إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ سَماءٌ منخفضة ●

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد





    _ فتحتْ الباب بعد أن عرفت ( بعملته السوده )
    و رمت أغراضه و هي ترفعُ صوتها و دمعها أيضاً
    مسكينة / هستيريّة
    لقد ظنّت أنها حين تتخلص من أغراضه
    من ربطات عنقه
    من قمصانه البيضاء
    من فرشاة أسنانه
    أنها سوف تتحرر من وجوده
    و قلبكِ ي سيّدتي ؟
    قلبكِ الذي سوف يحملُ وزرَ الحزن الموصوم على اسمه ، ماذا ستفعلين به ؟ !


    _ كانت تعرفُ أنها جاءت حين كان يضعُ يديه على خدّه
    و ينسى كوباً من الفرح بعد كوب
    حتّى تجمّدت فرصه بالابتسامة ..
    و أصبح عابراً يُلقي التحية على نفسه كلّ صباحٍ و هو يتساءل عن الطريقة الملائمة للكفّ عن هذه العادة !
    و كانت تعرف أنها أوقفتْ سيارة الأجرة لتستقلّ طريقها نحو حياته
    لكنّ حادثاً أليماً سبّب موتها بمحاذاة عينيه / هو لم يكن يعرفها ليقيمَ لها مراسم دفنٍ لائقة
    و هي كانت تعرفهُ جيداً لتنطق باسمه قبل النّفَس الأخير !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ من أين يأتي إحساسنا بالتطفّل على الآخرين ؟
    ليس لأننا معقدون و غير واثقون بنسماتِ وجودنا
    ليس لأننا نعاني من عاهة نفسية تسمّى هوس إعجابهم بما نفعل أو لا
    إنه تجاهلهم
    و عدم محاولتهم الاقتراب قيد خطوة ~
    فالطريق طويل .. و من ثمّ ( القلوب لا تتحمل كلّ هذه المسافات إن دقّت وحيدة ) !
    ليس فهمُ هذه المعادلة شيئاً صعباً

    _ و كان الصوت الذي هزّ شارعنا اليوم كفيلاً بجعلي أنطّ من مكاني بكلّ رشاقة
    و قد كنتُ أمارسُ طقوس الهدوء و أستعدّ للموت السريري !
    على كلٍ شكراً
    مرّ زمنٌ على آخر حركة رياضية قمتُ بها

    _ و أخيراً تخلّصتُ من الأوراقِ الصغيرة التي كانت عالقة على رفوف مكتبتي ( الحائطيّة )
    و أخيراً ارتكبتُ جريمة التخلّص من عدة أوراقٍ كانت بدايةً لمشروع رواية
    تراجعتُ عن كتابتها
    فأنا فتاةٌ جبانة .. عليّ ألا أصدّق قدرتي على خوض هذه المغامرة ~


    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ قالت له : دلّني عليك
    أنا رجلٌ طويلٌ في العمر .. مخضرمٌ في النساء
    عرفتُ الكثيراتِ و اختبرتُ وجع الحنين
    ورثتُ منهنّ ندباتٍ من قلّة الثقة .. و التحقيق المستمر في التجارب السابقة
    فكانت كلّ واحدة تأتي على أنقاضِ أخرى لتقيمَ مملكتها الجديدة
    ألم تعرفي ؟
    فتاة خضراء مثلك .. يجب عليها أن تعرف أنّ أرض الروح عندما تشرّش فيها الكثيرُ من النباتات
    لا تعود صالحة لاستقبال وردة أبداً !
    فهل تقلّبين روحـي لدخول القليلِ من الهواء ؟ !

    _ كانت تردّ على صديقتها : رومنسيّة ؟ زوجي لا يحبّ هذا النوع من ( المياعات )
    فهو رجلٌ ناضج و راكز و يحبّ اللون الأسود
    نظراته حادّة و يده مليئة بالأحزان ..
    رومنسيّة ؟ ي للسخافة
    و في الحقيقة كانت تعلمُ كم هي مهزومة لأنها لم تحسن مرة واحدة ( جرّ الطفل الذي في داخله نحو النور )
    ليكون معها مراهقاً
    من قال أن الزواج نعشٌ مثلاً ؟ !
    إنه حديث طفولي ناضج

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    صباحُ الساعة السابعة و النصف

    أليسَ غريباً أنني لم أزل أسمعُ صوت العصافير ؟
    يعلو فوق كلّ شيء
    مع أنه مخلوقٌ صغير .. لكنه يعرف كيف يقاوم الموت
    أو كيف يغنّي على الأقل حتى عند احتمال حدوثه
    يأتي صوته من بين الشّجر
    قبل سنوات كنتُ أهتمّ كثيراً بالتنقيبِ عنه لأعلم أين يقف
    ثم تعلّمتُ بفضله ألا أتدخّل في خصوصيات الآخرين
    فمن يريدُ أن يظهر سيظهر حتى لو لم نبحث عنه
    و من يستمتعُ بالغناء من بعيد / لن تنفع كل وسائل الرجاء بجعله يقتربُ يوماً

    أيها العصفور الذي لا أعرف أين هو
    شكراً لك

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ هناكَ رائحة بريّة تردُ إلى أنفي الآن
    تعيدني سنواتٍ طويلة نحو الخلف
    أظلّ أسيرُ حتّى أصل إلى ذلك ( الشّاليه )
    لتهجمَ بعدها أصواتُ الأشخاص الذين لن يعودوا كما كانوا يوماً !
    لتهجمَ عليّ أصواتُ الأمواجِ / و المياهِ التي كانوا يرشّون بها وجوهنا للتحلية
    و كنا نحنُ الأطفالْ نقفُ مدهوشين أمام هذه اللعبة الجميلة
    فنعيدُ الكرة و كأن ( شلالاً غزيراً قد انهار علينا )
    نضحكُ / نرتعدُ
    و نصابُ بتخمةٍ من النعاس ~
    لأنهم كانوا يقولون لنا : أن الذي لا ينام لن يحظى بفرصة اللعب مجددا في اليوم التالي !
    حتّى ناموسُ الليل كان حقيقياً
    و كانت ( عضّاته ) تعلّم جيداً .. و تتركُ مكانها بقعة حمراء كبيرة
    تحتاجُ إلى وقتٍ طويلٍ لتشفى ..
    هل كان الناموس أصلياً و تغير ؟
    و هل كانت تلك الأيام حلماً افترسه الواقع ذات إهمالٍ فلم تبق منه إلا ذكريات و ضحكاتٌ بعيدة ؟ !


    _ صديقتي الحزينة
    الأشخاص الاعتياديون يقولون لنا : ( ما في شي مستاهل )
    و لأنني لستُ اعتيادية _ أقلها بالنسبة إليكِ _
    أقول لك : سمّي الأشياء التي تؤلمك و ابكِ
    حين تتعلمين كتمها مرة بعد مرة ستمرضين كثيراً ي صديقتي
    و ستكتشفين مثلي ندبة فات الأوان على الشفاء منها !

    _ خبّأتُ تلكَ السترة الورديّة في طرف خزانتي و اعتنيتُ بحفظها جيداً
    أنتظرُ لحظة مناسبة حتى أتعانق معها و أمضي في نزهة مشيٍ
    و قد حطّت على كتفي فراشة بيضاء !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد

    _ مرة بعد مرة
    و إصغاء بعد إصغاء
    أكتشفُ ضعفَ الرجال عن المواجهة !

    _ الرجل المسطّح يرفع لديّ نسبة الاستفزاز
    و يزعجني حقاً ~

    _ الرجال هم نصفنا الذي كلّما فهمناه كلما جهلناه أكثر
    فحين كان الجميع يقول : الرجل طفل صغير و نقطة انتهى الحديث
    كنتَ أرى أمامي مثالاً معاكساً لذلك تماماً
    الرجل يحتاجُ إلى ( مهارة أنثوية في ضبط الإيقاع )
    فهو لن يعيشَ طفلاً طيلة لحظاته !

    _ أبِي رجلٌ محارب غلبتهُ الحياة
    فأصبح يستندُ على كتفِ الابتسامة و يحاول أن يبدو أفضل !
    فجراً .. و حين إحساسي بالعجز أنزل على الدرج المخيف و أتكئ بجانبه و هو يتلو آياتٍ من القرآن
    يضع يده فوق رأسي
    ليأتي شتاء الطمأنينة دفعة واحدة
    فهو يفهمُ ما أريدُ غالباً !

    _ أخي رجلٌ صامتٌ / طموح
    يزدادُ في الحياة طولاً و يخترع مفاتيح موسيقية تملؤها الضوضاء
    و كلما قلتُ له أخفض الصوت
    قال لي لسانُ حاله : تعلّمي كيف تتحملين الإزعاجات !
    يغلبني أحياناً ~

    _ صديقي رجلٌ مغترب
    تبدو هذه صفة اعتيادية في بادئ الأمر
    لكنه حوّلها إلى شيء مختلف تماماً ..
    فزادها شوقاً كتوماً / و علّمها كيف تحيي فيهِ أشياء قد حسبنا أنها ماتت أو أنها لم تخلق فيه أصلاً
    لم يزل ينحتُ في صخرها شقاء / و يحاول أن يفتح طريقاً أكثر نعومة
    فقط ( لتكرج ) عليها ورود أحلامه في فصلِ لقاء سيحينُ قريباً !

    _ جدّي الذي لم يزل على قيدِ الحياة رجلٌ صعب المزاج
    تهربُ من عقله بضع لحظاتٍ من الحنان و الطفولة
    فيبتسمُ حين أضعُ يدي فوق رأسه
    و يوبّخ أحدنا حين يتأخر عن المجيء
    قد أصبح وحيداً جداً منذ فترة ~
    أصبحت لحظاته صلعاء ~

    _ جدّي الذي توفّي قبل أن أراه رجلٌ سهلٌ ممتنع
    يكره قلّة الاكتراث كما يكره فيروز أيضاً !
    يقول أبي : أنه لو رآني لأحبّني
    تعجبني هذه الجملة .. و أردّ بيني و بين نفسي : أراهُ في الجنّة إن شاء الله

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    صباحاً
    أجلبُ فنجاناً فارغاً و أغرف من النور الذي يدخل بهدوء عبر النافذة
    أتفقّد أقلامي و بأنّ أحداً لم يعثر على مفتاحي السري ~
    ألقي ثلاث نظرات على الجدران أعدّ فيها الفراشات المتناثرة
    و أسجّلها على دفتر الحضور
    أطمئنّ أنّها لم تفتح أجنحتها للغرباء
    أتفقّد صورهم في تلك الحقيبة البنفسجية لأرى إن كان أحدهم قد خرج من صورته و قرر أن يترك لي رسالة صغيرة
    أعرف أنّ أبي بخير فهو لم يغيّر عادة الأخبار الصباحيّة و لم يغيّر غضبه الحزين
    و لا صمته الذي يوشكُ على الانفجار
    أعرف أنّ أخي في نموٍ متزايد .. و أنه خارج المنزل يلوّن و يشخبطُ مستقبلهُ بأقلامه الجديدة
    و أنه سيكون آخر بعد سنة ~
    أعرف أنّ أمّي امرأة جميلة و صابرة .. و أنها حين تستيقظ سوف لن أخاف على ( مؤونة النور ) أبداً
    فهي مصدر احتياطي له !
    أعرف أنّ صديقي يتنفّس الىن في طرف آخر من العالم / يعدّ خطوات الرجوع
    يأخذ واحدة و ينقص عشرة لذلك يتأخر في الوصول منذ أربعة سنواتٍ تقريباً إضافة إلى بهار الظروف
    لتكون طبخة الغيابِ ( شي بشهّي ) !
    أعرفُ أن صديقة روحـي تبدأ بقتح عينيها لتبتسم مرة
    و تنطلق مواسم فلٍ من خديها ألف مرة ..

    أعرفهم كلهم .. دون أن أعرفني


    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ أعتقدُ أنّ الأشخاص الذين يحملون ذاكرة مليئة بالتفاصيل
    هم الأكثر عرضة لنسيان الأمور
    لا لشيء
    فقط لأن صناديقهم العقلية تحتاج إلى تفريغ السموم الصغيرة في استعدادٍ لاستقبال نورٍ جديد
    و للإيمان بأنّ بعض التفاصيل تحتاجُ إلى ( فرمتةٍ ) حقاً !


    _ قالت له :
    ألن تَعُدْ ؟ !
    هزّ رأسه ( إمبلى ) في حياةٍ أخرى ~


    _ إننا نشربُ مياهاً عكرة
    و ندفع من جيوبنا ثمناً للحقوق !
    نتغاضى أحياناً عن بعض الواجبات تمرّداً و اعتصاماً
    و في النهاية نقول / يقولون
    ترتفع الأصوات كلها في ذات الوقت ~
    تماماً ( كحمامٍ قطعت ماؤه ) !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ كانت حقيبة الهدايا التي وصلتني منذ شهرٍ تقريباً
    عبارة عن قوس قزحٍ ملفوف بكثيرٍ من الألوان
    يبتدئ بلهفة و ينتهي بعباراتٍ سماوية أنيقة ْ
    أفكّر
    هل تمنحنا هذه الأشياء شعوراً آخرَ حقاً ؟ !
    أعتقدُ ذلك
    يكفي أن تكون
    منتقاة من قبل من نحب
    فيها رائحة بحثهم و عطر أيديهم أيضاً
    ~


    _ شكراً من الأعماق
    لكلّ ما من شأنه أن يوجعني يوماً
    فهذا الكمّ من الوجع ليس سيّئاً ~
    سيعلّمني ألا أستسلمَ له في انتظار لحظة الفرج
    سيعلّمني أن أبدع منه أشياء أخرى
    و بعدها ستشرق شمسُ الفرح ( حقاً )

    _

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ هل أنت بخير ؟ !
    لا جواب
    إذاً سؤالي عبارة عن تعذيب نفسٍ و دمعة وحيدة تنتهي دون أن تبدأ !

    _ إنني أقتربُ من المواجهة الأخيرة
    أحملُ كتبي و ما تبقّى من أوراقي و أنتظرُ الثلاثين من الشهر الجاري في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً
    تتعب أفكاري
    توقظني أكثر من اللازم
    و عندما أغطّ في نومٍ عميق .. أرى شارعاً واسعاً و ( عمود كهرباء ) بعيد
    كلما ركضتُ ظناً مني أنني أقتربُ
    كلما اكتشفتُ أنني أبتعدُ أكثر !
    أستيقظُ بصمت / تلفّني حرارة الجو ْ
    فأتساقطُ دمعاً دون أن أعرف السبب
    و المجهول هو أكبر عدو للإنسان ~


    _ ي رب
    أبعد تلكَ الصورة عن ذاكرتي
    إنني أحاول وأدها فساعدني
    ساعدني
    ساعدني ~

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    ليلاً .. لا فرق يُذكر في مرور الوقتِ على ما أعتقد
    فالأحبة غائبونَ غائبون ~
    خلف نواصي الغربة .. و بين غبرة عدم السّؤال
    يلبسون عباءة الصّمت الطويل .. و تبلعهم الحياة كحوتٍ ضخمٍ متوحّش
    أقاموا في داخله ( عمارة فراقٍ ) كاملة و سكنوها كلّها
    لم يحاولوا التبرّع لفقراء اللقاء بغرفة واحدة
    و لم يحاولوا أن يطعموا الحنين الجائع رغيفاً واحداً !
    لذلك ظلّت أمعاءُ اللحظاتِ فارغة
    ترفض كلّ محاولات الاتصال .. ~ و تقول ( عذراً خطأ في الشّبكة )
    و تضعُ عدة ( رناتٍ متفرقة ) و كأنها تستعيض بها عن باقة ورد ~

    ليلاً ..
    يهجمُ الفراغُ نحو ساحاتِ الذكريات و يحتلّها
    يطردُ كلّ ساكنيها
    لتشعر في لحظة أنك وحيدٌ في هـذا العالم
    و أنك لو صرخت عالياً / ناديتَ على أحد
    سيرتدّ إليكَ الصدى قائلاً : نم ي عزيزي .. ~
    فقد دخل الكلّ في غيبوبة رد ْ

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    قالت له :

    تغتالني صورتك كلّ مساء / رصاصة تصيبُ الهدف
    تُنهي عمر نسياني لك .. و تجبرُ كلّ سكّان ذاكرتي على النزول إلى الملاجئ
    وحدكَ تسيطرُ على ما تبقّى مني
    تتبع معي سياسة النبضاتِ المحروقة ..
    فيفنى كلّي .. و تبقى ملامحكَ تشي بضعفي ~
    تغرزُ عينيكَ في أرض روحـي علامة انتصار ..
    أنت رجلُ حرب .. دخلت حياتي و لا زلتَ تقصفني من بعيد !
    فلماذا تعتدي عليّ و قد عّلمتني ذات حديثٍ ماذا تعني أخلاقيّاتُ القتال ؟ !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ قالتْ له :
    يسألون عن حزني و يضعون الكثير من إشارات الاستفهام
    ههه ( هكذا أجيب ) !
    من قبل / كان لدي أسباب كثيرة لأكون سعيدة
    كان لديّ أنت !
    و منذ أن غادرتني و غدرتني .. انقلبتُ إلى ( خيال مآتة )
    و أصبحتُ أقفُ في حقلٍ واسع على بوابة خضراء
    لا لأمتصّ الحياة /
    بل
    لأريكَ إن مررتَ يوماً كم أنا تعيسة من دونك ~

    _ عاد و هو يعتذر
    بعد أن صدّق ( طئ البراغي ) من أحد أقربائها ~
    في يده باقة ورد
    و على رأسه دائرة بيضاء / تماماً كما يصوّر في ( أفلامِ الكرتون )
    حاملاً في عينيه خواطر بهجة تتمنى أن تعيش أكثر !
    قالت لا .. لن أسامحك ~
    و بعد دقائق من الصمت .. ابتسامتها كذّبت الخبر ~
    إذ تحسست في روحها ( ندبة ) تُسمّى الحب
    و عصفوراً صغيراً يُدعَى هو !


    _ كيف يصبحُ الزواج مغامرة ؟!
    لقد ظلّ هذا السؤال ينخر عقلي مدة أشهرٍ طويلة .. منذ أن أسمعتني صديقتي خبر خطوبتها
    و أنها ستتزوج رجلاً ( لم تغرق في عينيه مرة واحدة ) و لم ( تحمل رائحة عطره على يديها و في أرجاء منزلهم حين زيارة )
    طيلة هذه الأشهر عاشت في مسلسل بطلة وحيدة .. بينما ظلّ من بعيدٍ مجرد ( كومبارس ) !
    ينتظر على شرفة بلدٍ آخر أن تأتي إليهِ ( وحيدة ) حاملة الحياة في حقيبة سفر
    حقيبة ملأى بكلّ الأشياء التي كان من المفترض أن تحياها قبل ذلك بكثير معه هو !
    كيف يصبح الزواج جامداً إلى هذه الدرجة ؟ غير معبئ في صندوق من الطفولة و المراهقة
    و غير ملون بألوان الطيف السّبعة ~

    كيف نحب رجلاً لم نتطفل عليهِ بأغنية ؟ و لم نأخذه نحو مجرة أخرى ؟
    فالكواكب يرتادها العشاق فقط
    و إنما الزواج عشق حلال !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    أح‘ـببتُ فراشاتي الصّغيرة
    أحببتُ كونَها تذاكرَ ألوانٍ نحو مدينةٍ أخرى ..
    شوارعها جدران و
    مقاهيها أجنحة !
    أحببتُ هندستها / هجرتها نحو الحياة و أطوار نموّها العجيبة
    اختلقتُ ألف رواية لم تُكتَبْ
    تشرحُ كيف و بطريقةٍ سحريةٍ
    تحوّلت فراشةٌ ما إلى أنثى متمرّدة
    فأحبّت لهيباً و تزوّجَتهُ و أنجبتْ رماداً و غصّة
    مرةً بعد مرة
    أنّبني ضميري الأدبي
    ندمتُ لأنني علّمتُها كيف تكون طموحة و كيف حاولتُ بطريقة ما المدّ في عمرها
    فجاءت النتيجة عكسيّة
    ماتت قبل الأوان و بطريقةٍ مؤلمة
    بينما
    حزن اللهيبُ أيضاً لأنّه فتح ذراعهُ لغوايةِ ألوانها و قبّلها على الجناح الأيسر
    قبلةً سبّبتِ الفاجعةَ الأخيرة ~


    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    _ سأقولُ لكتبي الملوّنة أن تصطفّ في مظاهرةٍ حاشدة
    متحدّيةً الظلمَ العلمي
    و رافعةً صوت حروفها عالياً لتقول :
    عفّنتني الرفوف فأسقطوني نحو الحياة العمليّة و لو مرة
    أرفضُ البطالة


    _ مدينةٌ هادئةٌ تقفُ على حافّة الانفجار
    أستطيعُ شمّ رائحة البارودِ الذي يوشكُ أن يشكّل سحابة
    أستطيع رغم * قلّة الدليل *
    أن أتوقّع اقترابَ الموتِ و هو يقول : لا أحدَ على رأسهِ ريشة !

    اترك تعليق:

يعمل...
X