تاريخ المذاهب للامام محمد ابو زهرة
الخوارج
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مختصر لفرقة من الفرق الاسلامية شغلت الفكر الاسلامى لحيز كبير من الزمن
وهى فرقة
1- -الخوارج
ظهرت فى عهد امير المؤمنين وكانت من انصارة
1- كانوا مع على ضد معاوية فى صفين فلما اشتد القتال وكاد جيش على يغلب رفع جند معاوية المصاحف وطالبوا بالتحكيم فخرجت طائفة من جيش على تقبل التحكيم فرفض على رضى الله عنة اولا ثم قبل اخيرا لكثرة الضغوط وبعد قبولة التحكيم اراد ان يولى عبد الله ابن عباس فرفضوا وارتضوا ابو موسى الاشعرى الذى كان يقابل عمرو ابن العاص من جيش معاوية
2- ومن غريب امرهم بعد ان حملوا امير المؤمنين على التحكيم جاءت بعد ذلك واعتبرت ان التحكيم جريمة كبرى وطلبوا الى على ان يتوب عما ارتكب لانة كفر بتحكيم الرجال فى شرع الله كما كفروا هم وتابوا وتبعهم من اعراب البادية وكان شعارهم (لا حكم الا لله ) واخذوا يقاتلونة بعد ان كانوا يجادلونة ويقطعون علية القول
3- وهى اشد الفرق تدينا وتهورا واندفاعا
4- واستولت عليهم فكرة التبراء من الحكام الظالمين وحشروا فيها عثمان وعلى وطلحة والزبير والحكام الظالمين من بنى امية
5- وقد ناقشهم عمر ابن عبد العزيز فطالبوة بالتبراء من اعمامة من بنى امية ولكنة رفض فكانت هى الحائل بينهم وبين الدخول فى طاعتة
6- واستحوذت عليهم الالفاظ دون الرجوع الى فهم السلف (فى الايمان وان الحكم الا لله ) وباسمها ارتكبوا المحارم والقتل فى المسلمين ولم تكن استحواذ الالفاظ هو ما استحوذ عليهم ولكن البسالة والرغبة فى الموت والتعرض للمخاطر وكان عندهم الهوس
7- وكانوا يقاطعون خطب على ويخرجون علية بالالفاظ وبالسيف وقد قتلوا عبد الله ابن الارت رضى الله عنة وبقروا بطن جاريتة فقال لهم على ابعثوا لنا قتلتة فقالوا كلنا قتلهم فقاتلهم حتى كاد ان يفنيهم ةقد اصيبوا بالهوس الفكرى ومن الحق ان الاخلاص كان سمتهم ولكنة على غير الصواب
8- ومن قصصهم قال النصارى (عجب لكم اتقتلون مثل عبد الله ابن خباب ولا تقبلون منا نخلة )
2- -اعتقادتهم
1- فى الخليفة لا يقصرونها على قريش ولا على الاحرار ولكن الموالى ايضا ويكون بالانتخاب ما دام على العدل ويرون ان الخلافة ليست واجبة الا اذا احتيج اليها فهى عندئذ جائزة
2- يكفروا مرتكب الصغائر ومرتكب الكبائر حتى لو كان اجتهاد مخطئ كما كفروا عليا وطلحة والزبير
3- ومن استدلالتهم السيئة التى تكشف عن زيغهم
1- ((ولله على الناس حج البيت لمن استطاع الية سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين )) فجعل تارك الحج كافرا وترك الحج ذنب فكل مرتكب للذنب كافر
2- ((ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون )) فكل مرتكب للذنوب فقد حكم لنفسة بغير ما انزل الله فيكون كافرا
3- "" يوم تبيض وجوة وتسود وجوة فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتك تكفرون )) قالوا والفاسق مما لايجوز ان يبيض وجوههم فوجب ان يكون ممن اسودت وجوهمم ووجب ان يسم كافرا
4- ""ووجوة يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة اولئك هم الكفرة الفاجرة )) الفاسق على وجهه غبرة فوجب ان يكون من الكفرة
11-كانوا كثير الخلاف فيما بينهم لذلك كا نالامويين لا يحابونهم الا ان يبثوا الخلاف بينهم لقوة شكيمتهم ونسوق القصة الاتية لنبين سطاحة عقولهم (( ان حدادا من الازارقة (فرقة منهم ) كان يصنع نصالا مسمومة فيرمى بها اصحاب المهلب فرفع ذلك الى المهلب فقال انا اكفيكهم ان شاء الله تعالى فوجة رجلا الى معسكرهم من اصحابة بكتاب والف درهم وقال لة الق هذا الكتاب ومعة الدراهم فى المعسكر واحذر على نفسك فمضى الرجل وكان فى الكتاب ( اما بعد فان نصالكم قد وصلت الى وقد وجهت اليك بالف دينار فاقبضها وزدنا من النصال ) فرفع الكتاب الى اميرهم القطرى فدعا الحداد فقال ما هذا الكتاب ؟ فقال لا ادرى قال فمن هذة الدراهم قال لا اعلم فامر بة فقتلة فختلفوا هل قتلت بدون بينة فنقلبوا بعضهم على بعض )
وبلغ ذلك الخلاف المهلب ابن ابى صفرة فارا دان يؤرث الخلاف بينهم احتداما فدس اليهم رجلا نصرانيا جعل لة جعلا يرغب فى مثلة وقال لة اذا رايت قطريا فاسجد لة فاذا نهاك فقل انما سجدت لك ففعل النصرانى فقال القطرى (( انما السجود لله )) فقال النصرانى :ما سجدت الا لك فقال رجل من الخوارج انة قد عبدك من دون الله وتلا قولة تعالى "" انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم للها واردون ""
فقال القطرى ان النصارى قد عبدوا المسيح عيسى ابن مريم فما ضر عيسى ذلك شيئا
فقام رجل من الخوارج الى النصرانى فقتلة فانكر قطرى ذلك علية وانكر قوم من الخوارج على قطرى انكارة وعلم الهلب واراد ان يزيدها اشتعالا فوجة اليهم رجلا يسالهم فاتاهم وقال لهم ارايتم رجليين خرجا مهاجريين اليكم فمات احدهم فى الطريق وبلغ الاخر اليكم فامتحنتموة فلم يجز المحنة ما تقولون فيهما ؟
فقال بعضهم :اما الميت فمن اهل الجنة واما الذى لم يجز المحنة فكافر حتى يجيز المحنة ---- وقال قوم اخرون :هما كافران فكثر الخلاف واشتد وخرج قطرى الى حدود اصطخر فاقام شهرا والقوم فى خلافهم
12-ولتمسكهم بظاهر القراءن ولتاكيد مذهبهم كذبوا على رسول الله صلى الله علية وسلم فى احاديثهم وتفرقوا لارائهم ومن اهم فرقهم
3- الازارقة
1- تبع نافع ابن الازرق من بنى حنيفة اقوى الخوارج شكيمة واكثرهم عددا واعزهم نفرا
2- ومن مبادئهم مخالفيهم مشركيين مخلدين فى النار ودار المخالفين يستبيح فيها ما يستباح من الكفار لانها دار حرب
3- اولاد مخالفيهم مخلدون فى النار
4- فقهيا لا يقرون حد الرجم ويقولون فى القراءن ليس فية حد الا الزنى والزانية ويرون حد القذف خاص للنساء ليس للرجال
5- قالوا انة يجوز على الانبياء ارتكاب الكبائر والصغائر ويكفرون مرتكب الكبيرة واولوا قولة تعالى ""انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر
الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر "
-- على ان النبى ممكن ان يكفر ثم يتوب
4- النجدات
1-اتباع نجدة ابن عويمر من بنى حنيفة خالفوا الازارقة فى تكفير واستحلاال قتل الاطفال وفى احكام اهل الذمة فالازارقة قالوا لا تباح دماؤهم والنجدات قالوا تباح
2-وخالفوهم ايضا فى الامامة قالوا انها ليست بواجبة انما للمصلحة
3-عملوا بمبداء التقية
5- الصفرية
1- اتباع زياد بن الاصفر وكان اقل تطرفا من الازارقة واشد من غيرهم
6- العجاردة
اتباع عبد الكريم ابن الاجرد
7- الاباضية
1- اكثر الخوارج اعتدالا اتباع عبد الله ابن اباض
2- ومن اراءهم :
1- ان مخالفيهم ليسوا مشركيين ولا مؤمنيين ويسمونهم كفارا ولكن كفار نعمة وليسس فى الاعتقاد وذللك لعدم كفرهم بالله ولكن جحدوا نعم الله
2- دماء مخافيهم حرام ودارهم دار توحيد واسلام الا معسكر السلطان
3- لا يحل من غنائم المسلمين الذين يحاربونهم الا الخيل والسلاح ويردون الذهب والفضة
4- تجوز شهادة المخالفين ومناكحتهموالتوارث بينهم
ومن فرقهم المتطرفة
1- الزيدية
:اتباع يزيد ابن انيسة الخارجى وكان اباضيا ثم ادعى بان الله تعالى يبعث رسولا من العجم ينسخ رسالة محمد صلى الله علية وسلم
2- الميمونية :
وهم اتباع ميمون العجردى :وقد اباح نكاح بنات الاولاد وبنات الاخوة والاخوات وعلل ذلك بان القراءن لم يذكرهم من المحرمات --- وانكروا سورة يوسف لانها فى زعمهم قصة غرام
3مذهب الجمهور فى الخلافة
1- القرشية l الائئمة من قريش ) (( لا يزال هذا الامر فى قريش ما بقى من الناس اثنان )) وفى البخارى انة سمع النب صلى الله علية وسلم يقول" ان هذا الامر فى قريش لا يعاديهم احدا الا كبة الله على وجهه ما اقاموا الدين "
2- البيعة : من اولى الحل والعقد وهى ان الكل يعطى عهدا على السمع والطاعة فى المنشط والمكرة مالم تكن معصية وكانت البيعة عن اختيار حر الا عهد قريب من الاموميين فقد كان الحجاج يحمل النتاس على القول للبيعة للخليفة (عبيدى احرار ونسائى طوال قان خرجت عن طاعة الخليفة )----- وتسمى البيعة فى نظم الحكم الحديثة العقد الاجتماعى
3- الشورى :وهو شرط المبايعة "" وامرهم شورى بينهم "" ---- والخلافة والوراثة نقيضان لا يجتمعان
4-المذاهب الاعتقادية
ملحوظة : لا نجد فى السنة حديث يدل على ان الصحابة كانوا يسالون على معنى وصف الله بة نفسة او وصفة رسولة فى الكتاب والسنة عن اسمائة وصفاتة جل وعلا
القدر :
1- نه النبى على الخوض فى القدر لانة لا طائل للعقول علية
2- وزعم قتلة عثمان بالقدر وقالوا ما قتلناة ولكن قتلة الله واثناء فتنة قتلة قال بعضهم لة " الله هو الذى يرميك فقال عثمان "كذبتم لو رمانى مااخطانى "
3- كلمات عل رضى الله عنة فى القدر : ان الله تعالى امر تخيرا ونهى تحزيرا وكلف تيسيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع كارها ولم يرسل الرسل الى خلقة عبثا ولم يخلق السموات والارض وما بينهما باطلا "ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار
ولخص القضاء فى القدر بقولة :هو الامر من الله تعالى والحكم " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياة "
بعد انتشار المد الاسلامى فى العصر الاموى والخلافة العباسية دخلت شعوب وفلسفات فى الاسلام وبدات مناقشات فى مسائل منها
1- الجبر والاختيار
2- القراءن مخلوق ام غير مخلوق
3- مرتكب الكبيرة وحكمة
وقد انقسمت المذاهب القديمة الى
1- جبرية
2- معتزلة
3- مرجئة
4- اشاعرة
5- ماتردية
6- حنابلة
1-الجبرية
1- قالوا بان الانسان لا يخلق افعالة فقوام هذا المذهب ( نفى الفعل حقيقة عن العبد واضافتة الى الرب تعالى – والانسان عندهم مجبور فى افعالة لا قدرة ولاارادة ولا اختيار وانما يخلق الله الافعال فية على حسب ما يخلق فىسائر الجمادات ومجازا تنسب الية الافعال كما الجمادات كما يقال اثمرت الشجرة وجرى الماء وازدهرت الارض --- والثواب والعقاب جبر فالتكليف ايضا كان جبرا
2- ونسب الفعل الى الانسان مجازا كما نقول مات زيد وانما اماتة الله وقام البناء وانما اقامة الله تعالى
3- وكان هذا المذهب اول شيوعة فى العصر الاموى
4- وقد كانت فكرة هذة الفرقة تجرى على السنة المشركين وقد قرر الله تعالى هذة الحقيقة "" سيقول الذين اشركوا لو شاء الله مااشركنا نحن ولااباؤنا من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوة لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون ""
5- واول من دعى الى ضلاالات الجبرية "" الجعد ابن درهم " وقد تلقاة عن يهودى بالشام ونشرة فى البصرة ثم تلقاة منة ""الجهم ابن صفوان "--- لذلك سموا بالجهمية
6- وهذا المذهب كان منتشر فى المجوس وخصوصا الزارادشتية والمانوية
7- ولم يكن مذهب الجهم الذى كان مقرة خرسان يدعوا الى الجبر فقط ولكن كان يدعوا ايضا الى
1- الجنة والنار تفنيان ولاشئ خالد والقصد بالخلود فى القراءن طول المكث
2- قال الايمان هو المعرفة والجهل هو الكفر "اليهود مؤمنين بزعمة لانهم يعلمون "
3- لم يصف الله نعالى بشئ ولا بانة حى ولا عليم وقال لا اصفة بوصف يجوز اطلاقة على الحوادث
4- قال كلام الله حادث وليس بقديم وانبنى على ذلك القول بخلق القراءن (مثل المعتزلة )
5- نفى رؤية الله تعالى يوم القيامة (كالمعتزلة )
6- قالوا له كان يعذب الذى لم يعصية طرفة عين ويثيب ابو جهل ويدخلة الجنة
2-القدرية (ومنهم المعتزلة )
1- قالوا ان الانسان خالق كل فعل بدون من ارادة من الله وهذا مغالاة وهم على عكس الجبرية من نفى اى فعل للانسان
2- نفوا عن الله القدر (يعنى العلم والتقدير ) وقد نفوا الارادة الازلية والعلم الازلى القديم
3- وللعجب ان يسموا قدرية وهم نفاة للقدر ولكن يقال سموا بذلك لانهم نسبوا للعبد بانة يقدر افعالة
3-المرجئة
1- نتيجة هذة الفرقة نتيجة الكلام فى مرتكب الكبيرة اهو مؤمن او غير مؤمن فالخوارج قالوا كافر والمعتزلة قالوا غير مؤمن وقد سمى مسلما ---- اما الحسن البصرى فقال انة منافق --- وقال الجمهور مؤمن عاص
2- قالوا لايضر مع الايمان ذنب كما لاينفع مع الكفر طاعة
3- امتنعت هذة الفرقة فى الخوض فى فتنة مقتل عثمان وفتنة على والتزمت الصمت
4- وقالوا ان الايمان منفصل عن العمل ومنهم من تطرف وقال الايمان اعتقاد بالقلب ولو اعلن الكفر بلسانة
5- استهانوا بالعمل من حيث اثرة على الايمان واثرة فى دخول الجنة واقتصروا بان العمل لاقيمة لة مادام وجود الايمان ولم يربطوة بعمل الجوارح (وكان هذا مذهب كل مفسد مستهتر فاسق ) لانة لايضر العمل مع الايمان
4-المعتزلة
1- نشاءت فى العصر الاموى وشغلت الفكر العباسى طويل من الزمن
2- سموا معتزلة لاعتزالهم الخلاف السياسى وانكبابهم على العقائد فاعتزلوا الحسن ومعاوية
3- راسهم واصل ابن عطاء وكان يحضر مجلس الحسن البصرى وعندما ثارت تلك المسالة وهو خلود مرتكب الكبيرة قال قولتة المشهورة وهو انة صاحب الكبيرة ليس بمؤمن باطلاق ولا هو كافر باطلاق بل هو بمنزلة بين المنزلتين
4- وبعد قولتة اعتزل واصل مجلس الحسن واتخذ لة مجلس فى المسجد لذلك سموا معتزلة
5- واصول مذهب المعتزلة فى خمس (التوحيد / والعدل / والوعد والوعيد / والمنزلة بين المنزلتين / والامر بالمعروف والنهى عن المنكر )
1-التوحيد :
1)بنوا على التوحيد اصليين
أ) استحالة رؤية الله تعالى يوم القيامة
ب) قالوا ان الصفات والذات شئ واحد
ت) وقالول ليس هناك قديميين فبنوا على ذلك بان القراءن مخلوق
ث) نفوا صفة الكلام عن الله تعالى
2-العدل :ان الله لايحب الفساد ولا يخلق افعال العباد بل يفعلون ما امروا بة ونهوا عنة بالقدرة التى جعلها وركبها فيهم وهوا اذا شاء ان يفنيها فى اى اوقت شاء
· وقد ردوا بذلك عن الجبرية الذين قالوا ان العبد فى افعالة غير مختار فعدوا العقاب على ذلك يكون ظلما
3-الوعد والوعيد : قالوا ثوابة وعقابة واقع ولا محالة فمن احسن يجازى بالاحسان ومن اساء يجازا بالاساءة عذابا اليما فلا عفوا عن كبيرة من غير توبة كما انة لاحرمان من ثواب لمن عمل خيرا
4- المنزلة بين المنزلتين : المسلم العاصى فى منزلة بين المؤمن والكافر لايقال لة مؤمن ولكن يدعى مسلم تمييزين لة عن الزميين ولو ملت من كبيرة بدون توبة خلد فى النار
5- الامر بالمعروف والنهى عن المنكر : يرون انة على كل المسلمين
طريقة استدلاالهم : كان يعتقدون فى استدلاالتهم على القضايا العقلية فاى مسالة يعرضونها على العقل فما قبلة اقروة ومالم يقبلة رفضوة
6-وكانوا منبرين بالدفاع عن الاسلام نتيجة التيارات الفكرية والمذهبية التى دخلتة وكان من تلك التيارات (الزنادقة / والرافضة /فاخذوا العقل دليلهم وكان من اصولهم العدل الذى كان ردا على الجهمية والوعد ردا على المرجئة والمنزلة بين المنزلتين ردا على المرجئة والخوارج
7-وظهورهم كان فى العصر الاموى ولم يكونوا ذو اضرابات سياسية لذلك لم يعاضدهم الامويين ولم يمقوتوهم اما فى العصر العباسى وقد زاد وطم الالحاد والفكر الخارجى فشجعهم العباسيين وذلك لقوتهم فى الحجج والبراهين العقلية فقربوهم حتى كانوا الحجاب والوزراء منهم
8-فلما جاء المامون الذى يعتبر نفسة من علماء المعتزلة وقد اخذ طريق السيف لانزال اراءهم عند مخاصيميهم لذلك حمل المامون على علماء السنة والفهاء والمحدثيين برايهم فى خلق القراءن (اى القراءن مخلوق )
9-واستمرت تلك الفتنة طول مدة المعتصم والواثق وذلك لوصية المامون وزاد الواثق اكراة معارضية على نفى الرؤية كراى للمعتزلة ولما جاء المتوكل رفع هذة المحنة
10-وسموا المعتزلة عند المحدثيين والفقهاء مثل الشافعى واحمد ب (علم الكلام ) وكان الجاحظ من ائئمتهم وكان يغلوا فى الشتم على ائمة الفقة والحديث
11-تكون علم الكلام من مناظرات المعتزلة مع خصومهم سواء كانوا من المجوس والثنوية واهل الاهواء والانحراف ام من اهل الفقة والحديث والاشاعرة والماتردية
12-ولم يكن لهم منهج ولكن ارتاءو ان كلا لة استنباطه واراءة لذلك تشعبوا الى الكثير منهم
1- الواصلية :وهم الذين اختاروا اراء واصل بن عطاء
2- الهزيلية : وهم الذين اختاروا اراء ابو الهزيل العلاف شيخ المعتزلة فى القرن الثانى الهجرى
3- النظامية : وهم الذين اختاروا اراء ابراهيم بن سيار النظام تلميذ ابى الهزيل العلاف
13- من تاويلاتهم --- ونفى الكلام
1- "" وكلم الله موسى تكليما " اولوة بان الله تعالى خلق الكلام فى الشجرة كما يخلق كل شئ وكانت اعظم فتنة وشدة على المسلمين فتنة خلق القراءن
ومن النكت : ان مضحك للواثق اسمة عباد دخل علية فقال : يامير المؤمنيين اعظم الله اجر كفى القراءن فقال الواثق : ويلك الفقراءن يموت قال :يامير المؤمنيين كل مخلوق يموت بالله يامير المؤمنيين من يصلى بالناس التراويح اذا مات القراءن فضحك الواثق وقال :قاتلك الله امسك
** توقفت المحنة فى حياة الواثق للاتى :
اذ دخل علية شيخ ممن نزلت بة المحنة فقال لااحمد ابن ابى داؤاد الذى تولى المحاكمة (وزير الواثق وهو معتزلى )
شئ لم يدع الية رسول الله صلى الله علية وسلم ولاابوبكر ولاعمر ولاعثمان ولاعلى تدعوا انت الناس الية – ليس يخلوا ان تقول علموة او جهلوة فان قلت علموة وسكتوا --- وسعنى واياك من اسكوت ماوسع القوم وان قلت جهلوة وعلمتة انت فيالكع ابن لكع يجهل النبى صلى الله علية وسلم والخلفاء الراشدون رضى الله عنهم شيئا وتعلمة انت
- فلما سمع الواثق ذلك وثب من مجلسة واخذ يردد ( الكلمات وعفا عن الشيخ ورجع عما كان يفعل عنة ابنة المهتدى )
5-الاشاعرة
1-كانت ردا على غلظة المعتزلة فى الفقهاء والمحدثيين
2-وتواطدت على رجليين 1- ابو الحسن الاشعرى : البصرة 2- ابو منصور الماتردى :سمرقند
4- وقد جمعهما مقاومة المعتزلة فى القرن الثالث
1- ابو الحسن الاشعرى : ولد بالبصرة سنة 260 ه وتوفى 336 ه تتلمذ على يد المعتزلة وشيخهم ابى على الجبائى ولكنة لم ياخذ طريقتهم بل طريقة المحدثيين والفقاء
2- مذهب الاشعرى وردة على المعتزلة :
1- صعد على المنبر واشهد الناس بانة ينخلع من جميع اراء المعتزلة فى خلق القراءن ورؤية الله ورد الشفاعة وجحود عذاب القبر وخلع ثوبة امامهم
2- وفى خطبة التبرئة للاشعرى على المنبر وماتضمنة الخطاب مما تبراء منة
1-دحض قول المعتزلة بان للانسان ارادة تخالف ارادة الله تعالى ومشيئتة وقدرة------ وكان دحضة للمعتزلة فى اصول عندهم منها
3- دحض انكار عذاب القبر
4- انكار اليدين لله تعالى
5- انكار ان لله وجة او عين
6- انكار رؤية الله تعالى
7- حكمهم للعصاة بالنار والخلود
8- نفى النزول لله تعالى الى السماء
9- والان الى خطبتة على المنبر وهى :قال 1"وجملة قولنا ان نقر بالله وملائكتة وكتبة ورسلة وما جاء من عند الله -وما رواة الثقات عن رسول الله صلى الله علية وسلم لا نرد من ذلك شئ 2-وان الله تعالى واحد احد فرد صمد لاالة غيرة لم يتخذ صاحبة ولا ولد وان محمدا عبدة ورسولة وان الجنة والنار حق وان الساعة اتية لاريب فيها وان الله يبعث من فى القبور وان الله استوى على عرشة كما قال تعالى " الرحمن على العرش استوى " وان للة تعالى وجها كما قال تعالى " ويبقى وحة ربك ذو الجلاال والاكرام " وان لة يدا كما قال تعالى "بل يداة مبسوطتان " وان لة عينا بلا كيف كما قال تعاللى " تجرى باعيننا " وان لله علما كما قال تعالى " انزلة بعلمة " ونثبت لله قوة كما قال تعالى " اولم يروا ان الله الذى خلقهم هو اشد منهم قوة " ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفى ذلك كما نفتة المعتزلة والجهمية ونقول ان كلامة غير مخلوق ولم يخلق شيئا الا وقد قال لة كن فيكون وانة لايكون فى الارض شئ شر ولا خير الا ماشاء الله وان الاشياء تكون بمشيئة الله وان احدا لايستطيع ان يفعل شيئا قبل ان يفعلة الله ولا نستغنى عن الله ولا نقدر على الخروج من علم الله وانة لاخالق الا الله وان اعمال العباد مخلوقة لله ومقدرة كما قال تعالى " ام خلقوا من غير شئ ام هم الخالقون " وهذ فى كتاب الله كثير وان الله وفق المؤمنين لطاعتة ولطف بهم ونظرهم ولو اصلحهم لكانوا صالحين ولو هداهم لكانوا مهتدين كما قال تبارك وتعالى "من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون " وانا نؤمن بقضائة وقدرة خيرة وشرة حلوة ومرة ونعلم ان ما اصابنا لم يكن ليخطاءنا وما اخطائنا لم يكن ليصيبنا ونقول ان القراءن كلام الله غير مخلوق ومن قال بخلق القراءن كان كافرا بة وندين ان الله تعالى يرى بالابصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر يراة المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلى الله علية وسلم ونقول ان الكافرين عنة محجبون كما قال تعالى "كلا انهم عن ربهم يؤمئز لمحجبون
ونرى الا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ارتكبة كالزنى والسرقة وشرب الخمر كما دانت بذلك الخوارج وزعموا انهم بذلك كافرون ونقول ان من عمل كبيرة من الكبائر مستحلا لها كا كافرا ان كان غير معتقد تحريمها ونقول ان الله يخرج من النار قوما بعدما امتحشوا بشفاعة محمد صلى الله علية وسلم ونؤمن بعذاب القبر وان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وندين بحب السلف الذين اختارهم لصحبة نبية ونثنى عليهم بما اثنى الله بة عليهم ونتولاهم
ونقول ان الامام بعد رسول الله صلى الله علية وسلم ابو بكر رضى الله عنة ثم عمر ابن الخطاب رشى الله عنة ثم عثمان نضر الله وجهه قتلة قاتلوة ظلما وعدوانا ثم علىبن ابى طالب رضى الله عنة لهؤلاء الائئمة بعد رسول الله صلى الله علية وسلم وخلافتهم خلافة النبوة ونشهد لعشرة المبشرين باللجنة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله علية وسلم ونتولى سائر اصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم ونكف عما شجر بينهم
وندين الله ان الائئمة الاربعة راشدون مهذبون فضلاء لا يوازيهم فى الفضل غيرهم ونصدق بجميع الروايات التى اثبتها اهل النقل المعروفون لائئمة المسلمين بالصلاح والاقرار بامامتهم وتضليل من راى الخروج عليهم اذا ظهر منهم ترك الاستقامة وندين بترك الخروج عليهم بالسيف وترك القتال فى الفتنة ونقر بخروج الدجال
ونقر بعذاب القبر ومنكر ونكير ونصدق بحديث المعراج ونصحح كثيرا من الرؤيا فى المنام ونرى الصدقة على موتى المؤمنين والدعاء لهم ونؤمن ان الله ينفعهم ونقول ان الصالحين يجوز ان يخصهم الله باياتة وقولنا فى اطفال المشركين ان الله عز وجل يؤجج لهم نار فى الاخرة ثم يقول اقتحموهاكما جاءت الرواية بذلك ونرى مفارقة كل داعية لفتنة ومجانبة اهل الاهواء
10-وكان مذهب الاشعرى :يسمى مذهب اهل السنة والجماعة ومن اشد اتباعة
ابو بكر البقلانى : 403 هجرية ويعتبر من المتعصبين للاشعرى ومذهبة وقد اشار انة لايجوز الاخذ الا بالمذهب الاشعرى
الغزالى : المتوفى 505 هجرية وافق الاشعرى فى كثير ووافق الماتردى فى كثير ولكنة اختار الفكر الحر على خط الكتاب والسنة
البيضاوى : 701 هجرية كان على المذهب الاشعرى ولكن لم يدعوا الى التققيد بل تقيد بالنتائج فى المذهب الاشعرى
الجرجانى : المتوفى 816 هجرى حنفى على المذهب الاشعرى