لك أهلا بالغالي أهلا , باين عليك أول مرة بتزورنا
بئا مشان هيك طير لئلك حتى تتعرف ع التعليمات وتشوف شو عنا اشيا حلوة وع كيف كيفك كـبــوس هـون
وإذا كنت مو مسجل عنا نط معي و سـجـل عـنــا
وان ما بتسجل يا ويلك ويا ظلام ليلك.
تلك الغزالة العطشى , قصدت المستنقع للشرب , ارتجف قلبها لحظة الوصول للحافة , ساقتها حوافرها للأمام
شربت ورأت طيفاً أسود في الماء , أدركت أنّه تمساحٌ قوي , ليس جائعاً لكنّهُ راغبٌ بها , آمنت أنّها له ومصيرها في بطنه
أعطته تلك المرتبة , وبدأت تمارس الطقس , هي الآن تشرب رشفة بحذر ثمّ ترجع خطوتين , تعيد الكرّة مرتين
التمساح في الماء الرّاكد فهم الرسالة وامتلأ بالثّقة , عندما وصل للشرعية قام بالانقضاض , في البداية أطبق على رأسها
سحبها للماء , قام بالدوران السريع مستفيدا من قانون العطالة في الفيزياء ليستطيع تقطيعها
التمساح يحبّ قِطعَ اللحم المناسبة
,,, ومن وديان الزمن أطللت بعيني تحت سماء ِ النسيان المنخفضة .. بعد تثاقلات السنين لازال هناكـ رمق ٌ لشبه نبض ٍ في مكان ٍ ما
تحت أنقاض الآهات ,, أمل ٌ يستغيث !
أين كان هذا ,, لم أتذكر ,, هل هي السنوات مضت عدة أم أن هذا محض حلم ٍ قديم ,, لقد تلقيت دعوات من ذاكرة قديمة هاهنا افتقدها ,, في صفحات السهر ,, صباحكم فيروزي كما عهدنا لم تمر قرون ٌ بعد ,, ولكن الوقت أصبح كعجوز يصر على المجئ ,,
صار العالم مريبا ً فإحتساء الهواء النقي الغير ملبد بقواعد البشر أصبح أمرا ً مريبا ~
وما هو الداعي لإثقال كاهل التتبع ,, لم يكن الطريق وعرا ً وإنما ما بـُذل فيه كان الأكثر إيلاما ً ,, ربما و أحيانا ً لا مشقة في أن تنظر فقط أمام قدميك ولا تنظر بعيدا ً ,,, السراب أحيانا ً يتلبس بأثواب ِ الحقيقة ,,
تعليق