قتلى في لبنان وفلسطين وسقوط أشجار في باحة الأقصى
عاصفة هوجاء تضرب منطقة الشرق الأوسط ومصالح الأرصاد الجوي تعلن الطوارئ
خلّفت العاصفة الجوية التي تضرب عدة دول في منطقة الشرق الأوسط قتلى وجرحى، أربعة منهم لاقوا حتفهم بلبنان في آخر حصيلة، بينما أعلنت عدة عواصم حالة الطوارئ.
لبنانية تجمع الحطب في صيدون
ففي لبنان غرق شاب ورضيع جراء فيضان نهر الغدير في حي السلم بالضاحية الجنوبية، ما دفع وزارة التربية إلى إغلاق المدارس ليومين على الأقل.
وتسببت العاصفة منذ السبت الماضي في إقفال عدد من الطرق بسبب غزارة الأمطار واشتداد سرعة الرياح وارتفاع موج البحر ومنسوب المياه وتجمع البرك والسيول وانهيار عدد من الجدران وسقوط عدد من اللوحات الإعلانية. وتساقطت الثلوج على ارتفاع 1100 متر، وقطعت معظم الطرق الجبلية أمام السيارات.
سيارات تركها اصحابها بعد محاصرتها بالمياه في بيروت
ولم تسلم العاصمة بيروت وضواحيها بعدما طافت الشوارع والطرقات، وتحولت إلى بحيرات ومستنقعات، وتعطلت حركة السير، خاصة أن مياه الأمطار غمرت نفق المدينة الرياضية في بيروت، وكل الأنفاق في الضواحي، حتى إن آلية عسكرية قذفتها الرياح في البحر.
وفي مصر تسبب سوء الأحوال الجوية أمس في استمرار إغلاق ستة موانئ بالإسكندرية والسويس وشمال سيناء، بينما اجتاحت الأمطار الغزيرة محافظات الدلتا كدمياط والمنصورة، وضربت سيول متوسطة واديي الراحة وفيران جنوب سيناء.
وقررت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن وصلت سرعة الرياح إلى ثلاث عقدات وارتفاع الأمواج إلى أربعة أمتار.
وفي فلسطين، لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، الثلاثاء، جراء السيول التي أغلقت مدن وقرى ومخيمات بالضفة الغربية وعزلتها عن محيطها.
وقال مسؤول في الدفاع المدني إن الأمطار تسببت بقطع شوارع رئيسية، مشيراً إلى أن المحافظات الشمالية، أي نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية، تعد الأكثر تضرراً. وأعلن الدفاع المدني وبالتعاون مع البلديات حالة الطوارئ والعمل على مدى الساعة لفتح الطرقات ومساعدة المواطنين.
كما تسبب المنخفض الجوي في تدمير الأشجار والمحاصيل الزراعية وألحق أضراراً كبيرة بمنازل المواطنين في قرى محافظة رام الله.
تجمع لمياه الأمطار في مدينة القدس
وذكرت وسائل الإعلام أن هنالك حالات انقطاع في الكهرباء سجلت في كل أنحاء فلسطين المحتلة، وضربت صاعقة رعدية 19 منزلاً في منطقة الجنيد غرب نابلس، ملحقة خسائر مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات، حيث احترق عدد من الأجهزة الكهربائية التي كانت متصلة وقتها، مثل الثلاجات والتلفزيونات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وتعطلت الدراسة في جميع محافظات الضفة الغربية.
وفي القدس أدت الأمطار الغزيرة والعواصف إلى سقوط العديد من الأشجار القديمة والضخمة في كافة أرجاء المدينة المقدسة وخاصة في ساحات المسجد الأقصى، حيث سقطت أربع أشجار منها شجرتان قديمتان.
ورفعت بلدية القدس الإسرائيلية حالة الطوارئ بين صفوف طواقمها وقامت بتجهيز أكثر من 70 آلية كاسحة للثلوج و40 جرافة، إضافة إلى كمية كبيرة من الملح لنثره في الشوارع للحيلولة دون إغلاقها بتراكم الثلوج.
وفي تل أبيب قالت السلطات الإسرائيلية إن أمطاراً غزيرة غير معتادة تسببت في إغلاق طرق رئيسية إلى تل أبيب، الثلاثاء، ما أدى إلى تعطل حركة المرور داخل العاصمة التجارية للبلاد وحولها.
حارس فلسطيني في ساحة الحرم القدسي في مدينة القدس
وذكرت الشرطة أن حركة المرور توقفت ساعات بعد أن غمرت مياه الأمطار الطرق السريعة المتجهة إلى تل أبيب. كما طلب القائمون على السكك الحديدية من الركاب تفادي بعض المحطات في المدينة وحدث تأخير في مواعيد القطارات.
وفي الأردن شهدت المناطق المرتفعة في الطفيلة في القادسية والراشدية والعيص وشريف الجنوب وعين البيضاء وغرندل، تساقطاً خفيفاً للأمطار رافقتها زخات من الثلج والبرد وانخفاض كبير على درجات الحرارة، وسط هبوب شديد للرياح أدت إلى تطاير بعض الأدوات من على أسطح المنازل.
وأدى هبوب الرياح القوية إلى تطاير وتمزق لافتات مرشحي الانتخابات الأردنية وصورهم، علاوة على تهدم أجزاء من مقراتهم الانتخابية التي سارعوا إلى حزمها بشكل جيد لتلافي تمزقها وتطايرها.
تعليق