إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( اقتباساتٌ أدبيّة ~
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
شدّت على يدي
ووشوشتني كلمتين
أعزّ ما ملكته طوال يوم :
" سنلتقي غدا "
و لفّها الطريق
حلقت ذقني مرتين !
مسحت نعلي مرتين
أخذت ثوب صاحبي ... و ليرتين ...
لأشتري حلوى لها و قهوة مع حليب ! ....
*
وحدي على المقعد
و العاشقون يبسمون...
و خافقي يقول:
و نحن سوف نبتسم !
*
لعلّها قادمة على الطريق...
لعلّها سهت .
لعلّها ... لعلّها
و لم تزل دقيقتان !
*
النصف بعد الرابعة
النصف مر
و ساعة ... و ساعتان
و امتدت الظلال
و لم تجيء من وعدت
في النصف بعد الرابعة .
محمود درويش
-
هل ستخرج من باحة الدار ؟
و كيف ستنزلوني من الطابق الثالث
فالمصعد لا يسع التابوت
و الدرج ضيق ؟
ربما كانت الشمس تغمر الباحة
و الحمام , فيها , كثير
و ربما كان الثلج يتساقط
و الأطفال يهللون
و قد يكون المطر مدراراً
على الأسفلت المبلل
و في باحة الدار
صناديق القمامة
كما كل يوم
و إذا ما حمل جثماني , حسب العادة
مكشوف الوجه فوق شاحنة
فقد يسقط على شيء من الحمام الطائر
فيكون ذلك بشارة خير
و سواء جاءت الموسيقى أم لا
فالأطفال سيأتون
إنهم مولعون بالجنازات
و حين يمضون بي
سترنو إلى نافذة المطبخ من وراء
و من الشرفات
حيث الغسيل
ستودعني النساء
لقد عشت سعيداً في هذه الباحة
إلى درجة لا تتصورونها
فيا جيراني
أتمنى لكم , من بعدي
طول البقاء ..
ناظم حكمت - 1963
اترك تعليق:
-
برغم.. برغم خلافاتنا..
برغم جميع قراراتنا..
بأن لا نعود..
برغم العداء..برغم الجفاء..
برغم البرود..
برغم انطفاء ابتساماتنا..
برغم انقطاع خطاباتنا..
فثمة سر خفي..
يوحد مابين اقدارنا..
ويدني مواطئ أقدامنا..
ويفنيك فيّ..
ويصهر نار يديكِ بنار يديّ..
...
برغم جميع خلافاتنا..
برغم اختلاف مناخاتنا..
برغم سقوط المطر..
برغم استعادة كل الهدايا..وكل الصور..
برغم الإناء الجميل..
الذي قلت عنه..انكسر..
برغم رتابة ساعاتنا..
برغم الضجر..
فلا زلت أؤمن أن القدر..
يصر على جمع أجزائنا..
ويرفض كل اتهاماتنا...
...
برغم خريف علاقاتنا...
برغم النزيف بأعماقنا..
وإصرارنا...
على وضع حد لمأساتنا..
بأي ثمن..
برغم جميع ادعاءاتنا..
بأني لن..
وأنك لن..
فإني أشك بإمكاننا..
فنحن برغم خلافاتنا..
ضعيفان في وجه أقدارنا..
شبيهان في كل أطوارنا..
دفاترنا..لون أوراقنا..
وشكل يدينا..وأفكارنا..
فحتى نقوش ستاراتنا..
وحتى اختيار اسطواناتنا..
دليل عميق..
على أننا..رفيقا مصير..رفيقا طريق..
برغم جميع حماقاتنا..
* نزار قباني
اترك تعليق:
-
أنا لا اظفر بالراحة..
أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال ..
إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى المظلم !
إيه أيها المجهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك ..
أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أملك جناحاً لأطير !
وأنني مقيد دوماً بهذا المكان ..
إنني متّقدُ الشوق ، يقظان ، أنا غريبٌ في أرضٍ عجيبة ...
إن زفراتك تتناهى إليّ ، لتهمس في أذني أملاً مستحيلاً !
إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه .
أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
أنا أنسى ، أنسى دوماً أنني لا أعرف الطريق وأنني لا أمتلك جواداً مجنحاً ..
أنا لا أظفر بالطمأنينة..
أنا شارد ، أهيم في قلبي!
في الضباب المشمس ، من الساعات الضجرة ، ماأبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء !
أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
إنني أنسى ، أنسى دوماً ، أن الأبواب كلّها موصدة
في البيت الذي أفزع فيه إلى وحدتي !
* شاعر الهند
رابندرانات طاغور
اترك تعليق:
-
تلك الساعات التي تصبح بالعمل السامي إطاراً للنظرة الحبيبة
حيث تجد كل عين مكانها الذي تسكن إليه
تلعب دورا طاغيا في نفس الظروف
وتكون الشيء الظالم الذي يبز الشيء الجميل،
فالزمن الذي لا يهدأ هو الذي يقود الصيف
ويؤدي به إلى الشتاء البغيض حيث يلقى هلاكه الأخير،
النسغ أماته الصقيع وتبددت أوراق الشجر التي كانت مفعمة بالحيوية،
لقد غطى الجليد الجمال تماما، فحيثما التفت رأيت الأشياء عارية جديبة.
لو أننا لم نحتفظ بزهور الصيف المقطرة
كالسائل السجين حبيسة خلف جدران زجاجية،
لضاع منا الجمال شكلاً وأثرا،
ولم يبق منه ولا من ذكراه شيء يدل عليه:
لكن الزهور المقطرة رغم أنها تشبه الشتاء،
لا تفقد سوى شكلها، ويبقى جوهرها حياً عذبا
* شكسبير :
اترك تعليق:
-
- فكر :
فيما قبل الأسبيرين ..
أيام كان الناس يحملون الحياة بأسنانهم
ويداوون الآلم الموت ,
بصرخات قلوب اليائسين
ماقبل الأسبيرين ؟
فكر ..
في ألم الكائنات الضعيفة , العاجزة المنذهلة
البكماءَ .. فكر في الألم
لاأقول لك : أبكِ !
* نزية
اترك تعليق:
-
أيّها الحطاب.
اقطع ظلي
خلصني من العذاب
من رؤيةِ نفسي دونَ ثمر.
لماذا وُلِدتُ بين المرايا؟
اليومُ يدورُ من حولي
والليلُ يصنعُ نسخاً مني
في كل النجمات.
أريد العيشَ دون رؤية نفسي
وسوف أحلم بأن النملَ
وأن الشوك
صارا أغصاني وطيوري
أيّها الحطاب.
اقطع ظلي
خلصني من العذاب
من رؤيةِ نفسي دونَ ثمر.
*لوركا
اترك تعليق:
-
“اسحبْ خيطاً تتحرّك دمية”
علينا جميعاً أن ندرك
بأي سرعة
يمكن أن يختفي كل شيء:
القطة، المرأة، الوظيفة،
العجلة الأمامية،
السرير، الجدار،
الغرفة؛ كل حاجيّاتنا
بما فيها الحب،
القائمة على أسس رملية،
وأي سبب آخر
أياً يكن غير مترابط:
موت صبي في هونغ كونغ
أو عاصفة ثلجية في أوماها..
يمكن أن تخدم في خرابك.
كل أدواتك الصينية تتحطّم على
أرضية المطبخ؛
ستدخل صاحبتك
وستكون واقفاً هناك، مخموراً
وسط ذلك كله وستسأل:
يا إلهي، ما الذي يجري؟
وستجيب: لا أعرف،
لا أعرف.
*تشارلز بوكوفسكي
اترك تعليق:
-
- قلقي المحترق ..
امرأةٌ موجعةٌ بطعم عناقٍ قديم
واقفةً ..كالشتاء في الشرفة العالية !
قلقي نوبةٌ تراود أحداق رجل السبعين
يحملق في السقف وسط بنيّاته الأربع
وترجف أصابعه الشاحبة بأقراص الدم !
قلقي عقد صغير بيدي مراهق
يضمه - مغمض العينين - فجراً على المرفأ
ليأتيه الله بصديقته التي سافرت خلف الضباب !
قلقي صداع في رأس نبي
يغشى عليه وحيداً
يرفضّ جبينه بالعرق
يُغط بالوحي ويصعد خارج الـ فوق ..
يصحو.. فيتلو كلام الله !
قلقي ..
كـ( لا أمّ لي ..
أنام على ذراعيها ..صبياً ، شقياً
هارباً من حلقة الدين في المسجد عصرا
مرعباً من والدي، وخيزران الشيخ ! )
قلقي ..
كـ(لا أمّ لي أسألها تعطيني حلوى
تفتح لي نافذةً آخر الدار، حيث لا ترانا التقاليد ..
أجري نحو صبية الحي
تتابعني .. وتدعو الله !)
قلقي..
كـ( لا أمّ لي .. تكذب عني !
كـ( لا أمّ لي قرويةً..كرائحة النعناع
مثل منديلها الأصفر)
قلقي.. أنا !
* عبدالله ثابت
اترك تعليق:
-
- قرب الحور المنفرد كثيرا ما مررت ..
كل من في جواره عرفوني ..
ما عاداك أنت لم تعرفيني ..
نحو الشباك المضيء
كم تعلقت أنظاري ..
عالم بأجمعه قد أدرك
إلا أنتِ لم تدركي ..
كم مرة انتظرت وشوشة لاستجابتك
أن أُمنح يوم من الحياة
يكفيني يوم واحد ولو ساعة ترافقنا
فأسمع نبرة صوتك ثم أموت !
* شاعر روماني - ميهاي إيمينيسكو
اترك تعليق:
-
- أغضب، أحبك غاضباً متمردا
في ثورة مشبوبةٍ وتمزقِ
أبغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوقٍ صارخٍ متحرقِ
* * *
أغضب، تكاد تموت روحك، لا تكن
صمتاً ، اضيعُ عندهُ اعصاري
حسبي رماد الناس، كن انت اللظى
كن حرقة الابداع في اشعاري
* * *
أغضب، كفاك وداعة، انا لا احب الوادعين
النار شرعي لا الجمود ولا مهادنة السنين
اني ضجرت من الوقار ووجهه الجهم الرصين
وصرخت لا كان الرماد وعاش عاش لظى الحنين
اغضب على الصمت المهين
انا لا احب الساكنين !
* نازك الملائكة
اترك تعليق:
-
مقتطفات من أجمل الأشعار كالمطر , كالهواء , كالأشياء .. هي الكلمات لاتٌنسىّ !
- على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ
- نصوص وقصائد .. تستعصي على النسيان
فماأكثر الكلمات التي تشابهنا !
..
أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي
وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ
وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ
أنت ثقافتي...
- 2 -
الوطنُ يَتفتَّتُ تحت أقدامي
كزجاجٍ مكسُورْ
والتاريخُ عَرَبةٌ مات سائقُها
وذاكرتي ملأى بعشرات الثُقُوبْ...
فلا الشوارعُ لها ذاتُ الأسماءْ
ولا صناديقُ البريد احتفظتْ بلونها الأحمرْ
ولا الحمائمُ تَستوطن ذات العناوينْ...
- 3 -
لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ
ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ
ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ
لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...
فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ
وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ
انتهت مُدَّةُ استعمالها...
- 4 -
أحاول أن أرسُمَ بحراً... قزحيَّ الألوانْ
فأفْشَلْ...
وأحاولُ أن أكتشفَ جزيرةً
لا تُشْنَقُ أشجارُها بتُهْمةِ العَمالهْ
ولا تُعتقلُ فراشَاتُها بتُهمَة كتابة الشِعْر...
فأفْشَلْ...
وأحاول أن أرسُمَ خيولاً
تركضُ في براري الحريّهْ...
فأفْشَلْ...
وأحاولُ أن أرسمَ مَرْكَباً
يأخُذُني معك إلى آخر الدنيا...
فأفْشَلْ...
وأحاول أن أخترعَ وطناً
لا يجلدُني خمسين جَلْدةً... لأنني أحبُّك
فأفْشَلْ...
تحت المطر الرمادي - سعاد الصباح
شاركوناااا
اترك تعليق:
-
أختم على الحكاية بالشمع الأحمر
أخبئها في صندوق مقفل، ثم أطرح الصندوق في البحر
الأسماك لا تجيد القراءة، الأمواج تمسح الذكريات والموجة التاسعة حين ترتفع ، تبتلع الصندوق
من يقرأ الحكاية ؟ من يحفظها ؟
إملي نصرالله - اسود وأبيض
اترك تعليق:
-
هكذا تقاسمنا الأدوار بعفوية واتفقنا منذ بداية القصة
وهكذا عشنا قبل أن تفرقنا حماقة الكبرياء والأفكار المعطلة
ثم . . هذا العبث الأبله والغريب الذي أسمه الموت.
هل كان من الضروي أن نفترق لندرك كم كنا في حاجة لأن نبقى قليلا لنقول ما لم نستطع قوله؟ أو ما أخفقنا في قوله؟
هل ما حدث بيننا كان مجرد قصة حب من فرط الفقدان والخوف، صدقنا أنها الحقيقة المطلقة؟ أم خطوة أولى بدل أن تقع على اليابسة ابتلعتها هوة الفراغ ؟
واسيني الأعرج .. طوق الياسمين
اترك تعليق:
-
أرجوكِ سَيدتي أنْ تحزمي حقائب النسيان وأنْ تتركيني في عناية الرحمن !
- لـ نزار قباني -
اترك تعليق:
اترك تعليق: