إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ سَماءٌ منخفضة ●

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    _ هل أصبح الغفران مدينة منسيّة ؟
    راودني هذا السؤال و انا أقرأ روايةً ما
    بداية كرهتُ البطل .. و نهاية تساءلت
    سؤالي كان مقاومة لعدوان هذه العاطفة الأدبية غير المنطقية
    و في كلّ الأحوال
    عليّ أن أكون قارئة عادلةً قدر الإمكان


    _و تقول لها أنها أميرة و أنّ تاجها الخفيّ رهنُ نظرك
    تمرّ الأيام
    تتعاقب اللحظات و توقّع ورقة الرّحيل
    تشعر بالخذلان و نقص التفسير
    ي سيّدي قد كانت أميرة و كنتَ أنت رجلاً عادياً !


    _ و لأنّ الذين يفكّرون بأبعاد كلمة ( حادثة ) قليلون
    هناكَ أشخاص كثر يفقدون كلّ شيء بمجرّد تعرّضهم لها


    _ لم يعد كابوس اقتراب سفرك يزورني كثيراً
    لقد اعتدتُ _ بفضلِ تغيّركِ _ على هذه الحقيقة و أصبحتُ أُخرى متوحّشة
    أقضم لحظاتي و أصيّرني قطعة جليدٍ لا تذوّبها ( كلماتُ اعتذاراتكِ المُستَهلَكَة )
    التعديل الأخير تم بواسطة ; 07-20-2012, 08:17 AM.



    أَحْسِن ْإليك !




    تعليق


    • #17







      رمضان الذي يشبه رغيفَ خبزٍ طري
      يزوّد الروحَ بمؤونةٍ كافية
      و يقلّصُ نسبة المجاعة التي قد نتعرّض لها على مدار العام
      لفّني ( بطَحِينِ ) لحظاتك .. و اخبزني بفرن الأمان
      لا أريدُ أن أخرجَ إلا مختلفة
      أحملُ بيدي لوناً أزرقَ .. و فرشاةَ ذنوبٍ صغيرة ~






      أَحْسِن ْإليك !




      تعليق


      • #18


        _ أنتظرُ صحوةً أخرى من وهمٍ يُسمَّى الحزن !
        أعدّ الفطور
        أضع كؤوساً كثيرةً مليئة بالشاي و صحوناً فارغة
        أدعو كلّ قاطِنِي ذاكرتي للمشاركة في هذا الاحتفال الصّباحي
        لكنّ أحداً لا يأتي
        لكنّ أحداً لا يتركُ عذراً أنيقاً في سلّة ورد
        أجمعُ كلّ شيء .. و أتبرّع للعصافير بالصّحون حتى يصنعوا منها منازلاً


        _ انتظرَها على شرفةٍ الكترونية
        انقطعتِ السّبُل لمجيئها و تأخرت
        و عندما عادَتْ كان قد غيّر عنوانه و أصبح مع أخرى
        بعد أن جعلها توقّع تعهداً بألاّ تعطي بالاً لتقطّع السّبل !


        _ شيءٌ في داخلي يحملُ عكّازةً و يقاوم المرض
        يعرفُ جيداً أنه سيعرج مدة لا بأس بها
        لكنّه سيسير مجدداً في رحلةٍ طويلةٍ تنتهي بغابةٍ خضراء و طوقٍ من الفراشات ~



        أَحْسِن ْإليك !




        تعليق


        • #19



          _ أجلسُ في غرفةٍ صغيرة كئيبةٍ تدعى الدّراسة
          تحرّكُ نسماتُ الهواء أقراطَ أذنيّ و تصمتُ بعدها
          أقولُ في نفسي : كم أنتِ بخيلة !
          تحرّكي أكثر
          أسعفيني بشيءٍ يقتل حرارة الحنين
          يستمرّ الصّمتُ طويلاً / أملّ من الانتظار
          فأجمعُ كتبي و عطبي و أهاجر نحو مكانٍ آخر


          _ غداً ستقول أنه أخفض من أحلامها بكثير
          ستغضب على الملأ
          و تستبق قدومه بإساءةٍ متقصّدة للسُّمعة
          ستغلق الباب على يده لتتورّم
          فلا يعود قادراً على طرقه مجدداً / فلا يأتي / فلا يعرف أحدٌ الحقيقة
          هكذا كان الحبّ بالنسبة لها معركةً غير شريفة !



          أَحْسِن ْإليك !




          تعليق


          • #20


            _ عاد و هو يحملُ في حقيبته هدايا رمزيّة للأقرباء
            سألوه : ماذا عن عقلك ؟ ماذا تحملُ فيه ؟
            ‘ صورة وطنٍ يتهجّى خطواته الأولى
            و شوارع غربة كنت فيها يتيم ! ‘
            هكذا أجاب بينما أنهى فنجان قهوته و دخلت أشعة الشّمس من نافذة عينيهِ الصغيرتين


            _ أجل
            كما أقولُ لكِ
            ضعي ملحاً فوق حامض الحزن و ابلعيه
            سوف يطهّر حنجرتكِ من الصراخ و ستكونين بعونه فتاةً مطيعة لا تعترض
            لا تشمئز
            فقط تبتسم !
            و عندها سيحبّك الجميع لأنّكِ تمثالُ أملٍ خالد ~

            _ دائماً أحتفظ بأحذيتي في البدء
            أظلّ أشذّب لها منزلها داخل العلب
            ألفّها ( بسلوفان ) الاهتمام / أقلّم مشاويرها و أضع لها طلاء الواجب المناسب
            أرتديها كلّ يوم لأعلم أيّة واحدة منها تستحقّ بطولة قصّة السندريلاّ
            يمرّ الوقتُ تباعاً و تصبحُ طاعنةً في التجوّل بينما تصبح قدمي حرّة و عارية ~



            أَحْسِن ْإليك !




            تعليق


            • #21






              جهّزتُ حقيبةَ السّفر
              اخترتها بلونِ الحياة توّاقةً نحو التدرّجِ الداكن / لتبدو رحلتي أكثر صدقاً
              و لأنني لستُ كريمة كما في قصصِ الأطفال
              و لأنّ الخبزَ لا يجبُ وضعهُ على الطّريق
              سأربطُ على جذوع الشجر أقمشتي الملوّنة
              إما أن تَبْلَى
              و إما أن يلتفتَ إليها أحد قبل أن تطيّرها الريح و تضيع آثاري
              ربّما عندها ستنعمُ _ البشريّة الصّغيرة _ !



              أَحْسِن ْإليك !




              تعليق


              • #22




                _ حينَ تحطّ فراشةٌ صغيرة على مقصلة الوقتِ راغبةً في إعطائها بعضاً من رحمة
                محاوِلَةً تخفيفَ حكم الإعدام الذي باتَ وشيكاً
                لا شيءَ يبقى إلا إحساسٌ عظيمٌ بالأمل و توقٌ باذخٌ في أن تنجحَ مهمة الفراشة
                و يهبنا الوقت فسحةً صغيرة _ صغيرة جداً _
                نرتّب فيها نحن / و نشذّب فوضانا قبل المواجهة الأخيرة


                _ غّنت فيروز ‘ ما عاد في إلا هالنّطرة و الضجر ‘
                ناشدت ‘ الطّير الطاير ع أطراف الدّني ‘ أن يسرد للأحباب حكايات الوجع و لحظات البرد
                و ابتسمتُ : لقد قتلوا العصافير !
                لذلك لم يعرف أيّ من الأحباب ما حدث لنا بعد الخذلان
                و لم يرسلوا بدورهم برقيّة اطمئنان
                ضاعتِ الطّرقاتُ يَ سيّدة فيروز ..





                أَحْسِن ْإليك !




                تعليق


                • #23



                  _ لم أحلم في الساعة ( و شحطة ) التي نمتها بشيءٍ أفضل
                  و لم أصدّق بأنّ القادمَ أجمل
                  لم أحقن نفسي ( بإبرة ) مهدّئةٍ كُتِبَ على علبتها * بكرى أحلى *
                  أمسكتُ دفتري و بدأت بحسابِ كلّ الوقائع التي انتهت بي نحو مجموعة خالية
                  و قذفتني نحو بحرٍ غريبٍ من الألون انتحر فيه الأزرق من على قمّة الموجة التّاسعة
                  خَلُصْتُ إلى أنّ الوقائع لا تشيرُ إلى أحلى
                  لذلك وجب تركها للصدف و المفاجآت القدريّة متمسّكة بذيل الابتسامة التي تجرّني على دربٍ وعـرة


                  _ أقترفُ الصمت / الأوراق
                  و كثيراً من وجع العيون ْ




                  أَحْسِن ْإليك !




                  تعليق


                  • #24




                    _ أصبحتُ الآن أكثر نضجاً بأن أبكي بمنتصف العالمِ منطويةً و دون أن يشعر بي أحد
                    أصبحتُ أعي أنّ الأصدقاء يغيبون دون مبرّر
                    و أنّه ليس بإمكاننا رؤيتهم خارج بوتقةِ الطّلباتِ الرسمية و رائحة الوقود
                    لذلك آلمني طرف عقلي
                    فليس لائقاً إزعاج أحدٍ بالسؤالات المتكررة
                    يجبُ إيجاد وسيلةٍ أقلأّ حمقاً و أكثر صمتاً


                    _ و عندما يذهب الجميعُ نحو أيامهم المقبلة
                    أجد نفسي لا أعودُ نحو الوراء بقدَر ما أتسمّر في الحاضر !
                    أخشى أن يتحوّل إلى ماضٍ قبل أن يمتلئ بشيء
                    ( لا أريدُ له انتفاخاً بل امتلاء ..
                    و هناكَ فرقٌ كبير )


                    _ رمضان أبيض رغمَ كلّ السّواد المُفتَعَلْ



                    أَحْسِن ْإليك !




                    تعليق


                    • #25



                      _ لا أعتقدُ أنّ السيّدة جوليا بطرس تغنّي
                      إنها * صائدةٌ ماهرة *
                      تستطيع بغرابة موسيقاها و كلماتها التي تلبس ثوب المفاجآتِ الموجِعَة
                      أن تدخل نحو أكثر الأماكن خطورة
                      و أن ترسم بصوتها تسعة فصولٍ و غيمة
                      ( غالباً ما أحوّل الموسيقى إلى أماكن صالحة للفلسفة / إنني كلاسيكية جداً )


                      _ و كان في منزلنا نرجس
                      لكنني لم أمارس طقوسي العشقيّة عليه
                      بل تركتُ الزهور الثلاثَ تموتُ بشكلٍ طبيعيٍ في مياهِ الكوب
                      بدلاً من وحلِ الكتاب !
                      فقد قتلتُ منذ زمن قافلةَ ياسمين
                      و يداي ملطّختان بدمٍ أبيض ~



                      أَحْسِن ْإليك !




                      تعليق


                      • #26



                        _ كلّ تلكَ الأشياء البللوريّة الصنع
                        و الزّمن المطاطي و لحظات السكون المخيفة
                        تخلق في داخلي تساؤلاً واحداً
                        أيّ نوعٍ من العاصفاتِ هو الآتي ؟
                        إنني و بكلّ بساطة أشعر بالأسى
                        ملاصقاً لنظري و سمعي و شرياني الأبهر !
                        فقط بالأسى


                        _ هل تدركين ي صديقتي ضيق القمقم ؟
                        و الحزن الصامت ينخر بهدوء ؟
                        بينما يردد الآخرون * عادي جداً *
                        قرأت ذات مرة ‘
                        الذين يقولون لا تدع الأشياء الصغيرة تزعجك لم يجرّبوا النوم مع ناموسة في غرفةٍ واحدة


                        _ أشعرُ بالتهابٍ مزمنٍ في عقلي
                        كم هو مسكين !
                        يحاول تفسير ما حدث دون جدوى



                        أَحْسِن ْإليك !




                        تعليق


                        • #27


                          _ و أمكستْ ذراعهُ في وحشة العمر
                          ظناً منها أنها لن تسقط !
                          اكتشفت بعد مرور نكبةٍ و نصف أنّ ذراعه ( من الورق المقوّى )
                          و أنّ مقصّ الحزن قد شوّهها


                          _ و قلْ لها أحبّكِ في كلّ وقت
                          الكلماتُ البيضاء ليست حكراً على الساعة الثانية عشرة ليلاً
                          كانت مخظئة طقوسُ الرواياتِ الطفولية التي قرأناها
                          و تعلمنا منها تعليب العواطف !

                          _ يميناً
                          في ذلك الشارع الضّيق / قرب العمود الأسود بالضّبط
                          وقفَ ينتظرها لتعبر كما العادة !
                          سيارات بيضاء كثيفة كانت تتجول / تغضب و تصدر أصوات خوفٍ مهجّنة
                          و دون أيّ سبب .. أصبح داخلها
                          مرّت هي لم تجده
                          و مرّ هو فــ رحل إلى زنزانة رطبة ~


                          _ و في خاتمٍ صغيرٍ كتب لها قصّة اسمه حتى لا تضيعَ في زحمةِ الموت
                          مجنون ! ردّت عليه مع ابتسامة
                          أضيع منك ؟ أنت احتياطيٌّ حياتيٌّ أقاوم به انتكاسات ما يحدث
                          و ندبات الآخرين ~



                          أَحْسِن ْإليك !




                          تعليق


                          • #28




                            _ سأقولُ لكتبي الملوّنة أن تصطفّ في مظاهرةٍ حاشدة
                            متحدّيةً الظلمَ العلمي
                            و رافعةً صوت حروفها عالياً لتقول :
                            عفّنتني الرفوف فأسقطوني نحو الحياة العمليّة و لو مرة
                            أرفضُ البطالة


                            _ مدينةٌ هادئةٌ تقفُ على حافّة الانفجار
                            أستطيعُ شمّ رائحة البارودِ الذي يوشكُ أن يشكّل سحابة
                            أستطيع رغم * قلّة الدليل *
                            أن أتوقّع اقترابَ الموتِ و هو يقول : لا أحدَ على رأسهِ ريشة !



                            أَحْسِن ْإليك !




                            تعليق


                            • #29



                              أح‘ـببتُ فراشاتي الصّغيرة
                              أحببتُ كونَها تذاكرَ ألوانٍ نحو مدينةٍ أخرى ..
                              شوارعها جدران و
                              مقاهيها أجنحة !
                              أحببتُ هندستها / هجرتها نحو الحياة و أطوار نموّها العجيبة
                              اختلقتُ ألف رواية لم تُكتَبْ
                              تشرحُ كيف و بطريقةٍ سحريةٍ
                              تحوّلت فراشةٌ ما إلى أنثى متمرّدة
                              فأحبّت لهيباً و تزوّجَتهُ و أنجبتْ رماداً و غصّة
                              مرةً بعد مرة
                              أنّبني ضميري الأدبي
                              ندمتُ لأنني علّمتُها كيف تكون طموحة و كيف حاولتُ بطريقة ما المدّ في عمرها
                              فجاءت النتيجة عكسيّة
                              ماتت قبل الأوان و بطريقةٍ مؤلمة
                              بينما
                              حزن اللهيبُ أيضاً لأنّه فتح ذراعهُ لغوايةِ ألوانها و قبّلها على الجناح الأيسر
                              قبلةً سبّبتِ الفاجعةَ الأخيرة ~





                              أَحْسِن ْإليك !




                              تعليق


                              • #30


                                _ قالتْ له :
                                يسألون عن حزني و يضعون الكثير من إشارات الاستفهام
                                ههه ( هكذا أجيب ) !
                                من قبل / كان لدي أسباب كثيرة لأكون سعيدة
                                كان لديّ أنت !
                                و منذ أن غادرتني و غدرتني .. انقلبتُ إلى ( خيال مآتة )
                                و أصبحتُ أقفُ في حقلٍ واسع على بوابة خضراء
                                لا لأمتصّ الحياة /
                                بل
                                لأريكَ إن مررتَ يوماً كم أنا تعيسة من دونك ~

                                _ عاد و هو يعتذر
                                بعد أن صدّق ( طئ البراغي ) من أحد أقربائها ~
                                في يده باقة ورد
                                و على رأسه دائرة بيضاء / تماماً كما يصوّر في ( أفلامِ الكرتون )
                                حاملاً في عينيه خواطر بهجة تتمنى أن تعيش أكثر !
                                قالت لا .. لن أسامحك ~
                                و بعد دقائق من الصمت .. ابتسامتها كذّبت الخبر ~
                                إذ تحسست في روحها ( ندبة ) تُسمّى الحب
                                و عصفوراً صغيراً يُدعَى هو !


                                _ كيف يصبحُ الزواج مغامرة ؟!
                                لقد ظلّ هذا السؤال ينخر عقلي مدة أشهرٍ طويلة .. منذ أن أسمعتني صديقتي خبر خطوبتها
                                و أنها ستتزوج رجلاً ( لم تغرق في عينيه مرة واحدة ) و لم ( تحمل رائحة عطره على يديها و في أرجاء منزلهم حين زيارة )
                                طيلة هذه الأشهر عاشت في مسلسل بطلة وحيدة .. بينما ظلّ من بعيدٍ مجرد ( كومبارس ) !
                                ينتظر على شرفة بلدٍ آخر أن تأتي إليهِ ( وحيدة ) حاملة الحياة في حقيبة سفر
                                حقيبة ملأى بكلّ الأشياء التي كان من المفترض أن تحياها قبل ذلك بكثير معه هو !
                                كيف يصبح الزواج جامداً إلى هذه الدرجة ؟ غير معبئ في صندوق من الطفولة و المراهقة
                                و غير ملون بألوان الطيف السّبعة ~

                                كيف نحب رجلاً لم نتطفل عليهِ بأغنية ؟ و لم نأخذه نحو مجرة أخرى ؟
                                فالكواكب يرتادها العشاق فقط
                                و إنما الزواج عشق حلال !



                                أَحْسِن ْإليك !




                                تعليق

                                يعمل...
                                X