رسالة من شظية حب
قال لي : كم من الجرائم
ارتكبت أيتها المرأة باسم الحرية ؟
قلت له : كم من الجرائم
ارتكبت أيها الرجل باسم الرجولة والفحولة ؟
كان علي أن اطلق الرصاص على ذكراك
دفاعا ً عن حياتي
وكان علي ّ أن أفشل في نسيانك
دفاعا ً عن إنسانيتي
ممدة بين لا ونعم
أمشي إلى غدي ساقا ً في الجليد وأخرى في النار
ولكنني أستمر وعكازي قلمي
لقد عبرتني أحزان نساء بلادي على مدى عصور
واخترقتني آهاتهن السرية في مخادع العتمة والبكاء والسياط
وتقمّصت جسد رفضي فأشعلته كمصباح
وها انا أرتعش برفة صدورهن كعصفور
يهم بالتحليق من أقفاص لامرئية
ثمة أجيال من النساء تسبح في دمي
والسيّاف يلحقهن
لقد غادرت أوكارالهمس
وأعلنت أجنحتي ضد الخرائب
لن أكون خفاشا ً يقضي عمره معلقا ً عكس الجاذبية
ليتوهم الدنيا المقلوبة رأسا ً على عقب ، بخير
مئات الأعوام وأنا أقرض بهدوء قيودي الحديدية
مئات الأعوام وأنا أرفض التعايش السلمي مع الجزرة والعصا
مئات الأعوام وأستاذي الببغاء يحاول عبثا ً تعليمي
كيف أقول ما لا أضمر ، وأفعل ما أرفض !
وها أنا أفتح باب الفضاء
راحلة بلا عتاب
لا مسرحيات درامية للنهايات الهزلية
وذكراك شظية حب ضلت طريقها في أزمنة شرسة
حزينة ؟ أخاف من الفرح لأنه أرعن ، حار ، وأخرق !
**
--------------------------------------------------------------------------------
قال لي : كم من الجرائم
ارتكبت أيتها المرأة باسم الحرية ؟
قلت له : كم من الجرائم
ارتكبت أيها الرجل باسم الرجولة والفحولة ؟
كان علي أن اطلق الرصاص على ذكراك
دفاعا ً عن حياتي
وكان علي ّ أن أفشل في نسيانك
دفاعا ً عن إنسانيتي
ممدة بين لا ونعم
أمشي إلى غدي ساقا ً في الجليد وأخرى في النار
ولكنني أستمر وعكازي قلمي
لقد عبرتني أحزان نساء بلادي على مدى عصور
واخترقتني آهاتهن السرية في مخادع العتمة والبكاء والسياط
وتقمّصت جسد رفضي فأشعلته كمصباح
وها انا أرتعش برفة صدورهن كعصفور
يهم بالتحليق من أقفاص لامرئية
ثمة أجيال من النساء تسبح في دمي
والسيّاف يلحقهن
لقد غادرت أوكارالهمس
وأعلنت أجنحتي ضد الخرائب
لن أكون خفاشا ً يقضي عمره معلقا ً عكس الجاذبية
ليتوهم الدنيا المقلوبة رأسا ً على عقب ، بخير
مئات الأعوام وأنا أقرض بهدوء قيودي الحديدية
مئات الأعوام وأنا أرفض التعايش السلمي مع الجزرة والعصا
مئات الأعوام وأستاذي الببغاء يحاول عبثا ً تعليمي
كيف أقول ما لا أضمر ، وأفعل ما أرفض !
وها أنا أفتح باب الفضاء
راحلة بلا عتاب
لا مسرحيات درامية للنهايات الهزلية
وذكراك شظية حب ضلت طريقها في أزمنة شرسة
حزينة ؟ أخاف من الفرح لأنه أرعن ، حار ، وأخرق !
**
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق