لك أهلا بالغالي أهلا , باين عليك أول مرة بتزورنا
بئا مشان هيك طير لئلك حتى تتعرف ع التعليمات وتشوف شو عنا اشيا حلوة وع كيف كيفك كـبــوس هـون
وإذا كنت مو مسجل عنا نط معي و سـجـل عـنــا
وان ما بتسجل يا ويلك ويا ظلام ليلك.
_ أعرف جيداً أن الشوق قدري
و أن التأمل الدائم في الخيبات الصغيرة مرض يفتك بي !
أتساءل بدهشة : إلى أين ذهب الأصدقاء ؟
و هل صحيح أن إبداع طريقة للسؤال باتت مستحيلة ؟ !
هل صحيح أن جوقة العصافير التي لم تزل تغني في الشجرة المقابلة لنافذتنا عبارة عن نشاز ؟ !
هل كلّ ما تصدره سوريا من بياض رغم الوجع هو غطاء ماكر لوجع أكبر ؟ !
هل كل ما تقوله صديقتي عن احتلال الأحزان المباشر لها قابلٌ للتصديق .. و ألا أمل لطاقة فرح صغيرة ؟ !
هل الجروح أقل قدرة كي لا تجبر مثل الــ 9 و النصف الذي نالها أشرف في مذاكرته ؟ !
هل الصوت الداخلي المننبعث من داخلي هو غناء صريح للحياة أو مناداة خجولة للموت ؟ !
هل أحلم بذلك المنزل الثري بزاوياه الفارغة .. و مساحته التي تمنح العين نظرة .. و يكون حلمي قيد سراب أو صاروخ مفاجئ ؟ !
هل سوف أنزلق على ذات الطرق كرة اندفاع بيضاء .. و أذهب حيث أشاء .. فأتعانق مع تمثال صلاح الدين في صورة تذكارية ..
أين أنت لترى ماذا يحصل ؟ !
قال لها : أحبك مع أنك لا تجيدين صنع القهوة التي أحب احتساءها كل صباح
أنت مشاغبة بما فيه الكفاية لتجعليني أستعيض عنها بكوب من عينيك ~
و أنا لا مانع لدي !
ويْكأنَّ هذا الحنين قد ارتضانا مسكناً ورضيَ بنا أهلا ، ويْكأنَّهُ ما من كاتبٍ يكتبُ بيمينه إلا كُتب عليه أن يظل في صراعٍ مع داخله حتى اليأس !
كُنت في معْزِلٍ أدعو لكِ كُل هذه المُدَّة التي لم أقرأ لكِ فيها غَضَباً / عِتاباً / جَراءة
ولأنَّكِ كاتبة جيِّدة ؛ فكثيرٌ من الغيابِ قد يُجبِرُ على إطلالةٍ عابرة على حنين من ... [ لا أزال أتخوَّف من جمع كلمة حنين منذ زمن ! ]
لتعلمي أن للحروف أرواحاً من أرواحِ كاتبيها ، تتآلفُ كما تتآلف ، وتتنافر كما تتنافر ، فما تكون جميلة إلا بجمالهم ، وما دامت كذلك ؛
فهي حقيقة بالحُب / الحنين / العناية
و كانت رسالتك المقتضبه التي استقبلتني في صندوق الوارد ( النتي ) لعبة نارية جميلة
لا اعرف حقا إن حرقتني أو لا !
إن تشربت معها جرعة من الفقد و اختنقت صامته ~
غدرتني دمعة مجهولة الغاية .. ربما أردت أن أسقي بها ألماً يسمى ( الظرف القاسي )
و وجعاً أنيقاً تتوسطه ربطة حنين زرقاء ..
ي صديقتي التي لم يكتب لنا لقاء
ي صديقتي التي حملتها في بالي خوفاً و حباً و انتماء
ليس لدي و أنا في سوريا متسعاً من الورد لأعطيه لك
و ليس لدي كما من قبل مصباحاً صادق النور
لدي أمنيات ملونة أخطها لك
و كثير من الكلمات المتداخلة التي لا تتوه في نهاية المطاف أن تكتب لك ( كوني سعيدة لأنك تستحقين ) ~
غداً ..
يصل الوجع إلى يومه الأربعين ..
و يمضي على رحيلك أربعون غصة ~
إحساسي مبتور الوضوح .. و ذلك المنزل الذي عشقته يوماً لأنك فيه أصبح اليوم يخيفني
و أصبح هواؤه ينقل لي ذكريات مشوشة ..
هل تدركين ما أصعب أن يرحل من نحب و نحن فقراء ذاكرة و فقراء مواقف و فقراء ابتسامات ؟ !
هل تدركين ماهية الحزن الخفي الذي يسكنني لرحيلك .. حزني المرتبط عن سابق إصرار و ترصد بدمعة يتيمة ؟ !
أنا حقا لا أدرك
فقط أغرق في بحر من التأمل و الحسرة
و ما يعينني هو معرفتي بأنك حيث أنت بخير أكبر
وجهك المبتسم أخبرنا / أخبرني ذلك
لتنزل عليك سكينة الله و ليشملك برحمته ..
غائبة أنت بين الغيوم و بي إيمان بأنني سوف ألتقيك
إيمان غير قابل للمناقشة و الضعف .. ~
_ وطني .. شدّني إليك أكثر
أريدُ أن أسمع صوتك الحقيقي
فأنت ليس من الممكن أن تتبنى أصواتهم و جدالاتهم
إنك مثقف أكثر منهم / و رحيم أكثر منهم
ماذا أشربوك حتى تنام هكذا ؟
و أيّ مخدر دسوه لك حتى ( تزهزه لدرجة البكاء ) ؟ !
تتراكم في داخلي العتابات .. و لا أجد أذناً محبة تسمعني !
فقد قالوا : أن الحوار حرام !
و من شدة ضحكي على هذه الجملة اختنقت ْ
_ ‘ ’ أحلم ..
أحلم بك دايم
جنبي / و أنا صاحــي و نايم يلي أحلامي بدونك ما هي من العمر ! ‘ ’
_ مادامت مقولة ( هناك مرة أولى و أخيرة لكل شيء ) جميلة و منطقية
فلماذا تصاب معي بالجنون إلى هذه الدرجة ؟ !
كل شيء يبدأ / يأخذ شكلاً فوضوياً / ينكش في داخـــلي كل ما كان خلفه
فأكتشف أنني فشلت في حقن ذاكرتي
و أنني تعفنت مع التفاصيل .. و لبستها حتى ذهبت إلى كل المواعيد بناء على توقيتها الجاهلي !
فلم أرى أحداً / و مع ذلك انتظرت ..
أحياناً ..
يمكنني أن أكون حمقاء جداً .. و مُشبَعة بالعقد الأنثوية غير السوية .. !
يمكنني أن أترك باب دفاتري مشرّعاً للخربشات العقيمة التي تنتهي دوماً
بنقطٍ مرشوشة .. لسان حالها يقول ( ليس هناك نهاية ) ~
النهاية مريحة
و لكن متى تأتي ؟ !
_ صديقتي كان بودّي أن أساعدك في الخروج من حالة اليأس التي تتمكن منك
و لكن الطقس عاندنا ..
بالمناسبة الإحساس الصعب الذي يفكّه خروج بسيط نحو الهواء هل يسمّى بالأصل يأساً ؟ !
اليأس حالة متأصلة .. و علاجها الجنون المشروع كأن تكسري صمتاً مثلا
أو تثوري ضدّ ما سبب لك حالة وجع مستعصية ..
أنت فقط تمرين بــ ( ديئة خلئ ) .. علاجها ركعتين و ابتسامة .. و أنا طبعاً ( هه )
_ بالأمس أنهيت و على مدى 3 ساعات قراءة رواية كاملة
حزنت فيها .. و سرحت معها
و تساءلت لماذا يكون الحب أحمق و منطقي في ذات الوقت ؟
لماذا هو الحالة الوحيدة التي يصعب تعريفها .. و يصعب التنبؤ بأسلوب نهاياتها المؤلمة ؟
لماذا الحبّ يترك أحد الطرفين مجروحا و الطرف الآخر إما نادماً على لعبة لم يكن يجب أن يخوضها منذ البداية أو مبررا لنفسه الرحيل المفاجئ ؟
نحتفظ بتفاصيل حبنا في صندوق خشبي صغير ..
لأننا نعرف أنه حالة فريدة لن تتكرر .. و إن حدث و استعدنا القدرة على ذلك فسوف تكون مختلفة
نسخة مطورة أكثر نضوجاً / جنوناً .. ~
الرواية كانت في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. للكاتبة السعودية أثير عبدالله النشمي ..
الحنين مخلوق ذكي جداً .. هو لا يرتضينا .. و لا يُرضينا أيضاً
يظل يأتينا بهيئات مختلفة
و ينثر نفسه بطرق ملونة .. حتى ندمنه و نرتضيه و نسعى لنرضيه ..
لكنه بلا شفاء !
و بلا دواء !
يعشش بلا هوادة على نوافذنا .. و إن تعذر عليه القدوم شخصياً .. فإنه يرسل لنا وكلاءه برسالة نصية
أو بطاقة معايدة
أو حتى ابتسامة سحيقة تأتي من ذاكرة أيام خلت !
من دواخلنا التي نعيش كلنا في صراع دائم معها .. لكن الذين يصابون بالخربشة .. تكون فجائعهم أكبر لأنهم يقومون بتوثيقها
و تشرّب تفاصيلها حرفاً و حرقاً .. !
و لأنني مخربشة _ وصف كاتبة يقلقني _ فإنني أحمل في داخلي بضعاً من حنيني و كثيراً من حنينهم
أعتني بشعرهم و أربت على شرفات غيابهم بأصيص من زهر الياسمين الذي يأبى أن يبقى صغيراً
يمدّ و يمدّ حتى يصرخوا في وجهه .. منطقة صورايخ
لكنه يأبى الالتفات و يكمل .. ~
_ لا شكر على وجع / حلم / أمل يأبى السكوت رمزي الحكمي
حللتَ سهلاً بثوبك اللغوي الأنيق
_ أهديتك ( لا تجي اليوم و لا تجي بكرى ) ليس خوفاً عليك
بل يقين رغبة لا تريدُ أن تلتقي بك إلا في ذكريات تتباطأ حتى تقضي عليها أخرى
أنا لا أنسى مفترسي العواطف بسهولة
و لا أنسى وشم الحزن بسرعة
أحتاج إلى وقت طويل حتى أشفى .. لأنني لا أعتمد على عقاقيرك المغشوشة
و لمسة يدك التي حفظتها على الأقل عشرة فتيات تزامناً معي
لقد كنتُ تلميذة مجتهدة .. و أنهكت نفسي في دراسة طقوسك الغريبة التي كنتُ أراها ضرباً جميلاً من الوقار و الطبيعة
لكنني و بعد امتحانات صعبة و نجاح أصعب
اكتشفت في سؤال عابر أنها ( مُفتعَلة ) فخسرتُ فيك ثقتي و خسرتُ فيّ رغبة قديمة في الدراسة
فتراجعت نحو المقاعد الخلفية .. و لم أعد أشم رائحة الطبشور و لم أعد أكترث لهمّ الاختبارات
إن كانت واسطة متدنية الأخلاق سوف تعطي لغيري علامة أفضل !
أنت مدير قديم الطراز و أنا أريدُ أن أنتمي إلى مدرسة حب أكثر تفاعلاً و احتراماً ..
و مدير كأنت سوف لن يستمع إلى هذه الأغنية .. و إن سمعها فسوف يفسرها على عكس غايتها ..
يؤسفني ذلك .. فأنا لست جاهزة لأشرح لك ما لن تستطيع فهمه أبداً ~
أجلسُ بطريقة غريبة
أراقبُ حركة الستارة التي ترقص أمامي ..
أسمع صوت العصافير
صوت محرك بعيد
صوت طفل يأكل ضربة لأنه كسول
و صوت تحليل سياسي من الطابق السفلي لمنزلنا ..
بعدها يعمّ الهدوء قليلاً حتى يمكنني أن أسمع نفسي و صوت أفكاري المزدحمة ( إلخ إلخ إلخ ) !
تنتفض الغيوم بالمطر .. و البلاد بالموت
و الساحات بالجدالات و الخوف الذي كذب عليهم بأنه نقص و لكنه زاد حتى أكلنا !
و هاتفي بالرنين ..
رنين يعطيني موعد لقاء جديد .. لقاء غير متوقع \مفصل على مزاجهم و مشاغلهم
يكسوني صمت يتساءل .. أين وعد الثلاثاء الماضي ؟
مضى أسبوع على التجاهل
و أنا اليوم في حالة مزاج سيء .. لن يقبل بالإهانات التي يجرها الانتظار
و لا باختلاق الأعذار أيا كان السبب
....
يخرق صمتي صوت الحنين الباذخ .. فأسكته عمداً و أقول ( كل ما أفعله الآن هو محاولة لاستنشاق الحياة .. و أنت تأتي من فوهة الموت ..
أعطني فرصة لأحيا ! )
تعليق