ليلة القـــــــــــــدر - الطاهر بن جلّون - المغرب
يعتقد الكثيرون بأن (أمين معلوف) هو أول كاتب عربي نال جائزة "غونكور" للرواية الفرنسية، و لكن هذه الرواية "ليلة القدر" هي الأولى . ففي عام 1987 حصل الطاهر بن جلّون عليها كسابقة في منحها لرواية غير فرنسية المنشأ أو الأصل.
"ليلة القدْر "أو "الليلة المقدسة "لمن لايملك المعرفة الإسلامية هي جزء ثاني لرواية "طفل الرمال" و التي تدور حول أب يرزق بسبع بنات دون ولد ذكر ، و عندما تأتيه البنت الثامنة يقرر أن يجعلها ذكراً، فيطلق عليها اسماً مذكراً و يجبر الأم و القابلة على إخفاء الأمر ،ويعاملها أو يعامله معاملة الذكور أكان في اللباس أو المدرسة و في كافة أمور الحياة.
في "ليلة القدر" يقرر أو تقرر هذه الفتاة استعادة أنوثتها فتواجه دفعة واحدة كل مشاكل الأنوثة ... المشاعر ،المكائد، الحقد والغيرة ،أطماع الرجال و حبهم القاسي و المعقَّد . هذه المواجهة العنيفة تقودها إلى القتل و السجن في سيرة غريبة يحيك نسيجها "الطاهر:دكتوراه في التحليل النفسي" بمزيج من خيوط الدهشة والغرابة والخيال .
لايحتاج القارىء حكماً لقراءة الجزء الأول ،فكما يقول الكاتب :" ليلةالقدر ليست تتمة لطفل الرمال ولكنها نظرة مكملة لها، الشخصية واحدة في الروايتين "أحمد" و من ثم "زهرة" إلا أن الراوية هنا تعيش وسط الأحداث وتقص بنفسها وقائع حياتها ".
يحافظ الكاتب بأمانة على تراث الرواية العربية المحفوظ منذ سنين في "ألف ليلة وليلة" ويضيف إليه نكهة مغاربية من السحر و الجنون، مع مقدرات فائقة من التحليل النفسي والسبر العميق للمجتمع وللمكون الحضاري و الواقع المأزوم للثقافة العربية والإسلامية .
الإطار الفكري للرواية هو تحرر المرأة و علاقتها الجنسية بالرجل ، الجنس الذي لايحسن الجنس، يمارسه و يخاف منه و يتجنبه و يحتقره ويحلم به في آن واحد . لذلك تقع بطلة الرواية " زهرة الزهور" في حبائل هذا الغموض و هذه الغرابة التي تلفها و تلف الرواية كلها .
تدافع الرواية عن الشعر ... ليس بالمفهوم الدارج له هذه الأيام كصف كلمات و تنسيق أحرف ،إنما عن الشعر كطريقة حياة وسلوك إنساني مليء بالحب والإحساس والرقة . كشاعرية محمّلة بضمير إنساني شجاع و شفاف . هذه الشاعرية تمثّلها " المرأة" بالتأكيد و هي تجاهد بصبر لكسر القيود و الخروج من الأسر الطويل و المظلم ، والذي يحتوي ويخنق روح الجميــــــــــــــع .
ت
"ليلة القدْر "أو "الليلة المقدسة "لمن لايملك المعرفة الإسلامية هي جزء ثاني لرواية "طفل الرمال" و التي تدور حول أب يرزق بسبع بنات دون ولد ذكر ، و عندما تأتيه البنت الثامنة يقرر أن يجعلها ذكراً، فيطلق عليها اسماً مذكراً و يجبر الأم و القابلة على إخفاء الأمر ،ويعاملها أو يعامله معاملة الذكور أكان في اللباس أو المدرسة و في كافة أمور الحياة.
في "ليلة القدر" يقرر أو تقرر هذه الفتاة استعادة أنوثتها فتواجه دفعة واحدة كل مشاكل الأنوثة ... المشاعر ،المكائد، الحقد والغيرة ،أطماع الرجال و حبهم القاسي و المعقَّد . هذه المواجهة العنيفة تقودها إلى القتل و السجن في سيرة غريبة يحيك نسيجها "الطاهر:دكتوراه في التحليل النفسي" بمزيج من خيوط الدهشة والغرابة والخيال .
لايحتاج القارىء حكماً لقراءة الجزء الأول ،فكما يقول الكاتب :" ليلةالقدر ليست تتمة لطفل الرمال ولكنها نظرة مكملة لها، الشخصية واحدة في الروايتين "أحمد" و من ثم "زهرة" إلا أن الراوية هنا تعيش وسط الأحداث وتقص بنفسها وقائع حياتها ".
يحافظ الكاتب بأمانة على تراث الرواية العربية المحفوظ منذ سنين في "ألف ليلة وليلة" ويضيف إليه نكهة مغاربية من السحر و الجنون، مع مقدرات فائقة من التحليل النفسي والسبر العميق للمجتمع وللمكون الحضاري و الواقع المأزوم للثقافة العربية والإسلامية .
الإطار الفكري للرواية هو تحرر المرأة و علاقتها الجنسية بالرجل ، الجنس الذي لايحسن الجنس، يمارسه و يخاف منه و يتجنبه و يحتقره ويحلم به في آن واحد . لذلك تقع بطلة الرواية " زهرة الزهور" في حبائل هذا الغموض و هذه الغرابة التي تلفها و تلف الرواية كلها .
تدافع الرواية عن الشعر ... ليس بالمفهوم الدارج له هذه الأيام كصف كلمات و تنسيق أحرف ،إنما عن الشعر كطريقة حياة وسلوك إنساني مليء بالحب والإحساس والرقة . كشاعرية محمّلة بضمير إنساني شجاع و شفاف . هذه الشاعرية تمثّلها " المرأة" بالتأكيد و هي تجاهد بصبر لكسر القيود و الخروج من الأسر الطويل و المظلم ، والذي يحتوي ويخنق روح الجميــــــــــــــع .
ت
قديم الأستاذ جان مصري.
تعليق