أحزاب إسرائيلية نتانياهو لم يحقق هدفه بالقضاء على حكم حماس فى غزة 23\11\2012
اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل شكل للأحزاب الإسرائيلية مادة خصبة واستغلالاً كبيراً من أجل توجيه الانتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، واتهامه بالتراجع عن مواقفه الأصلية فى تعهداته التى أكد من خلالها على تقويض حكم حماس فى القطاع.
وعرضت الصحيفة العبرية عددا من الآراء وردود أفعال الأحزاب الإسرائيلية على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن تلك الأحزاب بحثت عن نقاط الضعف لدى نتنياهو فى تلك العملية لمقارعته، وانتهاز الفرصة فى الدعاية الانتخابية لها.
وقالت يديعوت إن رئيس المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز الذى عمل وزيراً للدفاع ورئيس أركان سابقاً، وهو على رأس قائمة حزب "كاديما" وجه انتقاداً حاداً لنتنياهو، معتبراً أن أهداف الحملة لم تتحقق، وأن اندلاع جولة قادمة من المواجهات هى مجرد مسألة وقت.
وأضاف موفاز الذى يرأس المعارضة الإسرائيلية فى الكنيست "كان على الحكومة ألا توقف العملية العسكرية فى هذه المرحلة، لقد عززت حماس قوتها، ولم يتم تحقيق أية قوة ردع"، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار فى هذه المرحلة خطأ.
أما رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد فأعرب هو الآخر عن تحفظه من وقف إطلاق النار، معتبرا أن "الاتفاق جاء متأخرا جدا ودون تحقيق الأهداف التى أعلنتها الحكومة"، مشيراً إلى أن الحكومة لم تحقق ما وعدت به القاضى بالقضاء على حركة حماس وعدم التفاوض معها، فقد قامت بالتفاوض معها ولم تقم بالقضاء عليها.
وقال جهات سياسية بحزب "شاس" اليمينى المتشدد "إننا نتوقع من الحكومة أن تتابع وتراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأن تقوم برد شديد على أول صاروخ يطلق ضد سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة".
وفى حزب "البيت اليهودى" برئاسة زعيمه الجديد نفتالى بنيت الذى أعلن بدوره أنه ما كان على الحكومة أن توقف النيران وأن تحنى رأسها"، مضيفاً أن الإسرائيليين أبدوا روح تطوع قوية وتضحية فى الجولة الحالية من القتال.
ووصف حزب "الاتحاد القومى" إعلان نتانياهو عن وقف إطلاق النار بأنه كان مسرحية هزيلة ومحزنة، وهو يحاول تبرير خضوعها المهين دون أى نجاح.
فى المقابل قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن الرابح الأكبر من هذه الحرب عمليا هو ليبرمان، الذى تمكن من التقدم لتكريس نفسه فى صف القيادة الأول مع نتانياهو وباراك، كما اعتبر أن باراك ربح من هذا العدوان عبر تحسين شعبيته بين الإسرائيليين.
تعليق