حِوارٌ عَنْ " هِيَ "
// تُحدِثُنيْ عَنْ جُنونِكْ بِهْا فأتمَنىْ لَوْ أنهْا أنْا ، والـأنْ لـا تُحِبُهْا !
فَكيفَ ، وَمتىْ تُحبِهْا !
/ عِندَمْا تُفكِرُ بِقَلبِهْا فَقطْ ،
عِندَمْا تَخرُجُ الـأحرُفُ مِنْ قَلبِهْا بَدلـاً مْن شَفتيهْا ،
عِندَمْا تَتصرِفُ وَتفعَلُ وَتغرَقُ بيْ بَعيداً عَنْ عَقلِهْا ،
عِندَمْا يَجرُهْا قَلبُهْا وَتَقولَ ليْ بِكُلِ عَفويِةٍ القَلبِ " اِشتَقتلَكْ "
بِقَلبهْا ، فَقطّ بِقلبِهْا ،،،
لـا أحِبُ عَقلَهْا ،
أتمَنىْ لَوْ أنَهْا خُلِقَتْ بِقَلبَينْ ، واحِدٌ بَينَ أضلُعِهْا كالآخرين والثانيْ بَدلـاً مِنْ عَقلِهْا ،
فَتصَوريْ لَوْ كانَتْ كَذلِكْ ، لَمْا عَرفتُ الَموتُ ، الـألَم ، ولَمْا سَهِرتُ لَيالٍ بِطولِهْا وَعرضِهْا أحيكُ وِسادَةً لِلوَجعُ كَيْ يَبيتَ بِجانِبيْ مُنذُ عَرفتُهْا
أحِبُهْا هِيَ ، أحِبُ قَلبَهْا ، لَكِنْ لـا أحُبِ عَقلَهْا أبداً
// أهٍ لَو أنَهْا أنْا ، كُنتُ هَجرتُ عَقليْ وَرميتُه لِـأجلِكْ
/ لـا اِياكيْ أنْ تَتخلَيْ عَنْ عَقلِكْ لـأجلِ رَجلٍ حَتىْ وَلو لثانِيَةٍ واحِدةْ ،
سَتكونُ كافِيَةً لِيقتُلَكِ ألفَ مَرةٍ فيهْا ،
سَيستَبيحُ حُرمَةَ قَلبِكْ وَيتفَنَنُ فيْ تَعذيبِكْ ،
بَعضُهُمْ لَمْ يَتعلَمْ شَيئاً عَنْ الـأنثىْ بِعدْ ،
تُرضِعُهُ وَتطعِمهُ صَغيراً ،
كَبيراً تَغسِلُ مَلـابِسَهْ ، تَكويِ قُمصانَهْ ، تُعِدُ فَطورَهُ وَعشاؤه ، تَطفِئُ شَهوتَهْ ، تُنجِبُ لَهُ الـأطفالَ ، وَسيلَةً تَثبِتُ لَهُ رُجولَته أمامَ نَفسِهِ المريضَةِ بَضَربِهْا
هَكذا تُرىْ الـأنثىْ مِنْ عَدسَاتِ الجاهِليَةْ الَتيْ لـا يَزالُ يَرتَديهْا الكَثيرينْ
// هَل كُنتَ سَتفعَلُ بِهْا كُلَ هَذا ! " اِنْ تَخلَتْ عَنْ عَقلِهْا "
/ لـا ، أظُنُنيْ أختَلِفُ عَنِ أكثَرِهُمْ ، هَكذا قالَتْ ليْ أميْ ذاتَ يومْ ولِهذا تُحبُنيْ ، لـأنَنيْ أختَلِفُ عَن أكثَرهِم ،،
وَهِيَ يَختَلِفُ عَقلُهْا عَنْ عُقولِ أكثَرِهُنْ ،
// يَجِبُ أنْ تُخبِرهْا بِأنَنيْ أتمَنىْ لو أنَهْا أنْا ،
لَو أنَني اِحدىْ الفَواصل بَينَ كَلماتِك ،
لَو أنَني كوبُ قَهوَةٍ بَينَ أصابِعِك ،
اِطارُ صورَةٍ فيْ غُرفَتِك ،
فُرشاةُ أسنانِك ،
غِطائُكَ الصَيفِيُ أو وَرقَةً مَنسِيَةٌ عَلىْ خَشبِ مَكتَبِك
/ لـا ، لـا أنتي غِطاءُ مُخيِلَتيْ الدافِئ وَ وَردَةٌ تَفتَحُ شَهيَةَ الـأحرُفِ عَلىِ مَكتبي
// أخبِرها أن الكَثيراتِ يَتمَنينَ لو أنهُنَ هِيَ ،
فَلَرُبمْا تَدفَعُهْا الغيرَةُ اِلىْ أنْ تَرميْ العَقلَ حينَهْا ، تَستبدِلهُ بِنُسخَةٍ أخرىْ مِنَ القَلبْ لِـأجلِكْ
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ياسَمينَةٌ وَمُخيَم ، لِـ " أنَس قِنديل "
تقليص
X
-
أنْ تَقعيْ فيْ حُبِ شَرقِيَ !
أيْ أنْ تَكونَ خَطيئَتُكِ لـا تُغتَفر اِنْ نَظرتِ أوْ أعجِبتِ بِأحدِ سِواهْ أوْ اِنْ نَبضَ قَلبُكِ بِضعَ نَبضَةٍ لِسِواهْ ،
فَ ما بالُكِ اِنْ تاهَ فِكرُكِ ثانِيَةً واحِدةً بِسِواهْ !
فِ اِحذَريْ جِيِداً قَبلَ أنْ تَطئَ قَدميكِ عَتباتَ قَلبِ رَجُلٍ شَرقِيْ
/
" أنَس قَنديلْ "
اترك تعليق:
-
أنتِ مُستَحيلَةٌ تأتيْ مَرةً فيْ العُمر
أنتِ المَنافيْ البَعيدَةُ كُلها والـأوطانُ القَريبَة الَتيْ تَسكُنُنيْ
أنتِ الـألغازُ المُستَحيلَةُ والحُرُوفُ السَهلَة
أنتِ فَجريْ ، صَباحاتيْ والمَساءاتُ كُلهْا
أنتيْ المُختَلِفةُ والَتيْ لـا تُشبِهُها أخرىْ
أنتِ فَرحَةُ العَينْ وَدمعُ القَهوَةْ
أنتيْ وَحدَتيْ وَوحيدَتيْ
أنتِ الَتيْ اخافُ مِنهْا وَعليهْا ، أنتِ الَتيْ أفرَحُ بِها وَمعها
أنتِ حُزنيْ وَمنَشِلَتيْ مِنه
أنتِ كُلَ الـأشياءِ الجَميلَةِ الَتيْ أتَت وستأتيْ
كُلَ الـأشياءِ الجَميلَةِ الَتيْ كانَتْ وستَبقىْ
/
" أنَس قَنديلْ "
اترك تعليق:
-
أهٍ لَو تَعلَمينْ كَم مِنَ الصَعبِ أن يَستَطيعَ رِجلٌ ما مُقاومَةِ اِمرأةٍ بِسحرِكِ
اِمرأةٌ بِجرأتُكِ وَ بِحجَمكِ
اِمرأةٌ بِأنوثَتكِ المُفرَطَة
بِجمالِ عَينَيكْ
بِاِحمِرارِ وَجنَتيكِ
بِملـائِكيَةِ عَطرِ شَعرِك
بِطولِ قامَتِك واِتساعِ حُضورِكِ
اِمرأةٌ بِكامِلِ تَناقُضاتِها
بِعفويَتكِ وِطُهرِ قَلبِك ، بِصُلبِ مَزاجِكْ وِ فَرحِ اِبتسامَتِك
فألفُ حَربِ أقودُها وأهزَمُ فيهْا أمامَكِ أنتِ ، وألفُ مَعركِة تَنحنيْ أقداميْ فيْ نِهايَتهْا أمام أنوثَتكِ انتِ
لَقد كُنتَ قَبلَكِ أعنَفُ رَجلٌ بِالكِبرِياء ، كُنتُ صُلباً وَلمْ أكسَر ، لَم أنحَنيْ لـاِمرأةٍ قَبلَكِ ، لَم أهزَم فيْ حَربِ شارِعٍ مَعَ اِمرأةْ قَطْ
لَكِنَ هَزائِميْ تَوالَت أمامَكْ أنتْ ، لَم تُفلِح خِدعيْ ولـا خُطَطيْ القَديَمَة ، كُلُ خَرائِطيْ ضاعَت واِنتصاراتيْ جَثَت عَلىْ قَدميهْا أمامَكِ أنتْ
نَعمِ يْا صَغيرَتيْ مِنَ الصَعبِ جِداً عَلىْ رِجلٍ مِثليْ مُقاومَةِ اِمرأةٍ مُستَحيلَةٌ كَ أنتْ
/
اترك تعليق:
-
لِـأنَكْ الـاِناثُ جَميعُهُنْ ،
لِـأنَكِ المَلـائِكيَةً بَينَهُنْ ،
لـاِنَكْ أولُهُنْ وأخِرُهنْ ،
لـأنَكْ أجمَلُهُنْ ،
وأروَعُهُنْ ،
وأفتَنُهُنْ ،
وألذهُنْ ،
وأشهاهُنْ ،
لـأنَكْ المُستَحيلَةُ بَينَهُنْ ، لـأنَكِ المُستَحيلَةُ بَينَ نَساءِ الـأرضِ كُلَهُن
سأغدِقُ السَماءَ بِالدُعاءْ لَيلـاً وَنهاراً كَي يَجمَعنيَ اللهُ مْا تَبقىْ مَنْ عُمريْ بِكِ
كَيْ يَجمَعنيْ بالمُستَحيلَةْ الـأجمَلْ ، كَي يَجمَعنيْ بِكِ " أنتِ "
/
اترك تعليق:
-
سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَموتَ أمنِيَةٌ أودَعتُهْا عِندَ رَبِ السَماءِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَطفوْ أجسادُ المَلـائِكَةْ فَوقَ الغَيمْ ،
اِلىْ أنْ تَقتُلَ القَهوَةُ سَجائِرَهْا اللَعينَةَ فيْ المَساءِ ،
اِلىْ أنْ يَترُكَ رَملُ البَحرِ مَوجَةً تَشبَتَ بِهْا مُنذُ الـأزَل أو تُحلِقُ القَداسَةُ بَعيداً عَنْ حَنايا القَدسِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَصحُوَ رُمانَةٌ بَينْ قَصائدِ غَزَليْ أو تُنسَجَ فاكِهَةُ الحُبِ عَلىْ كَتِفَيكْ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَتوَقَفَ أيامُنْا عَنِ الغَرقِ فيْ أنهارِ الدَمْ حَتىْ تُمًرْ ،
اِلىْ أنْ تَتوبَ سُفنُ الحَنينَ عَن سَرِقَةِ اِشتِياقِ كُلَ عاشَقٍ اِلىْ مَقبَرةِ اللَيل ،
اِلىْ أنْ تَموتَ رائِحَةُ الياسَمينْ فيْ أزِقَةِ دِمشقٍ أوْ تَفنىْ رائِحَةُ خُطايَ مِنْ حَديقَتِنْا سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ يَشعُرَ شِبهُ رَجُلٍ بِألـامِ اِمرَأةٍ تُعانِقُ السَمَاواتْ فَرحاً وَوَجعا عِندَ الوِلـادَة ،
اِلىْ أنْ تَنموْ عُشبَةٌ بَينَ أصابِعِ قَدَميَ أو يَخضَرُ النَعناعُ عَلىْ مُخمَلِ خَصرِكِ سَأظَلُ أُحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَتوَقفَ قَوافِلُ المَوتِ عَنْ تِسريبِ مَؤونَتِهْا اِلىْ وَطنيْ عَلناً فيْ وَضحِ النَهار ،
اِلىْ أنْ يَفنىْ جِياعُ الفُقدِ عَنْ مَقاعِدهِم أمامَ مائِدَةِ الـاِنتِظارِ ،
اِلىْ أنْ يَموتُ المَوتُ بِجُرعَةٍ زائِدَةٍ مِنْ حاجَتِهِ اِلىْ الحَياةْ أو تَشيخَ قَواِفِلٌ مِنْ كِتاباتِ حُبيْ أمامَ نافِذَتِكِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنَ تَموتَ عُصفورَةٌ كانَتْ وَلـا تَزالُ تَحمِلُ قُبُلـاتيْ اِلَيكِ كُلَ صَباحْ ،
اِلىْ أنْ تَتكَدسَ مَخازِنُ القَمحِ فيْ وَطنيْ بِ أرواحِ الشُهداءِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ يَموتَ اِشتِياقَ مُراهِقَةٍ اِلىْ حُبِهْا الـأوَل أو اِشتِياقَ سَجينٍ اِلىْ قيثَارَةِ أمِهْ ،
اِلىْ أنْ تَرفُضَ الـأرضُ هُطولَ أمطارَها الممزوجَةَ بِ الكُرهِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تَرضَخُ أحرُفيْ أمامْ أنثىً سِواكِ أو تَطرُدَ الـأرضَ مَنْ ذَهبوا فيْ سُباتٍ عَميقٍ عَلىْ فِراشِهْا ،
اِلىْ أنْ تَتَوقَفَ رَحىْ كُلَ حَربٍ أشعَلتهْا الغيرَةْ فيْ عَينَيْ اِمرأةٍ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ يَفيقَ بَعضُ الـأمواتْ مِنْ قُبورِهُمِ مُطالِبينَ بِحَقِهِمِ فيْ حُلُمٍ لَمْ يَكتَمِل بِعد ،
اِلىْ أنْ تَختارَ الجَنَةُ قُلوبَ الحاسِدينَ أو يَموتَ طَعمُ الفَرحِ فيْ خُبزِ أميْ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تُيقِنَ الحَياةُ بِ أنَ قُلوبَنا لَيسَتْ مَكباً لِلألـامْ ،
اِلىْ أنْ يُصبِحَ الجُبناءُ أبطالـاً فيْ وَطنيْ أو تُدنَسَ رائِحَةُ السَماءِ بِعُنفُوانْ خُطواتِ أهلِ الـأرضْ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تُثمِرَ فاكِهَة البُرتُقالْ بَينَ خُصلـاتِ شَعرِكِ سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ يَتوقَفَ صَوتْ مآذِنِنا أو تَرقِصَ عاهِرةٌ أمامَ كَنيسَةٍ لِإخوَتِنا ،
اِلىْ أنْ يَموتَ لَحنُ النايُ عَلىْ شُرفَةِ جارَتِنْا سَأحِبُكِ ،
اِلىْ أنْ تُرمىْ كُتُبُ الحُبِ فيْ بَحرٍ مِنْ النيرانِ أو تَموتَ قَصائِدٌ خَلفَهْا الـأعداءُ فيْ بَلَديْ ،
اِلىْ أنْ يَقرَعَ المَوتُ طُبولَهُ عَلىْ حافَةِ الـأرضْ سَأحِبَكِ ،
اِلىْ أنْ يُزهِرَ الحِناءُ لَيموناَ أو تَسقُطَ أحلـامِيَ عَنْ غِصنِ شَجرَةٍ وأموتُ بَعدَها
وَرُبمْا ، وَرُبمْا تَنهارُ مَدينَةُ حُبيْ لَكِ حينَهْا وأصنَعُ مَملَكةً أكتُبُ بِياسَمينِ شَفتَيكِ عَلىْ بابِهْا :
" مَملَكةُ رَجُلٍ جاوَزَ ألفَ مَوتٍ ، ألفَ مًستَحيلٍ فيْ حُبِ اِمرأةٍ ، لِيتَيمَ فيْ حُبِهْا مِنْ جَديد "
/
#أنس_قنديل ©
اترك تعليق:
-
ياسَمينَةٌ وَمُخيَم ، لِـ " أنَس قِنديل "
أريدُكِ كُلَ شَيءِ وَكُلَ شَيء
أريدُكِ كُلَ حينْ ، كُلَ وَقتٍ ، مَع كُلِ نَبضَةٍ فيْ القَلبِ أريدُكِ ،
أريدُكِ أغنِيَةً أغُنيهْا كُلَ صَباح ،
أريدُكِ فِنجانَ قَهوَةٍ أحتسيهِ كُلَ مساءْ ،
أريدُكِ قُبلَةً ، أريدُكِ ياسَمينَةً ،
أريدُكِ قِنديلـاً يُضيءُ عُتمَةَ لَيليْ ،
أريدُكِ مُتكئاً لِ القَلبْ وَمعطفاً شَتوياً ،
أريدُكِ فاكِهَةٍ عَلىْ طاوِلَةِ غَزليْ ، زَنبَقةً بَينَ أوراقيْ ،
أريدُكِ كُلَ الفَواصلِ ، كُلَ النِقاطِ ، كُلَ الـأحرُفِ فيْ كِتاباتيْ ،
أريدُكِ ثَلجاً وَناراً ، بَرداً وَحراً ، عَصفاً وَهُدوئاً ،
أريدُكِ صَحرائيْ وَبساتينيْ ،
أريدُكِ غاباتً مِنَ الشِعرِ ، غاباتً مِنَ النَثرْ ،
أريدُكِ كِلُ الـاِناثِ ، أولَهُنَ وأخرُهُنِ أريدُكِ ،
أريدُكِ الشامَ كُلَها ،
أريدُكِ دِمشقِيةً بِروعَةِ ياسَمينِها ،
أريدُكِ كُلَ شَيءٍ وَكُلَ شَيءْ
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
اترك تعليق: