لك أهلا بالغالي أهلا , باين عليك أول مرة بتزورنا
بئا مشان هيك طير لئلك حتى تتعرف ع التعليمات وتشوف شو عنا اشيا حلوة وع كيف كيفك كـبــوس هـون
وإذا كنت مو مسجل عنا نط معي و سـجـل عـنــا
وان ما بتسجل يا ويلك ويا ظلام ليلك.
و في سوريا تنام الأحلام واقفة على رجلٍ مفكوشة / بينما تستخدم الأخرى للمشي المتعرج على طريقٍ طويلٍ لا طاقة فيه !
لا أصعب من بداية تتضخم أحزانها دون أن تنجبَ نهاية
لماذا تأكلنا الأحزان دفعة واحدة ..
و لا تتقن فن التقسيط ؟ !
فنفقد ملامحنا / ضحكتنا الصاخبة
اللون قبل الألف في ذاكرة يومياتنا ..
نسلّم أنفسنا للصمت المدقوق بكعب الصمت .. و نغرق !
لا داعي لأن تمدَّ يدكَ إلى كتفي لتربّتَ عليها ما دمت تكرهني
و ما دمت ستستخدم ذات اليد لتقتلني .. !
لا داعي لأن تهبني نظرة حبٍ من عين .. و تنظر إلى أخرى بالعين الثانية ..
لا داعـــي لتمثل دور الحنين .. و دور الشوق .. فتفشل في الاثنين ..
إمشي قليلاً .. قليلاً .. ألم تسمعه حين قال ( حبّة حبّة يا علاّم ؟ ) !
لا داعــــي لتفقد صوتك الأجش ... و سحنتك القاسية ..
فتركب قناعاً آخر .. و تعتقد أن روحــي و نظرتي ليست استراتيجية ..
نحن نرث بعد النظر من رائحة ترابنا ..
ألم تشمها يوماً ؟ !
فيروز ؟ مرحباً جداً ..
بماذا كنتِ تفكّرين حين وجهت إلى الليل الإنذار الأحمر ( غبلك شي ليلة يا ليل و انسانا يا ليل ) ؟ !
بكلّ الأحوال أعجبني التحدي
و عشقت عناد الليل أمامك ..
أنت المتمرسة في استمالة كلّ شيء ... ~
مزاجي ليس بأفضل حالاته .. يشبه برتقالة متجعّدة في طقس بارد .. قطنة هشة تميل يميناً و شمالاً .. يشبه عيناً ( مبحلقة ) على جسد الآتي .. تنهشه بنظرة ثابتة دون أن تصل إلى نبضه الحقيقي
سأكون ممتلئة بالصمت بعد كل هذه الثرثرة و سوف أقفُ غداً عند أعتاب الأبواب و أنا أطرق أجراس الدعاء .. كل الأدعية التي حفظتها منذ كنت طفلة ستكون مفيدة
أكره اللون الأبيض الذي تتصبغ به المشافي أين الألوان ؟ أو أنني أتوق إلى أبيض مختلف ~
_ يحقّ لك أن تصمت
صوتك يجلبُ لي الموت .. !
و أنا لا طاقة لي أن أعرف مشيته باتجاهــي .. أحبه مفاجئاً
و أنت رجلٌ متكرر جداً !
_ هل صدقت ؟
تكلم أكثر
إنني فقط أمارس معك مزحة ثقيلة سوف تكلّفني اختيار أغنية مناسبة لأهديك إياها عبر مذياع الحياة و أطلب منك سماحاً ..
تقول : لماذا أنت مجنونة إلى هــذا الحد ؟
فأجيبك ..
لأنني عاقلة أكثر من اللازم ..
لماذا أتخيل أنك موجود .. و أن رياح ( قلة الواجب و قلة الحيلة ) لم تأخذك بعيداً ؟ !
لماذا أقفُ مثل أية فتاة مخبولة أمام المرآة صباحاً .. أفرغ علبتي من كل محتوياتها بحثاً عن أحمر الشفاه الذي تحب
و أنسى أنك ( سرقته ) مني للذكرى ؟ ّ
لماذا أحنّط نفسي و أصلبها على جذع الكلمات المتقطعة التي تركتها لي قبل أن توليني ظهرك و ترحل ؟ !
فأعيدها مراراً و تكراراً و أنا أبحث عما يدينك .. إذا كنتَ بحدّ ذاتك جريمة ؟
تلك الجريمة التي عاقبني عليها الآخرون بأن حكموا عليّ بأنني فتاة لا تحترم القوانين الاجتماعية .. فقط لأنني وقفت في بداية الوادي و صرخت بأعلى صوتي
أحبّ هــذا الرجل اللا مبالي .. !
تلك الجريمة التي كلفتني ابتسامة صادقة محرمة .. و جعلتني أقضي حياتي و أنا أتخيلك و أرفض الاعتراف بأنك تعديت مرحلة اللا مبالاة إلى الحماقة !
هل من أحمق يجد امرأة تعشقه فيدير لها أحلامه و يمضي ؟ !
ما لا أستطيع فهمه .. هو حماقتي أنا أولاً .. بأن أرهن لك لحظاتي الدافئة التي تمنيت أن تشتعل في حضرتك ..
و ها هـــي تتحول إلى رماد في موقدة انتظارك الأجوف ..
لا تعد
و لكن قل لي أنك نادم على الأقل .. و أرسل لي وردة
لماذا تختلف الحياة إلى هذه الدرجة ؟
خلف ذلك الزجاج الملمّع .. و الأحذية الحذرة
الهدوء الذي لا تخترقه صوى أصوات أنين خافتة .. أو سيارة تحمل شخصاً يأمل أن يعود إلى التنفس الطبيعي و أوجاعه مرة أخرى
الغرف المرقمة .. و كأن لكل ألمٍ رقمُ حظ .. و من يدري قد يكون رقم موت أيضاً !
هناكَ من بعيد يظهر طفل صغير يتمشى على الدرب و هو يحمل كتبه و نفسه معاً ..
و سيارة فارهة .. سوداء .. تسيرُ على عجل لتلحق موعداً مع الحياة ربما ..
بينما تسيرُ الحياة هنا بالتنقيط .. و تدخل الأوردة بعد معاملة طويلة ..
و تأمين صحي مستعصي .. و كأن رجل التأمين هو محقق خاص .. !
عليه أن يفحص روح المريض المهترئة أصلاً .. ليجد ثقباً ينفذ من خلاله الرفض !
خلف كل هــذا الزجاج .. هناك ازدحام متورّط بنفسه ..
و انشغالات عديدة عن تلك التفاصيل الصغيرة ..
و أشخاص قد لا يلتفتون .. إلا ليقولوا ( واو .. إنه مبنى جديد و فاخر ) !
هكذا الأوجاع تكلفنا الكثير دائماً .. ~
يا رب .. أنا متعبة و لكنني مليئة بالأمل على ذات الدرجة
و لأنني أحبك يا الله .. كان لا بدّ أن أفيض بالأمل ..
الموعدُ مع الألم مستمرٌ و مؤجــل
رجله طويلة جداً ..
يفردها على طول الأيام القادمة ...
و يتمشى قليلاً قليلاً !
لا داعــي لكل هــذا ...
خمس دقائق قد تكفي و تزيد لموتٍ أو حياة ْ
تعليق