أنظر ألي من بعيد ) أبدو كأغنية صغيرة
_______________
قديماً .. ياقلبي
كنت كملاكٍ صغير
أفكّك صور ذاكرتي
صورة , صورة
وأتلف منها
! كل مالا يعجبني
نحو البعيد المستحيل
.. والآن
، بدأت أعيد أكتشاف معاني الأشياء من جديد
لا معنى للمسافة إطلاقاً
حين يكون قلبك
! أول جدار ترتطم به
(2)
، أريدُ أن أكتب تاريخًا جديداً للصوت والحرف والكلمة
أن أقيس كل شيء بمقدار وجعي منه
!لا بمقدار المفردات التي أستهلكها الآخرين من قبلي
..أريد أن أكتب
عن حلمي الذي أخذوه
ولم يعطوني يوماً واحداً مُشعّاً
عن السنوات التي أفسدت مزاجي
. ولم تصنع لي مجداً حافلاً أو موسيقى خاصة بي
..
، أكتوي دوماً من الكلمات الزائفة
، من الكلمات الراجفة
!التي تباغتني في خروجها عن مسار معناها الطبيعي , لتعانق فراغ روحي من جديد
أكتوي من اللحظات الحاسمة التي لاتنتظر أحد
..
، لقد أعتدتُ على ارتفاع صوت الصخب من حولي
لأني محاصر بالصمت دوماً
ولا أستطيع إيقاف تلك اللحظات
التي تتجّمد بداخلي كثيراً
ثم تمضي للأمام دون أن تُمسك بيدي
..
لماذا .. لا يتبخّر العالم من ذاكرتي الآن ؟
(3)
أنا أيضاً تؤلمني هشاشتي
وأحب أن أستمع لكل خيباتي دون أن أعطي نفسي خيار وأدها
أحب أن أنصت إليها هكذا دون مقدمات
كي أتعرّف على ملامح الهزيمة ,
وأركض على نحو ليس ببعيد عنها
نحو يسمح لي بأن أقيس خساراتي الأخيرة
بمقدار إنكماش ماتبقّى من أصابعي على نبراتهم الراحلة .
.. وأنا أيضاً
،مُنهمك في مُداراة جرحي
جُرحي الذي أخشى أن يتسّع مع الأيام
ليصبح الهاوية التي تبتلع ظلّي قبل صور الجميع
وأنا أيضاً ..
أفتقد صوتي , الذي لم تعد تحتلّه صلواتك الأولى
، صوتي الذي أخذوه ياحبيبتي
.ليكون مأساتهم التي تموت بداخلي بكل بساطة
(4)
، ماحاجتنا للقصائد الموجعة
نحن الذين نولد من أحضان المعاني الحزينة ؟
(5)
يا الله
.. أنا أهرول
ولا يشتبك بي سوى الفراغ
وهذا الطريق كلّما تعب منّي
أهداني صوتاً خافتاً , بلا موسيقى
صوت
.. يكبُر
.. ويعلو
يمتلك في نبرته صدى صغير
ثم يتحوّل في نهاية المطاف
إلى صرخة تنفضني
..
يالله
مشاعري لا تستقرّ على رأس كلمة
وأنت لم تمنحني يقين النبوة
فلو أنّك تمسح فوق هذه العاطفة ; لتنام قليلاً ..
(6)
كل هذا الوخز يطاردني
وليس لدي أي رغبة في المقاومة والإنتصار
.. أو هكذا أشعر
! أتظاهر أحياناً , بأنه إضطراب مؤقت
لأن أحداً لم يعي
مرارة ضحكتي
حين سقط منّي قلبي
.. في قارعة الطريق
لم يتأهب أيّ منهم في أن يسند كتفه إليّ
لإن الأيادي كانت كلها قصيرة وعاجزة
عن إنتشال عمري الطويل
عمري , الذي مارس فيه الجميع حياتهم بشكلٍ مقلوب
! وبشكلٍ لا أستطيع فيه أن أجاريهم وألتقطني
..
كان علي أن أفكّر جدياً بأن أتخلى عن تلك الخدعة
.. التي مارستها الحياة بحق مشاعري ; ثمّ أسعى للإتزان
(7)
، لم يهزّ أحدهم الأغنيات النائمة في صدري منذ أعوام
لم يستمع أحداً للأصوات الحادة التي تنطوي على نفسي
ولإن الأشياء المؤلمة تجدّد الشرخ في صدري
دون صخب أو دوي
. درّبت فمّي على الغناء بصوت مرتفع
لـــــــــــــــــــــــ : سعود النكوف
_______________
قديماً .. ياقلبي
كنت كملاكٍ صغير
أفكّك صور ذاكرتي
صورة , صورة
وأتلف منها
! كل مالا يعجبني
نحو البعيد المستحيل
.. والآن
، بدأت أعيد أكتشاف معاني الأشياء من جديد
لا معنى للمسافة إطلاقاً
حين يكون قلبك
! أول جدار ترتطم به
(2)
، أريدُ أن أكتب تاريخًا جديداً للصوت والحرف والكلمة
أن أقيس كل شيء بمقدار وجعي منه
!لا بمقدار المفردات التي أستهلكها الآخرين من قبلي
..أريد أن أكتب
عن حلمي الذي أخذوه
ولم يعطوني يوماً واحداً مُشعّاً
عن السنوات التي أفسدت مزاجي
. ولم تصنع لي مجداً حافلاً أو موسيقى خاصة بي
..
، أكتوي دوماً من الكلمات الزائفة
، من الكلمات الراجفة
!التي تباغتني في خروجها عن مسار معناها الطبيعي , لتعانق فراغ روحي من جديد
أكتوي من اللحظات الحاسمة التي لاتنتظر أحد
..
، لقد أعتدتُ على ارتفاع صوت الصخب من حولي
لأني محاصر بالصمت دوماً
ولا أستطيع إيقاف تلك اللحظات
التي تتجّمد بداخلي كثيراً
ثم تمضي للأمام دون أن تُمسك بيدي
..
لماذا .. لا يتبخّر العالم من ذاكرتي الآن ؟
(3)
أنا أيضاً تؤلمني هشاشتي
وأحب أن أستمع لكل خيباتي دون أن أعطي نفسي خيار وأدها
أحب أن أنصت إليها هكذا دون مقدمات
كي أتعرّف على ملامح الهزيمة ,
وأركض على نحو ليس ببعيد عنها
نحو يسمح لي بأن أقيس خساراتي الأخيرة
بمقدار إنكماش ماتبقّى من أصابعي على نبراتهم الراحلة .
.. وأنا أيضاً
،مُنهمك في مُداراة جرحي
جُرحي الذي أخشى أن يتسّع مع الأيام
ليصبح الهاوية التي تبتلع ظلّي قبل صور الجميع
وأنا أيضاً ..
أفتقد صوتي , الذي لم تعد تحتلّه صلواتك الأولى
، صوتي الذي أخذوه ياحبيبتي
.ليكون مأساتهم التي تموت بداخلي بكل بساطة
(4)
، ماحاجتنا للقصائد الموجعة
نحن الذين نولد من أحضان المعاني الحزينة ؟
(5)
يا الله
.. أنا أهرول
ولا يشتبك بي سوى الفراغ
وهذا الطريق كلّما تعب منّي
أهداني صوتاً خافتاً , بلا موسيقى
صوت
.. يكبُر
.. ويعلو
يمتلك في نبرته صدى صغير
ثم يتحوّل في نهاية المطاف
إلى صرخة تنفضني
..
يالله
مشاعري لا تستقرّ على رأس كلمة
وأنت لم تمنحني يقين النبوة
فلو أنّك تمسح فوق هذه العاطفة ; لتنام قليلاً ..
(6)
كل هذا الوخز يطاردني
وليس لدي أي رغبة في المقاومة والإنتصار
.. أو هكذا أشعر
! أتظاهر أحياناً , بأنه إضطراب مؤقت
لأن أحداً لم يعي
مرارة ضحكتي
حين سقط منّي قلبي
.. في قارعة الطريق
لم يتأهب أيّ منهم في أن يسند كتفه إليّ
لإن الأيادي كانت كلها قصيرة وعاجزة
عن إنتشال عمري الطويل
عمري , الذي مارس فيه الجميع حياتهم بشكلٍ مقلوب
! وبشكلٍ لا أستطيع فيه أن أجاريهم وألتقطني
..
كان علي أن أفكّر جدياً بأن أتخلى عن تلك الخدعة
.. التي مارستها الحياة بحق مشاعري ; ثمّ أسعى للإتزان
(7)
، لم يهزّ أحدهم الأغنيات النائمة في صدري منذ أعوام
لم يستمع أحداً للأصوات الحادة التي تنطوي على نفسي
ولإن الأشياء المؤلمة تجدّد الشرخ في صدري
دون صخب أو دوي
. درّبت فمّي على الغناء بصوت مرتفع
لـــــــــــــــــــــــ : سعود النكوف
تعليق