معاناة متكررة يعيشها العراقيون كل عام، إذ يتوافق قدوم شهر رمضان المبارك مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع مستمر للكهرباء.
وفي حين يسعى العراقيون لتوفير مصادر بديلة للكهرباء، فإنهم يواصلون مطالبة الحكومة بمواجهة انقطاعها المستمر.
منذ تسع سنوات يصطحب أسعد غانم عائلته إلى إيران أو تركيا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، هربا من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وقرر هذا العام تغيير الوجهتين والسفر إلى الأردن حيث يقيم أخوه. فرغبته بالهروب من شدة الحر في العراق، والمعاناة التي تتسبب فيها الحكومة العراقية بعدم توفيرها الكهرباء باستمرار، تزداد يوما بعد يوم.
ويعاني العراقيون من الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ سنوات، وخاصة في بغداد التي لم تصبح بعد الاحتلال الأميركي أفضل حالا، إذ تضاعفت معاناة أهلها رغم تخصيص مليارات الدولارات لقطاع الكهرباء.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في العراق في شهر رمضان هذا العام بين 45 و50 درجة مئوية، وسيضع ذلك الحكومة أمام اختبار حقيقي بشأن تحسين واقع الطاقة في البلاد.
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس قال للجزيرة نت إن وضع الكهرباء في المحافظات الجنوبية أفضل مما هو عليه في بغداد والمحافظات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تصل ساعات عمل الكهرباء هناك من 20 إلى 22 ساعة يوميا.
وأضاف أن "بغداد تعاني من ضغط كبير على خطوط النقل، وتعمل الكهرباء فيها حاليا 12 ساعة يوميا، ونسعى لتوفير الطاقة لساعات أطول، ويعتمد ذلك على إسهام المواطن بترشيد استهلاكه".
ولم تلق حملة وزارة الكهرباء بشأن ترشيد الاستهلاك ترحيبا من العراقيين، الذين صنعوا منها مادة للسخرية.
ويشكو المواطن علي الفتلاوي -صاحب مقهى بمدينة الحرية شمالي بغداد- من كثرة انقطاع الكهرباء، مما اضطره لشراء مولّد بهدف توفير أجواء باردة حفاظا على زبائنه.
وقال للجزيرة نت إن "واقع الطاقة الكهربائية في البلاد سيئ جدا، فكثرة انقطاعها جعلتنا ننسى شيئا يسمى كهرباء وطنية (الكهرباء التي توفرها الحكومة)، ونعتمد على المولدات الأهلية التي لم يرحمنا أصحابها أيضا، وكأنهم متفقون مع الحكومة على المواطن".
وأضاف أن "المقهى يحتاج للكهرباء باستمرار، وفي أوقات انقطاع الشبكة الوطنية لا نحصل على كهرباء من المولّدات الأهلية التي نشترك فيها، لذا اضطررت لشراء مولّد خاص بأكثر من ألفي دولار، إضافة إلى الاشتراك الشهري بمولد كهرباء أهلي".
ولكل منزل عراقي أكثر من خط كهرباء واحد، فهناك خط الكهرباء الوطنية، وهناك الاشتراك بالمولدات الأهلية، إضافة إلى خط المولدات المنزلية الخاصة، صور رمضان وهناك منازل لديها خطوط أُخرى (التجاوز على الخط الوطني).
وتملك عائلة أبو رسل الخفاجي في العطلة الصيفية، مسبحا بلاستيكيا صغيرا، يوضع في باحة البيت ويُملأ بالماء للتخفيف من معاناة الأطفال عند انقطاع الكهرباء، وقرر رب الأسرة هذا العام إلغاء سلك "كهرباء الشركة الوطنية" امساكية رمضان والاعتماد على المولدة الأهلية طيلة أيام الشهر.
وصار انقطاع الكهرباء في العراق أمرا واقعا، حيث لا يعترض العراقيون على سوء توفير الحكومة الطاقة الكهربائية لهم.
وعند سؤال بعض العراقيين عن واقع الكهرباء في بلادهم، يستشهدون ساخرين بتصريح لـحسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء السابق، الذي أشار إلى وجود نية لدى الحكومة "لتصدير الكهرباء لدول الجوار" في وقت لا تتوافر فيه الكهرباء لمواطني البلاد أساسا.
والمضحك أن إحدى فرق وزارة الكهرباء التي تقود حملة القضاء على الخطوط المتجاوزة، قامت في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة بقطع الخطوط الرسمية عن بعض المنازل، وتركت الخطوط المتجاوزة.
وفي حين يسعى العراقيون لتوفير مصادر بديلة للكهرباء، فإنهم يواصلون مطالبة الحكومة بمواجهة انقطاعها المستمر.
منذ تسع سنوات يصطحب أسعد غانم عائلته إلى إيران أو تركيا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، هربا من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وقرر هذا العام تغيير الوجهتين والسفر إلى الأردن حيث يقيم أخوه. فرغبته بالهروب من شدة الحر في العراق، والمعاناة التي تتسبب فيها الحكومة العراقية بعدم توفيرها الكهرباء باستمرار، تزداد يوما بعد يوم.
ويعاني العراقيون من الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ سنوات، وخاصة في بغداد التي لم تصبح بعد الاحتلال الأميركي أفضل حالا، إذ تضاعفت معاناة أهلها رغم تخصيص مليارات الدولارات لقطاع الكهرباء.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في العراق في شهر رمضان هذا العام بين 45 و50 درجة مئوية، وسيضع ذلك الحكومة أمام اختبار حقيقي بشأن تحسين واقع الطاقة في البلاد.
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس قال للجزيرة نت إن وضع الكهرباء في المحافظات الجنوبية أفضل مما هو عليه في بغداد والمحافظات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تصل ساعات عمل الكهرباء هناك من 20 إلى 22 ساعة يوميا.
وأضاف أن "بغداد تعاني من ضغط كبير على خطوط النقل، وتعمل الكهرباء فيها حاليا 12 ساعة يوميا، ونسعى لتوفير الطاقة لساعات أطول، ويعتمد ذلك على إسهام المواطن بترشيد استهلاكه".
ولم تلق حملة وزارة الكهرباء بشأن ترشيد الاستهلاك ترحيبا من العراقيين، الذين صنعوا منها مادة للسخرية.
ويشكو المواطن علي الفتلاوي -صاحب مقهى بمدينة الحرية شمالي بغداد- من كثرة انقطاع الكهرباء، مما اضطره لشراء مولّد بهدف توفير أجواء باردة حفاظا على زبائنه.
وقال للجزيرة نت إن "واقع الطاقة الكهربائية في البلاد سيئ جدا، فكثرة انقطاعها جعلتنا ننسى شيئا يسمى كهرباء وطنية (الكهرباء التي توفرها الحكومة)، ونعتمد على المولدات الأهلية التي لم يرحمنا أصحابها أيضا، وكأنهم متفقون مع الحكومة على المواطن".
وأضاف أن "المقهى يحتاج للكهرباء باستمرار، وفي أوقات انقطاع الشبكة الوطنية لا نحصل على كهرباء من المولّدات الأهلية التي نشترك فيها، لذا اضطررت لشراء مولّد خاص بأكثر من ألفي دولار، إضافة إلى الاشتراك الشهري بمولد كهرباء أهلي".
ولكل منزل عراقي أكثر من خط كهرباء واحد، فهناك خط الكهرباء الوطنية، وهناك الاشتراك بالمولدات الأهلية، إضافة إلى خط المولدات المنزلية الخاصة، صور رمضان وهناك منازل لديها خطوط أُخرى (التجاوز على الخط الوطني).
وتملك عائلة أبو رسل الخفاجي في العطلة الصيفية، مسبحا بلاستيكيا صغيرا، يوضع في باحة البيت ويُملأ بالماء للتخفيف من معاناة الأطفال عند انقطاع الكهرباء، وقرر رب الأسرة هذا العام إلغاء سلك "كهرباء الشركة الوطنية" امساكية رمضان والاعتماد على المولدة الأهلية طيلة أيام الشهر.
وصار انقطاع الكهرباء في العراق أمرا واقعا، حيث لا يعترض العراقيون على سوء توفير الحكومة الطاقة الكهربائية لهم.
وعند سؤال بعض العراقيين عن واقع الكهرباء في بلادهم، يستشهدون ساخرين بتصريح لـحسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء السابق، الذي أشار إلى وجود نية لدى الحكومة "لتصدير الكهرباء لدول الجوار" في وقت لا تتوافر فيه الكهرباء لمواطني البلاد أساسا.
والمضحك أن إحدى فرق وزارة الكهرباء التي تقود حملة القضاء على الخطوط المتجاوزة، قامت في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة بقطع الخطوط الرسمية عن بعض المنازل، وتركت الخطوط المتجاوزة.