حين تُطيل التأمُّلَ في وردةٍ
جَرَحَت حائطاً، وتقول لنفسكَ:
لي أملٌ في الشفاء من الرمل
يخضرُّ قلبُكَ.
حين تُرافقُ أُنثى إلى السيرك
ذاتَ نهارٍ جميلٍ كأيقونةٍ .
وتحلُّ كضيفٍ على رقصة الخيل
يحمرُّ قلبكَ .
حين تعُدُّ النجومَ وتُخطئُ بعد
الثلاثة عشر، وتنعس كالطفل
في زُرقة الليلِ
يبيضُّ قلبُكَ .
حين تَسيرُ ولا تجد الحُلْمَ
يمشي أمامك كالظلّ
يصفرُّ قلبك .
محمود درويش *
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( اقتباساتٌ أدبيّة ~
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
اليوم أوقن أنني لن احتمل !!
اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم
وان الصبر كل …
وتحول لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التقاءك خيفة .. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمى اطل ..
في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح الوجه الطفولى .. الرجل
أجبرتني حتى تخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
صادرتنى حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين احبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني .. انظر لكفك ما جنت
وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !
...
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
أضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك
واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..
ولربما .. ولربما .. ولربما
خطئ أنا
أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطئ أنا
أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك ..
خطئ أنا
أنى على لا شئ قد وقعت لك .. فكتبت
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
...
واليوم دعنا نتفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح
أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد إليّ بضاعتي ..
بغي انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح
اليوم دعنا نتفق
لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -
وان وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت
وأنا اعتزلت الناس والدنيا
فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!
وماذا قد جنيت ؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا
فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل
قل لي شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت
إن قلت أو إن لم تقل
أنا قد مضيت … !!!
في موسم المد جزر جديد - روضه الحاج
اترك تعليق:
-
-موجوعة أنا بك أيها المجنون الذي لاتستطيع امرأة فهمه مثلي
موجوعة بحبك امازلت تتلقى رسائلي بشوق كما كنت تفعل دائما؟
العادة قاتله ومع ذلك نحن أحيانا في حاجة ماسة إليها
في حاجة لأن أمارس معك أبسط الأشياء اليومية
كأن أقول لك : "صباح الخير"
* واسيني الأعرج
اترك تعليق:
-
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
* فاروق جويده
اترك تعليق:
-
خاتم أبيض ابتعته لي...
علامة ود وارتباط !..
قالوا:...
الذهب على الرجال حرام !؟.
وتلك التي ألبستني إياه...
أيضا...صوتها عليَّ حرام !؟.
نظراتها... ابتسامتها...
حرام... حرام !؟.
***
تحت اسم العادات والتقاليد...
والأصالة النبيلة...
......
النظر إليها حرام...
التحدث إليها حرام...
لمس الإصبع الذي سيحمل
عربون ارتباطي بها
حرام... حرام !؟.
***
وذاك الذي يدعي الأصالة..
يجلس بيننا متأهباً...
لتصيد نظرة طائشة..
قد تقع عليها...
ليشن الحرب علينا...
تحت عناوين العرف...
والثقافة... والدين !؟.
يدعي الإيمان...
والتمسك بالجذور..
هادراً وقته الثمين !.
فرحاً بانتصاراته...
بغزواته...
وهو يصطاد الذباب..
أوهاماً تدور حوله بلا طنين !.
***
هي تجثو حائرة...
تبحث عن مكان تريح عليه
نظراتها القلقة...
دون أن تقع في شباك جلادها...
دون أن تراها العين !؟.
لم تنفع ثقافتها...
ولا كل الدروس التي حفظتها..
عن الحرية...
........
ولا خمارها...
رغم إحاطته بقوة للوجنتين ؟.
لم تنفع كل الشهادات التي حملتها..
ولا الوظائف التي شغلتها..
ولا اختلاطها مع الآخرين.
في الشارع...
في سيارة الأجرة...
في المؤسسات الحكومية...
حيث لا رقيب...
لا حسيب...
ولا تفتيش !؟.
كل هذا مسموح به...
......
مصافحة زملاء العمل..
وحضور الندوات...
تبادل الآراء والخبرات..
مجانبة الركاب في الحافلات
ملامسة العابرين !؟.
.....
كل ذلك مسموح به...
بحكم الظروف..
وخلو البلاد من أماكن
مخصصة للحريم !؟.
***
إلا ذاك الذي دخل البيت
من بابه الواسع...
مبتسماً... فرحاً...
ليطلب يدها...
.....
فهو المشبوه الأول في خرق
القيم التي تربّوا عليها
خدش الحياء
العادات
وهدم التراث
والدين !؟.
***
إلا مع ذاك الذي ستبني أسرتها برفقته...
مستقبلها...
حيث ستنجب بمعيته..
طيوراً...
لن تكون سوى غرباناً
أو صقوراً...
........
أو أرانب لا تفيد
إلا غذاءً للأفاعي...
.....
فهذا يكفي..
للحفاظ على التراث..
على الأناشيد الحماسية...
على الأرض..
على التاريخ..
التي بخطوته في ضوء النهار
قد تهتز أو تستكين !؟.
***
جثوت مرتبكاً...
لا أفهم ما يدور حولي..
ولا الصمت الذي ألتزمته...
دون عذر...
أو بيان عما يخبئه العقل من حزن
يدمى له القلب...
والجبين.
***
وتساءلت:
((أهكذا نرسم مستقبل أطفالنا ؟..
ونؤهل نساءنا ؟...
....
في العتمة...
حيث تختبئ العفة في زواياها...
دون أن نرى دموعها...
كآبتها...
ولا النوح على مستقبل مجهول
ولا ما يصدر عن الروح من أنين !؟.))
***
تفقدت نفسي في هذه المعمعة...
تلمست خاتمي الأبيض الرخيص...
ألقيت نظرة خاطفة حزينة عليها..
لملمت أفكاري المشتتة...
بعد أن لجمت كل ما فيها...
من مثل جميلة...
كنت قد حفظتها عن العدالة
الحرية..
الحب..
وانسحبت مستسلماً..
منكساً رايتي البيضاء..
التي دخلت مفتخراً بها..
***
لأول مرة أشعر بالخوف...
لأول مرة أعرف طعم الظلم...
لأول مرة أعرف لون الظلام...
لأول مرة أشعر بالخيانة لمبادئي...
قيمي.. ثقافتي...
الحرية التي تعودت عليها...
لأول مرة...
أهزم !؟.
يحي الصوفي.
اترك تعليق:
-
مناجاة !..
إني بحاجة إلى حنانك...
فضميني...
إلى صدرك الدافئ..
واغفي...
دون عتاب...
لا تبحثي في وجهي الخجول...
عن أي جواب !.
لا تتلمسي بدني النحيل...
لا تشممي رائحتي...
ولا تهزي لباسي...
ولا تصففي بأناملك الناعمة
شعر رأسي...
الأشعث المغبر.
لا تنثري المسك "المكي" علي...
ضميني إليك... فحسب.
***
ضميني إليك...
كطفل شقي يحط الرحال...
بعد أن تاه دهراً...
يبحث عن المحال.
عن لون افتقده...
لغة...
وطناً...
أرضاً...
حضناً بديلاً...
يكتشفه ليستقر.
ولا تسألي عن حالي
كيف أطعمت؟...
أين نمت!؟...
ومن أي ماء شربت؟.
***
إني أشعر بالبرد يجتاح أطرافي...
فدثريني...
بثوبك...
بأنفاسك الرتيبة...
التي عشقت.
خذيني بين ذراعيك...
أخفيني بين "مساماتك"...
تحت الجلد.
واغشيني بغفرانك...
ها قد عدت...
ها قد تبت.
***
لا تشعلي الأنوار...
ولا تزيحي الستائر...
تستجدي ضوء الفجر...
لتستنطقي الأسرار...
في عيوني...
فأنا حائر !.
ففي عالمنا السرمدي
لا يوجد ليل...
ولا نهار.
هو صامت...
مظلم...
بارد كالمقابر !؟.
فقط ضميني...
بسماحتك التي عودتني
وانصتي إلى رجفة الفؤاد...
ودثريني...
دثريني...
وبحنانك اغمريني..
اغمريني !.
يحيى الصوفي
اترك تعليق:
-
الليلُ ياصديقتي ينفضني بلا ضمير
ويطلق الظنون في فراشي الصغير
ويثقل الفؤاد بالسواد
ورحلةِ الضياعِ في بحر الحداد
فحين يقبل المساءُ , يقفرُ الطريق , والظلامُ محنة الغريب
يهب ثُلّة الرفاقِ , فٌضَّ مجلس السمرْ
"إلى اللقاءِ" - وافترقنا- "نلتقي مساءَ غد "
أعود ياصديقتي لمنزلي الصغير
وفي فراشي الظنون , لم تدع جفني ينام
مازال في عرض الطريق تائهون يظلعون
ثلاثة أصواتهم تنداحُ في دوامة السكون
كأنهم يبكونْ !
- "لاشيء في الدنيا جميلُ , كالنساء في الشتاء"
- الخمرُ تهتك السرار"
- وتفضحُ الإزار
- والشعار .. والدثار
ويضحكون ضحكةً بلا تخوم
ويقفر الطريق من ثغاء هؤلاء !
*صلاح عبدالصبور
اترك تعليق:
-
صلوات في هيكل الحب
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام كاللحن كالصبح الجديد
كالسماء الضحوك كالليلة القمراء كالورد كابتسام الوليد
يالها من وداعة وجمال وشباب منعم أملود
يالها من طهارة تبعث التقديس
في مهجة الشقي العنيد
يالها من رقة تكاد يرف الورد
منها في الصخرة الجلمود
أي شيء تراك ؟ هل أنت فينيس
تهادت بين الورى من جديد
لتعيد الشباب والفرح المعسول للعالم التعيس العميد
أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرض ليحيي روح السلام العهيد
أنت .. ما أنت رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود
فيه ما فيه من غموض وعمق
وجمال مقدس معبود
* أبو القاسم الشابي
اترك تعليق:
-
أغار عليك من المرآة التي ترسل لك تهديدا بجمالك
أغار من حبك لي !
من فنائي فيك
من العذاب الذي أعانيه فيك
من صوتك
من نومك
من لفظ اسمك
أغار عليك من غيرتي عليك !!
من تعلقي بك
من الأنغام والأزهار والأقمشة
من إنتظار النهار لك،
ومن إنتظارك الليل !
من الموت !!
من ورق الخريف الذي قد يسقط عليك..
من الماء الذي يتوقع أن تشربيه ..
(أنسي الحاج)
اترك تعليق:
-
بحّت أحشائي و أنا أصرخ بك :أيها الناعم كملمس أفعى الحار كنسيم الجحيم…المثير كأعماق البحار…
لا تخلعني, فأنا جلدك !!…
“أيها البعيد كمنارة ..أيها القريب كوشم في صدري ..أ
يها البعيد كذكرى الطفولة ..أيها القريب كأنفاسي وأفكاري ..
أحبك .. أ ح ب ك ..! ”
(غادة السمّان)
اترك تعليق:
-
جلسنا حول طاولة مستطيلة ، ألقينا نظرة على قائمة الأطباق، ودون أن نلقي نظرة على بعضنا طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان وكطبق أساسي كثيرا من الكذب!
وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا، وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا، وضعنا جنوننا في جيوبنا، وشوقنا في حقيبة يدنا ..
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى، وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب ..
فمر الحب دون أن يتعرف علينا !!
(أحلام مستغانمي)
اترك تعليق:
-
يا سيدتي:
لا أتذكَر إلا صوتك..
حين تدق نواقيس الأعياد!
لاأتذكر إلا عطرك..
حين أنام على ورق الأعشاب !
أنت امرأة لا تتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرة الزنبق و الريحان..!
(نزار قباني)
اترك تعليق:
-
مقتبس من قصيدة أميرة في قصرك الثلجي ....غادة السمان
آه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف ...
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...
لحظة ودعتك
وواعدتك كاذبة على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجرك .
* * *
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتُ طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
وما زلت أرفضك بصدق ...
اترك تعليق:
-
و عندَ الصَّباحِ أفقْ..
واخلعِ الحُلمَ مثلَ القميصِ
وعُدْ مثلما كنتَ بالأمسِ
ظلًّا وحيدًا
تعيشُ وحيدًا
تموتُ وحيدًا
ولا تسأل الشِّعرَ أينَ هَرَبْ
وكيفَ هَرَبْ
ولا تتمنَّ
فحبلُ الأماني قصيرٌ، قصيرٌ
كحبلِ الكَذِبْ ! "
- ابراهيم طيار -
اترك تعليق:
اترك تعليق: