الوضوء
*****
*****
تعريف الوضوء
الوضوء لغة
الحسن والنظافة.
الوضوء شرعًا
استعمال الماء في أعضاء مخصوصة بنية التطهر.
حكم الوضوء
الوضوء إما واجب، وإما مستحب:
- يجب الوضوء لثلاثة أشياء:
1- الصلاة:
قال الله جل وعلا: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ) [المائدة: 6].
2- الطواف بالكعبة:
لقوله (ص) للمرأة الحائض: «لا تطُوفِي حتى تَطْهُري» (رواه البخاري)
3- مس المصحف:
لقوله تعالى: ( لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ٧٩ ) [الواقعة: 79]
ب- يستحب الوضوء فيما عدا ذلك
لقوله (ص): «وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» (رواه أحمد)، يتأكد الاستحباب عند: تجديد الوضوء لكل صلاة، والوضوء لذكر الله والدعاء، وعند قراءة القرآن، وقبل النوم، وقبل الاغتسال، ومِنْ حَمْل الميت، وبعد أي حدث - ولو لم يرد الصلاة- .
فضائل الوضوء
1- سبب لمحبة الله:
قال الله جل وعلا: ( إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ٢٢٢ ) [البقرة: 222].
2- علامة لأمة محمد (ص)، حيث يأتون يوم القيامة غرًّا مُحجَّلين:
قال النبي (ص): «إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِين [ لغُرّ: الغرة: بياض في جبهة لفرس. المحَجَّلون: التحجيل: بياض في يدَي الفرس ورجليه، والمراد بهما النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة] مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» (متفق عليه).
3- تكفير للذنوب والخطايا:
قال النبي (ص): «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» (رواه مسلم).
4- رفع للدرجات:
قال النبي (ص): «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحوُ الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. فقَال (ص): إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ[ المكاره: هي الأمور التي يكرهها الإنسان وتشق عليه] ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» (رواه مسلم).
صفة الوضوء
1- استحضار النية في القلب.
2- التسمية: فيقول: «باسم الله».
3- غسل الكفين (ثلاث مرات).
4- التسوُّك: ومحله عند المضمضة.
5- التمضمض، والاستنشاق، والاستنثار (ثلاث مرات).
والمضمضة: هي إدخال الماء في الفم وتحريكه.
والاستنشاق: هو جذب الماء بالنفس في الأنف.
وتكون المضمضة والاستنشاق بغَرْفة واحدة.
والاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف.
6- غسل الوجه (ثلاث مرات) مع تخليل اللحية.
وحدّ الوجه: من منابت شعر الرأس إِلى أسفل الذقن طولًا، ومن الأذن إِلى الأذن عرضًا.
7- غسل اليد اليمنى من أطراف الأصابع إلى المرفق ثلاث مرات، ثم اليسرى كذلك.
8- مسح الرأس: ويكون بتبليل اليد بالماء، ثم مسح مقدَّم الرأس إِلى قفاه، ثم الرجوع إِلى مقدَّمه مرة أخرى (مرة واحدة).
9- مسح وسط الأذنين بالسبابتين، وظاهرَهما بالإبهامين (مرة واحدة).
10- غسل الرجل اليمنى إِلى الكعبين (ثلاث مرات)، ثم اليسرى كذلك.
11- الدعاء بعد الفراغ من الوضوء بقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» (رواه مسلم) «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين» (رواه الترمذي) «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» (رواه النسائي).
شروط الوضوء
1- أن يكون الماء طهورًا.
2- أن يكون الماء مباحًا، فلا يكون مسروقا مثلا.
3- إِزالة ما يمنع وصول الماء إِلى البشرة، كالدهانات، ونحوها.
4- إسباغ الوضوء.
فروض الوضوء
1- النية: ومحلها القلب، ولا يتلفظ بها، ولو أتى أفعال الوضوء بقصد التبرد أو التنظف بدون نية الوضوء لا يجزئه.
2- غسل الوجه: ومنه المضمضة والاستنشاق.
3- غسل اليدين إلى المرفقين.
4- مسح الرأس كلِّه، ومنه الأذنان.
5- غسل الرجلين مع الكعبين.
6- الترتيب بين الأعضاء.
سنن الوضوء
1- غسل الكفين ثلاثًا في أول الوضوء.
2- التسوك.
3- غسل الأعضاء ثلاثًا ثلاثًا، إلا الرأس والأذنين، فلا يزاد في مسحهم على مرة واحدة.
4- التيامن: وهو البدء باليمين في أعضاء الوضوء.
5- إطالة التحجيل: بمعنى أن يزيد على المرفقين والكعبين في الغسل.
6- تخليل اللحية؛ لإيصال الماء لبشرة الوجه.
7- تخليل ما بين أصابع اليدين والرجلين.
8- دلك الأعضاء باليد: ولا يكتفى بالرش.
9- الاقتصاد في الماء؛ لقول النبي (ص) «إنَّهُ سَيَكُونُ في هَذِهِ الأمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُون فِي الطَّهُورِ» (رواه أبو داود ) أي: يسرفون في ماء الوضوء.
10- الدعاء بعد الوضوء. قَال النبي (ص): «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (رواه الترمذي).
11- صلاة ركعتين بعد الوضوء. قَالَ النبي (ص): «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه).
نواقض الوضوء
1- كل خارج من السبيلين[ السبيلين: القُبُل والدُّبر] مثل: البول، والغائط، والريح؛ لقوله (ص): «لا يَقْبَلُ الله صلاةَ أحَدِكُم إذا أحْدَثَ حَتّى يَتَوضَّأ» (رواه مسلم).
2- النوم المستغرق الذي لا يبقى معه إدراك، ويدخل فيه ما شابهه، كالإغماء، والتخدير الكامل.
3- أكل لحم الإبل. لحديث جابر بن سَمُرة أن رجلًا سأل النبي (ص): «أَنتَوَضّأُ مِنْ لُحومِ الإبِلِ؟ قال: نَعَم» (رواه مسلم).
4- مس الفرج باليد مباشرة من غير حائل؛ لحديث بُسْرَة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله (ص) يقول: «من مسّ ذكَرَه فَلْيتَوضّأ» (رواه أبو داود).
مسائل
1- إذا قام المسلم من نومه، وأراد أن يتوضأ من إِناء فلا يغترف منه بيديه حتى يغسلهما ثلاث مرات؛ لقول النبي (ص): «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ في الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» (متفق عليه).
2- يجب الحرص على إِيصال الماء لكل العضو الواجب غسله، خاصة فيما بين أصابع اليدين والرجلين، وما بين اللحية والأذن، وكذا المرفقين، والكعبين، والعقبين[ العقب: مؤخر القدم] لقوله (ص) «ويْلٌ لِلأعْقابِ مِن النَّارِ» (رواه مسلم).
3- الأصل البناء على اليقين، فلو تيقن الطهارة ثم شك في انتقاض الوضوء بنى على اليقين وهو الطهارة، ولو تيقن عدم الطهارة وشك هل توضأ أم لا؟ فاليقين أنه كان على غير طهارة.
4- إِذا توضأ المسلم فغسل أعضاء الوضوء مرةً مرةً، أو مرتين مرتين، أو بعضها مرة، وبعضها مرتين، وبعضها ثلاثًا، فوضوؤه صحيح ولكنه ترك الأفضل.
5- من صلى بغير وضوء ناسيًا، وجب عليه إِعادة الصلاة حال تذكره.
6- إذا توضأ ثم أصابته نجاسة، فإنه يزيل النجاسة ولا يتوضأ؛ لأن هذا ليس بحدث.
لا ينبغي
1- الجهر بالنية عند الوضوء.
2- الإسراف في الماء.
3- الزيادة على ثلاث غسلات في الوضوء: لما روي أن أَعْرَابيًّا جاء إِلَى النَّبِيِّ (ص) يَسْأَلُهُ عَنْ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ (ص): «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ، وَتَعَدَّى، وَظَلَمَ» (رواه أبو داود).
الوضوء والصحة العامة
في مقال نشر في مجلة سورس - التي تصدرها الأمم المتحدة- ما نصه: «إِن الاغتسال المنتظم، والوضوء للصلاة في المجتمعات الإِسلامية قد ساعد كثيرًا في الحد من انتشار مرض (التراخوما) الذي يعد السبب الرئيس للعمى في بلدان العالم الثالث.... وهناك ما يقارب 500 مليون نسمة مصابين بالمرض في أنحاء العالم يمكنهم تجنب العمى إِذا اتبعوا الطريقة الإِسلامية في النظافة الواجبة على كل مسلم قبل الصلاة، وإِنه لوحظ في المجتمعات الإِسلامية الملتزمة انخفاض نسبة الإِصابة بهذا المرض، بل إِنه وصل إِلى درجة الانعدام» (الطب النبوي في ضوء العلم الحديث «غياث الأحمد»).
لكن يباح الزيادة على ثلاث غسلات إذا لم يُنظف العضو بثلاث غسلات، كمن أصيبت يده بدهان أو بغيره.
4- عدم إسباغ الوضوء: روي أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ فَأَبْصَرَهُ (ص) فَقَالَ (ص): «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» (رواه مسلم) فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى.
ويدخل في عدم إسباغ الوضوء:
- عدم غسل الكعبين.
ب- عدم غسل المرفقين؛ بسبب ضيق الأكمام.
ج- عدم غسل البياض الذي بين الأذن وشعر اللحية.
د- عدم غسل كف اليد اليسرى مع اليد اليسرى.
ه- من يتوضأ وعليه بقع من الدهان.
و- وضوء المرأة وعلى أصابعها زينة تمنع وصول الماء.
ز- عدم تخليل أصابع الرجلين عندما لا يمر الماء بينها.
5- مسح الرقبة: فهو ليس من الوضوء في شيء، إلا إذا كانت تحتاج إلى مسح فيمسحها قبل أو بعد تمام الوضوء.
6- ذكر أذكار لم ترد في الشرع: مثل:
- الدعاء عند غسل كل عضو بدعاء خاص.
- قول: «زمزم» لمن توضأ.
7- إعادة الوضوء لمن ابتلي بالوسوسة: وهذا من لعب الشيطان بالعبد، فيوسوس له بانتقاض أو نقصان وضوئه فيبالغ في الاستنجاء وكثرة التكرار في أعضاء الوضوء حتى يمل من العبادة.
الوضوء لغة
الحسن والنظافة.
الوضوء شرعًا
استعمال الماء في أعضاء مخصوصة بنية التطهر.
حكم الوضوء
الوضوء إما واجب، وإما مستحب:
- يجب الوضوء لثلاثة أشياء:
1- الصلاة:
قال الله جل وعلا: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ) [المائدة: 6].
2- الطواف بالكعبة:
لقوله (ص) للمرأة الحائض: «لا تطُوفِي حتى تَطْهُري» (رواه البخاري)
3- مس المصحف:
لقوله تعالى: ( لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ٧٩ ) [الواقعة: 79]
ب- يستحب الوضوء فيما عدا ذلك
لقوله (ص): «وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» (رواه أحمد)، يتأكد الاستحباب عند: تجديد الوضوء لكل صلاة، والوضوء لذكر الله والدعاء، وعند قراءة القرآن، وقبل النوم، وقبل الاغتسال، ومِنْ حَمْل الميت، وبعد أي حدث - ولو لم يرد الصلاة- .
فضائل الوضوء
1- سبب لمحبة الله:
قال الله جل وعلا: ( إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ٢٢٢ ) [البقرة: 222].
2- علامة لأمة محمد (ص)، حيث يأتون يوم القيامة غرًّا مُحجَّلين:
قال النبي (ص): «إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِين [ لغُرّ: الغرة: بياض في جبهة لفرس. المحَجَّلون: التحجيل: بياض في يدَي الفرس ورجليه، والمراد بهما النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة] مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» (متفق عليه).
3- تكفير للذنوب والخطايا:
قال النبي (ص): «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» (رواه مسلم).
4- رفع للدرجات:
قال النبي (ص): «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحوُ الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. فقَال (ص): إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ[ المكاره: هي الأمور التي يكرهها الإنسان وتشق عليه] ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» (رواه مسلم).
صفة الوضوء
1- استحضار النية في القلب.
2- التسمية: فيقول: «باسم الله».
3- غسل الكفين (ثلاث مرات).
4- التسوُّك: ومحله عند المضمضة.
5- التمضمض، والاستنشاق، والاستنثار (ثلاث مرات).
والمضمضة: هي إدخال الماء في الفم وتحريكه.
والاستنشاق: هو جذب الماء بالنفس في الأنف.
وتكون المضمضة والاستنشاق بغَرْفة واحدة.
والاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف.
6- غسل الوجه (ثلاث مرات) مع تخليل اللحية.
وحدّ الوجه: من منابت شعر الرأس إِلى أسفل الذقن طولًا، ومن الأذن إِلى الأذن عرضًا.
7- غسل اليد اليمنى من أطراف الأصابع إلى المرفق ثلاث مرات، ثم اليسرى كذلك.
8- مسح الرأس: ويكون بتبليل اليد بالماء، ثم مسح مقدَّم الرأس إِلى قفاه، ثم الرجوع إِلى مقدَّمه مرة أخرى (مرة واحدة).
9- مسح وسط الأذنين بالسبابتين، وظاهرَهما بالإبهامين (مرة واحدة).
10- غسل الرجل اليمنى إِلى الكعبين (ثلاث مرات)، ثم اليسرى كذلك.
11- الدعاء بعد الفراغ من الوضوء بقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» (رواه مسلم) «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين» (رواه الترمذي) «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» (رواه النسائي).
شروط الوضوء
1- أن يكون الماء طهورًا.
2- أن يكون الماء مباحًا، فلا يكون مسروقا مثلا.
3- إِزالة ما يمنع وصول الماء إِلى البشرة، كالدهانات، ونحوها.
4- إسباغ الوضوء.
فروض الوضوء
1- النية: ومحلها القلب، ولا يتلفظ بها، ولو أتى أفعال الوضوء بقصد التبرد أو التنظف بدون نية الوضوء لا يجزئه.
2- غسل الوجه: ومنه المضمضة والاستنشاق.
3- غسل اليدين إلى المرفقين.
4- مسح الرأس كلِّه، ومنه الأذنان.
5- غسل الرجلين مع الكعبين.
6- الترتيب بين الأعضاء.
سنن الوضوء
1- غسل الكفين ثلاثًا في أول الوضوء.
2- التسوك.
3- غسل الأعضاء ثلاثًا ثلاثًا، إلا الرأس والأذنين، فلا يزاد في مسحهم على مرة واحدة.
4- التيامن: وهو البدء باليمين في أعضاء الوضوء.
5- إطالة التحجيل: بمعنى أن يزيد على المرفقين والكعبين في الغسل.
6- تخليل اللحية؛ لإيصال الماء لبشرة الوجه.
7- تخليل ما بين أصابع اليدين والرجلين.
8- دلك الأعضاء باليد: ولا يكتفى بالرش.
9- الاقتصاد في الماء؛ لقول النبي (ص) «إنَّهُ سَيَكُونُ في هَذِهِ الأمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُون فِي الطَّهُورِ» (رواه أبو داود ) أي: يسرفون في ماء الوضوء.
10- الدعاء بعد الوضوء. قَال النبي (ص): «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (رواه الترمذي).
11- صلاة ركعتين بعد الوضوء. قَالَ النبي (ص): «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه).
نواقض الوضوء
1- كل خارج من السبيلين[ السبيلين: القُبُل والدُّبر] مثل: البول، والغائط، والريح؛ لقوله (ص): «لا يَقْبَلُ الله صلاةَ أحَدِكُم إذا أحْدَثَ حَتّى يَتَوضَّأ» (رواه مسلم).
2- النوم المستغرق الذي لا يبقى معه إدراك، ويدخل فيه ما شابهه، كالإغماء، والتخدير الكامل.
3- أكل لحم الإبل. لحديث جابر بن سَمُرة أن رجلًا سأل النبي (ص): «أَنتَوَضّأُ مِنْ لُحومِ الإبِلِ؟ قال: نَعَم» (رواه مسلم).
4- مس الفرج باليد مباشرة من غير حائل؛ لحديث بُسْرَة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله (ص) يقول: «من مسّ ذكَرَه فَلْيتَوضّأ» (رواه أبو داود).
مسائل
1- إذا قام المسلم من نومه، وأراد أن يتوضأ من إِناء فلا يغترف منه بيديه حتى يغسلهما ثلاث مرات؛ لقول النبي (ص): «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ في الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» (متفق عليه).
2- يجب الحرص على إِيصال الماء لكل العضو الواجب غسله، خاصة فيما بين أصابع اليدين والرجلين، وما بين اللحية والأذن، وكذا المرفقين، والكعبين، والعقبين[ العقب: مؤخر القدم] لقوله (ص) «ويْلٌ لِلأعْقابِ مِن النَّارِ» (رواه مسلم).
3- الأصل البناء على اليقين، فلو تيقن الطهارة ثم شك في انتقاض الوضوء بنى على اليقين وهو الطهارة، ولو تيقن عدم الطهارة وشك هل توضأ أم لا؟ فاليقين أنه كان على غير طهارة.
4- إِذا توضأ المسلم فغسل أعضاء الوضوء مرةً مرةً، أو مرتين مرتين، أو بعضها مرة، وبعضها مرتين، وبعضها ثلاثًا، فوضوؤه صحيح ولكنه ترك الأفضل.
5- من صلى بغير وضوء ناسيًا، وجب عليه إِعادة الصلاة حال تذكره.
6- إذا توضأ ثم أصابته نجاسة، فإنه يزيل النجاسة ولا يتوضأ؛ لأن هذا ليس بحدث.
لا ينبغي
1- الجهر بالنية عند الوضوء.
2- الإسراف في الماء.
3- الزيادة على ثلاث غسلات في الوضوء: لما روي أن أَعْرَابيًّا جاء إِلَى النَّبِيِّ (ص) يَسْأَلُهُ عَنْ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ (ص): «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ، وَتَعَدَّى، وَظَلَمَ» (رواه أبو داود).
الوضوء والصحة العامة
في مقال نشر في مجلة سورس - التي تصدرها الأمم المتحدة- ما نصه: «إِن الاغتسال المنتظم، والوضوء للصلاة في المجتمعات الإِسلامية قد ساعد كثيرًا في الحد من انتشار مرض (التراخوما) الذي يعد السبب الرئيس للعمى في بلدان العالم الثالث.... وهناك ما يقارب 500 مليون نسمة مصابين بالمرض في أنحاء العالم يمكنهم تجنب العمى إِذا اتبعوا الطريقة الإِسلامية في النظافة الواجبة على كل مسلم قبل الصلاة، وإِنه لوحظ في المجتمعات الإِسلامية الملتزمة انخفاض نسبة الإِصابة بهذا المرض، بل إِنه وصل إِلى درجة الانعدام» (الطب النبوي في ضوء العلم الحديث «غياث الأحمد»).
لكن يباح الزيادة على ثلاث غسلات إذا لم يُنظف العضو بثلاث غسلات، كمن أصيبت يده بدهان أو بغيره.
4- عدم إسباغ الوضوء: روي أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ فَأَبْصَرَهُ (ص) فَقَالَ (ص): «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» (رواه مسلم) فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى.
ويدخل في عدم إسباغ الوضوء:
- عدم غسل الكعبين.
ب- عدم غسل المرفقين؛ بسبب ضيق الأكمام.
ج- عدم غسل البياض الذي بين الأذن وشعر اللحية.
د- عدم غسل كف اليد اليسرى مع اليد اليسرى.
ه- من يتوضأ وعليه بقع من الدهان.
و- وضوء المرأة وعلى أصابعها زينة تمنع وصول الماء.
ز- عدم تخليل أصابع الرجلين عندما لا يمر الماء بينها.
5- مسح الرقبة: فهو ليس من الوضوء في شيء، إلا إذا كانت تحتاج إلى مسح فيمسحها قبل أو بعد تمام الوضوء.
6- ذكر أذكار لم ترد في الشرع: مثل:
- الدعاء عند غسل كل عضو بدعاء خاص.
- قول: «زمزم» لمن توضأ.
7- إعادة الوضوء لمن ابتلي بالوسوسة: وهذا من لعب الشيطان بالعبد، فيوسوس له بانتقاض أو نقصان وضوئه فيبالغ في الاستنجاء وكثرة التكرار في أعضاء الوضوء حتى يمل من العبادة.
تابع المزيد من هنا .أحكام الطهارة