لك أهلا بالغالي أهلا , باين عليك أول مرة بتزورنا
بئا مشان هيك طير لئلك حتى تتعرف ع التعليمات وتشوف شو عنا اشيا حلوة وع كيف كيفك كـبــوس هـون
وإذا كنت مو مسجل عنا نط معي و سـجـل عـنــا
وان ما بتسجل يا ويلك ويا ظلام ليلك.
_ أريدُ أن أغتالك كلّك دون تقسيط ..
و أبتلع أحزانك المتضخمة .. ليس حباً شديداً بحضرتك .. !
فقط لأرضي سؤالي الفضولي ( رجلٌ مثلك .. كيف يكون شكله و هو مبتسم ؟ ) !
_ و عندما نجلسُ معاً
نخطط لمنزلنا الصغير
لعدد الرفوف التي سنركن عليها ذكرياتنا
لطريقة تزيين تلك الزاوية النائية .. لون الستائر ..
عدد فناجين القهوة التي سنضعها جانباً .. !
عدد الغصات التي نحتضنها معاً قبل أن ننام
فنستيقظ على هدوء و سلام .. و كأن حزننا ذاب فينا و انتهى ~
يفاجئني صوت ( بم ) و صياح موت
يفاجئني انكسار بلد قد يكسرني / يكسرنا / يكسر أحلامنا المتبقية
أعيش عندها في دائرة سؤال مؤلم .. هل سوف أعيش حتى أرى ذلك اليوم ؟
و هل سأتكئ على كتفك و أنا أعبئ رائحتك الشهية في تخوم قلبي عمداً ؟
هل ستعلو أصواتنا في ( زعلولة ) صغيرة و يلغي الحب مشاكلنا بابتسامة ؟ !
أعلم جيداً أن هذه الأفكار مؤذية
و أن المستقبل غيبٌ يعلمه الله
وضعت ثقتي فيه .. طويتك في روحي حتى تشربتك و غفوت .. ~
_ ‘ ’ و صرت لو شي يوم شفتك رايئة
فتّش ع جنونك تّــلائي الدوا ‘ ’
و يحدث أحياناً في ظرف غامض أن تظهر لي من بعيد
تمدّ لي ذات الوعود القديمة
و ذات الأحزان المكتوبة
تعمشقني بخيطها
و متى اقتنعتُ بصدقها تقطع الخيط و تستمتع برؤيتي و أنا أهوي ..
لم يكن استبدادك بي هو الجريمة الوحيدة
و لكن استبدادي بنفسي كان أكبر و أشدّ وقعاً ..
فأنا لستُ أنثى تتهم الرجل بعقدته .. أعي تماماً أن في داخلي عقدة شرقية أيضاً .. !
_ كنتُ أظنها تقول ( نئطع السطر حبّيتك )
منذ فترة وجيزة اكتشفتُ أنها ( نئطة ع السطر حبيتك ) !
لكنني مصرة على فكرتي الأولى
مصرة على أن نقطع سطر الآخرين و ألسنتهم
أن نقطع سطر المجتمع و غطرسته غير المبررة أحياناً
مصرة أن نقطع سطر الموت بأن نلتقي مجدداً حيث لا موت و لا ألم !
مصرة أن نقطع سطر الجمود بجموح
و سطر الصمت برقصة و موسيقى
مصرة أن نقطع أنفسنا بجري سريع على طريق سيثمر حتماً
فأصرخ ( حبيتك ) و ليسمع العالم أنني من أجلها قطعت سطوراً عديدة ... !
_ من الجيد جداً أن نتخلى عن الفكرة السيئة التي تقول أن في الحب تعقل ~
أليس غريباً يا سيدي أن نلتقي في زحمة العمر
أعرفك و لا تعرفني
أحبك أكثر و تنساني ؟ !
أليس غريباً أن أميز وجهك من بين العابرين
و أرى ابتسامتك و أنت تلوح لأحدهم .. فتطبع على وجهه تحية
و تعبرني عيناك بلا أدنى امتنان ؟ !
أليس غريباً أن أسترجع فيك خيبتي الصغيرة .. و أحتفظ بذكريات لن يشتري أحد ملابسها الرثة
بينما ترتدي أنت أخرى أكثر بذخاً و جموداً ؟ !
أليس غريباً ألا تشك في وجودي بقربك .. فتضع لفتاة صغيرة ( خمس ليرات ) و تستكثر علي سلاماً واحداً ؟ !
كان يكفيني أن أشعر بتلعثمك
بفكاك قطرة عطر منك ..
بذنب يحاول أن يجد الغفران .. و يبحث عن الشخص المناسب ليأتي إليه
لقد كنت بقربك
ملاصقة لك بالحد الكافي لتعرفني
لكن ثقافتك تبلّدت .. و ثقافتي آلمتني .. !
و هكذا انتهى المشهد الذي انتظرت أن أكتب عنه رواية كاملة بخاطرة صغيرة يحترق نصفها الباقي
و يلبس نصفها المتخربِشَ ثوب حزن لا يعلم لونه إلا الله .. ~
لكنّ الأحلام لا تتحقق .. و خاصة تلك المرتبطة بالحنين
الحنين دوماً يأتي نتيجة لخيبة !
و يعمل على تضخيمها ~
حتى تصبح جرحاً مزمناً ينتظر مع طوابير الفجر نوراً جديداً ..
_ و حين شكرتك على وجودك في حياتي كنت أقصد أن أشكرك على ( وجودي في حياتك ) أيضاً !
_ و حين منحتكَ يدي في ذلك المساء كنت أقصد أن أرى كيف تحول أنينك بي إلى رقصة !
_ و حين اتكأت على كتفك على سبيل البكاء كنتُ أتقصّد عمداً أن أهرب إلى أكثر الأماكن أماناً !
_ و حين هطل علينا الخريف بلونه الحزين
كنت أشتهي مشية طويلة تحت مطره البخيل !
_ و حين صرخت في وجهك لكي ترحل .. كنت أقصد استفزازك لتنطق باسمها .. ( فأنا أتوق إلى اعترافك حتى تسمع نفسك و تعرف بعد مضيك من حياتي كم كنت رجلاً سيء الاحتفاظ ) !
_ و حين رحلت حقاً مرضتُ بك مدة عمري
و لم أزل أحقن نفسي بالصبر
الحب الكبير ي سيّد يجر علينا الأوجاع .. و لكنه لا يفقدنا الكرامة ... !
فقد تحولنا إلى ورق ..
_ لديّ طلبات كثيرة
دعوات للألعاب أيضاً !
و كثير من الصفحات الصامتة التي أسعدني حقاً الاستمتاع بها .. دون انهيال الأشياء الجديدة علي
لديّ جوع غير مفسّر لأشخاص لا يتحججون ..
و لآخرين يحتجون !
لديّ ح‘ــنين شرس لسوريا التي لم تعد تشبه نفسها كثيراً !
و عمليات إنقاذ صعبة لأشخاص مهددين بالرسوب عن سابق إصرار و ترصد ..
لديّ حزن أمي الذي يمنعني عن معرفة طريقة لأرويه ~
لديّ زجاجة عطر جديدة .. رسمتَني فيها كما تحب .. و صادف أنني أعجبت برسمتك لأنها جاءت مطابقة لي .. و من يومها و أنا أتساءل .. هل حقاً تعرفني إلى هذه الدرجة ؟ !
لديّ عتبٌ طويلُ الثوب لا أدري طريقة لقصّه .. فأنا لم أعتد أن أضفر محبتي بصمت .. !
و لم أعتد أن أُخرس الظلم الذي أشعر به في داخلي !
لديّ رفٌّ جديدٌ فارغ .. كلما نظرت إليه تذكرت الأشياء التي استغنيت عنها حتى حصلت على مثل هذه النظافة ..
لديّ قلبكَ الأبيض الذي يحبني جداً و يتحمل مزاجي المتقلب / ذوقي الغريب / تطفّلاتي المفاجئة التي تلبسني ثوب التحقيق / كلاسيكة حديثي أحياناً
و دهشتي حين الألم !
لديّ ذكرياتٌ مصطفة كجيش لا يهمني أن أسميه / تحمل أسلحة الدمار الشامل و تصوبها نحوي ..
الدمار بحدّ ذاته لا يؤلمني .. ما يؤلمني هو التساؤل ماذا يأتي بعده ؟ فهناك دمار يحيينا و آخر يردمنا !
لديّ غرفة خاصة / لي وحدي ..
الشيء الذي يبدو عاديا بالنسبة لي و حلماً بالنسبة لصديقتي !
لديّ هدايا كثيرة لم أفتحها بعد / تأتي من قلب بعيد لجمته المسافات إلا عن علب{ ملفوفة و ملصقة بشكل متين و كأنها تخاف على رائحة الحنين من النفاذ !
لديّ أحلام و أمنيات لم تمت بعد مع أن الموت كل يوم يرسم لنا أخباراً عاجلة .. لدي رغبة في الابتسام رغم كل ما يحصل
رغم أن بعض الأصدقاء غير أوفياء
رغم أن بعض الشوارع لا تشكل معبراً نحو أي شيء جميل
رغم أن الانتظار فاتورة صعبة
و رغم رغم ... !
_ و على سبيل مزاح ثقيل أتساءل : مادخل النسكفيه ( my cup / 3 in 1 ) بكلّ ما يجري ؟ !
ظرفي العزيز اشتقت إليك !
_ و على سبيل الألم أقول : إن كنا أدخلنا الحبّ في معركتنا فما هو الشيء الذي سوف ينقذنا
إن كنا ندهسه كلّ يوم ؟ !
و عندما أتى عيد شباط الغبي .. وقفنا نبتاع زهرة حمراء و نبتسم !
_ و على سبيل الحنين أحتج : أريدُ حدوداً أكثر ثقافة
تسمح للأحباب بالدخول و الخروج متى أرادوا !
_ و على سبيل المواساة أدعو بالرحمة كل يوم
و لكن هناك إشكالية كبرى في داخلي
الرحمة تجوز على الأحياء و الأموات .. فماذا أن أنصاف الأحياء و أنصاف الأموات ؟ !
ماذا عنك يا وطني ؟ !
_ و حين استقام بي الشوق في حضرة عينيك
و استطعت التغلب على مخاوفي
حين كانت كلماتك معولاً كسّر كل سوء أفكاري و مزاجــي المتعثر أبداً بنفسه
حين أهديتني اللون الليلكي كوردة .. و أردفتها بعبارة مكتوبة على الزجاجة ( عصفور قلبي ) !
انتابني نوع من الذهول الجميل ..
و تساءلت .. هل هذا هو الحب ؟ !
_ كنتُ أريدُ أن أقول لك الكثير من الأشياء غير أنّ المسافة باعدتنا
ما يهرقني فعلاً هل هي المسافة الجغرافية أم الروحية ؟ !
و إذ أعجز عن إيجاد الجواب فإنني أصمت ريثما يعود شيئاً بيننا للاقتراب !
و إلى ذلك الوقت سأحاول الاحتفاظ بكل الأمور التي أردتها ..
فليعين الله ذاكرتي المهترئة المتعَبة من كثرة التحميل !
_ فحين تفكّر في لعن أحدهم لأنه فقط يختلف عنك في الرأي
و حين تشقلُ أحدهم بنظرة ازدراء فقط لأنه صامت !
و تتهمه أنه من الطبقة السلبية التي تكلفنا الكثير
من دون أن تسأل عن سبب صمته
فالكلام كالصمت قد يكونان نتيجة وجعٍ مزمن !
يكون التطرف العقلي هو أخطر من يصيب بلادي
نعم لبيع دواء العقل
نعم لرفع راية نصرة التفكير باللون الفاتح ~
فسوريا لم تكن كذبة و لن تكون .. ~
_ أسأل الموانئ السماوية عنك
عن روحك الغارقة أبداً في ندف الغيم المسافر
فقط لو تعرفين كم أفرح حين تزروين أحلامي
فأشعر أن المسافة بيننا قريبة .. و أن قدومي إليك لن يطول
لطالما قلت أنا الموت هو سفر / سنقطع تذاكر رحلته جميعاً
و لكن الخاصّ فيه أنه سفر لمدينة موحَّدة سنلتقي فيها جميعاً ... !
الموت فراق جميل ~ و صحوة شوق مميزة ~
تعليق