يبعث على الأمل. توماس كارليل
صاحب العقل المتزن هو من يتمتع بالقدرة على التوازن واعادة الامل الى حياته بعد تعرضه للمصاعب فهو الذي يملك الثقة بأن كل شيء سيكون افضل مستقبلا والصبر للاستفادة من التجربة واعادة بثها نجاحا ويعلم كيف يحتضن اليأس ليعيد ترتيب اوراقه ويبذل اقصى جهد ليصل الى اهدافه...
كيف تبنى الأمل داخلك؟؟؟
.1 ثق أن كل شيء سيكون على ما يرام : لا تدع عقلك يفكك الأمل داخلك حتى لا يصبح موجودا. لا تدع تصرفات أو كلمات الآخرين تحبط الأمل بداخلك. تأكد من الله تعالى قد وهبك من القدرات ما يمكنك من تحويل التجارب المحبطة الى نجاح بغض النظر عما تمر به حاليا قد تكون تحقيق الامال بعيد المنال او مؤلما..لكن بالعزيمة والاصرار تتمكن من تحقيق ولو جزء منها حاليا وان لم تكن كما يجب تماما هذا سيدفعك لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الافضل دوما المهم ألا تتوقف عند تجربة غير مكتملة وتعتبرها نهاية المطاف.
.2 كن صبورا! في الأوقات التي تشعر فيها بالاحباط، او بالخوف، او بعدم التأكد، وما إلى ذلك، اعمل أقل ,و استرح اكثر. الجسم والعقل والروح تحتاج إلى وقت لإستعادة الأمل والمشاعر الإيجابية التي تأتي معه. لا يمكنك التسرع في هذه العملية. افهم حقيقه مشاعرك، اسمح لنفسك أن تكون على بينة من الواقع، تبين احتياجاتك في التعامل مع الحياة. هكذا ياتى الإنقاذ عندما ننقذ أنفسنا.
3-. احتضن اليأس!: قد ترى في هذا المطلب تناقضاً اذ كيف نطالب بالتمسك بالامل وفي نفس الوقت نقول احتضن اليأس؟! مهما كنت مجتهدا، تعمل بجد و يملأك الامل، الحياة لن تمضي في الطريق الذى تريده طول الوقت. جزء من كونك لديك الامل يجب ان لا تصر على تمسكك بنتائج محددة و عليك ان تقبل أنه في بعض الأحيان، بعض الاشياء قد لا تتحقق. يجب ان تتخلى عن الطمع فى الحصول على كل شىء تريده. قد لا تحصل حتى 1٪ من ما كنت تأمل . بمجرد ان تتبني هذه الفكرة، و تعرف ان كل شىء يسير فى اتجاه لست وحدك المسيطر عليه ,و ان كل ما عليك ان تبذل اقصى ما لديك من جهد بنزاهه وشرف و تأمل فى كرم الله عليك.
4-ابحث عن دلائل على أن الأمل لا يزال حيا :أنت لست بحاجة إلى أن تنظر بعيدا. الآن بالفعل ، انت تتنفس الغاز المناسب تماما لقوة حياتك: الأوكسجين! أليس هذا دليل كاف على أن العالم على جانبك و يعمل لصالحك؟ اعمل انت ايضا لصالح نفسك وتسلح بالامل وحقق اهدافك.
5-احط نفسك بالاشخاص الايجابين :انها بسيطة ولكن صحيحه؛ الأفكار و المواقف معدية. كلما كان من حولك متمسكين بالامل ، كلما ملأك الأمل و كنت مقبلا على الحياه.ابتعد عن اليائسين او المحبطين.
6-كن ممتنا بتسجيل عرفانك بالجميل فى مفكرتك:كل يوم، أكتب خمسة أشياء تشعر انك ممتنا لها. يمكن أن تكون أشياء بسيطة جدا. لا يهم ما تكتبه في القائمة الخاصة بك طالما تجد شيئا تكتبه فيها - كل يوم! هذا قد يبدو وكأنه عملية بسيطة بشكل مفرط، لكنها أداة قوية للغاية لتحسين نوعية أفكارك و نفسيتك وجودة حياتك وشعورك القوى بالامل داخلك.
بتصرف من مقال للدكتورة نبيهه جابر ..