مسؤولون عراقيون يتحدثون عن وجود قوات إيرانية للدفاع عن بغداد والعتبات الشيعية المقدسة ضد تنظيم الدولة، مع تأكيدات مسؤولين إيرانيين بأن المراقد في العراق خطوط حمراء، وأنباء عن طلب حكومة العبادي قوات من الحرس الثوري الإيراني.
يتحدث مسؤولون عراقيون علنا عن وجود قوات إيرانية للدفاع عن بغداد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولحماية المراقد الشيعية في سامراء شمالا وكربلاء والنجف جنوبا إضافة لمرقد موسى الكاظم في بغداد.
وهناك مخاوف من وصول مقاتلي تنظيم الدولة إلى المراقد، خاصة بعد توعد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في مايو/أيار الماضي بالوصول إلى بغداد وكربلاء.
ويرى كثير من العراقيين أن الوجود الإيراني في العراق سبب رئيسي لزعزعة استقرار وأمن البلاد، وأن حجم القوات الإيرانية آخذ بالزيادة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد صرح بوجود قوات إيرانية على الأراضي العراقية بشكل مؤقت وأنها تدافع عن بغداد، وأشار إلى عدم إسهام المجتمع الدولي بدعم العراق كما يجب.
وحذر مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون من أن طهران "ستتخذ إجراءات مباشرة، إذا ما تعرّضت بغداد أو مدن عراقية تضم أضرحة مقدسة لهجمات المسلحين".
ووفقا للعميد الركن محمد باقري، نائب رئيس القوات المسلحة الإيرانية، فإن "أضرحة الشيعة خطوط حمراء للجمهورية الإسلامية، وإن إيران ستتدخل مباشرة لقتل الإرهابيين وتدمير مقراتهم إذا ما هددوا الأماكن المقدسة".
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري للجزيرة نت، إن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى زاروا العراق وأبدوا استعداد بلادهم للتدخل فيه حفاظًا على جميع مكوناته، واصفا موقف إيران بالتاريخي "في الحرب ضد تنظيم الدولة حيث لم تتدخل بشكل مباشر".
وأضاف النائب المقرب من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي أن "دور إيران في العراق إيجابي وهذا ما سمعناه من قِبل مختلف الأطراف السياسية الكردية والسنية والشيعية"، لافتا إلى أن "عدم استقرار العراق سينعكس سلبا على إيران".
وكشف مسؤول بحزب سياسي شيعي -طلب عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت، عن طلب حكومة حيدر العبادي من إيران إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني، للمشاركة في عمليات ضد تنظيم الدولة في محافظة الأنبار.
وقال إن "هناك قوة إيرانية جديدة تشكلت من ألفي مقاتل من قوات النخبة، مجهزين بأحدث الأسلحة سيرسلون إلى العراق للدفاع عن المقدسات".
وأضاف المسؤول الشيعي أن مسؤولين إيرانيين أكدوا أن طهران ستزود العراق بصواريخ متطورة تقوم بتفجير العبوات الناسفة من مسافة خمسمئة متر، لغرض استخدامها بمعركة الأنبار.
وكشف عضو البرلمان العراقي شاخوان عبد الله أن نحو ثلاثين ألف جندي وضابط ومستشار عسكري إيراني على الأراضي العراقية بشكل غير قانوني، ويشاركون في مواجهات ضد تنظيم الدولة، وأن الحكومة تغض الطرف عن الموضوع".
وقال عبد الله -وهو مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية- للجزيرة نت، "لدينا أدلة تؤكد وجود عسكريين إيرانيين في العراق، ولم تقم الحكومة بتبليغ البرلمان بوجودهم"، ولكنه لم يكشف عن الأدلة.
وقال سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، للجزيرة نت، إن إيران تقدم مساعدات كبيرة للعراق وإن تلك المساعدات لم تصل إلى مستوى القوات البرية، مشددا على أن العراق لن يسمح بدخول أي قوات برية إلى أراضيه، وتحدث عن "وجود خبراء إيرانيين لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم اللوجستي فقط".
من جهته، يرى الخبير الأمني محمد الموسوي أن "التحضيرات الإيرانية للقيام بعمليات في العراق تكشف عدم قدرة القوات الحكومية والفصائل المسلحة التي تدعمها وتدربها إيران في الحرب ضد المتطرفين في العراق".
يذكر أن إيران تدعم مليشيا الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، ولا تعلن طهران عن مشاركة جنودها في القتال بالعراق، وتقول إن نتيجة الثانوية العامة 2015 الامارات عناصرها يقدمون استشارات عسكرية فقط.
وتتواجد أهم المراقد الشيعة في العراق، وكان تفجير قبة سامراء في فبراير/شباط 2006 سببا لاندلاع عنف طائفي واسع في البلاد.
المصدر : الجزيرة
يتحدث مسؤولون عراقيون علنا عن وجود قوات إيرانية للدفاع عن بغداد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولحماية المراقد الشيعية في سامراء شمالا وكربلاء والنجف جنوبا إضافة لمرقد موسى الكاظم في بغداد.
وهناك مخاوف من وصول مقاتلي تنظيم الدولة إلى المراقد، خاصة بعد توعد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في مايو/أيار الماضي بالوصول إلى بغداد وكربلاء.
ويرى كثير من العراقيين أن الوجود الإيراني في العراق سبب رئيسي لزعزعة استقرار وأمن البلاد، وأن حجم القوات الإيرانية آخذ بالزيادة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد صرح بوجود قوات إيرانية على الأراضي العراقية بشكل مؤقت وأنها تدافع عن بغداد، وأشار إلى عدم إسهام المجتمع الدولي بدعم العراق كما يجب.
وحذر مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون من أن طهران "ستتخذ إجراءات مباشرة، إذا ما تعرّضت بغداد أو مدن عراقية تضم أضرحة مقدسة لهجمات المسلحين".
ووفقا للعميد الركن محمد باقري، نائب رئيس القوات المسلحة الإيرانية، فإن "أضرحة الشيعة خطوط حمراء للجمهورية الإسلامية، وإن إيران ستتدخل مباشرة لقتل الإرهابيين وتدمير مقراتهم إذا ما هددوا الأماكن المقدسة".
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري للجزيرة نت، إن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى زاروا العراق وأبدوا استعداد بلادهم للتدخل فيه حفاظًا على جميع مكوناته، واصفا موقف إيران بالتاريخي "في الحرب ضد تنظيم الدولة حيث لم تتدخل بشكل مباشر".
وأضاف النائب المقرب من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي أن "دور إيران في العراق إيجابي وهذا ما سمعناه من قِبل مختلف الأطراف السياسية الكردية والسنية والشيعية"، لافتا إلى أن "عدم استقرار العراق سينعكس سلبا على إيران".
وكشف مسؤول بحزب سياسي شيعي -طلب عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت، عن طلب حكومة حيدر العبادي من إيران إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني، للمشاركة في عمليات ضد تنظيم الدولة في محافظة الأنبار.
وقال إن "هناك قوة إيرانية جديدة تشكلت من ألفي مقاتل من قوات النخبة، مجهزين بأحدث الأسلحة سيرسلون إلى العراق للدفاع عن المقدسات".
وأضاف المسؤول الشيعي أن مسؤولين إيرانيين أكدوا أن طهران ستزود العراق بصواريخ متطورة تقوم بتفجير العبوات الناسفة من مسافة خمسمئة متر، لغرض استخدامها بمعركة الأنبار.
وكشف عضو البرلمان العراقي شاخوان عبد الله أن نحو ثلاثين ألف جندي وضابط ومستشار عسكري إيراني على الأراضي العراقية بشكل غير قانوني، ويشاركون في مواجهات ضد تنظيم الدولة، وأن الحكومة تغض الطرف عن الموضوع".
وقال عبد الله -وهو مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية- للجزيرة نت، "لدينا أدلة تؤكد وجود عسكريين إيرانيين في العراق، ولم تقم الحكومة بتبليغ البرلمان بوجودهم"، ولكنه لم يكشف عن الأدلة.
وقال سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، للجزيرة نت، إن إيران تقدم مساعدات كبيرة للعراق وإن تلك المساعدات لم تصل إلى مستوى القوات البرية، مشددا على أن العراق لن يسمح بدخول أي قوات برية إلى أراضيه، وتحدث عن "وجود خبراء إيرانيين لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم اللوجستي فقط".
من جهته، يرى الخبير الأمني محمد الموسوي أن "التحضيرات الإيرانية للقيام بعمليات في العراق تكشف عدم قدرة القوات الحكومية والفصائل المسلحة التي تدعمها وتدربها إيران في الحرب ضد المتطرفين في العراق".
يذكر أن إيران تدعم مليشيا الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، ولا تعلن طهران عن مشاركة جنودها في القتال بالعراق، وتقول إن نتيجة الثانوية العامة 2015 الامارات عناصرها يقدمون استشارات عسكرية فقط.
وتتواجد أهم المراقد الشيعة في العراق، وكان تفجير قبة سامراء في فبراير/شباط 2006 سببا لاندلاع عنف طائفي واسع في البلاد.
المصدر : الجزيرة