إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ



    يَوْمِ الْجُمُعَةِ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى


    الآية: [9] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

    : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} وقال ابن عباس: نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم فاقرؤوها جمعة؛ يعني بضم الميم. . وفى سبب التسمية قيل :

    لتجتمع الجماعات فيها. وقيل: لاجتماع الناس فيها للصلاة.
    وأما أول جمعة جمعها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه؛ فقال أهل السير والتواريخ: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا حتى نزل بقباء، على بني عمرو بن عوف يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين اشتد الضحى. ومن تلك السنة يعد التاريخ. فأقام بقباء إلى يوم الخميس وأسس مسجدهم. ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة؛ فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم قد اتخذ القوم في ذلك الموضع مسجدا؛ فجمع بهم وخطب. وهي أول خطبة خطبها بالمدينة،
    اذان عثمان
    وقد كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سائر الصلوات؛ يؤذن واحد إذا جلس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر. وكذلك كان يفعل أبو بكر وعمر وعلي بالكوفة. ثم زاد عثمان على المنبر أذانا ثالثا على داره التي تسمى "الزوراء" حين كثر الناس بالمدينة. فإذا سمعوا أقبلوا؛ حتى إذا جلس عثمان على المنبر أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يخطب عثمان.
    و عن السائب بن يزيد قال: ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مؤذن واحد؛ إذا خرج أذن وإذا نزل أقام. وأبو بكر وعمر كذلك. الصحيحة

    وقال الماوردي:
    فأما الأذان الأول فمحدث، فعله عثمان بن عفان ليتأهب الناس لحضور الخطبة عند اتساع المدينة وكثرة أهلها. وقد كان عمر رضي الله عنه أمر أن يؤذن في السوق قبل المسجد ليقوم الناس عن بيوعهم، فإذا اجتمعوا أذن في المسجد، فجعله عثمان رضي الله عنه أذانين في المسجد.

    قال ابن العربي.

    وفي الحديث الصحيح: أن الأذان كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا، فلما كان زمن عثمان زاد الأذان الثالث على الزوراء، وسماه في الحديث ثالثا لأنه أضافه إلى الإقامة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "بين كل أذانين صلاة لمن شاء" يعني الأذان والإقامة متفق علية .
    ويتوهم الناس أنه أذان أصلي فجعلوا المؤذنين ثلاثة فكان وهما، ثم جمعوهم في وفت واحد فكان وهما على وهم. ورأيتهم يؤذنون بمدينة السلام بعد أذان المنار بين يدي الإمام تحت المنبر في جماعة.، كما كانوا يفعلون عندنا في الدول الماضية. وكل ذلك محدث.

    السعى 000 الى الصلاة

    {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} اختلف في معنى السعي ها هنا على ثلاثة أقوال:

    أولها: القصد. قال الحسن: والله ما هو بسعي على الأقدام ولكنه سعي بالقلوب والنية.
    الثاني: أنه العمل، كقوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} ، وقوله: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} ، وقوله: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} وهذا قول الجمهور.
    الثالث: أن المراد به السعي على الأقدام. وذلك فضل وليس بشرط. ففي البخاري: أن أبا عبس بن جبر - واسمه عبدالرحمن وكان من كبار الصحابة - مشى إلى الجمعة راجلا وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار" .
    أراد بالسعي المضى بجد وانكماش، ولم يقصد للعدو والإسراع في الخطو. وقالوا: معنى السعي في الآية المضي. واحتجوا بقولهم: هو يسعى في البلاد يطلب فضل الله؛ معناه هو يمضى بجد واجتهاد. . قلت: ومما يدل على أنه ليس المراد ها هنا العدو قوله عليه الصلاة والسلام: "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ولكن ائتوها وعليكم السكينة".
    قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار؛ ولكن بالقلوب والنية والخشوع.
    وقال قتادة: السعي أن تسعى بقلبك وعملك. وهذا حسن، فإنه جمع الأقوال الثلاثة.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} خطاب المكلفين بإجماع. ويخرج منه المرضى والزمني والمسافرون والعبيد والنساء بالدليل، والعميان والشيخ الذي لا يمشي إلا بقائد عند أبي حنيفة.
    وقال علماؤنا رحمهم الله: ولا يتخلف أحد عن الجمعة ممن عليه إتيانها إلا بعذر لا يمكنه منه الإتيان إليها؛ مئل المرض الحابس، أو خوف الزيادة في المرض، أو خوف جور السلطان عليه في مال أو بدن دون القضاء عليه بحق. والمطر الوابل مع الوحل عذر إن لم ينقطع. ولو يره مالك عذرا له؛ . ولو تخلف عنها متخلف على ولي حميم له قد حضرته الوفاة، ولم يكن عنده من يقوم بأمره رجا أن يكون في سعة. وقد فعل ذلك ابن عمر. ومن تخلف عنها لغير عذر فصلى قبل الإمام أعاد، ولا يجزيه أن يصلي قبله. وهو في تخلفه عنها مع إمكانه لذلك عاص لله بفعله.

    {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ} يختص بوجوب الجمعة على القريب الذي يسمع النداء، فأما البعيد الدار الذي لا يسمع النداء فلا يدخل تحت الخطاب.

    واختلف فيمن يأتي الجمعة من الداني والقاصي، فقال ابن عمر وأبو هريرة وأنس: تجب الجمعة على من في المصر على ستة أميال. وقال ربيعة: أربعة أميال. وقال مالك والليث: ثلاثة أميال. وقال الشافعي: اعتبار سماع الأذان أن يكون المؤذن صيتا، والأصوات هادئة، والريح ساكنة وموقف المؤذن عند سور البلد.
    وفي الصحيح عن عائشة: أن الناس كانوا ينتابون الجمعة من منازلهم ومن العوالي فيأتون في الغبار ويصيبهم الغبار فتخرج منهم الريح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو اغتسلتم ليومكم هذا" متفق علية
    قال علماؤنا: والصوت إذا كان منيعا والناس في هدوء وسكون فأقصى سماع الصوت ثلاثة أميال. والعوالي من المدينة أقربها على ثلاثة أميال.
    وقال أحمد بن حنبل وإسحاق: تجب الجمعة على من سمع النداء. وقال رسول الله صلى الله علية وسلم : "إنما الجمعة على من سمع النداء". حسنة الالبانى

    {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} دليل على أن الجمعة لا تجب إلا بالنداء، والنداء لا يكون إلا بدخول الوقت، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما وليومكما أكبركما" صحيح

    . وفي البخاري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس.

    فرض الله تعالى الجمعة على كل مسلم؛ ردا على من يقول:
    إنها فرض على الكفاية؛ ونقل عن بعض الشافعية. ونقل عن مالك من لم يحقق: أنها سنة. وجمهور الأمة والأئمة أنها فرض على الأعيان؛ لقول الله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ". مسلم
    وهذا حجة واضحة في وجوب الجمعة وفرضيتها وفي سنن ابن ماجة عن أبي الجعد الضمري - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترل الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه". الصحيحة .
    وحديث جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه". الصحيحة
    : وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الرواح إلى الجمعة واجب على كل مسلم".الصحيحة


    أوجب الله السعي إلى الجمعة مطلقا من غير شرط. وثبت شرط الوضوء بالقرآن والسنة في جميع الصلوات؛ لقوله عز وجل:
    {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور".صحيح 0000

    وأغربت طائفة فقالت: إن غسل الجمعة فرض. ابن العربي: وهذا باطل؛ لما روى النسائي وأبو داود في سننهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت. ومن اغتسل فالغسل أفضل".حسنة الالبانى
    وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم راح إلى الجمعة فاستمع وأنصت غفر الله له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام. ومن مس الحصى فقد لغا" وهذا نص.
    وفي الموطأ: أن رجلا دخل يوم الجمعة وعمر بن الخطاب يخطب - الحديث إلى أن قال: - ما زدت على أن توضأت، فقال عمر: والوضوء أيضا؟ وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل. متفق علية

    فأمر عمر بالغسل ولم يأمره بالرجوع، فدل على أنه محمول على الاستحباب. فلم يمكن وقد تلبس بالفرض - وهو الحضور والإنصات للخطبة - أن يرجع عنه إلى السنة، وذلك بمحضر فحول الصحابة وكبار المهاجرين حوالي عمر، وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
    لا تسقط الجمعة لكونها في يوم عيد، خلافا لأحمد بن حنبل فإنه قال: إذا اجتمع عيد وجمعة سقط فرض الجمعة؛ لتقدم العيد عليها واشتغال الناس به عنها. وتعلق في ذلك بما روي أن عثمان أذن في يوم عيد لأهل العوالي أن يتخلفوا عن الجمعة. وقول الواحد من الصحابة ليس بحجة إذا خولف فيه ولم يجمع معه عليه. والأمر بالسعي متوجه يوم العيد كتوجهه في سائر الأيام. وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} قال وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضا في الصلاتين. مسلم
    : {إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} أي الصلاة. وقيل الخطبة والمواعظ؛ : والصحيح أنه واجب في الجميع؛ وأول الخطبة. وبه قال علماؤنا؛ إلا عبدالملك بن الماجشون فإنه رآها سنة.
    والدليل على وجوبها أنها تحرم البيع ولولا وجوبها ما حرمته؛ لأن المستحب لا يحرم المباح. وإذا قلنا: إن المراد بالذكر الصلاة فالخطبة من الصلاة. والعبد يكون ذاكرا لله بفعله كما يكون مسبحا لله بفعله. :
    فإن قلت: كيف يفسر ذكر الله بالخطبة وفيها غير ذلك! قلت: ما كان من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم والثناء عليه وعلى خلفائه الراشدين وأتقياء المؤمنين والموعظة والتذكير فهو في حكم ذكر الله. فأما ما عدا ذلك من ذكر الظلمة وألقابهم والثناء عليهم والدعاء لهم، وهم أحقاء بعكس ذلك؛ فهو من ذكر الشيطان، وهو من ذكر الله على مراحل.


    : {وَذَرُوا الْبَيْعَ} منع الله عز وجل منه عند صلاة الجمعة، وحرمه في وقتها على من كان مخاطبا بفرضها. والبيع لا يخلو عن شراء فاكتفى بذكر أحدهما }. وخص البيع لأنه أكثر ما يشتغل به أصحاب الأسواق. ومن لا يجب عليه حضور الجمعة فلا ينهى عن البيع والشراء.
    وفي وقت التحريم قولان: إنه من بعد الزوال إلى الفراغ منها، . الثاني - من وقت أذان الخطبة إلى وقت الصلاة، قال الشافعي.
    اولا الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وساعتها



    (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
    (لغا ) قيل معناه خاب من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك

    (2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم
    (3) (صحيح لغيره) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (الأنعام 61)
    (4) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة

    (5) (صحيح) وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار بخارى
    وفي رواية ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
    (6) (صحيح لغيره) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى

    (6) (صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى رواه البخاري والنسائي
    وفي رواية للنسائي (حسن )
    ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره
    إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله

    (8) (صحيح) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها

    (10) (صحيح) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال قلت لابن عباس زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب
    قال ابن عباس أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم

    (11) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها

    (12) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
    عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد

    (13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
    وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
    قال ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه

    (14) (صحيح) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا
    (أرمت ) بفتح الراء وسكون الميم أي صرت رميما وروي أرمت بضم الهمزة وسكون الميم

    (15) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس
    رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا وقال في آخره (حسن ) وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن
    (مصيخة ) معناه مستمعة مصغية تتوقع قيام الساعة

    (16) (حسن ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون

    (17) (صحيح) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق إلا أن البزار قال نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق

    (18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها رواه البخاري ومسلم
    وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الأحاديث الدالة لبعض الأقوال

    (19) (حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس

    (20) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
    إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته
    قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعض ساعة فقلت صدقت أو بعض ساعة، قلت أي ساعة هي ؟ قال آخر ساعات النهار
    قلت إنها ليست ساعة صلاة قال بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة

    (21) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر



    2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة

    (1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
    دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
    ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى

    (2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
    قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل والله أعلم

    (3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه رواه مسلم وغيره

    (4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك

    3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر

    (1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر متفق علية
    وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
    وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
    وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
    (المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة

    (2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة

    (3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
    وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف

    (4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر

    (5) (صحيح) قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها

    (6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
    4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة



    714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
    جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    اجلس فقد آذيت وآنيت
    (آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
    وآذيت بتخطيك رقاب الناس
    5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات



    (1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت رواه البخاري ومسلم
    قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
    (2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب


    (3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا

    (4) (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
    6 الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر



    (1) (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم

    (2) (صحيح) وعن أبي هريرة و ابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
    قوله ودعهم الجمعات هو بفتح الواو وسكون الدال أي تركهم الجمعات

    (3) (حسن ) وعن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    (صحيح) من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان (حسن صحيح)من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق

    (5) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه

    (6) (صحيح لغيره) وعن أسامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين

    (7) (صحيح لغيره) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين

    (8) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة
    فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه
    (الصبة )بضم الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة هي السرية إما من الخيل أو الإبل أو الغنم
    ما بين العشرين إلى الثلاثين تضاف إلى ما كانت منه وقيل هي ما بين العشرة إلى الأربعين

    (9) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة ثم قال في الثانية عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها وقال في الثالثة عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه
    وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعا (حسن صحيح)
    من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه

    (10) (صحيح)وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من ترك الجمعة ثلاثا جمع متواليات، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره

    (11) (حسن لغيره)وعن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه
    قوله أكلأ من هذا أي أكثر كلأ والكلأ بفتح الكاف واللام وفي آخره همزة غير ممدودة هو العشب الرطب واليابس

    (12) (حسن ) وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة رضي الله عنه قال سمعت عمر ولم أر رجلا منا به شبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها ثم سمعه فلم يأتها ثم سمعه ولم يأتها طبع الله على قلبه وجعل قلبه قلب منافق

    7 الترغيب في قراءة سورة الكهف وما يذكر معها ليلة الجمعة ويوم الجمعة
    (1) (صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
    ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال
    من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق
    والحمد لله رب العالمين
يعمل...
X