مدخل لــ عدنان الصائغ
أكتبُ ويدي على النافذة
تمسحُ الدموعَ عن وجنةِ السماء
أكتبُ وقلبي في الحقيبةِ يصغي لصفيرِ القطارات
أكتبُ وأصابعي مشتتة على مناضدِ المقاهي ورفوفِ المكتبات
أكتبُ وعنقي مشدودٌ منذ بدءِ التاريخِ
إلى حبلِ مشنقةٍ
أكتبُ وأنا أحملُ ممحاتي دائماً
لأقلِّ طرقةِ بابٍ
وأضحكُ على نفسي بمرارةٍ
حين لا أجد أحداً
سوى الريح
الورقُ كثير !
و لكن هذا لا يعني أن يبذّر الأشخاصُ في استخدامه
أنا أعرفُ أناساً يسوّدون على وجهٍ واحدٍ من الورقة و من ثمّ يودونَ بها إلى سلّة المهملاتْ
هم قد لا يعرفون أنّ الوجه الآخر يكونُ أفضل مكانٍ لكتابة رسالة
و تعطيرها بحكّة قلم
بطفحٍ من الصّمت الطويل التي تدلّ عليهِ هذه النقط المتكاثفة ......
الأنثى وحدها _ قد _ تكون على دراية بهذا الأمر
فتتلقّفُ مخلّفات البَطَرْ و تكتبْ
يضحكُ الآخرون من غرابة هذا الطّور و يقولون جزافاً ( دعوها : المرأة كائنٌ ثرثارٌ بالفطرة )
سأسمحُ لنفسي بالثرثرة على صوتٍ مرتفع
هي بالضبط ثرثرة خياليّة / أتقمّص فيها بعض المشاعر التي ارتطمتُ بها في حياتي
و أنا أمر بأنثى صامتة
و أخرى غاضبة
و أخـــرى عاشقة .. و أنثى تضفرُ جدائلَ حزنها بدهشةِ الخيانة ..
و من يدري ؟ ربما تقاطع الخيالُ مع الواقعِ ذات رسالة ~
مخرج لــ غازي القصيبي
- ماذا تقول يدك ليدي؟
من يفهم لغة الفراشات ؟
- ماذا تقول يدك ليدي؟
من يفهم لغة الفراشات ؟
تعليق