غضب شعبي والأسرى يبدأون معركة "أمعاء خاوية"
الاحتلال يقصف التهدئة بغارتين على غزة
مواجهات
إضراب
تشييع
الاحتلال يقصف التهدئة بغارتين على غزة
حملة مسعورة ضد الأسرى
بعد ساعات من موجة الغضب الشعبي العارمة التي أعقبت استشهاد الاسير ميسرة أبوحمدية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء غارتين على مناطق مختلفة في قطاع غزة في نسف واضح وصريحة لاتفاق التهدئة المعلن في نوفمبر الماضي. فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة، رافقها إضراب شامل، تزامناً مع خوض الأسرى في المعتقلات معركة «أمعاء خاوية».
وقال مصدر أمني فلسطيني إن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل تجاه أرض خالية شمال قرية أم النصر شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن.
وأطلقت الطائرات أيضاً صاروخاً تجاه أرض زراعية شمال شرق مدينة غزة، لم يؤد أيضاً إلى وقوع إصابات.
وأطلقت الطائرات أيضاً صاروخاً تجاه أرض زراعية شمال شرق مدينة غزة، لم يؤد أيضاً إلى وقوع إصابات.
وهذه الغارات الإسرائيلية هي الأولى من نوعها منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» الذي أنهى عدوان الاحتلال على غزة، والذي سمّته إسرائيل عملية عمود السحاب التي دامت أسبوعاً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط قذيفة هاون وصاروخ محلي على موقع «كيسوفيم» وتجمع «أشكول» مساء الثلاثاء دون وقوع إصابات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط قذيفة هاون وصاروخ محلي على موقع «كيسوفيم» وتجمع «أشكول» مساء الثلاثاء دون وقوع إصابات.
«حماس» تحذر
من جانبها، حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» في غزة إسرائيل من تداعيات تصاعد التوتر إثر شنها الغارتين على القطاع الساحلي.
واعتبر المكتب الإعلامي للحكومة المقالة، في بيان صحافي، أن استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة «تشكل تهديدا معيقا لاتفاق التهدئة»، موضحا أن «محاولة الاحتلال الهروب للأمام وحرف الأنظار عن جرائمه المرتكبة بحق مواطنينا في المعتقلات وفي الضفة الغربية عبر التصعيد في غزه هي محاولة مكشوفة، وتعبر عن المأزق الكبير الذي يعيشه الاحتلال وشعوره بقرب الثورة الشاملة ضده هو وأعوانه».
وحضّ البيان الفصائل المسلحة في غزة على «رفع درجة التأهب والاستعداد تحسبا لمخططات الاحتلال الإجرامية».. فيما حذرت إسرائيل السلطة الفلسطينية من «العواقب» المترتبة على تصعيد الأوضاع ميدانيا، متهمة السلطة بمحاولة استغلال حادثة استشهاد أبوحمدية لتصعيد الأوضاع.
مواجهات
على صعيد متصل، شهدت بعض المناطق في الضفة الغربية صباح أمس مواجهات عنيفة دارت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، ما أسفر عن إصابة العشرات بالغاز السام والمدمع وبالرصاص المغلف بالمطاط.
وذكرت تقارير إخبارية فلسطينية أن مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل، في منطقة باب الزاوية، وفي محيط مدرسة طارق بن زياد بالبلدة القديمة من الخليل، كما دارت مواجهات في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، ومواجهات على مدخل مخيم الفوار بالمدينة. كما اندلعت مواجهات أخرى عند مدخل معتقل عوفر غرب رام الله، عقب مسيرة انطلقت من رام الله تجاه المعتقل، فضلا عن مواجهات أخرى عند حاجز حوارة وفي بيت أمرّ ومخيم العروب.
إضراب
في خضم ذلك، أغلقت معظم المحالات التجارية أبوابها في مدينة الخليل، وبيت لحم ونابلس والقدس المحتلة حدادا على استشهاد ابو حمدية، كما عقلت جامعات بيت لحم وبيرزيت والنجاح الدوام فيها وعلّقت بعض الدوائر الرسمية الدوام للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية.
عقوبات
في الأثناء، أبلغت إدارة معتقل إيشل الإسرائيلي 86 أسيرا فلسطينيا عزمها نقلهم وتوزيعهم على معتقلات أخرى إثر احتجاجاتهم على جريمة اغتيال الشهيد أبو حمدية.
وقال الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش إن معتقلات الاحتلال تشهد احتجاجات واسعة من قبل الأسرى بعد استشهاد أبوحمدية، كما أعلنت الحركة الأسيرة الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأمس.
وقالت الناطقة باسم مصلحة السجون سيفان «رفض نحو 4600 اسير فلسطيني وجبات الافطار هذا الصباح احتجاجا على وفاة زميل لهم».
وقال الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش إن معتقلات الاحتلال تشهد احتجاجات واسعة من قبل الأسرى بعد استشهاد أبوحمدية، كما أعلنت الحركة الأسيرة الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأمس.
وقالت الناطقة باسم مصلحة السجون سيفان «رفض نحو 4600 اسير فلسطيني وجبات الافطار هذا الصباح احتجاجا على وفاة زميل لهم».
تشييع
ومن المتوقع أن تقوم السلطة الفلسطينية بإعادة تشريحه جثمان الشهيد بعد تسلمه من إسرائيل في معهد الطب العدلي بأبو ديس، فيما أعلنت عائلة أبوحمدية أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد اليوم (الخميس) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في منطقة ضاحية البلدية في المنطقة الجنوبية من المدينة.
موقف أميركي
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن من حق الفلسطينيين التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي. وأضافت نولاند ان الولايات المتحدة تتحدث مع كل الأطراف المعنية بشأن الاحتجاجات التي انطلقت بعد استشهاد ابوحمدية.
وتابعت نولاند: «لدينا الموقف عينه من الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية أو في أماكن أخرى، وهي انه من حق الأفراد التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي».
وتحفظّت نولاند على الرد على سؤال بخصوص موقف بلادها من إقدام إسرائيل على اعتقال الفلسطينيين في ما تعتبره الأمم المتحدة انتهاكاً لحقوق الإنسان الرئيسية، مكتفية بالقول: «ناقشنا مسألة الاعتقالات الإسرائيلية في تقريرنا لحقوق الإنسان وسيتم تحديثه في الأسابيع القليلة المقبلة وسوف تطلعون على ما لدينا فيه».
وتابعت نولاند: «لدينا الموقف عينه من الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية أو في أماكن أخرى، وهي انه من حق الأفراد التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي».
وتحفظّت نولاند على الرد على سؤال بخصوص موقف بلادها من إقدام إسرائيل على اعتقال الفلسطينيين في ما تعتبره الأمم المتحدة انتهاكاً لحقوق الإنسان الرئيسية، مكتفية بالقول: «ناقشنا مسألة الاعتقالات الإسرائيلية في تقريرنا لحقوق الإنسان وسيتم تحديثه في الأسابيع القليلة المقبلة وسوف تطلعون على ما لدينا فيه».
إداناتأعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن إدانته للسياسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والتي أسفرت عن استشهاد الأسير أبو حميدة، كما استنكر قصف الطيران الحربي الاسرائيلي لقطاع غزة أمس. كذلك، دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان «الإهمال الإسرائيلي المتعمد لأوضاع الأسرى في المعتقلات والسجون الإسرائيلية».