[ سَماءٌ منخفضة ●

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ يوم رقص معي أبي و أخبرني أنني جميلة جداً كسحابة
أحسستُ أنني فعلاً كذلك !
و رحت أمطر ابتسامات كانت من أصدق الابتسامات في حياتي


_ " مندقلّك .. منغنّيلك و منسهر نحنا و إنت "
بس تعال .. ~

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ أشعرُ أن ذلك العالم بعيدٌ عني
و أنني مهما حاولت أن أمدّ يدي و قدمي و عقلي فلن أصل أبداً !
ربما قد قدّر لي أن أبقى في هذه المساحة
لأنني فيها أفضل !
و ربما إن اتسعت أكثر فسوف يقتلني الفراغ و أذهب في خبر ( أشعر ) !

_ كل الأماكن التي كنت قد قررت زيارتها يعيقني عنها اليوم
طريق غير آمن
و احتمال تشظّي !

_ " يلي عم تحصر أفكارك " !
توقف ~~~~~~~

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

بلا معنى ( 1 )

_ " مدلي إيدك سلّم "
لا أريد
ما بدّي
إيدي عليها صابون !

_ كنتُ أنتظرك ات مساء فأتيت ذات صباح
التوقيت يهمني لذلك لم أستطع أن أفتح لك الباب !

_ مليء جدول مواعيدي بأنا
فأنا أحبني عند الساعة الـــ 5 صباحاً
و أنامني عند التاسعة
أوقظني عند الــــ 9 و النصف
آكلني على شكل ( لبنة ) عند العاشرة ..
و أتأملني حتى المساء .. أفرغ في كل ساعة حلماً و أستعيض عنه بآخر ... !
هكذا حتى أكرهني و أنام و أنا أنتظر الـــ 5 صباحاً لأحبّني مجدداً ~

_ اللون ( البنفتحي ) هو تعبير شائع عندما لا يعجبك أي لون

يُهدى أيضاً لكل الأشخاص الذين لا نعرف مشاعرنا تجاههم و لكل الأشياء التي لم نتعلم أبجدية رسمها .. !

_ " قلت نعمين تلاتة و أربع خمس نعمات " و لم يجيبني أحد حتى بعبارة جارحة ~

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ مشغولة بالقفز على حافة الحياة ..
فإن طلبت رقمي و لم تجدني
فاعلم أن لدي شيئاً أهم من محادثتك لأقوم به !

_ لديّ كيان و عمل أقوم به
و أشخاص يطلبون مساعدتي
لديّ بذور صغيرة أعتني بها لتكبر و تصبح أشجاراً وارفة
إنني أستمتع بالتعب اللذيذ و مستعدة أن أستمر به ما حييت !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ يوم العطله .. !
الخميس ؟
لا أفهم لماذا اخترتُ أكثر الأيام كآبة لأمتنع فيه عن العمل
قرار خاطئ


_ تعال .. سأقول لك أنني لا أحبك
و بعدها سأتقدم لمسابقة تمثيل دولية و سأحصل على المرتبة الأولى ..

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ " و قلّن بالمجالس حبيبة قلبي ! "
ليس هناك من داع لإشاعة الخبر
نحنُ هنا في هذه الغرفة المغلقة
فقط ارفع صوتك قليلاً
و سوف يسمعك كلّ الذين ( يتنصّتون ) علينا .. ~

_ لم أكن عمليّة في أي يوم من حياتي
اقتادتني عاطفتي دائماً إلى أماكن مسدودة
و قادني مزاجي المتقلّب نحو قرارات بوحٍ كنت أتمنى أن أحتفظ بها !
لزمني الكثير من الوقت حتى أتأقلم مع توحشات البشر .. و مع توقف ساعتي البيولوجية عن العمل
لكنني اليوم أصبحت أقوى
و أصبحت قادرة على فتح عيني على امتداد الحياة و أكلها بنهم ~
أحتاجُ فقط إلى قلب صادق معي .. و إلى كوب شوكولا ساخن ~
و إن توفرت أقراط للأذن من كل الأشكال و الألوان فلا مانع لدي ~

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ كانت عيناك تشبه الحياة
شرسة و مقاومة لكنها لا تؤتمن !

_ لديّ أنت و كل الأشياء الجميلة التي لطالما أحببتُها تتآمر معك
فتأتي حين تأتي و ترحل حين تتجهم
امنحني ابتسامتك
امنحني السعادة !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ لن أكون قادرة على أن أسامح صورتك الكاذبة مرة أخرى
و الوعود المزركشة التي زنرت بها أنوثتي !
لا أقول تباً لك
و لا تباً لقلبي
بل عتباً على عقل لم يعرف أن يحلل ظروف اللقاء و لم يعرف أنها كانت منذ البداية دخان و سوف يتبخر ... !

_ لن يطول الموعد الأخير طويلاً
سأمنحك كل رسائلك الشفهية التي حفظتها
و سوف تقول لي : شكرا
و نمضي ~

_

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ لا أتذكر اليوم الذي تزوجت فيه
و لا أتذكر أنك زوجــي
عيناك الغارقتان في سيل من الطفولة شهيّتان كما الحياة
و قلبك الثلاثينيّ الأبيض لا يشبه تجهّم الواجبات و ضغط المواعيد
معك أنا في إجازة مفتوحة ..
أقوم فيها بالعمل و أنا أحسب أنها بوالين ملونة أطيّرها ليس إلا ... !
أنت لا تجمّل تعاستي ..
إنك سعادتي بكل بساطه .. ~

_ يهطل المطر غزيرا .. و تصبح أضواء الشوارع أكثر فاعلية !
كأنها تنبعث من غيمة ضبابية ..
تزرع الأمل الذي ما فتئ يتظاهر ضد كل مظاهر البرد و الاكتئاب ..

_ أتذكرك عندما أبحث عن ( شالي ) الأزرق و لا أجده !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ أصعب ما يواجهني في أوقات انقطاع التيار الكهربائي هو انتقاء الأسئلة المناسبة و وضعها على ورقة !
أبحث عن تلك الجمل المشبوهه
و أجد أن القائمة طويلة
ينتهي قلمي
يأتي التيار و لا أفرغ من مهمتي !

_ " دعيت ربّ الكون بالحبّ يجمعكن "
و إذا لم يجمعكن عليه .. فلتبقوا متفرقين ما حييتم ْ

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ لماذا أنت ضيق كقميص طفل .. و عندما أضحك أمامك تصبح واسعاً كالفراغ ؟ !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

* تقوّلنا كثيراً لدرجة أننا لم نعد نعرف ما نقول !

* كنتُ في عمر الحبّ الأول عندما عرفتك و انتهى الفصل الأخير
ممسكاً كل الدهشة في يد .. و منفقاً كل الوفاء في اليد الأخرى .. !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

* ابنتك ليست " غبيّة " يا سيّدتي
عذراً على فداحة التعبير
هي فقط لا تفهم _ إن كان هذا يبدو أفضل _ !

* عندما أقول لك لا تأتي فأنا واثقة من كلامي
عندها لا تعاتبني إن سلكت طريقاً آخر أو تجاهلت عتابك الأحمق !

* تجرني من يدي كطفلة صغيرة
نعم أنا كذلك و لكنني على الأقل تعلمت كيف أقطع الطريق !

* غابت صديقتي دون مبرر
حزنت مدة شهر كامل امتنعت فيه عن أكل الشوكولا و سماع أغنية كاظم الساهر !
بعدها اعتدت الأمر و أكملت سير حياتي و أنا متصالحة مع غيابها .. !
و عندما غبتَ أنت ..
أصبحت أتناول الشوكولا بنهم و أفرغ جيبي من كل المقتنيات الموسيقية لأنني أعرف أنني لن أتصالح مع غيابك و لن أتصالح معك أبداً !

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

تمنّيتُ لو أن الوقت اتسع لكي أهديك إياها ..
مُسدلة موسيقاها على كتف رجولتك .. و مربّتة على صدر أمنياتك بقبلة !
لكنك رحلت باكراً جداً .. ~

[( يآسمينةُ س’ـهر )]

_ سوف لن نلتقي أبداً في هذه الحياة المتوازية
و سوف لن يعرف أحدنا ملامح الآخر !
كل ما تملكه مني خيال
و كل ما أملكه منك أمنية

_ كل ما فيها كان " يوحي " بالحياة لولا النظرة التي استرقتها فوشمت على جبينه قبلة امرأة عاشقة توفيت قبل أسبوع
بفعل حادث " فراق حاد " !

_ اليوم تخرج نحو الحلم الكبير دون عينيه
و تلتقي مع الآخرين دون أن يكون بجانبها .. !
تحدثهم عن الانتصارت الصغيرة التي سبقت هذا الإنجاز الكبير
و تقول لهم عن الطريق المتوحش الذي كان عليها أن تقطعه حتى تصل !
و عندما يسألها رجل عابث عنه
تغمغم و تصمت .. صمتاً طويلاً ينتهي بغصة
ترجع كرسيّها إلى الخلف قليلاً و تتماهى مع الازدحام الحاصل وراءها فتصبح غير مرئيّة و " تراه .. تراه .. تراه " !