[frame="7 10"]
أحداث الهجرة لنا فيها عِبر لا تُعد ولا تُحصى لأنها من القصص الإلهى الذى يقول فيه الله فى قرآنه الكريم عن النبيين والمرسلين: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} يوسف111
إن الله كان قبل الهجرة بعام أخذ حَبيبه صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج ، أخذه من مكة إلى بيت المقدس ، ومن بيت المقدس إلى السموات العلى سماءاً تلو سماء ، وكما قال صلى الله عليه وسلم: {بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وعرض كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام}{1}
اجتاز كل هذه السموات ودخل الجنات وذهب إلى العرش ثم تجاوز العرش إلى قاب قوسين أو أدنى ورجع وفراشه الذى كان ينام عليه لم يبرد بعد ، رب العزة عز وجل الذى فعل معه ذلك، لماذا جعله يخرج والقوم يتربصون به؟ ويختبأ فى الغار ثلاثة أيام؟ ثم يسلك طريقاً غير الطريق الذى يمشى فيه سائر الأنام؟ وتستمر الهجرة من مكة إلى المدينة لمدة أسبوع على التمام؟
ليوضح لنا الله أجمعين ونحن أمة الإجابة ، آمنا بالله وصدقنا برسول الله وفوضنا أمورنا كلها إلى حضرة الله وتوكلنا فى كل أحوالنا وأعمالنا على الله ، فالله يضرب لنا المثل فى حَبيبه ومُصطفاه أن من اعتمد على الله كفاه مولاه كل هم وكل غم وفرَّج الله عنه كل الشدات والكربات كما فعل تماماً بتمام مع الحَبيب المُصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
وانتبه معى إلى قول الله لنا وللمعاصرين للنبى الأمين من عاونوه ومن تخلوا عنه ومن حاربوه ، يخاطب الكل فيقول: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} التوبة40
لم يقل الله: {فقد ينصره الله} لأن معناها أن النصر سيأتى فى المستقبل لكن الله أخبر فى كتابه ، وكتابه قبل القبل أنه نصر حَبيبه قبل خلق الخلق قبل إيجاد الأكوان وقبل إيجاد أى شئ فى عالم الدنيا
جعل الله حَبيبه صلى الله عليه وسلم منصوراً أينما حلَّ وأينما ذهب وحيثما كان ، نصره الله فكفاه شر أعداءه فخرج من بينهم وهم متربصون بالبيت ويترقبون خروجه وأخذ الله أبصارهم فلم يرونه
وذهب النبى صلى الله عليه وسلم وتكفل الله بحمايته ، حماه فى الغار وحماه عندما خرج من الغار وهو سائر فى الطريق إلى الأنصار ، وجعل من جملة جنده الذين يؤيدونه ويدفعون عنه الأرض ، فقال له الأمين جبريل: الأرض طوع أمرك فمُرها بما شئت
فمن لحقه منهم قال للأرض: خذيه ، فانشقت وأخذته ، فلما استغاث به قال لها: دعيه ، فتركته ، فلما عاود ما فى ذهنه قال لها: خذيه ، فأخذته ، وتكرر الأمر منه إلى الأرض ثلاث مرات وهى لا تعصى له أمراً لأن الله أمرها أن تكون طوع أمره
ثم تاب هذا الرجل من فعله وجعله الله جندياً يدافع عن النبى فذهب إلى قومه وعَمَّى عنهم الطريق الذى سلكه النبى وكلما سألوه عن الطريق الذى سار فيه يقول لهم: أنا مشيت فى هذا الطريق ولم أجد فيه أحد فاذهبوا إلى غيره فكانت عناية الله معه أينما حلَّ وكيفما صار:
وقاية الله أغنت عن مضاعفة
من الدروع وعن عال من الأطم
فالصدق فى الغار والصديق لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من إرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على
خير البرية لم تنسج ولم تحم
إن الله كان قبل الهجرة بعام أخذ حَبيبه صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج ، أخذه من مكة إلى بيت المقدس ، ومن بيت المقدس إلى السموات العلى سماءاً تلو سماء ، وكما قال صلى الله عليه وسلم: {بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وعرض كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام}{1}
اجتاز كل هذه السموات ودخل الجنات وذهب إلى العرش ثم تجاوز العرش إلى قاب قوسين أو أدنى ورجع وفراشه الذى كان ينام عليه لم يبرد بعد ، رب العزة عز وجل الذى فعل معه ذلك، لماذا جعله يخرج والقوم يتربصون به؟ ويختبأ فى الغار ثلاثة أيام؟ ثم يسلك طريقاً غير الطريق الذى يمشى فيه سائر الأنام؟ وتستمر الهجرة من مكة إلى المدينة لمدة أسبوع على التمام؟
ليوضح لنا الله أجمعين ونحن أمة الإجابة ، آمنا بالله وصدقنا برسول الله وفوضنا أمورنا كلها إلى حضرة الله وتوكلنا فى كل أحوالنا وأعمالنا على الله ، فالله يضرب لنا المثل فى حَبيبه ومُصطفاه أن من اعتمد على الله كفاه مولاه كل هم وكل غم وفرَّج الله عنه كل الشدات والكربات كما فعل تماماً بتمام مع الحَبيب المُصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
وانتبه معى إلى قول الله لنا وللمعاصرين للنبى الأمين من عاونوه ومن تخلوا عنه ومن حاربوه ، يخاطب الكل فيقول: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} التوبة40
لم يقل الله: {فقد ينصره الله} لأن معناها أن النصر سيأتى فى المستقبل لكن الله أخبر فى كتابه ، وكتابه قبل القبل أنه نصر حَبيبه قبل خلق الخلق قبل إيجاد الأكوان وقبل إيجاد أى شئ فى عالم الدنيا
جعل الله حَبيبه صلى الله عليه وسلم منصوراً أينما حلَّ وأينما ذهب وحيثما كان ، نصره الله فكفاه شر أعداءه فخرج من بينهم وهم متربصون بالبيت ويترقبون خروجه وأخذ الله أبصارهم فلم يرونه
وذهب النبى صلى الله عليه وسلم وتكفل الله بحمايته ، حماه فى الغار وحماه عندما خرج من الغار وهو سائر فى الطريق إلى الأنصار ، وجعل من جملة جنده الذين يؤيدونه ويدفعون عنه الأرض ، فقال له الأمين جبريل: الأرض طوع أمرك فمُرها بما شئت
فمن لحقه منهم قال للأرض: خذيه ، فانشقت وأخذته ، فلما استغاث به قال لها: دعيه ، فتركته ، فلما عاود ما فى ذهنه قال لها: خذيه ، فأخذته ، وتكرر الأمر منه إلى الأرض ثلاث مرات وهى لا تعصى له أمراً لأن الله أمرها أن تكون طوع أمره
ثم تاب هذا الرجل من فعله وجعله الله جندياً يدافع عن النبى فذهب إلى قومه وعَمَّى عنهم الطريق الذى سلكه النبى وكلما سألوه عن الطريق الذى سار فيه يقول لهم: أنا مشيت فى هذا الطريق ولم أجد فيه أحد فاذهبوا إلى غيره فكانت عناية الله معه أينما حلَّ وكيفما صار:
وقاية الله أغنت عن مضاعفة
من الدروع وعن عال من الأطم
فالصدق فى الغار والصديق لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من إرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على
خير البرية لم تنسج ولم تحم
تعليق