لا يقال فلان خليفة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله --- اما بعد
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قَبِلِ المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي- وفي رواية- إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا .. إلخ».
الحديث صحيح المعنى، دون قوله: فإن فيها خليفة الله المهدي ، وهذه الزيادة خليفة الله ليس لها طريق ثابت، ، فهي منكرة ، ومن نكارتها أنه لا يجوز في الشرع أن يقال:
فلان خليفة الله، لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقال في " الفتاوى " (2/ 461): وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي، أن الخليفة هو الخليفة عن الله، مثل نائب الله، والله تعالى لا يجوز له خليفة،
ولهذا قالوا لأبي بكر: يا خليفة الله! فقال: لست بخليفة الله، ولكن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، حسبي ذلك بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا»،
وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين، ليس له شريك ولا ظهير، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة، ويكون لحاجة المستخلف، وسمي خليفة، لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه، وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى، وهو منزه عنها، فإنه حي قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ... ولا يجوز أن يكون أحد خلفاً منه ولا يقوم مقامه، إنه لا سمي له ولا كٌفء، فمن جعل له خليفة فهو مشرك به.
خطأ التلقيب بـ «قاضي القضاة» وشاهنشاه» و «ملك الأملاك»
لا نرى جواز استعمال مثل هذا اللقب [أي قاضي القضاة]؛ لأنه يشبه لقب (شاهنشاه) المنهي عنه في قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك «،: «ملك الأملاك، مثل شاهنشاه» رواه الشيخان.
لا نرى جواز استعمال مثل هذا اللقب [أي قاضي القضاة]؛ لأنه يشبه لقب (شاهنشاه) المنهي عنه في قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك «،: «ملك الأملاك، مثل شاهنشاه» رواه الشيخان.
لقب قاضي القضاة مما يُكره استعماله، قياساً على ملك الملوك، كما ذكر ذلك العلامة الإمام ابن القيم في «زاد المعاد»: وقد كره رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: أن يقال للسلطان ملك الملوك،
حكم قول القائل: يا رضا الله ورضا الوالدين
رضا الوالدين الحقيقة يحتاج إلى تقييم إذا كانالمتكلم بهذا القول يا رضا الله ورضا الوالدين يقصد رضاءهم المشروع، فيكون هذا من رضا الله كما قال تعالى في القران الكريم {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا- وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
هذا من قام بهذه النصيحة فقد أرضى الله أولاً ثم الوالدين ثانياً هذا الإرضاء هو عبادة، أما إذا أرضى الوالد أو الوالدة بمعصية الله حينئذ هذا ليس بعبادة ولا يجوز أن تقال حين ذاك هذه الكلمة إطلاقا فهذا الفرق لا بد من ملاحظته إذا قيلت هذه الكلمة على أننا لا نستحسن أن تقال من هذا الباب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛
لأنه لما يقول:
الإنسان يا رضا الوالدين ما بيلاحظ هذا التفصيل الذي أذكره الآن لأن أكثر الناس لا يعلمون كما قال الله في القرآن الكريم ونحن نعرف من واقع من حياة المسلمين أن كثيرا من الآباء مع الأبناء والأبناء مع الآباء لا يلاحظون الرضا المشروع وإنما رضا بدون هذا القيد مثلا
إذا فرضنا أبًا فقيرًا أو متوسط الحال وأنه غني .. فهو يحسن على أبيه ويكرمه ويغذيه بالمال وكل شئ لإرضائه، لكن هذا الابن لا يصلي وأبواه راضيان عنه، لماذا؟ لأنه ينفعه، لكن ربك مو راضيان عن هذا الولد، فهنا لا يقال يا رضا الله ورضا الوالدين،
صحيح الوالدان راضيانين عنه لكن رب العالمين مش راضيان، ونعوذ بالله ان يقال : هذا فلان ابن فلان مرضي الوالدين مغضوب من رب العالمين، ونلاحظ نحن كيف يرضي الأبناء عادةً وغالبًا آباءهم فيصبحوا بتقبيل اليد، ولما يروحوا يناموا كمان بدهم يودعوهم بتقبيل اليد، لكن هم لا بيصلوا ربما لا بيصوموا، ولذلك : هذا مرضي الوالدين مغضوبمن رب العالمين.
ف فائدة هذا الرضا من الوالدين ما دام هذا الرضا لا يرضاه الله عزوجل، من هنا نعرف الفرق بين رضا الوالدين المشروع ورضا الوالدين غير المشروع.مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدًا الرضا المشروع لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا الطرف الأول من العبارة: يا رضا الله، فنقف إلى هنا.
ف فائدة هذا الرضا من الوالدين ما دام هذا الرضا لا يرضاه الله عزوجل، من هنا نعرف الفرق بين رضا الوالدين المشروع ورضا الوالدين غير المشروع.مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدًا الرضا المشروع لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا الطرف الأول من العبارة: يا رضا الله، فنقف إلى هنا.
حكم قول القائل: أسوق الله عليك وما شابه ذلك
هذا مثال يدخل في الصميم اليوم من غفلة الناس؛ بأسوق الله عليك! مسكين هذا الإنسان، هذا لا يفكر فيما يقول إطلاقًا؛ لأن قول القائل: بأسوق الله عليك، من السائق هنا ومن المسوق؟!
العبارة عكس ذلك تمامًا؛ بأسوق الله عليك، أنا بأسوق الله! هذا كفر، فالمسوق هو الله والسائق عبد الله، هذا قلب لعظمة الله ولعجز عباد الله، لكن ، مثل هذا اللي قال: ما شاء الله وشئت، ما مشيئة محمد عليه السلام مع كونه أفضل البشر بالنسبة لمشيئة الله اللي خلق الملائكة والرسل والأنبياء والصالحين جميعًا مع ذلك قال له: أجعلتني لله ندًّا، هذا أفظع لما يقول: أنا بأسوق الله عليك، الله أكبر، جعل القادر عاجزًا والعاجز قادرًا ولذلك لا ينبغي أن نتكلم إلا بما نفكر.
حكم قول القائل أدامك الله
قول القائل: أدامك الله هذا كلام ظاهر؛ لأنه لا يدوم إلا الله عز وجل، هذه عقيدة يعرفها المسلمون جميعاً، لكن ممكن تأويلها أدامك الله يعني حياةً قررها ربنا لهؤلاء البشر مثلما قال الرسول عليه السلام: «أعمار أمتي ما بين ستين وسبعين وقل من يجوز ذلك» أدامك الله يعني هذه المدة، ليس معنى أدامك الله يعني أبقاك الله إلى الأبد؛ لأن هذه خصلة مزية تفرد بها ربنا عز وجل دون خلقه فهو الأول والظاهر والباطن سبحانه وتعالى هذا الذي أردنا بيانه حول هذه الكلمة.
هذا مثال يدخل في الصميم اليوم من غفلة الناس؛ بأسوق الله عليك! مسكين هذا الإنسان، هذا لا يفكر فيما يقول إطلاقًا؛ لأن قول القائل: بأسوق الله عليك، من السائق هنا ومن المسوق؟!
العبارة عكس ذلك تمامًا؛ بأسوق الله عليك، أنا بأسوق الله! هذا كفر، فالمسوق هو الله والسائق عبد الله، هذا قلب لعظمة الله ولعجز عباد الله، لكن ، مثل هذا اللي قال: ما شاء الله وشئت، ما مشيئة محمد عليه السلام مع كونه أفضل البشر بالنسبة لمشيئة الله اللي خلق الملائكة والرسل والأنبياء والصالحين جميعًا مع ذلك قال له: أجعلتني لله ندًّا، هذا أفظع لما يقول: أنا بأسوق الله عليك، الله أكبر، جعل القادر عاجزًا والعاجز قادرًا ولذلك لا ينبغي أن نتكلم إلا بما نفكر.
حكم قول القائل أدامك الله
قول القائل: أدامك الله هذا كلام ظاهر؛ لأنه لا يدوم إلا الله عز وجل، هذه عقيدة يعرفها المسلمون جميعاً، لكن ممكن تأويلها أدامك الله يعني حياةً قررها ربنا لهؤلاء البشر مثلما قال الرسول عليه السلام: «أعمار أمتي ما بين ستين وسبعين وقل من يجوز ذلك» أدامك الله يعني هذه المدة، ليس معنى أدامك الله يعني أبقاك الله إلى الأبد؛ لأن هذه خصلة مزية تفرد بها ربنا عز وجل دون خلقه فهو الأول والظاهر والباطن سبحانه وتعالى هذا الذي أردنا بيانه حول هذه الكلمة.
كيف الجمع بين نهي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن التعبيد لغير الله مع قوله: « ... أنا ابن عبد المطلب؟»
ليس في هذا الكلام الذي صح عن الرسول عليه السلام، ليس فيه أي تعارض بينه وبين نهيه أو أمره المستفاد منه النهي عن التعبيد لغير الله، ذلك لأنه هو ينتسب إلى جده عبد المطلب حيث أن هذا هو اسمه، علم المعروف به عند الناس، فهو لم ينشأ اسماً عبَّد فيه شخصاً إلى غير الله عز وجل،
ليس في هذا الكلام الذي صح عن الرسول عليه السلام، ليس فيه أي تعارض بينه وبين نهيه أو أمره المستفاد منه النهي عن التعبيد لغير الله، ذلك لأنه هو ينتسب إلى جده عبد المطلب حيث أن هذا هو اسمه، علم المعروف به عند الناس، فهو لم ينشأ اسماً عبَّد فيه شخصاً إلى غير الله عز وجل،
فإذاً هذا الحديث: «أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب» لا يتعارض مطلقاً مع المعروف عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه يحرم التعبيد لغير الله عز وجل، فهو ناقل وليس بمؤسس.
السؤال عن بعض الألفاظ المتعلقة بالعقيدة
هناك بعض الجمل وبعض الكلمات وقع فيها كثير من الناس مثل قول قائل: يا فاسق، أو يا فتال، ... ، ويقال: أنا عند الله ثم عندك ... أو إذا قال: تفضل معنا قال يأكل معك الرحمن، أو قال: عندك الرحمن، من هذه الكلمات ..: توكلنا على الله وعليك ...
بعض هذه العبارات لا شك أنها خطأ، كمثل قولهم: توكلنا على الله وعليك، هذا شرك، وما شاء الله وشئت شرك، لكن العبارة الصحيحة ما شاء الله ثم شئت، فأكثر العرب اليوم ما يفرقون بين ثم وبين واو العاطفة.
كلمة: توكلنا على الله وعليك كفر لقوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} أي: على الله وحده، فهو يقول بغير مبالاة: توكلنا على الله وعليك، متى نقول له؛ لأنه ليس فاهم القضية أو نقدم له شكوى ويريد أنه يسعى له في حلها، نقول له: على عيننا ... توكلنا على الله وعليك، هذا شرك.كذلك يقولون: يد الله ويدك ...
والحمد لله رب العالمين
هناك بعض الجمل وبعض الكلمات وقع فيها كثير من الناس مثل قول قائل: يا فاسق، أو يا فتال، ... ، ويقال: أنا عند الله ثم عندك ... أو إذا قال: تفضل معنا قال يأكل معك الرحمن، أو قال: عندك الرحمن، من هذه الكلمات ..: توكلنا على الله وعليك ...
بعض هذه العبارات لا شك أنها خطأ، كمثل قولهم: توكلنا على الله وعليك، هذا شرك، وما شاء الله وشئت شرك، لكن العبارة الصحيحة ما شاء الله ثم شئت، فأكثر العرب اليوم ما يفرقون بين ثم وبين واو العاطفة.
كلمة: توكلنا على الله وعليك كفر لقوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} أي: على الله وحده، فهو يقول بغير مبالاة: توكلنا على الله وعليك، متى نقول له؛ لأنه ليس فاهم القضية أو نقدم له شكوى ويريد أنه يسعى له في حلها، نقول له: على عيننا ... توكلنا على الله وعليك، هذا شرك.كذلك يقولون: يد الله ويدك ...
والحمد لله رب العالمين