إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ سَماءٌ منخفضة ●

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ جلساتُ النّساء التي تتناول أخبار الخطبة خاصّة
    فتضعُ الأشخاص على اللائحة ..
    و تبدأ ( بفصفصة ) أصلِ العريس و بأنّه فعلاً من عائلةٍ ( ي لطيف )
    يتمتّع بمواصفات الشابّ ( الفلميّ ) الذي قد تنتظره كلّ الفتيات
    و يطرح السّؤال : ما هذا الحظّ الذي وافق هذه الفتاة بالذات ؟
    و بعد أخذٍ و ردٍ و مناوراتٍ عسكرية .. ينتهي الحديث
    بــ ( إيـــه !
    نئشت معها )
    تمرّ الأيام .. تمرّ كثيراً أو قليلاً
    و توضع ذات القصّة على منضدة الطّلاق
    عندها يتغيّر كلّ شيء لتسيطر جملة ( البيوت أسرار ) على الموقف
    و بأنّها قد تكون تغاضت عن عيوبه فأخذت بصفاته الرائعة
    و لم تستعمل عقلها !

    شيءٌ مضحك بالفعل ~


    _ قالت عمّتي : أننا لا نستطيع أن نعرف الرجل على حقيقته في فترة الخطوبة
    لأنّ القلبَ يكون سيّد الموقف
    و متى جاء القلبُ في المقدّمة ركن العقلُ فأصبحتْ فرص الخطأ أكبر و أكثر إيلاماً
    فرفعت عمّتي الأخرى يدها مؤيدة في تصويتٍ فتحهُ سؤالٌ مني
    و شددت أمّي على ذات الفكرة !
    إذاً .. جاوبتُ بابتسامة .. عدنا إلى نقطة جاهليّة تقول : أنّ الزواج بطّيخة ؟ !
    و علينا نحنُ الفتيات أن ندعو لبطّيختنا أن تكون سليمة و حمراء و تسبب الارتواء
    و لماذا يبدو الرجل في الأحاديث ممثلاً بارعاً
    و يبدو القلبُ مستعمراً / ؟
    و إن كان كذلك فعلاً .. فللاستعمار و على مدى التاريخ مقاومة .. و ليس أفضل من العقل حتّى يقوم بهذه المهمة !
    و مقاومة من هذا النوع لا تسبّب الاستقلال التامّ عن القلب بقدر ما تتساعد معه على إدارة معركة تسمّى الاختيار السّليم ~

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ أين هو ( شمشون الجبّار )
    الذي سوف يجتثّ أحزاناً متعفّنة و يُبدلها بأخرى أكثر تعفناً
    ( جاتكم خيبة ! )


    _ الوهم
    كم عشتُ بسببه عاجزة
    لم أتمكّن حتّى من التحرك قيد شعرة
    بقيتُ سنة و أكثر و أنا أتغذّى عليه .. و عبارة يتغذّى عليّ أكثر دقّة و إنصافاً
    أمّي التي تربّت على كتفي
    تحنو علي
    تحبّني بطريقتها الخاصّة القديمة أحياناً
    تقول لي : اخرجي من الأوهامِ ي عزيزتي .. فإنك فيها تموتين ببطء
    لذلك يتضاعف العـذاب
    أقلعي عن عادة تدخينها !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ صباحاً
    و قد نامتِ السّعادة في أحداقها / باغتها بأن رحـل !
    ترك لها ورقة صغيرة مع أسفٍ كاذب
    لم يفكّر أن يسأل ما حدث لها ؟
    و ما كلّمها الآخرون .. و كيف نهروها على سوء اختيارها !
    ربّما كان يعرف كلّ هـذا
    من يدري ؟


    _ أصبحتُ أفكّر بالأمواتِ كثيراً
    شيءٌ مـا يأخذني إليهم .. فعندما أمرّ بجانب المقبرة أتساءل : هل بقي فيكِ مكانٌ يتّسع لنا ؟
    سنأتي أفواجاً عمّا قريب !


    _ أخـِي الذي باتَ يغضبُ أكثر من قبل
    يصبّ جلّ كلماته عليّ / يغلق باب غرفته و يغطّ في نومٍ عميق !
    أتمنّى أن يرى غضبه في حلمٍ ما
    فيفرّغه ليصحو أكثر قابلية للحياة
    الحياة التي لا تحتاج إلى أشياء إضافية _ كالغضب _ حتّى تتعكر ..

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    _ سأعلّم العصافير التي تأتي إلى نافذتي رشاقة إضافية
    لتجنّب قذائف طائشة !
    سألقّن الصّندوق الخشبيّ المطعّم كلمة السر .. حتّى إن دخل الغرباء لمّ كلّ الأوراق الزرقاء / قفلَ عليها
    و غطّ في نومٍ عميق
    سأجد طريقة ناجعةً حتّى تتحول أوراق كتبي إلى ( طياراتٍ ورقية )
    لتحطّ على نوافذ كلّ الذين عرفتهم لتقول : شكراً على السعادة حتى و لو كانت مؤقتة
    رسائلُ تأتي من نافذة مجهولة ..

    _ وطَني :
    أصبحتَ سلكاً مُكهرَباً
    ما إن مسّك شخصٌ حتّى مات متأثراً بالطاقة التعيسة التي تشعّ منك
    هل تموتُ حقاً ؟ !
    الأوطان لا تموت
    فقط من يسكن فيها يفعلون .. فإما أن نحياكَ حزيناً و إما أن تُحيينا !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    رغمَ الانقضاض غير الرّحيم من وحوش الذاكرة ..

    هناكَ قسمٌ صغيرٌ من الروحِ لم يزلْ يحاربُ بكلّ قوة ..
    إنني حقاً لا أعي كيف ستنتهي حربي مع الأيام ..
    و هل أنا جديرة أن أموتَ ذاتَ يومٍ على فراشِ إنجازٍ ما ...
    لأنني أحياناً
    أخافُ كطفلةٍ صغيرة ..
    صغيرة جداً
    و لا أفكر ــــ رغمَ وجودِ الحنانِ من حولي ــــ أن هناكَ أحداً بإمكانه ضمّ خوفي
    إلى الأبد دون التذمّر من بكاء منكسر ...
    و كثيرٍ من الأمنياتِ الشاحبة ...
    تلكَ التي لا يدري أحدٌ مهما يكن ..
    جوابَ السؤالِ اليتيم ..
    لماذا ؟ لماذا لم تزل تناضلُ تحت أحكامِ الحياة و ظروفِ النأي ....

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ صديقتي المهترئة من كثرة الرّكض ~
    ألم تجدي مناسبة بعد حتى تشتري حذاء ركضٍ جديد ؟ !
    الطّرق لم تعد آمنة كما كانت
    و انتشر ( الحجر و البحص و النتوءات ) أكثر فأكثر
    و إنني أخافُ عليكِ إن خرجت ذات نهار في نزهة ألا تعودي
    أخاف أن أطوي كلّ فترة أوراقاً من حياتي
    تلفّهم أيدي الغياب الأخطبوطيّة
    و أبقى تحت مستوى التحمّل
    أغرق
    أغرق
    أغرق
    و اضحكي عليّ إن شئت /
    إنني لا أعرف فنّ السباحة ْ


    _ أبـِي الذي أهدانا منذ زمنٍ بعيد مجموعة الراحل نزار قبّاني كاملة
    علّمنا ان نقرأ كثيراً .. و أنّ الأشياء التي لا نفهمها
    ليست إشارة غباء أدبي أو غير ذلك !
    إنها فقط بساطٌ لم يحن الوقت الفكري للاستلقاء عليه
    و من يومها أصبحت الكتب كالحديقة .. التي أقطفُ منها الورود القريبة إلى روحـي
    و إن أثارت جملة لدي تساؤلاً
    أدري بأنني على الطريق الصحيح لمعرفتها !
    و نهاراً بعد نهار .. سطع صوت ( الساهر ) معجزة أدائية تؤدي معجزة شعرية
    كان لا بدّ لهذا الخليطِ المبهر أن يلتقي في النهاية ..

    ( على الهامش : كاظم الساهر في الحقيقة
    إنك رجلٌ جذاب كما أنّ ذوقك في اختيار ملابسك يعجبني إلى حدٍ بعيد )

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    _ معظم البحوث و نصائح النساء / و الجدات
    تنهى عن استعمال جملة ( كنت مفكرتك رجال ) لأنها تهزّ كرامته العظيمة
    و قد تؤدي إلى شرخٍ كبيرٍ .. و ربّما طلاق واسع الطيف
    مع مرض العطب الاجتماعي طيلة عدة سنوات
    و لكن !
    لماذا لا يقفُ أحد
    و يعترض على الأشخاص الذين يرمون الفتيات بجملة ( أنتِ حسن صبي ؟ )
    ألا يهزّ هـذا التعبير أنوثتها أيضاً ؟ !

    و إن كانت كلتا الحالتين صحيحة .. إن كانت نقص الرجولة أمر واقع حاله حال فقر الأنوثة
    لماذا لا نجد تعبيراً أنيقاً يعالج لا يزيد الفالج ؟ !



    _ أجلبُ طبقاً كبيراً
    أسكبُ فيه هذا الكمّ الهائل من الهدوء ، أجلّله بمادة حافظة
    و أخبّئه في جارورٍ خشبيٍ مقفول
    أريدُ أن أتخذ هذا الاحتياطي الباقي من السّلام
    لأنّ الغضب سيشمل الجميع !
    هكذا قرأت على جبهة الأحداث ..

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    أمدّ رأسي خلسةً من باب ( الجنينة )
    لأقدّم اعتذاري إليها !
    لأنني أتعامل معها تحت بند المصلحة البحتة
    أتذكرها جيداً و كثيراً عندما أشعر بالضّيق / و عندما تخنقني رائحة الأفكار و تزنّر رقبتي ياقة الظنّ السيّء
    أسيرُ حافية و قد علّقت بصري نحو السّماء
    في وقتٍ فجري خجول
    تستقبلني رائحة الياسمين المخلوطة بالفل .. و المعجونة بشيء من زهر ( الفتنة ) أيضاً
    أستقرّ في تلك الزاوية .. و أغمض عيني !
    في غيبوبة جلوسٍ طويلة
    ما يزعجني حقاً
    هو هدير المكيفات الآتية من الطوابق العلوية .. ~
    تنزع عليّ حلمي الأخير
    الذي لا يكتمل أبداً

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ شيئاً فشيئاً تصبحُ الأحزان اعتياديّة أكثر
    يصبحُ تقبّل عفن الأفكار أكثر عرضةٍ للتصديق !
    و تصبح عيون الآخرين المعلّقة على جداران الانتظار قابلةً للحياة عن طريق الصّدفة
    إن دقّ أحدهم مسماراً قربها .. و علّق ورقة تقول : لن يعود من تنتظرون
    فحين تطول مدة الرحيل يصبحون في حكم المفقودين
    و بالتالي يحقّ لكم أن ( تطلّقوا ) الكسل و البرود و تجرّبوا أن تخرجوا للنور في صباحٍ تموزيٍ هادئ !


    _ كان زفافكِ هو الحدث الذي ظلّ عالقاً في قلبي طيلة هذه السّنوات
    بوابة فرحٍ إذ كان الحدث ( الزفافيّ ) الوحيد الذي لم يصبني بالنعاس و الملل
    و جعلني مستيقظة طوال الساعات أطلق عياراتٍ من الابتسامات الصادقة و أجيب جارتنا أجل عند تلكَ الحلاقة
    هي التي افتعلت هذا بشعري !
    كان زفافكِ بوابة موتٍ أيضاً !
    كان عليكِ في نهايته أن توقّعي على ورقة الاغتراب فتجمعي أغراضكِ و ذكرياتٍ ملونة لتغلقي عليها حقيبة و ترحلين
    كان عليكِ أن تتركي شيئاً منكِ على كلّ مفرق لأنك خفتِ _ ربّما _ أن تنساكِ الشوارع
    و تأتي خطوات الآخرين الكثيفة لتصمَ على قلبي دروباً أخرى
    و مشاوير أخرى
    لم تكوني تعرفين جيداً .. كم أنني أحملكِ في داخلي شمعة فريدة / وحيدة
    و أصلّي كلّ يومٍ أن تمارسي سياسة القفز فوق حواجز تسمّى ظروف لتعودي ذات فجرٍ و تجدي أنّ ( سندويش اللبنة السوريّة التي لم تستطيعي نسيانها ) لا زالت لذيذة كما كانت !
    و أنّ البوابة التي كانت تحملُ على رأسها فوانيس الفرح لم تزل تُضاء رغم قتامة الحزن / و أصوات ( الألعاب النارية )
    أنتِ صديقة روحي
    و الروح تبقى معلّقة بأصدقائها .. خاصة إن كانت تربة صالحة لهم فقط !
    و أنا لا أملكُ أغلى منكِ

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد



    صباحُ الثامنة و النصف و منزلنا ممكلة نائمة
    ليس فيها إلا جنيّة صغيرة تسمّى أنا
    تتنقّل هنا و هناكْ
    ترقصُ على أوتار الحكايات و تخترعُ مجسماً من الشوكولا / لتقضمه ذات إفطار !
    لن يطول الوقت حتى يستفزّ الاستيقاظ كل أحد
    و لن يطول الوقت حتى يعود أخي و هو يحملُ على كتفيه حقيبة جديدة و دفاتر ثقيلة
    فينزع المعلومات و يتشمّس في ظهيرة السكوت و قد اتخذ من أمام المدخل متسعاً للجلوس
    هكذا جعله سباتُ الكهرباء و الواجب يبحث عن مكانٍ ( هوائي ) لاستجمام الدراسة

    صباحُ الثامنة و النصف
    و الحياة تبدأ بالتدفق في الخارج ..
    حسناً !
    تدفق ليس بالمعنى الذي كنا نعرفه سابقاً .. و لكنه جيدٌ إذا ما قورن بأيامٍ أخرى _ بالضبط في البدايات _
    فيأتي صوت محركٍ من بعيد . لكنّ هدير المروحة البيضاء هو الذي يخترق الهدوء الشديد الذي يقع منزلنا في وسطه فينخر أذني
    و أسدّها بقطنة من المعلومة التي تقول : السّمع حالة إرادية أحياناً !
    بعدها أنظر إلى غرفتي ، أبتسم في وجهي الذي أحفظه تقريباً
    و أردد : ما أخبَلني

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    _ كم مرة كان عليّ أن أنتظرَ صوتَ ( كحّتكِ ) حتى لا يختلف عليّ الصباح
    فأتذكّر حين قال الدكتور لكِ : كثر الحديث يضرّك
    و من يومها أصبحتِ تتكلمين أكثر !
    و كنتُ حين أصغي إليكِ بجانب أمّي .. أبتسمُ في سرّي
    و تعلّق ابنتكِ في ذات اللحظة : التزام كامل بالنصائح
    لا أدري / هل نرفض تنفذيها لأنها تأتي في الوقت الذي نحتاجُ فيه لشيء مغايرٍ تماماً كما قرأتُ مرة ؟


    _ حين كنتُ أرتّب مكتبتي منذ أيام
    اكتشفتُ عدداً لا بأس به من دفاتر المذكّرات المزركشة / التي تحملُ ألواناً مختلفة
    لكنّها فارغة
    و كلما حاولتُ أن أملأها .. أعجز !
    فقد ضاع قلمي الذي أحبّه أو أنّ سارقاً ما ترك كلّ أشيائي الثمينة و ( بلعه )
    كيف علمَ أنه عندي أغلى من كلّ شيء ؟

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    _ مع التقدّم و الاكتشافات الخطيرة
    و الاختراعات العظيمة .. و الكتب الكثيرة التي تحكي عن الإصغاء و التفكير الإيجابي
    و تدريب الأعصاب
    و إلى آخره من الكلام الفلسفي الذي يحتاج إلى ( كوبٍ مكوّبٍ ) من الشاي و صفنة لا يعكّرها صراخ جارتنا
    أتساءلُ دوماً :
    لماذا لم يزل الناس يحفظون مقولة _ وحدها التجربة تعلّمنا ؟ ! _
    و هل من المشترطِ مثلاً أن أقع في الحفرة لأعلمَ أنها حفرة ؟
    هل من المشترط مثلاً أن أزجّ نفسي في قلّة الواجب / الطرق الضّيقة لأتعلّم أن قلّة الواجب شيء سيّء
    و الطرق الضيّقة تعرضنا لاحتكاكاتٍ غير أخلاقية ؟

    جدّتي ، ي طهر الياسمين
    أمّي ، ي وريثة الورد .. شكراً لكما و للكتب و لأذني
    منهما تعلمتُ أشياء كثيرة ..


    _ الحبّ ( حزّورة ) يقرأها أحدهم على مسمعِ الآخر
    قد تنتهي بحلّ الزواج أو لا !
    و غالباً يكون الحلّ سلبياً منذ البداية
    و يستمرون بتسميته حباً
    يعيشون تفاصيل الحنين / و الغيرة
    و هما يعلمان أنّ الطريق سيفرّق بينهما يوماً !
    أيها الحب ، ( أزعلُ عليكَ جداً )
    فهم يصرّون على ولادتك في العتمة و أنت جميلٌ حين تفتحُ عينيك !

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد


    _ الذكرياتُ الصّغيرة التي تستفزّنا و تهددنا بنشر تفاصيلها على العلن
    تأتي كلّ هزيمة لتبصق في وجهنا عقارب وقتٍ مضى
    وقتٍ قصيرٍ جداً !
    و من ثمّ تختبئُ خلف الباب الرئيسي للحنين
    كلّما حاولنا شدّها من يدها / وأدها / قتلها تنزلق من بين أصابعنا لتكون منتصرة
    و نتأكد مرة بعد مرة كم كان صعباً علينا فهم ما حدث |


    _ لم تتوقّفي ي خالتي عن الكلام ليلة أمس
    و لم أتوقّف عن هزّ رأسي
    هل تسامحينني إن قلتُ لكِ : أنني لا أذكرُ شيئاً مما كنتِ تتحدثين به ؟
    فقد كنتُ مشغولة بكتابة نفسي على صفحة السّماء أو انتظار نيزكٍ ( يقشّني ) بعيداً !

    _ وطني
    أخاف أن أكتب عنك
    أو أكتب إليك
    أشعر بأنك مليء بالمخلّفات الكيماوية .. و أنّ حزنكَ ضارٌ للغاية

    _ تقول أمّي : على رسلكِ
    توقفي عن الإسراف في جمع الفراشات ، أخافُ أن أستيقظ لأجدكِ قد طرتِ يوماً !


    _

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    _ تردُ إلى أنفي الآن رائحة الحارات القديمة .. و ضوضاء جدرانها
    أظلّ أمشي حتّى أصل إلى ( قهوة النّوفرة ) ~
    و أتابعُ شريطِ الذكرياتِ الزرقاء بل دعني أقول الملوّنة
    حول تلكَ الطاولة الصّغيرة جداً .. ملتصقين بالآخرين بينما تتداخل الأحاديثُ و _ كاساتُ _ الشاي
    و تطقّ خلاخل الابتسامات ببعضها لتشكّل كرنفالاً اجتماعياً متواصلاً !
    سألتك : لماذا تضحكُ بصوتٍ مرتفعٍ هكذا و اليوم قد استلمتَ ورقة سفرك ؟ !
    لأنني سعيد .. اضحكي أنتِ أيضاً |
    اضحكي ي ( Miss G ) معنا ! _ هكذا أجبتني ) :
    كان لا بدّ أن تضحك جداً .. فأنت راحل و يقول المثلُ ( ي رايح كتّر ملايح )
    بينما و أنا الماكثة على أرض الوطن
    متشعّبة في ضجيجه خيطَ هدوء كان يحقّ لي أن ( أخبّص ) بقليلٍ من الحزن و الصّمت


    _ و كلّما سألتكِ متى موعدُ السّفر تجيبين ( يومين )
    هكذا قال لي عمّي !
    فأتمنى لكِ الخير في حال عجزي عن توديعك بشكلٍ مباشر
    و أكتشفُ بعد يومين أنّكِ هنا !
    لقد تعبتُ من ألفيّاتِ الوداع
    و من هذا المشهدِ المكرّر .. يؤلمني رحيلكِ و تؤلمني المصافحة الأخيرة أيضاً !

    _

    اترك تعليق:


  • ( يآسمينةُ س’ـهر )
    رد




    ي شمس المي _ صديقتي الخضراء

    إلى الآن لم أدّخر ثمن التذكرة .. و لم أتجرأ على سرقة طائرة خاصّة
    إلى الآن لم ترتفع أقلامي الملونة لتشكل سلّماً يصلُ بي إلى غيمةٍ عابرة فأمتطيها و أجيءُ نحو نافذة تسمّى أنتِ !
    لكثر ما ( تقوّستُ ) على أرصفة الانتظار و برد الفرصة
    استيقظتُ اليوم و أنا أشعر بتخرّش في حلقي و مشكلةٍ في سمعي
    و الصّيف يطرق رأسي .. بينما تقولُ لي الكهرباء : نامي قليلاً بعد قبل أن آخذ قيلولتي !
    بينما يصمتُ هاتفي لأنّ بطاريته قد صامت عن العمل .. و صمتُ أنا عن شحنها بالتّحفيز ْ
    فقد تحوّلت فجأة إلى فتاةٍ مهملة ..
    و امتلأت حياتي بالفوضى
    تعبرني أمّي بدهشة .. أخي بضحك .. و أبي يعلّق : أنتِ مصابة بانفصامِ الشّخصيّة
    فأردّ على الجميع بهدوء : لا أحد منكم قد أتى بشيءٍ جديد
    لقد عشت سنواتٍ طويلة و أنا أحاول إقناعكم بهذه الحقيقة المرّة .. لكنّ أحداً لم يصدّقني
    و الآن لم يعد هناك أمل في الشفاء فتقبّلوني كما أنا ~

    اترك تعليق:

يعمل...
X