قال تعالى: (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون-البقرة -
..فعلى الأب أن يتحدث مع أبناؤه عن الدعاء الذي يقوله عند الإفطار وعن كل أمور رمضان
عليه أن يتحدث معهم عن صلاة التراويح التي لاتكون الا في رمضان
عن الإعتكاف ويحببه لهم
وعن الصدقات والزكاة – عن العمرة في رمضان وأجرها عن حب الرسول وفضل الصلاة عليه - ونعمة الشفاعة منه علينا
علم رائع بحد ذاته - علم الإنسان بدينه وربه وعباداته والأجر والثواب والعقاب
-يجب أن يفهم الأطفال والأبناء كل ذلك لكي لايكبر الواحد منهم وهو لافرق بينه وبين البهيمة -له غرائزه فقط-
في مكة المكرمة ماذا يعلم الآباء أبناؤهم
في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة تكثر العمرة في رمضان ويأتون معتمرين من جميع أنحاء العالم والدولة تستعد لخدمتهم وإستقبالهم والقائم على الطوافة يرتب سكنهم وإطعامهم ومع ذلك فأهل مكة بمعنى سكان مكة المكرمة يجندون أولادهم وبناتهم وزوجاتهم لإستقبال المعتمرين وتجهيز طعام الإفطار لهم وذلك لوجه الله تعالى بل ويوصلونه لهم بداخل الشريفين
وهناك عدة موائد للمعتمرين فهناك وجبات مغلفة في علب كبيرة تحتوي أجود انواع الطعام تقدمها الدولة مثل الوجبة السريعة توزع على كل من هو حول الحرم لافرق بين غني وفقير.
ويوزعون معه الماء المثلج والعصير واللبن والتمر وهذا يكرر في وجبتي الإفطار والسحور
والأثرياء من أهل مكة وأهل المدينة المنورة يمدون السفر(الموائد مفروشة على الأرض) ويضعون الأرز واللحم والسمبوسك واللبن الزبادي والقهوة والتمر وهنا يأتي عمل أبناء أهل مكة والمدينة فهم الذين يقومون بفرش السفر وترتيب الأطعمة ثم يظلوا يحومون حول الجالسين ليقدموا لهم القهوة العربي بالهيل ويقدمون الماء والعصير
وعمل الزوجة والإبنة يكون في عمل القهوة والعصير وأحيانا أطعمة للمساجد الصغيرة
أما في بقية المملكة السعودية فيقدم أيضاً الأثرياء الأطعمة في مساجد الحي
والذي ليس لديه إستطاعة يجعل ولده يذهب للمسجد يوزع بعض التمرو القهوة عند الوجبة الرئيسية لفك الريق ثم الصلاة وبعد ذلك يذهبون لبيوتهم للإفطارويعلمون أبنائهم يتابعون حالة الفقراء فقد يكون هناك من لايستطيع أن يأتي للمسجد فيتبرع الإبن لإيصال الطعام إليه
وهناك من يقفون على قارعة الطريق يوزعون التمر واللبن بعبوات صغيرة وذلك في الشوارع ليتمكنوا من إفطار صائم سائر على الطريق ولم يصل بعد الى بيته
ويعلمون أبنائهم أن يتسابقوا للمساجد وأن يقرأ الولد كل يوم جزء من القرآن الكريم وهي ثلاثين جزءاً من القرآن يكملها الولد في 27 يوم قبل زحمة العيد
وكل أب يشجع إبنه ويشري له سجادة صلاة صغيرة ومصحف ليحبذه على الصلاة ويشعره بأهمية الفريضة القادمة
ويطلب منهم تدارس الحديث وذكر مادرسوه في المدرسة ويستمع في كل يوم لولد أو لبنت قراءة محفوظة من القرآن حتى لايتعطل من عبادة أو عمل وبالتالي يكون قد أجتمع مع الأسرة إجتماع ديني جميل
وتستطيع الأم تنفيذ نفس العمل مشاركة مع زوجها أو في حالة غيابه -ليشعروا بخصوصية رمضان- الصدقة ولو بالقليل-المساعدة والعون للمسكين والمستغيث - ويمنعونهم من الكذب وعدم الشتم وعدم المشاجرة
والوصايا الكبري بزيارة الجد والجدة وكبار السن في العائلة وصلة الرحم والتسامح والذي تكون أجمل مناسبة له هو شهر رمضان
واجباتنا في شهر رمضان
علينا أن نكون سعداء بالصيام وأن نؤدي واجباته فهناك من يحسبون بأن الإمتناع عن الأكل هو أول وآخر واجب.
عن إبن عمر قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم -
رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر -رواه الطبراني في الكبير.
-وخبر البخاري: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه.
والمراد أن كمال الصوم إنما يكون بصيانته عن اللغو والكلام الردئ، لأن الصوم يبطل بهما.
قال في التحفة.على كل مسلم أن يصوم بثقة والإيمان ولا يهرب من المسؤلية فينام ولا يشعر بالجوع-أن يخصص في القراءة من القرآن كل يوم جزءا.
علينا أن نخصص الليالي للصلاة والدعاء وليس للهو والشجار والتحدي ومتابعة المسلسلات الماجنة.
-أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في المساجد
-على الصائم أن لاينظر لمحرم ولا يشتم ولا ينم ولا يسرق ولا يكذب ولا يعمل أي شيء يحرمه الله
-علينا أن نرحم الخادمة ونساعدها في عملها ونعطيها من جميع أنواع الأكل الذي نأكله ولا نرهق السائق والحارس والجنايني
-على أن نتجنب الغش والخداع وظلم البائع
-على كل النساء أن لايتبرجن ولا يرتدين مايلفت النظر ويظهرن الجسم ولا يرفعن أصواتهن في الشارع وأمام الأغراب ولايتعادين لبعضهن ولا يفضحن بعضهن بالذات في شهرالصيام ولا يتشاجرن بسبب الأطفال
-على الأب أن يلقن أطفاله وألاده وبناته كل مايحتاجه المسلم ويتبع سنة الرسول وماذا يقول عند الإفطار
قال صلى الله عليه وسلم : « ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى »رواه أبو داود والدار قطني والحاكم
ويفرحهم بعطاء الله ورحمته بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد » رواه ابن ماجة ..
قال صلى الله عليه وسلم : « إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني » رواه البخاري ومسلم
وعند السحور يقول الأب هيا السحور ولا يقول هيا العشاء أو هيا الى الأكل لكي يشعروا بتتبعهم السنن ويعرفون ماهو السحور .
قال صلى الله عليه وسلم : « تسحروا فإن في السحور بركة » رواه البخاري ومسلم ..
- ويعلمهم حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب : قال صلى الله عليه وسلم : « إن الله ليرضى عن عبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها » رواه مسلم .
اخي المسلم -- أختى المسلمة
ان الله سبحانه وتعالى أعطاك هدية غالية
كنز فهي ثلاث جواهر كل جوهرة بالدنيا وما فيها
الاول هو.....شهر رمضان
المنحة الربانية التى يمنحها الله جل وعلا لعباده المسلمين كل عام
أما الجواهرالثلاثة فهى
الرحمة-والمغفرة -و العتق من النار
وأما اللصوص والمتسببين في حرمانك من الأجر والثواب هم-
1 - التلفزيون
ذلك اللص الخطير وما فيه من إفساد صيام الناس برؤية الحرام والغزو الفكري وسماع الأغاني وتعليم الفتيات الصغار الرقص والخلاعة
وضياع وقت الصلاة
2- الاسواق
ذلك اللص المتخصص فى سرقة المال والوقت بلاحساب فننشغل بشراء الملابس والحث عن الجديد
فتخسر المال ووقت الدعاء المستجاب في رمضان.
3 -السهر
نسهر بلا حساب نجهد أذهاننا وأعصابنا وعيوننا
بينما لانكلف أنفسنا بصلاة تهجد ولا تراويح ولاقراء ة قرآن
4 - المطبخ
والذي تمكثين فيه الساعات الطوال للتفنن في صنع الطعام لكم وللضيوف وتخرجين منهكة تبحثين
عن استحمام وسرير ونوم-ثم تلفزيون وسحور ونوم-لاوجود للدعاء ولا الصلاة
5 - التليفون
وهو المساعد لآفات اللسان والغيبة والنميمة تحلو بالتيلفون
وأقل شيء ذكر إفطار فلانة أمس كان سيء النوعية والطهي وبيتها غير مرتب ودمها تقيل
هذا غير التعرض لهتك عرض خلق الله وكل تلك من شانها أن تطيح بك في النار
ففي الصحيحين من حــديث أبي هــريرة: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلــى النار أبعد ما بين المشـــرق والمـغرب وفي رواية البخاري: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات في الجنة وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم فاتقوا الله عباد الله واحذروا ألسنتكم
8 - البخل
علمي فتياتك أن يرتبن دواليبهن وينتقين الفساتين التي صغرت عليهن وغسلها وكيها وترتيبها –وتعطيها لمن تحتاجها وذلك من أول شهر رمضان –لكي تستفيد منها وقد تنفعها في العيد-فكثير من الملابس الخاصة للخروج تبقى بحالة جيدة فقط...يصبح مقاسها أصغر وتكون صالحة للغير
الصدقة تقيك من النار
وأفضل الصدقة صدقة رمضان فعليك التصدق سراً وعلانية وأبتعدي عن البخل والشح فلا عذر حتى للفقير
9- عقوق الوالدين
فقد تعلم البناء الجرأة وعدم الأدب وعدم إحترام الوالدين
وغضب الوالدين يعثرهم في حياتهم ويخيب آمالهم ويدفعهم الى الشر ثم جهنم.
10- كبير اللصوص .الر يــــاء
ومن الرياء ...التصنع بالبكاء فى صلاة التراويح ...ليقال أنك خاشع ومؤمن
والتصدق أمام الناس فقط فاعلم...أن المقبول من العمل ...أخلصه وأصوبه, سواء أن كان سراً أوعلانية في الاخير ..
لا نزكي أنفسنا ولا ننكر أن معظم هؤلاء اللصوص قد مروا علينا وسرقوا منا حسناتنا في هذا الشهر الفضيل فيما سبق وقد إنتبهنا ولا نجعله يسرقنا مرات أخرىنسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا الشهرالكريم
تعليق