السؤال:
الآية الاتية (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ الرحمن) لماذا قدمت الجن عن الانس؟؟
إجابة الدكتور أحمد نوفل:
تحية طيبة، وبعد، فإنّ من أدقّ أوجه الإعجاز وأسرار البيان (التقديم والتأخير) فلا يُقدّم القرآن شيئاً أو أمراً أو كلمة ولا يُؤخّر إلا لملحظ، وقد كتب العلماء في هذا وأطالوا، وأما عن جواب سؤالك؛ فإنّ الإنس لم يتقدّموا في القرآن إلا مرة واحدة: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله}، لأن الإنس هم المشهورون بالبيان فقُدّموا لذلك، وفي باقي المواقع تقدّم الجن، لأنهم الأسبق في الوجود فقُدّم السابق على اللاحق، وفي آيتنا المسؤول عنها، فبالإضافة إلى سبْق الوجود هناك سبْق القوة، فقد قال الله عن الجن والسماء: {وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع}، فقُدّموا لملحظين.
تعليق