من أيٌِ ريح جئتِ ؟
قولي ما اسم جرْحِكِ أعرفِ
الطرق التي سنضيع فيها مرٌتيْنِ !
وكلٌ نبْضٍ فيكِ يوجعني ، ويرْجِعني
إلي زمنٍ خرافيٌ . ويوجعني دمي
والملح يوجعني “ ويوجعني الوريد
في الجرٌة المكسورةِ انتحبتْ نساء
الساحل السوريٌ من طول المسافةِ ،
واحترقْن بشمس آب . رأيتهنٌ علي
طريق النبع قبل ولادتي . وسمعت
صوْت الماء في الفخٌار يبكيهنٌ :
عدْن إلي السحابة يرجعِ الزمن الرغيد
قال الصدي :
لاشيء يرجع غير ماضي الأقوياء
علي مِسلاٌت المدي “ذهبيٌة آثارهمْ
ذهبيٌة ورسائلِ الضعفاءِ للغدِ ،
أعْطِنا خبْز الكفاف ، وحاضرا أقوي .
فليس لنا التقمٌص والحلول ولا الخلود
قال الصدي :
وتعبت من أملي العضال . تعبت
من شرك الجماليٌات : ماذا بعد
بابل؟ كلٌما اتٌضح الطريق إلي
السماء ، وأسْفر المجهول عن هدفٍ
نهائيٌ تفشٌي النثر في الصلوات ،
وانكسر النشيد
خضراء ، أرض قصيدتي خضراء عالية “
تطِلٌ عليٌ من بطحاء هاويتي “
غريب أنت في معناك . يكفي أن
تكون هناك ، وحدك ، كي تصير
قبيلة“
غنٌيْت كي أزِن المدي المهدور
في وجع الحمامةِ ،
لا لأشْرح ما يقول الله للإنسان ،
لسْت أنا النبيٌ لأدٌعي وحْيا
وأعْلِن أنٌ هاويتي صعود
وأنا الغريب بكلٌِ ما أوتيت من
لغتي . ولو أخضعت عاطفتي بحرف
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وهي بعيدة أرض تجاوِر
كوكبا أعلي . وللكلمات وهي قريبة
منفي . ولا يكفي الكتاب لكي أقول :
وجدت نفسي حاضرا مِلْء الغياب .
وكلٌما فتٌشْت عن نفسي وجدت
الآخرين . وكلٌما فتٌشْت عنْهمْ لم
أجد فيهم سوي نفسي الغريبةِ ،
هل أنا الفرْد الحشود ؟
وأنا الغريب . تعِبْت من درب الحليب
إلي الحبيب . تعبت من صِفتي .
يضيق الشٌكْل . يتٌسع الكلام . أفيض
عن حاجات مفردتي . وأنْظر نحو
نفسي في المرايا :
هل أنا هو ؟
هل أؤدٌِي جيٌِدا دوْرِي من الفصل
الأخيرِ ؟
وهل قرأت المسرحيٌة قبل هذا العرض ،
أم فرِضتْ عليٌ ؟
وهل أنا هو من يؤدٌِي الدٌوْر
أمْ أنٌ الضحيٌة غيٌرتْ أقوالها
لتعيش ما بعد الحداثة ، بعدما
انْحرف المؤلٌف عن سياق النصٌِ
وانصرف الممثٌل والشهود ؟
وجلست خلف الباب أنظر :
هل أنا هو ؟
هذه لغتي . وهذا الصوت وخْز دمي
ولكن المؤلٌِف آخر“
أنا لست مني إن أتيت ولم أصِلْ
أنا لست منٌِي إن نطقْت ولم أقلْ
أنا منْ تقول له الحروف الغامضات :
اكتبْ تكنْ !
واقرأْ تجِدْ !
وإذا أردْت القوْل فافعلْ ، يتٌحِدْ
ضدٌاك في المعني “
وباطِنك الشفيف هو القصيد
بحٌارة حولي ، ولا ميناء
أفرغني الهباء من الإشارةِ والعبارةِ ،
لم أجد وقتا لأعرف أين منْزِلتي ،
الهنيْهة ، بين منْزِلتيْنِ . لم أسأل
سؤالي ، بعد ، عن غبش التشابهِ
بين بابيْنِ : الخروج أم الدخول “
ولم أجِدْ موتا لأقْتنِص الحياة .
ولم أجِدْ صوتا لأصرخ : أيٌها
الزمن السريع ! خطفْتني مما تقول
لي الحروف الغامضات :
ألواقعيٌ هو الخياليٌ الأكيد
يا أيها الزمن الذي لم ينتظِرْ “
لم ينْتظِرْ أحدا تأخٌر عن ولادتِهِ ،
دعِ الماضي جديدا ، فهْو ذكراك
الوحيدة بيننا ، أيٌام كنا أصدقاءك ،
لا ضحايا مركباتك . واتركِ الماضي
كما هو ، لا يقاد ولا يقود
قولي ما اسم جرْحِكِ أعرفِ
الطرق التي سنضيع فيها مرٌتيْنِ !
وكلٌ نبْضٍ فيكِ يوجعني ، ويرْجِعني
إلي زمنٍ خرافيٌ . ويوجعني دمي
والملح يوجعني “ ويوجعني الوريد
في الجرٌة المكسورةِ انتحبتْ نساء
الساحل السوريٌ من طول المسافةِ ،
واحترقْن بشمس آب . رأيتهنٌ علي
طريق النبع قبل ولادتي . وسمعت
صوْت الماء في الفخٌار يبكيهنٌ :
عدْن إلي السحابة يرجعِ الزمن الرغيد
قال الصدي :
لاشيء يرجع غير ماضي الأقوياء
علي مِسلاٌت المدي “ذهبيٌة آثارهمْ
ذهبيٌة ورسائلِ الضعفاءِ للغدِ ،
أعْطِنا خبْز الكفاف ، وحاضرا أقوي .
فليس لنا التقمٌص والحلول ولا الخلود
قال الصدي :
وتعبت من أملي العضال . تعبت
من شرك الجماليٌات : ماذا بعد
بابل؟ كلٌما اتٌضح الطريق إلي
السماء ، وأسْفر المجهول عن هدفٍ
نهائيٌ تفشٌي النثر في الصلوات ،
وانكسر النشيد
خضراء ، أرض قصيدتي خضراء عالية “
تطِلٌ عليٌ من بطحاء هاويتي “
غريب أنت في معناك . يكفي أن
تكون هناك ، وحدك ، كي تصير
قبيلة“
غنٌيْت كي أزِن المدي المهدور
في وجع الحمامةِ ،
لا لأشْرح ما يقول الله للإنسان ،
لسْت أنا النبيٌ لأدٌعي وحْيا
وأعْلِن أنٌ هاويتي صعود
وأنا الغريب بكلٌِ ما أوتيت من
لغتي . ولو أخضعت عاطفتي بحرف
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وهي بعيدة أرض تجاوِر
كوكبا أعلي . وللكلمات وهي قريبة
منفي . ولا يكفي الكتاب لكي أقول :
وجدت نفسي حاضرا مِلْء الغياب .
وكلٌما فتٌشْت عن نفسي وجدت
الآخرين . وكلٌما فتٌشْت عنْهمْ لم
أجد فيهم سوي نفسي الغريبةِ ،
هل أنا الفرْد الحشود ؟
وأنا الغريب . تعِبْت من درب الحليب
إلي الحبيب . تعبت من صِفتي .
يضيق الشٌكْل . يتٌسع الكلام . أفيض
عن حاجات مفردتي . وأنْظر نحو
نفسي في المرايا :
هل أنا هو ؟
هل أؤدٌِي جيٌِدا دوْرِي من الفصل
الأخيرِ ؟
وهل قرأت المسرحيٌة قبل هذا العرض ،
أم فرِضتْ عليٌ ؟
وهل أنا هو من يؤدٌِي الدٌوْر
أمْ أنٌ الضحيٌة غيٌرتْ أقوالها
لتعيش ما بعد الحداثة ، بعدما
انْحرف المؤلٌف عن سياق النصٌِ
وانصرف الممثٌل والشهود ؟
وجلست خلف الباب أنظر :
هل أنا هو ؟
هذه لغتي . وهذا الصوت وخْز دمي
ولكن المؤلٌِف آخر“
أنا لست مني إن أتيت ولم أصِلْ
أنا لست منٌِي إن نطقْت ولم أقلْ
أنا منْ تقول له الحروف الغامضات :
اكتبْ تكنْ !
واقرأْ تجِدْ !
وإذا أردْت القوْل فافعلْ ، يتٌحِدْ
ضدٌاك في المعني “
وباطِنك الشفيف هو القصيد
بحٌارة حولي ، ولا ميناء
أفرغني الهباء من الإشارةِ والعبارةِ ،
لم أجد وقتا لأعرف أين منْزِلتي ،
الهنيْهة ، بين منْزِلتيْنِ . لم أسأل
سؤالي ، بعد ، عن غبش التشابهِ
بين بابيْنِ : الخروج أم الدخول “
ولم أجِدْ موتا لأقْتنِص الحياة .
ولم أجِدْ صوتا لأصرخ : أيٌها
الزمن السريع ! خطفْتني مما تقول
لي الحروف الغامضات :
ألواقعيٌ هو الخياليٌ الأكيد
يا أيها الزمن الذي لم ينتظِرْ “
لم ينْتظِرْ أحدا تأخٌر عن ولادتِهِ ،
دعِ الماضي جديدا ، فهْو ذكراك
الوحيدة بيننا ، أيٌام كنا أصدقاءك ،
لا ضحايا مركباتك . واتركِ الماضي
كما هو ، لا يقاد ولا يقود
تعليق