علينا ان نعيش ليس لأننا محكومون بالأمل بل لأننا محكومون بالحياة برغم ما فينا من ألم، تعلمت ان اعيش كل لحظة وكانها الاخير لذا يجب ان استمتع بقدر اللحظات التي اتنفسها، لأن الحزن شرنقة لا تخص احدا سواي ولا يوجد من يشعر بجرحي اكثر مني علي، ان اضغط الجرح بالملح وامضي.... هكذا يفرض قانون البقاء العرفي نفسه قانون يحتم الوقوف على طرف اصبع بمواجه الدنيا كي تعيش، ان اردت ان تستسلم فاستسلم لكن لن تموت قبل اوانك وستضيع عمرك في ترجي اليأس ان يأتي بالموت... بينما كان لديك الوقت لتنهض وتعيش حياتك بأفضل المتاح لكنك ثقبت القارب بمسمار الهموم فعجزت عن الحل وبقيت محصور التفكير في الدائرة نفسها حتى استحكمت حولك....
الحياة قضاء وانقضاء العمر قدر مكتوب لا تستعجله وتأمل بان خلف حلقات الشدة فرج من الله وان دوام المصيبة محال وان المرء مبتلى بقدر إيمانه فكلما كان ابتلاؤك اعظم كلما كان ايمانك شد وان الله ينظر للرجل في قلبه فإن رأى في ايمانه قوة اختبره بالشدائد وان راى في ايمانه رقة رفع عنه الابتلاء وان لكل من امره اجر وفرج واسع في الدنيا قبل الاخرة...فلا تستعجل امر الله ..ولا تستعجل فرج رب العالمين ..وقل رب ارزقني برد الصبر بما تهون به علي الشدائد...اللهم فرجك القريب علينا وعلى جميع عبادك...لأننا محكومون بالحياة علينا ان نحتضن الألم بالصبر من اجل ان نتجرع الحياة...