مضى عامانِ.. يا أمي | |
ووجهُ دمشقَ، | |
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا | |
يعضُّ على ستائرنا.. | |
وينقرنا.. | |
برفقٍ من أصابعنا.. | |
مضى عامانِ يا أمي | |
وليلُ دمشقَ | |
فلُّ دمشقَ | |
دورُ دمشقَ | |
تسكنُ في خواطرنا | |
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا | |
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ.. | |
قد زُرعت بداخلنا.. | |
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ.. | |
تعبقُ في ضمائرنا | |
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ | |
جاءت كلّها معنا.. | |
أتى أيلولُ يا أماهُ.. | |
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ | |
ويتركُ عندَ نافذتي | |
مدامعهُ وشكواهُ | |
أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟ | |
أينَ أبي وعيناهُ | |
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟ | |
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟ | |
سقى الرحمنُ مثواهُ.. | |
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ.. | |
وأين نُعماه؟ | |
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ.. | |
تضحكُ في زواياهُ | |
وأينَ طفولتي فيهِ؟ | |
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ | |
وآكلُ من عريشتهِ | |
وأقطفُ من بنفشاهُ | |
دمشقُ، دمشقُ.. | |
يا شعراً | |
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ | |
ويا طفلاً جميلاً.. |
|
من ضفائره صلبناهُ | |
جثونا عند ركبتهِ.. | |
وذبنا في محبّتهِ | |
إلى أن في محبتنا قتلناهُ... |
روابط صديقة
تقليص
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
صور بـِ أحاسيس الشُعراء~بوح الصورة هنااااااا
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
-
يومـــــــــــــا مــــــا سأعود اليك
بعــــــــــــــد غياب طويـــــــــــل
محملا بالنصـــــــــر والاشــتياق
و ألقاك بلهفة تنتظـرين رجوعي
آه كـــــــــم تمنيت هذه الأمنية ...
هنــــاك في البعـد والغــربة ....
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــن عبثا
فلا احـــد ينتظـــــــــــــــر حبيبا
اختار صــــــــــدر الــوطن حبيبا
ღ MI Ϡ₡ LA Ϡ₡ DO ღ
لأن حبك سيدتي يسكن في أعماق القلب
كان على الوداع ان يكون من القلب للقلب
تعليق
-
التقينا إذن..
قالت :
- مرحباً.. آسفة ، أتيتُ متأخرة عن موعدنا بيوم .
قلت :
- لا تأسفي.. قد جئتِ متأخرة عن العُمر بعمر .
قالت :
- كم يلزمني إذن لتغفر لي ؟
قلت :
- ما يعادل ذلك العمر من عمر !
وجلس الياسمين مقابلاً لي ....
يا ياسمينة تفتحت على عجل.. عطراً أقلّ حبيبتي.. عطراً أقلّ !
لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطراً أيضاً.. هو عطر الوطن .
مرتبكاً جلس الوطن وقال بخجل :
- عندك كأس ماء.. يْعيشك ؟
وتفجرت قسنطينة ينابيع داخلي .
ارتوي من ذاكرتي سيدتي ،
فكلّ هذا الحنين لكِ ، ودعي لي مكانا هنا مقابلاً لكِ.
[ من
ذاكرة الجسد
تعليق
تعليق