الحب يا لها من كلمة جميلة ما أروعها وما أجمل سماعها فما من أحد يسمعها إلا ويرق قله وتغمره أجمل المشاعر والأحاسيس..... فهي ينبعث منها عبق الجمال وشذا يريح القلب وينشر فيه فرحه لا يصفها إلا من ذاقها ولامس شغاف قلبه تلك المشاعر الفياضة والأحاسيس المتدفقة هذا هو الحب....... وكلما سمعت كلمات الحب ترن من حولب رق قلبي وطار يهفو معلنا بحبك بحبك بحبك ولكن طالما تسألت من داخلي هل أنا وحدي من عاش الحب وذاق حلاوته وهل كل من عاش الحب أحس بتلك المشاعر الفياضة.... لست أدرى سوى أمر واحد هو أنه كلما قال لي تلك الكلمات ارتجف قلبي وهفا كلمات أهزت كياني كلما تأملتها أحس بحبك يجري بعروقي مجري الدم ليحمل لي نبض الحياة بحق فأكون كمن ولد من جديد....
لا أظن أن هناك كلمات في الحب قيلت لي أعظم من تلك الكلمات...... كلمات أسمعها بقلب المشتاق لحبيبي فأجد نفسى تسرع له بدون شعور...... سأروى لكم أعظم كلمات الحب لعلكم تبررون لي ما أحسست فتشاركوني مشاعري....... كلمات الحب هي "الأذان" لا تتعجبوا وتتعجلوا وتمهلوا للنهاية حتى تنهوا قراءة هذا المقال فما تحمله من حب أروع من أن يصفه بشر ومن هنا كانت الحكمة من قول الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - "إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
سأبدأ معكم في سرد معانى الحب التي تجري كبحر دافق يغذى الجسد والروح فيصدح المؤذن الله أكبر الله أكبر........... وكأنه يقول لك هل الله أكبر شيء بحياتك فإن قمت وهرعت للوضوء والصلاة مرددة بلسانك وجوارحك نعم الله أكبر الله أكبر..... ويكرر المؤذن الله أكبر الله أكبر مرتين أتعلمون لماذا؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وكأنه يقول لك بالأولى هل الله أكبر شيء بحياتك فإن قلت معه الله أكبر يكررها ثانية كي يؤكد بقلب هل حب الله يملئ قلبك فتقول مرددا معه بقلب خاشع أستشعر حب الله بصدق الله أكبر الله أكبر مؤكدا أحبك ربي ولتترك الدنيا وتجري للقائه في الصلاة فتنسى ما بيدك من أشغال الدنيا وراء ظهرك لأنه حب الله أعظم حب......
ثم يقول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وكأنه يقول لك أتشهد أن لا إله إلا الله بحق فليس كل الشرك أن تعبد مع الله أحدا غيره لا.. فالتوكل على غير الله شرك كأن تقول فلان من سينهى لي هذا الأمر أو المشكلة هذا خطأ فادح..... توكل على الله ولا تستعن بغير الله فالاستعانة بغير الله شرك خذ بالأسباب ولكن فليكن قلبك مع الله معلق به..... ولا تعمل أي عمل خير من صلاة وبر وصدقات وغيرها وأنت تظن الناس نصب عينيك فهذا رياء وهذا هو الشرك الاصغر فاحترس واحذر منه فقد أوقعت نفسك في التهلكة لذلك ردد مع المؤذن بقلب يملأه الإخلاص أشهد أن لا إله إلا الله.... لأن العمل الذي يعمل بغير إخلاص ولا اقتداء كمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه كما قال ابن القيم رحمه الله.
لهذا سيأتي أقوام يوم القيامة بأعمال كالجبال لكنها لا تنفعهم لأنها فقدت أهم شروط قبولها.... الإخلاص: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].... ثم يعيد المؤذن قائلا أشهد أن لا إله إلا الله لتردد ورائه بقلب قد نقيته من كل شرك..... من كل شيء "المال - الاولاد - الدراسة - الزوجة - العمل وووووو غيرها من الأمور" أحببته حتى صار حبه بقلبك كحب الله فشغلك عن الصلاة بوقتها وعن الطاعات وكأنك جعلت مع الله ندا قال تعالى ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 165].
فلا يجوز أن نساوى مع الله أحد في الحب يقول الشاعر:
يا أيها الإنسان ملاً ما الذي بالله جلاله أغراكا فاسجد لمولاك القدير فإنما لا بد يوماً تنهي دنياكا وتكون في يوم القيامة ماثلاً تجزى بما قد قدمته يداكا يتبع....... |
تعليق